أسرار البيت الأندلسي - واسيني الأعرج
تحميل الكتاب
شارك Facebook Twitter Link

أسرار البيت الأندلسي

تأليف (تأليف)

نبذة عن الرواية

حكايةُ بيت عتيق عمرُه أكثرُ من أربعة قرون. تحوّل كثيرًا عبر الحقب المختلفة، من الأندلسيّة إلى العثمانيّة، فالفرنسيّة، فإلى زماننا الحاليّ. سكنه العشّاقُ والقتلة، الملائكةُ والشياطين، النبلاءُ والسفلة، الشهداءُ والخونة. تريد هيئةُ التعمير والتحديث تهديمَه لبناء برج الأندلس، من أجل امتصاص البطالة. ساكنُه الأخير، مراد باسطا، يرفض تهديمَ البيت الذي شيَّده جدُّه الموريسكيّ «غاليليو الروخو» الذي طُرد من الأندلس عاريًا، إلَّا من حلم تشييد البيت الأندلسيّ لحبيبته. البيت الأندلسيّ استعارة لما حدث ويحدث في العالم العربيّ من تخريبٍ ذاتيّ، ومن استيقاظٍ عنيفٍ للهويّات الشقيّة، ومعضلات توطين حداثةٍ ظلّت حلمًا أكثر منها واقعًا ملموسًا.
عن الطبعة

تحميل وقراءة الرواية على تطبيق أبجد

تحميل الكتاب
3.7 3 تقييم
100 مشاركة
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم

  • مراجعات رواية أسرار البيت الأندلسي

    3

مراجعات

كن أول من يراجع الكتاب

  • لا يوجد صوره
    5

    رقم ثمان وخمسون / 2024

    أسرار البيت الاندلسي

    واسيني الاعرج

    "لا قيمة للمال وأملاك الدنيا بلا سيدة الروح والمحتلة لعش القلب . أشتهي فقط أن أساله عن حالها . أخاف أن تكون هي أيضا انطفأت في دنيا الخوف و الحروب القاتلة . اشتقت إلى صوتها ، حنينها وجهها . اشتقت إلى لمستها ، همسها ، غمزاتها . هل تعرف يا سيدي ان وجودها هو من أعطاني القدرة على الصبر و المقاومة ؟ لو تعرف يا سيدي ، ما تستطيع امراة ان تفعله فينا ؟! وجودي الى اليوم حيّا ، يعود لها . فقد عشت معلقا على حلم أن تأتي هي أو أذهب أنا نحوها ، في أية أرض أخرى أكثر رحمة ، تقبل أن تحضن قلبين مسالمين ؟ لا معنى للأرض التي اشتريت ، ولا البيت الذي حلمت به بدون وجودها . هذا هو تعبيري الوحيد عن وفائي لأمراة لم تمنحني الحب فقط ، ولكن الحياة أيضاً ""

    مصطلحات :

    البيت الاندلسي : يقوم البيت الأندلسي، وهو مكان يعمل على حفظ الذاكرة الأندلسية.في الوقت الحاضر لكنه حياة وتراث شعب الاندلس

    المورسكيون : هم المسلموتن الذين بقوا في الاندلس واجبروا على اعتناق المسيحية بعد سقوط الاندلس

    التراث الاندلسي :

    1. اعادتني رواية واسيني الى نكبة 2024 في غزة والابادة التي تحصل غزة التي تم قتلها وتهجير اهلها ففي كثي من مقاطع الرواية وخاصة القتل والتهجير عدنا الى غزة ، نعرف ان الانسان تمر عليه تكبات كثيرة وكوارث بسبب الصراع الديني لقد اراد واسيني الحديث عن الجزائر وتعقيداتها مع لفت النظر الى التراث الاندلسي الذي يتم اتلافه لبناء ابراج ومولات تجارية .

    2. المكان في الرواية نهض رواية البيت الأندلسي لواسيني الأعرج على بنية مكانية كشفت عمّا يسمّى بـ" رواية المكان "ـ حيث يمثّل البيت بالنسبة لأبطال الرواية الانتماء والحضارة والإرث الدّيني الذّي تركه لهم أجدادهم الموريسكيون ، وقد شكّلت المدينة فضاءا أساسيا لبناء هذا البيت ، رغم ما تحمله من دلالات سلبية ، فوهران في الرواية مدينة النفي والسير نحو المجهول ، وغرناطة مدينة التعذيب والتهجير الإجباري ، أمّا الجزائر حيث يتواجد البيت الأندلسي بالقصبة السفلى يسودها الخوف والفزع والتهديد الدائم بالهدم . هذه الثلاثية تكشف عن نسق ثقافي يرتبط بالذاكرة والتاريخ والبحث عن الانتماء الوجودي في مجتمع طغت عليه الماديات وبات لا ينطر لجوهر الأشياء، وقد برع الروائي في تصويره من خلال مخطوطة أوراق غاليلو" سيدي أحمد بن خليل " التّي حكى فيها عن أيّام الخروج الأكيد

