اقتباسات نجيب محفوظ

«رغم تعاسة حارتنا فهي لا تخلو من أشياء تستطيع إذا شاءت أن تبعث السعادة في القلوب المتعبة»

‫ قال الشيخ عبد ربه التائه:

‫ كنا في الكهف نتناجی حین ارتفع صوت يقول:

‫ «أنا الحب، لولاي لجفَّ الماء، وفسد الهواء، وتمطّى الموت في كل ركن».

‫ قال الشيخ عبد ربه التائه:

‫ من خسر إيمانه خسر الحياة والموت.

‫ سألتُ الشيخ عبد ربه التائه:

‫ – متى يصلح حال البلد؟

‫ فأجاب:

‫ – عندما يؤمن أهلها بأن عاقبة الجبن أوخم من عاقبة السلامة..

ويوافيني الآن قول الصديق الحكيم: «ما الحب الأول إلا تدريب ينتفع به ذوو الحظ من الواصلین».

أليس عجيبًا أن يكون رأي أمه خيرًا من رأي أبيه؟ ولكنه ليس برأي، إنه شعور سليم، لم تفسده ممارسة الحياة الواقعة التي أفسدت رأي أبيه،

ما قيمة التاريخ؟ سحر التقويم أنه يوهمنا بأن الذكرى تُبعث حية وتعود ولو أن شيئًا لا يعود،

– إذا سلمت منك نفسك فقد أدَّيت حقَّها، وإذا سلم منك الخلق فقد أدَّيت حقوقهم..

– مَن ذلَّ في نفسه رفع الله قدره، ومَن عزَّ في نفسه أذلَّه الله في أعين عباده..

– سوف أجيء بقلبي وقدميّ..

‫ فقال:

‫ – لا تجئ إلا إذا دفعتك رغبة لا تقاوَم!

ويل للناس من حاكم لا حياء له..

– ستقبض أرواحهم ذات يوم وهي تنزُّ إثمًا..

‫ – وقد تسبق التوبة حلول الأجل..

‫ – لماذا لا يُسمح لنا بمساندة الضعفاء؟

‫ فقال سحلول بوضوح:

‫ – وهبهم الله ما هو خير منكم، العقل، والروح!

– لا يستطيع أن يدمّر الإنسان مثل نفسه..

‫ فقال الرجل بغموض:

‫ – ولا يستطيع أن ينجّيه مثل نفسه..

وله في داره الرحيبة زوجة وعشرات من الجواري ولكنه لا يملك القلوب كما يملك البشر والأشياء.. بقدرته أن يغيِّر المصائر ولكنه عاجز عن تغيير صورته أو حجمه..

هذا الكون مثقل بالحماقة..

مثير جدًّا أن يموت الإنسان وهو حي أو يحيا وهو ميت..

– كان حال الأمن أفضل على عهد المرحوم السلولي..

‫ فقال الطبيب عبد القادر المهيني ضاحكًا:

‫ – لم يوجد قاطع طريق في عهده سواه!

– نحن نخوض صراعًا متواصلًا مع أنفسنا والناس والحياة، وللصراع ضحايا لا يحيط بهم حصر، والأمل لا ينعدم أبدًا في رحمة الرحمن..

– بارعون أنتم في الحفظ والاستشهاد والنفاق، وعلى قدر علمكم يجب أن يكون حسابكم، فالويل لكم..

‫ – رُبَّ روح طاهرة تنقذ أمَّة كاملة..