اقتباسات د. مصطفى محمود

﴿فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ﴾

﴿وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ﴾

والتعريف بالحق هو عين الرحمة.. ولو أن ﷲ تركهم على عماهم وجهلهم وأهملهم لكان في حقه ظُلمًا.. سبحانه وتعالى عن ذلك

﴿مَّا يَفْعَلُ اللَّهُ بِعَذَابِكُمْ إِن شَكَرْتُمْ وَآمَنتُمْ﴾

﴿فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَّا أُخْفِيَ لَهُم مِّن قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ

﴿مَّثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ فِيهَا أَنْهَارٌ مِّن مَّاءٍ غَيْرِ آسِنٍ وَأَنْهَارٌ مِّن لَّبَنٍ لَّمْ يَتَغَيَّرْ طَعْمُهُ﴾

إن الرحمة بالنسبة لهؤلاء أنهم سوف يتعوَّدون على النار.. وتصبح تلك النار في الآباد المؤبدة بيئتهم الملائمة.

﴿يَوْمَ يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ جَمِيعًا فَيَحْلِفُونَ لَهُ كَمَا يَحْلِفُونَ لَكُمْ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ عَلَىٰ شَيْءٍ أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْكَاذِبُونَ﴾

أي إن ذنبهم ليس ذنبًا محدودًا في الزمان.. بل هو خصلة ثابتة سوف تتكرر في كل زمان.. ولو رُدُّوا لعادوا إلى ذنبهم، وإنهم لكاذبون.

﴿وَلَوْ رُدُّوا لَعَادُوا لِمَا نُهُوا عَنْهُ وَإِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ

وأن الإِنسان – كما يقول الصوفية – هو الكتاب الجامع والكون بصفحاته؟

وتحسب أنك جرم صغير

‫ وفيك انطوى العالم الأكبر

﴿وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَىٰ كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا﴾

فالعلم (وهو تحصيل المعلومات الجزئية عن الأشياء وروابطها وعلاقاتها) لا يصلح لأن يكون هدفًا.

‫ وهو هدف المحجوبين والجهال من العلماء الذين تقف همتهم عند إدراك الأشياء وعلاقاتها.. أما أصحاب الهمم العالية، فالعلم لا يصلح لهم هدفًا، بل هو مجرد وسيلة إلى غاية أخرى هي المعرفة.

إنما التحرر لا يكون إلا خروجًا من النفس وضروراتها واستعلاء على هواها وشهواتها.

‫ وأما العارف باللّٰه فهو لا يختار إلا ﷲ؛ لأنه يرى بنظره البعيد أن ﷲ هو الأحسن بين جميع الاختيارات، وهو باختياره لربه يخرج عن نفسه وعن اختياراتها ويسلم إرادته لاختيارات ﷲ له، وذلك هو منهج الطاعة.

إن الإنسان مخير في ما يعلم مسير في ما لا يعلم، أي إنه يزداد حرية كلما ازداد علمًا.

قانون ثابت يعمل في الفرد والمجتمع والطبيعة والتاريخ هو دفع المتناقضات بعضها ببعض..

واجتماع هذه الكمالات في ذات واحدة معجزة وليست عبقرية.. فالعبقرية هي أن تتفوق في صفة واحدة وحسب.. أما أن تكون ذواتنا مجمع كمالات فهنا نبوة.. هنا أمر لا يمكن أن يكون إلا بمدد إلهي وعصمة وتوفيق وتمكين وإفاضة ممَّن عنده كنوز كل شيء.

‫ وهذا برهاني على نبوة محمد..

الوهم

‫ إن أشرف ما فينا يعتقل في اللحظة التي نتحول فيها إلى ناس ناجحين عمليين أولاد سوق، لأن مطامعنا الصغيرة الرخيصة تعتقل مطامعنا العالية الرفيعة..

‫ نجاحنا يبتذلنا.. يعتقلنا.. ينتهك حرماتنا.. يضيع من أيدينا حياتنا الحقة..