اقتباسات د. مصطفى محمود

‫ وذروة العلاج النفسي في الإسلام هي «الذِّكر».. ذكر ﷲ بالقلب واللسان والجوارح والسلوك والعمل.. واستشعار الحضرة الإلهية على الدوام وطول الوقت في كل قول وفعل.

‫ فإذا مات الإنسان وبُعِث فإنه يخرج من تقويم زمني إلى تقويم زمني آخر، ولذلك يخيل إليه أن ألوف السنين التي لبثها في القبر وفي الدنيا كانت يومًا واحدًا أو ساعة زمان.

والمستقبل بالنسبة لله حدث في علمه وانتهى وكل ما سوف يأتي في الغد القريب والبعيد بالنسبة لله تحصيل حاصل.. ولهذا نجد ﷲ يصف أحداث يوم القيامة بالفعل الماضي مع أنها مستقبل.

❞ حريتي تعذبني.. لأني حينما أختار.. أتقيد باختياري.. وتتحول حريتي إلى عبودية ومسئولية.. وهي مسئولية لا ينفع فيها إعفاء لأنها مسئولية أمام نفسي.. أمام الاختيار الذي أخترته أنا.. ❝

❞ لأن الموت في حقيقته حياة.

⁠‫ولأنه لا يحتوي على مفاجأة..

⁠‫ولأن الموت يحدث في داخلنا في كل لحظة حتى ونحن أحياء..

⁠‫كل نقطة لعاب.. وكل دمعة.. وكل قطرة عرق.. فيها خلايا ميتة.. نشيعها إلى الخارج بدون احتفال.. ❝

• السعادة ليست في الجمال ولا في الغنى ولا في الحب ولا في القوة ولا في الصحة.. السعادة في استخدامنا العاقل لكل هذه الأشياء..

لا يمكنني أن أحس بالجمال في امرأة تكذب مهما كانت باهرة وذكية..

أنا لا أستطيع أن أتصور الجمال بدون سجايا،

إن إحساسها بحقوقها أكثر من إحساسها بواجباتها. إحساسها بحريتها أكثر من إحساسها بمسئوليتها

تستطيع أن تتجرع الزرنيخ والحديد.. وتشد حزام الفتق على رقبتك.. وتفعل أي شيء يحلو لك.. ولكن الغلطة غلطتك يا صاحبي فقد نسيت أن الحياة لا تنام في أحضان الموت أبدًا.

‫ أتعرفون ماذا يفعل القلق بالإنسان.. إنه يحوله إلى مسحوق.. إلى برادة.. إلى نشارة.. إلى دقيق.. إنه يجعل من عقله مصاصة كمصاصة القصب. ويذرو عاطفته كما يذرو الفلاح القمح فيحيله إلى قش.. وتبن..

عن طريق النفس أتحكم في الجسد.

‫ وعن طريق العقل أتحكم في النفس.

‫ وعن طريق البصيرة أضع للعقل حدوده.

❞ يقول ﷲ في حديث قدسي: «أنا يُستدل بي.. أنا لا يُستدل عليَّ». ❝

❞ لأن ❝

ولهذا أمر ﷲ الملائكة بالسجود لهذه النفس العجيبة التي سوَّاها ونفخ فيها من روحه، لتكون قابلة لأن تسع الكون بجميع صوره ومراتبه ودرجاته. وأخذ على نفسه العهد بتربية هذه النفس وهدايتها وجذبها إليه وتأديبها باللين والمكافأة وبالشدة والتعذيب. بالرسل وبالكتب

‫ منذ فجر البشرية والأديان تتغير والعقائد تتبدل.. إلا دين واحد ظل كما هو.. اسمه الحب.

وإذا أردت أن تعرف نصيبك من الشرف.. فاسأل نفسك يومًا: ماذا صنعت لأصبح أحسن من الأمس؟

أيها الدود في قبري عذرًا

‫ فلن تظفر مني بوليمة دسمة

‫ فقد أكلني الناس على الأرض

‫ ولم يتركوا لك إلا العظام

❞ فمَن هو الذي يعمل لدنياه كأنه يعيش أبدًا.. إنه العلماني الذي تنتهي اهتماماته عند العالم حوله وعند الدنيا ومطلوباتها، وهو لا يرى سوى ذلك ولا يعمل لغير ذلك، وهو يتصرف كأنه سوف يعيش أبدًا، ولا يخطر له الموت على بال.. ❝

النفس في هذه الحياة لا تزداد شبعًا، بل تزداد جوعًا ولا تزداد امتلاء، بل تزداد خواء.. ثم هي تنتهي إلى حالة من الظلمة الحيوانية، والقسوة، والبلادة.. ثم تنتهي آخر الأمر بفساد الفطرة إلى اليأس والجنون وطلب الانتحار.