اقتباسات مصطفى صادق الرافعي

جئتَ من الحياة بأشياء ليس فيها حياة؛ فما صنعتَ للحياة نفسها إلا أن هربتَ منها، وانهزمتَ عن ملاقاتها؛ ثم تَأْمُلُ جائزة النصر على هزيمة …!

فلمَّا فرغوا من دفنها وسُوِّيَ عليها، قام شيخنا على قبرها وقال: يرحمكِ الله يا فلانة! الآن قد شُفيتِ أنتِ ومرضتُ أنا، وعُوفيتِ وابتُليتُ، وتركتِنِي ذاكرًا وذهبتِ ناسية، وكان للدنيا بك معنى، فستكون بعدَكِ بلا معنى

والإنسان حين يرجو الأقدار يشعر بها بعيدة عنه، ولكنه حين يخافها يراها قد خالطته وكأنما تعتلج في جنبيه وتعركه بكل أثقالها،

ولقد كان القمر بضيائه كأنه ينبوع يتفجر في نفسي، فكنت أشعر بمعاني هذا الحديث كما يشعر الظمآن للهِف قد بلغ الرِّيَّ وتندى الماء كبده فأحس بروحه تتراجع كأنما تحدرها قطرات الماء.

إن المرأة لا تحب إلا رجلًا يكون أولُ الحُسنِ فيه حُسنُ فهمِها له، وأول القوة فيه قوة إعجابها به، وأول الكبرياء فيه كبرياءها هي بحبه وكبرياءها بأنه رجل. هذا هو الذي يجتمع فيه للمرأة اثنان: إنسانُها الظريف، ووحشُها الظريف!

فوثب ابن أيمن، وأقبل يدور في المجلس مما دخله من طرب الحديث ويقول: ما هذا إلا كلام الملائكة سمعناه منكَ يا ابن عمران. قال مسلم: فكيف بك لو سمعته من أبي عبد الله؟ إنه — والله — قد حبَّب إليَّ السوداء والقبيحة والدميمة، ونظرتُ لنفسي بخير النظرين، وقلت: إن تزوَّجت يومًا فما أبالي جمالًا ولا قبحًا، إنما أريد إنسانية كاملة مني ومنها ومن أولادنا، والمرأة في كل امرأة، ولكن ليس العقل في كل امرأة.

إن في أمراض النساء الحمى التي اسمها الحمى، والحمى التي اسمها الزوج …

أَوَ لا يستشعر الإنسان مما تُزلزله مصائبه وآلامه وأن روحه تتخطى مقرها في باطنه فكأنه يتزلزل بخطواتها، وقد يراها فصلت عنه حين تنتزي به الآلام المبرحة إذا انتهض من صرعته ونشط لما ينشط له الأصحاء رأى كأنه مُقبل على الدنيا من حدود الآخرة

“أما القلب فهو موضع الحقيقة السماوية التي تظهر بين الناس في هيئاتها فيسمونها المحبة”

ثغرها البسام» لم يَدَعني أموت في شعاعه الذي يتدفق بحياة حلوة لذيذة وبموتٍ أحلى منها وألذ

قلت: «وأشتهي أن أعانقَكَ وأقبِّلَك!»

قال: «وأنا والله!»

قلت: «فما يمنعك؟ فوالله، إن الموضع لخالٍ!»

قال: «يمنعني قول الله عز وجل:﴿الْأَخِلَّاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ﴾٣٦فأكره أن تحوَّلَ مودتي٣٧لكِ عداوةً يوم القيامة.

ولها شعور دقيق، يجعلها أحيانًا من بلاغة حسها وإرهافه كأن فيها أكثر من عقلها؛ ويجعلها في بعض الأحيان من دقة هذا الحس واهتياجه كأنها بغير عقل …

وإذا كانت بطبيعتها تقاسي الألم لا يطاق حين تلد فرحها، فكيف بها في الحزن …!

إننا لن ندرك روعة الجمال في الطبيعة إلا إذا كانت النفسُ قريبةً من طفولتِها، ومرحِ الطفولة، ولعبِها، وهذيانِها.

الحياة الحياة، إذا أنت لم تفسدها جاءتك دائمًا هداياها.

أيتها اليمامة، لم تعرفي الأميرَ وترك لكِ فسطاطَه!

هكذا الحظ: عدلٌ مضاعَف في ناحية، وظلمٌ مضاعَف في ناحية أخرى

احمدي الله أيتها اليمامة، أنْ ليس عندكم لغاتٌ وأديان

عندكم فقط: الحب والطبيعة والحياة

بيد أن مصائب المحبين إنما تأتي من انقلاب المصباح فيستطير حريقًا لا ضوءًا، وترى النار تعتلج في القلب وذؤابتها تتلوَّى في الرأس ويُصبح العاشق مُرَنَّحًا،١٥بما اعتراه من الوهن والضعف كأنه في جملته وفيما لبسه من الهم والسواد ما تراه من بقية بيت محروق.

❞ لا يكون السرور دائمًا إلا جديدًا على النفس، ولا سرورَ للنفس إلا من جديد على حالة من أحوالها؛ فلو لم يكن في كل دينار قوةٌ جديدةٌ غيرُ التي في مثله لما سُرَّ بالمال أحد، ولا كان له الخطر الذي هو له؛ ولو لم يكن لكل طعام جوع يُورده جديدًا على المعدة لما هنأ ولا مرأ؛ ولو لم يكن الليلُ بعدَ نهارٍ، والنهارُ بعدَ ليلٍ، والفصول كلها نقيضًا على نقيضه، وشيئًا مختلفًا على شيء مختلف، لما كان في السماء والأرض جمال، ولا منظر جمال، ولا إحساس بهما؛ والطبيعة التي لا تفلح في جعلك معها طفلًا تكون جديدًا على نفسك، لن تفلح في جعلك مسرورًا بها لتكون هي جديدة عليك. ❝

#أبجد

#وحي_القلم

"فالفقر هو الذي صبغ الغني بألوانه البهجة الرفافة لا الغني، ولو صح نظر الفقير لصحت قيمة الغني"

"بعض الأغنياء يموت في الأرض وينتهي إلى السماء ميتًا ولا يحيا هناك إلا بعلاج … يدفع ثمنه ببدنه الذي لا يملك في الآخرة غيره، كما يدفع السجين"