وفي رجاء الله واليوم الآخر يعيش الإنسان عمره الطويل أو القصير كأنه في يوم يُصبح منه غاديًا على الحشر والحساب؛ فهو متصل بالخلود غير معنيٍّ إلا بأسبابه، وبهذا تكون أمراضه وآلامه ومصائبه ليست مكاره من الدنيا، بل هي تلك المكاره التي حفَّت الجنة بها؛ ولا يضرُّه الحرمان لأنه قريب الزوال، ولا يغرُّه المتاع لأنه قريب الزوال أيضًا.