اقتباسات عصام شاكر

يَتَوَارَىٰ مِنَ الْقَوْمِ مِن سُوءِ مَا بُشِّرَ بِهِ ۚ أَيُمْسِكُهُ عَلَىٰ هُونٍ أَمْ يَدُسُّهُ فِي التُّرَابِ ۗ أَلَا سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ) النحل ٥٩ صَدَقَ الله العظيم ‫ والحديث يبيِّن مكانةَ البنات، وما منحَه الإسلامُ من الكرامة والحقوق حيث إنهنَّ الأمهات .

وقالَ جل شأنَهُ، بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيم: (وَيَجْعَلُونَ لِلَّهِ الْبَنَاتِ سبحانَه ۙ وَلَهُم مَّا يَشْتَهُونَ ٥٧ وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُم بِالْأُنثَىٰ ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا وَهُوَ كظيم.

قالَ تعالى: (وَإِذَا النُّفُوسُ زُوِّجَتْ ٧ وَإِذَا الْمَوْءُودَةُ سُئِلَتْ ٨ بِأَيِّ ذَنبٍ قُتِلَتْ) التكوير ٩ صَدَقَ الله العظيم.

عملًا بقول رَسُول اللَّه ﷺ «لا يرجعُ من عندك سائل ولو بشقِّ تمرة»،

‏جَاءَتْنِي امْرَأَةٌ، وَمعهَا ابْنَتَانِ لَهَا، فَسَأَلَتْنِي فَلَمْ تَجِدْ عِندِي شيئًا غيرَ تَمْرَةٍ وَاحِدَةٍ، فأعْطَيْتُهَا إيَّاهَا، فأخَذَتْهَا فَقَسَمَتْهَا بيْنَ ابْنَتَيْهَا، وَلَمْ تَأْكُلْ منها شيئًا، ثُمَّ قَامَتْ فَخَرَجَتْ وَابْنَتَاهَا، فَدَخَلَ عَلَيَّ النبيُّ ﷺ فَحَدَّثْتُهُ حَدِيثَهَا، فَقالَ النبيُّ ﷺ: مَنِ ابْتُلِيَ مِنَ البَنَاتِ بشئ..

كانت البشرى التي بشَّرها بها رَسُولُ اللَّه ﷺ حين قال: إِنَّ اللَّهَ قَدْ أَوْجَبَ لَهَا بِهَا الْجَنَّةَ، أَوْ أَعْتَقَهَا بِهَا مِنَ النَّار ‫ فالحديث يبيِّن مكانةَ البنات، وفضلهنَّ، ومنزلة القيام عليهنَّ وإكرامهن ورعايتهن، فبشرى لمَن ولّاه اللهُ أمرَ بنات فأنفقَ عليهن.

جَاءَتْنِي مِسْكِينَةٌ تَحْمِلُ ابْنَتَيْنِ لَهَا، فأطْعَمْتُهَا ثَلَاثَ تَمَرَاتٍ، فأعْطَتْ كُلَّ وَاحِدَةٍ منهما تَمْرَةً، وَرَفَعَتْ إلى فِيهَا تَمْرَةً لِتَأْكُلَهَا، فَاسْتَطْعَمَتْهَا ابْنَتَاهَا، فَشَقَّتِ التَّمْرَةَ، الَّتي كَانَتْ تُرِيدُ أَنْ تَأْكُلَهَا بيْنَهُمَا، فأعْجَبَنِي شَأْنُهَا، فَذَكَرْتُ الذي صَنَعَتْ لِرَسُولِ اللهِ ﷺ، فَقالَ: إنَّ اللَّهَ قدْ أوجب لها بها الجنة أو أعتقها من الله

‫‏يا غُلامُ إنِّي أعلِّمُكَ كلِماتٍ، احفَظِ اللَّهَ يحفَظكَ، احفَظِ اللَّهَ تَجِدْهُ تجاهَكَ، إذا سأَلتَ فاسألِ اللَّهَ، وإذا استعَنتَ فاستَعِن باللَّهِ، واعلَم أنَّ الأمَّةَ لو اجتَمعت علَى أن ينفَعوكَ بشَيءٍ لم يَنفعوكَ إلَّا بشيءٍ قد كتبَهُ اللَّهُ لَكَ، وإن اجتَمَعوا على أن يضروك لن يضروك إلا بشئ قد كتبه الله عليك، رفعت الأقلام و جفت الصحف

‫‏إنَّ مِن أَشَرِّ النَّاسِ عِنْدَ اللهِ مَنْزِلَةً يَومَ القِيَامَةِ، الرَّجُلَ يُفْضِي إلى امْرَأَتِهِ، وَتُفْضِي إِلَيْهِ، ثُمَّ يَنْشُرُ سِرَّهَا.‏

‫ الراوي: أبو سعيد الخدري | المحدث: مسلم | المصدر: صحيح مسلم. الصفحة أو الرقم: 1437 | خلاصة حكم المحدث: صحيح.