    3. الزمان : هنا زمنين مختلفين زمن ماض متجذر وزمن حزين وواقع مؤلم حيث اراد واسيني من خلال هذه الرواية عرض تجليات واحداث العمق الجزائري من خلال التشابه والخرائب والأحزان والأحلام من حلم المهاجر في البناء وإرساء ثقافة الحب والتعايش إلى الصورة المشوهة التي آل إليها مجتمع ما بعد الأزمة أي أواخر القرن الماضي وبداياته فيالجزائر ، مصورا شخصية المسؤول بصفة عامة الذي تغير وغير، فأصبح لا يتوانى عن بيع كل شيء حتى الآثار الشاهدة والمخطوطات الكنز.. بالمقابل هناك النمط الآخر المحافظ بقي وفيا للقيم الجمالية والإنسانية والحضارية ، متمسكا بما يمثله «البيت الأندلسي» والبحث عن المخطوطة، كتمظهر جلي للأصالة وعدم التغيير والوعي بأهمية الإرث مثلما هو الحال عند عمي «مراد « باسطا وماسيكا والآخرين القلائل الصامت ،

    4. ونعكس الصحافي الشجاع النمس الذي يتعرض للضغوط من خلال قتل خطيبته واتهامه بقتلها ومن خلال محاولة قتله ، ولعل الصفحة 242 حملت حقيقة تداخل الأحداث في صورة رصاصات حائط محطة البنزين ونوعية المتحكمين أو الضباع كما يسميهم عمي مراد فهو هنا عكس الجزائر من 90 القرن الماضي ما قبل وما بعد.

    تفاصيل الرواية

    • بن الزمن الماضي من خلال مخطوطة مخطوطة قديمة نادرة رسمت بكثير من الدقة تاريخ عائلة من الموريسكيين. وحاضر ممتلئ بأحداث الماضي.، فهنا لحظات التهجير المروعة التي تعرض لها بطلها غاليليو، حين أجبر قهراً على ترك غرناطة التي لم يعرف سواها وطناً. وهو ما نقله واسيني بالحرف كأنه يذكرنا بكل النكبات والنكسات التي المت بهذا الوطن .

    • هذه المشاعر التي يحتفظ بها المرء تجاه الأرض التي فارقها ليست بسيطة أبداً. والبيت الأندلسي في الرواية مرتبط بحلم عاشه غاليليو سيدي أحمد بن خليل وزوجته سلطانة ألونسو في هضاب غرناطة، حيث كانت نهاية آخر ملوك بني الأحمر. نبت في القصبة في الجزائر مثلما اشتهياه نسخة من البيت الغرناطي، على طراز العمارة الموريسكية. بما يؤكد نزوع النفس إلى الحنين، حين تجبر على العيش في عالم لا يشبه وطنها الأصلي. يتعرض البيت لمحاولات مسخ وهدم يكون مراد باسطا الشخصية الرئيسية التي ورثت البيت والمخطوطة شاهداً عليها. يبقى البيت واقفاً إلى أن جاءت طبقة جديدة في الجزائر، اشترت المساحة التي يحتلها البيت لتشييد برج بمائة طابق، بدعوى أنه يحل جزءاً من مشكلات السكن العويصة، كما يتحول جزء منه إلى أسواق ومطاعم ومكاتب تغير من وجه المدينة.

    • الرواية تلقي الضوء على صراع عاشه حفيد غاليليو البطل الأندلسي، مع جماعة المصالح ذو النفوذ ، الذين لم تتحدث عنهم الرواية على أنهم مجرد أفراد أخطأوا، وإنما نماذج حاكمة عبرت عن قوى تاريخية عالمية، تمثل نظماً دكتاتورية، تكون قوة الدولة فيها أسمى وأعلى، بوجود جهاز حكومي يؤكد على تدعيم مصالحها، ويضعها فوق مصالح الأفراد والجماعات.

    • هذه القوة التي رسمت صورة خراب البيت الأندلسي لم تكن عدوة لتراث خاص بقوم معين، وإنما كانت عدوة للإنسانية جمعاء. من هنا جاء مشهد دمار البيت على نحو تفصيلي يساهم في خلق وعي نقدي يتشكل ضد هدم يجرد المدينة من ذاكرتها. فيكون القارئ في نهاية الأمر قبالة نشاط جمالي لافت يعري خطاب السلطة ويفضح خاصية زمن الديكتاتور من حيث هو زمن يتكرر ولا ينتهي. وبالتالي يصبح هدم البيت ممارسة قمعية لا تقل شناعة عن فعل التهجير الذي مورس بحق الموريسكيين.

