اقتباسات نجيب محفوظ

غير أن كره إنجلترا نوع من الدفاع عن النفس وليست الوطنية على ذاك إلا إنسانية محلية.

لم يعُد يجد رفيقًا يحاوره بمكنون روحه مُذْ غادر حسين شداد أرض الوطن، فلم تبقَ له إلا نفسه ليحاورها إذا استشعر حاجة إلى الحوار، فاتخذ من روحه صديقًا بعد أن فارقه صديق الروح

املأ من هذا كله عينيك وأرِّخه فإن حوادث كثيرة تبدو وكأنها لم تقع لو لم يقيدها يوم وشهر وعام، إننا نستعدي الشمس والقمر على خط الزمان المستقيم لندوره لتعود إلينا الذكريات الضائعة، ولكن لا شيء يعود أبدًا، فذُبْ في الدموع أو تسل بالابتسام.

ayaan

الصديق العائد بعد غيبة طويلة هو أفصح مرآة للإنسان

جميل 🌹💜

تصور أن نقيم أنفسنا دون خضوع للأنانية، أن نقيم أوطاننا بلا تأثر بما ندعوه الوطنية، وبصفة عامة أصبح الإنسان العاقل حلمي كما كان الإنسان الإلهي من قبل…

القلوب الصغيرة تتعزى بسرعة لا تتأتى إلا لكبار الحكماء

وتاقت الأعين لرؤية أي شيء، وتلهفت الآذان على سماع أي صوت، نافذةٌ مفتوحة أو بابٌ موارب أو غسيل يرفرف في شرفة أو طفل يصرخ أو قطة تموء أو كلب ينبح، كلا ولا ورقة يدفعها الهواء أو عقب سيجارة ملقًى أو قمامة مكومة تحت الطوار. أي شيء. أي شيء. أي أثر لإنسان.

ما أتعس البلد الذي يحسد فيه الكهول على كهولتهم!

‫ –  وكيف تتحملونها؟

‫ فقال بصدق:

‫ –  أصبحت أُومن بأن الإنسان يستطيع أن يعيش في الجحيم نفسه وأن يألفه في النهاية.

أحذر أن تسخر من أحلام الشباب فما السخرية إلا عارض من أعراض الشيخوخة يدعوه المرضى بالحكمة

أي هاوية. أي إغراء. أي جنون يعربد في قلبه. أي قلق. أي رغبة في دفن القلق. عند الأرق المعذب، يسفّ المؤرّق الخشخاش، فينحسر الجبين عن ثغرة تتسلل منها أنامل النوم الناعمة..

–  لمَ حصل ما حصل؟.. لأننا خسرنا الدين والأخلاق!

⁠‫وقال حسني لنفسه: ولكن ما الأخلاق؟.. أزمتكم الحقيقية أنكم في حاجةٍ إلى أخلاقٍ جديدة!

للحارة لسان خفي، لا يُعرف له صاحب، يهمس بالهواجس ويذيع الأسرار، فتشيع همساته حتى تملأ الجو كالرائحة القوية.

وراءها «مع السلامة» لم يبلغ بها الانفعال يومًا ما بلغَه هذا المساء على السُّلم، حيث في دقيقةٍ قصيرةٍ حياة طويلة مفعمة بالإحساس والعاطفة والحرارة وحسبت أن حياتها قد ارتبطت به إلى الأبد ‫ وزار عبَّاس الحلو أمَّ حميدة، تلك الليلة،

أكثر من واحدٍ من الجالسين: ‫ – حتى الشيخ درويش! ‫ وولَّاه المعلم ظهره صامتًا، وراح الشيخ درويش يقول: ‫ – هذا شر قديم، يُسمونه في الإنجليزية Homosexuality وتهجيتها: h o m o s e x u a l i

يا معلم، امرأتك قوية، فيها من الرجولة ما يعوز الكثيرين من الرجال، هي ذَكَر وليست بأُنثى، فلماذا لا تُحبها؟ ‫ وصوَّب المعلم نحوَه عينَين ناريَّتَين وصاح في وجهه: ‫ – اقطع لسانك! ‫ وصاح أكثر من واحدٍ من الجالسين: ‫

تُطع الشيطان يَهدك الله لِمَا فيه صلاحك اهجُر هذا الشاب أو دَعنِي أَصرفه بسلام. ‫ فانزعج المعلِّم وغَلَبه الجزعُ، ولم يعُد يستطيع مُداراة عواطفه، فقال بحزمٍ: ‫ – كلَّا يا سي السيد، لا تفعل. ‫ فرمقه الرجلُ بنظرة استياءٍ وازدراء،

يائسًا من جذبك للخير اهجر هذا الشاب إنه رجس من عمل الشيطان وتُب إلى ربِّك إنه غفور رحيم لو كنتَ من الصالحين لكنتَ الآن من المُوسرين، ولكنك تربح كثيرًا وتخسر في بالوعة الرجس كثيرًا، وتبقى على الأيام فقيرًا مُعدمًا فماذا