‏سُئلَتُ عَائِشَةَ ما كانَ النبيُّ ﷺ يَصْنَعُ في بَيْتِهِ؟ قالَتْ: كانَ يَكونُ في مِهْنَةِ أهْلِهِ- تَعْنِي خِدْمَةَ أهْلِهِ- فَإِذَا حَضَرَتِ الصَّلَاةُ خَرَجَ إلى الصَّلَاةِ.‏ ‫ الراوي: عائشة أم المؤمنين | المحدث: البخاري | المصدر: صحيح البخاري | الصفحة أو الرقم: 696

فأمَرَ رسولُ الله ﷺ أن يُقَدِّمَ ما أخَّروه، يعني: فاظفَرْ أنت أيها المسترشِدُ بذاتِ الدِّينِ وفُزْ بها؛ فإنها تَكسِبُك منافِعَ الدَّارَينِ، ولا مانِعَ منِ اختيارِ المرأة الجَميلةِ أوِ الحَسيبةِ والنَّسيبةِ، لكِنْ شَريطةَ أنْ تكونَ ذاتَ دِين.

قولُه ﷺ: «تَرَبتْ يَداك»، أي: الْتَصَقتْ بِالتُّرابِ، ويقالُ على مَنِ افتقرَ: تَرِبتْ يداه، وهذه الجملةُ جاريةٌ على ألْسنةِ العربِ، لا يُريدونَ بها الدُّعاءَ على المخاطَبِ ولا وُقوعَ الأمرِ به، والمرادُ بها الحثُّ والتَّحريضُ؛ فَالنَّبيُّ ﷺ يحُثُّ على الظَّفَرِ والفَوزِ بصاحِبةِ الدين.

تُنْكَحُ المَرْأَةُ لأرْبَعٍ: لِمالِها، ولِحَسَبِها، وجَمالِها، ولِدِينِها، فاظْفَرْ بذاتِ الدِّينِ، تَرِبَتْ يَداكَ.‏

‫ الراوي: أبو هريرة | المحدث: البخاري | المصدر: صحيح البخاري | الصفحة أو الرقم: 5090 | خلاصة حكم المحدث: [صحيح] | التخريج: أخرجه البخاري (5090)، ومسلم (1466)

ومَن اعتاد الصوم سكنت شهوته؛ فشهوة النكاح تابعة لشَهوة الأكل؛ فإنه يقوى بقوتها، ويضعف بضعفها.

كُنَّا مع النبيِّ ﷺ ، فَقالَ: مَنِ اسْتَطَاعَ البَاءَةَ فَلْيَتَزَوَّجْ، فإنَّه أغَضُّ لِلْبَصَرِ، وأَحْصَنُ لِلْفَرْجِ، ومَن لَمْ يَسْتَطِعْ فَعليه بالصَّوْمِ، فإنَّه له وِجَاءٌ.‏ ‫ الراوي: عبد الله بن مسعود | المحدث: البخاري | المصدر: صحيح البخاري الصفحة أو الرقم: 1905 | خلاصة حكم المحدث صحيح

قالَ: أيْنَ- أُرَاهُ- السَّائِلُ عَنِ السَّاعَةِ قالَ: هَا أنَا يا رَسولَ اللَّهِ، قالَ: فَإِذَا ضُيِّعَتِ الأمَانَةُ فَانْتَظِرِ السَّاعَةَ، قالَ: كيفَ إضَاعَتُهَا؟ قالَ: إذَا وُسِّدَ الأمْرُ إلى غيرِ أهْلِهِ فَانْتَظِرِ السَّاعَةَ.‏ ‫ الراوي: أبو هريرة | المحدث: البخاري | المصدر: صحيح

بيْنَما النبيُّ ﷺ في مَجْلِسٍ يُحَدِّثُ القَوْمَ، جَاءَهُ أعْرَابِيٌّ فَقالَ: مَتَى السَّاعَةُ؟ فَمَضَى رَسولُ اللَّهِ ﷺ يُحَدِّثُ، فَقالَ بَعْضُ القَوْمِ: سَمِعَ ما قالَ فَكَرِهَ ما قالَ وقالَ بَعْضُهُمْ: بَلْ لَمْ يَسْمَعْ، حتَّى إذَا قَضَى حَدِيثَهُ قالَ: أيْنَ- أُرَاهُ- السَّائِلُ عَنِ الساعة

يريد «إتلافها»، أي: عدم ردِّها؛ «أتلفَه الله»، أي: أذهبَ ماله من يده، فلا ينتفع به في الدنيا؛ لسوءِ نيَّته، وعاقبه على الدين في الآخرة ‫ وفي الحديث: أنَّ النية الصالحة سببٌ قوي للرزقِ وقضاءِ الحوائج، وفك الكرب وأنَّ النية السيئة سبب التلف و الإتلاف

مَن أخَذَ أمْوالَ النَّاسِ يُرِيدُ أداءَها أدَّى اللَّهُ عنْه، ومَن أخَذَ يُرِيدُ إتْلافَها أتْلَفَهُ اللَّهُ.‏

‫ الراوي: أبو هريرة | المحدث: البخاري | المصدر: صحيح البخاري | الصفحة أو الرقم : 2387 |خلاصة حكم المحدث: صحيح

‫‏مَنِ اقْتَطَعَ حَقَّ امْرِئٍ مُسْلِمٍ بيَمِينِهِ، فقَدْ أَوْجَبَ اللَّهُ له النَّارَ، وَحَرَّمَ عليه الجَنَّةَ فَقالَ له رَجُلٌ: وإنْ كانَ شيئًا يَسِيرًا يا رَسُولَ اللهِ؟ قالَ: وإنْ قَضِيبًا مِن أَرَاكٍ.‏ ‫ الراوي: [أبو أمامة إياس بن ثعلبة الحارثي] | المحدث: مسلم