    • تحمل الرواية رسالة هامة مفادها أننا كائنات منسوجة من خيوط من كافة الألوان، لذلك لم تكن الذات في البيت الأندلسي محددة المعالم أو مقولبة، فهي نسبية في تكوينها على المستوى الثقافي. لكن تبقى الروح الأندلسية للبيت حاضرة عبر تقنيات فنية عالية. نذكر منها حالة السرد التي تصدرت أوراق المخطوطة؛ بما يذكرنا بنمط قديم وجدناه في الكتابات العربية القديمة، وكذلك في العناوين الشارحة في رواية سيرفانتس الشهيرة. كما تحضر الموسيقى الأندلسية ليكون لها دورها في تفعيل هذه الروح الأندلسية. ونذكر في هذا السياق عناوين منتقاة من مقامات أندلسية متعددة: استخبار؛ توشية، نوبة، خليج الغرباء، وصلة الخيبة. كل في موقعه المناسب.

    • انطلاقاً من مذهب إنساني عام نجد الرواية وقد ناصبت العداء كل معتقد بخرافة النقاء البشري، بل وتنطلق من فكرة أن أي انتماء واحد سيحصر البشر بالضرورة في موقف متحيز متعصب، ويولد أشكالاً مختلفة من أشكال القمع الناجمة عن اختلاف في الجنس والهوية. ومن هنا يحضر ميمون البلنسي، صانع الذهب الذي عمل مع غاليليو في القصبة. رجلاً طيباً صافياً كقطرة ماء؛ فاليهودية مجرد انتماء ديني، وليست معياراً عنصرياً، وإن كان هذا أمراً لا تعترف به الصهيونية الآن التي عرفت عبر تاريخها بجعلها اليهودية معياراً على تفوق اليهودي على غيره من البشر.

    • قضية الحروب. من الذي يصنعها؟ ما هي جدواها؟ قضية الوجود الإسلامي في الأندلس، هل كان احتلالاً لإسبانيا؟ ام كان فتحا والاسلام فتح ونشر الدين وعاش اهله بكل صفاء بعكس الحكام الاسبان الذين هجروا المسلمين

    • في الرواية حوارات مونولوجية متسائلة نستمع إليها عن طريق غاليليو، لكنها تدفع باتجاه لغة حوارية تحرضك على التفكير، وتتظاهر بأنها لا تنحاز إلى رأي بعينه. كما تلتفت الرواية إلى أن ما يرتكب من أفعال شائنة باسم عقيدة ما لايتهم هذه العقيدة بالضرورة، وإلا كنا اتهمنا مسيحية عرف عنها التسامح بأنها لا تحترم الحريات، إذا قمنا بوضعها قي سياق محاكم التفتيش. ولذلك لا يمكن إحالة مشاهد عنف واستبداد وقع في الجزائر إلى طبيعة تمس الإسلام. هذا لا يلغي بطبيعة الحال حضوراً لشخصيات تلحق نفسها بالإسلام عبرت عن قوى الاستبداد والظلم وتحالفت معه، وفي نهاية الأمر ننظر إليها باعتبارها وليدة عصرنا واضطراباته وتشوهاته وخيباته، ولا يمكن إدراجها في خانة الإسلام.

    يلاحظ قارئ هذه الرواية بناء تركيباً جمالياً يحقق انشغالاً بالتحفيز الواقعي، ومن هنا نقع على جملة من الحيل الروائية التي ينتهجها واسيني الأعرج لإقناع المتلقي بصدقيتها. في مقدمة هذه الحيل تأتي المخطوطة التي تشكل جزءاً أساسياً من مكونات البنية السردية.

    • أن شخصية واسيني موجودة في الرواية من خلال شخصية أحمد بن خليل أو جاليايو، الذي عانى من طغيان الملوك الكاثوليك. فجد واسيني، رمضان، انغلقت عليه السبل في غرناطة في القرن السادس وهاجر الى المارية بعد الترحيل الضخم الذي قام به الملك فيليب الثاني بعد اتفاضة جبل البشارات، وقد ذكر هذا في سيرته الروائية أنثى السراب. كما أن مسيكا التي قامت بتجميع أخبار البيت الأندلسي، كانت امتدادا لصوت جده "انها صوتي الأعمق والأخفى".

    • أن الهاجس الموجود دائما في الرواية هو المنفى: "انت تتمنى أن تغرق السفينة المكلفة بنقلك نحو أرض لم تتهيأ لها أبدا". وأن الرواية تنحاز الى الحق من خلال دفاع مراد باسطا المستميت عن حقه في البيت الأندلسي، وهي تمثل الصراع الدائم بين الحق والباطل والمظلوم ضد الظالم. ووجدن أيضا أن الرواية تتناول الهوية والانتماء وأن هوية الانسان هي إنسانية بغض النظر عن جنسه وهويته وانتمائه، وان واسيني لم يبك على الفردوس المفقود، أي الأندلس، كما فعل الكثير من المثقفين العرب أن واسيني يعتبر أن العرب دخلوا أرضا لم تكن لهم وبنوا عليها حضارة من أهم الحضارات الإنسانية وأرقاها، وهذه الحضارة غيرت العالم وتأثيرها في أوروبا اليوم لا يحتاج إلى برهان. وخسروها لأنها لم تكن يوما لهم.

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    2
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
المؤلف
كل المؤلفون