المؤلفون > صلاح عيسى > اقتباسات صلاح عيسى

اقتباسات صلاح عيسى

اقتباسات ومقتطفات من مؤلفات صلاح عيسى .استمتع بقراءتها أو أضف اقتباساتك المفضّلة.


اقتباسات

  • ‫‎ولم يكن غريبًا أن يجتمع على مصر في تلك السنة الغلاء والوباء، إذ كان تلازمهما طبيعيًّا في تلك القرون، وهكذا قل الخبز وغلا الدقيق ورغم ظهور القمح الجديد، فقد تزايدت أسعار الخبز، وأشيع بين الناس أن السلطان يشتري القمح ويرسله

    مشاركة من Shams Eldin Atef ، من كتاب

    حكايات من دفتر الوطن

  • وهكذا دخل سليمان الحلبي، ليجد القاهرة ـ بتلخيص الجبرتي ـ في شر حال‎‏ :

    ‫‎الطرق مجفرة، والأسواق مقفرة، والحوانيت مقفولة، والعقول مخبولة، والحانات والوكائل مغلوقة، والنفوس مطبوقة، والغرامات نازلة والأرزاق عاطلة، والمطالب عظيمة، والمصائب عميمة، والعكوسات مقصودة والشفاعات مردودة… وبالجملة فالأمر عظيم، والخطب جسيم، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم‎‏ .

    مشاركة من Ibrahim Khaled ، من كتاب

    حكايات من دفتر الوطن

  • وأخيرًا، اقتحم الفرنسيون بولاق، ففعلوا بأهلها ـ كما يقول الجبرتي المؤرخ ـ ما تشيب من هوله النواصي‎‏ : «‎صارت القتلى في الطرقات والأزقة، واحترقت الدور والقصور». أما الأزبكية وما جاورها من الأحياء التي دار فيها القتال، فقد صارت كلها «تلالًا وخرائب، كأنها لم تكن مغنى صبابات، ولا مواطن أنس ونزهات. جنت عليها أيدي الزمان، وطوارق الحدثان، حتى تبدلت محاسنها، وأقفرت مساكنها. تسكب عند مشاهدتها العبرات‎‏ ».

    مشاركة من Ibrahim Khaled ، من كتاب

    حكايات من دفتر الوطن

  • تقدم جيش الشرق يشعل النار في المتاريس والمنازل، فإذا ما أطفأتها الأمطار الغزيرة التي هبطت على القاهرة، أعادوا إشعالها من جديد. خمسة أسابيع كاملة والقاهرة تقاوم، والنار ترعى في مساكنها، ولا أحد يقبل التسليم‎‏ .

    مشاركة من Ibrahim Khaled ، من كتاب

    حكايات من دفتر الوطن

  • ‫‎ـ إذا كان مُقدرًا لي أن أموت، فلا يعصمني من الموت مال مهما كثر، وإذا كان مقدرًا لي أن أعيش، فلماذا أشتري قدري‎‏ !

    مشاركة من Ibrahim Khaled ، من كتاب

    حكايات من دفتر الوطن

  • دفع المشالي الرشوة، وأفرج عنه وأفرج عن المرأة، وهكذا فلت الزناة، واعتقل الضحية، وهو الزوج المسكين،

    مشاركة من Ibrahim Khaled ، من كتاب

    حكايات من دفتر الوطن

  • ولأن العصر كان يحفل بتقاليد غريبة، فقد كان عرفًا رسميًّا ألا يتولى أحد منصبًا من مناصب الدولة إلا إذا دفع رشوة للسلطان، كانت تُعرف بـ«المعلوم»، فالمناصب تخضع للمزاد العلني، ومن يدفع «المعلوم» الأكثر يتولاها

    مشاركة من Ibrahim Khaled ، من كتاب

    حكايات من دفتر الوطن

  • وكان أخطر ما فعلوه أن حولوا هذا العقل إلى عقل يعرف جيدًا علامات «التنصيص»، ويجهل علامات «الاستفهام» و«التعجب»، عقل يفتقد تدريجيًّا إلى «الحاسة النقدية» التي تمكنه من تحطيم المحرمات التي تحول بينه وبين الثورة على واقعه وانتزاع مقدراته من أيدي

    مشاركة من Ibrahim Khaled ، من كتاب

    حكايات من دفتر الوطن

  • حياته للإصلاح والتعليم، وهو يعلم جيدًا أن الإصلاح في بلد محتل لا معنى له، لأنه مجرد تزيين لواجهة البيت المخرب من الداخل .

  • وبعد ذلك بسنوات طويلة كتب سعد زغلول إلى وزير الخارجية البريطانية محتجًّا على منع الوفد من السفر فقال: «إن الأمة المصرية بأسرها من الوزير إلى أصغر فلاح محبوسون داخل حدود بلادهم، ولا يُسمح لأحد منهم بالخروج من هذا الحصار الشديد ».

  • حدث مرة أن ضبط بائع خبز يبيعه ناقصًا في الوزن، فأمر بثقب أنفه ثم علق في الثقب قرصًا من الخبز، عرضه شبر وسمكه أصبع، بخيط من الدوبارة، ثم جرد الرجل من ملابسه، إلا ما يستر عورته، وأوثق يديه من خلفه، وشد وثاقه إلى قضبان نافذة جامع الأشرفية لمدة يوم كامل.

  • ‫ وليس هناك وصف عام لموقف المماليك أَدَقَّ من قول "الجبرتي" إنهم كانوا "متنافِرَةً عُقولُهم، مُنْحَلَّةً عَزائِمُهم، مُختلِفَةً آراؤُهم، حريصين على حياتهم وتَنَعُّمِهم ورفاهيتهم، مُختالين في ريشهم، مُغتَرِّين بجَمْعِهِم، مُحْتَقِرين شَأنَ عَدوِّهم، مُرتبكين في رؤيَتِهم، مَغمورين في غَفْلَتِهم؛

  • ❞ ولم يَكُن هاشم وَحدَه الَّذي تُحَلُّ مُشكِلَتُه بتطبيق "قانون سَلْبِ الولاية"؛ كانت مِصر كُلُّها في حاجَةٍ إلى تَطبيقِ هذا القانون على الَّذين يَتَولَّون أمورها رغمًا عنها؛ لكي يَتنفَّسَ كُلُّ أبنائِها هواءً نَقيًّا، وينتقلوا إلى حياةٍ أُخرى تَليقُ بالمُواطِن…

    ⁠‫حياة بلا أفيون…

    ⁠‫ولا ❝

  • حولوا «يوتوبيا» الغد إلى وثن يغتربون إليه هم الآخرون، وهكذا خاصموا الواقع خصامًا مؤلمًا، وفقدوا الطموح الحقيقي للتأثير فيه، وجلسوا ينتظرون عالم الفرح الآتي، وفاتهم أن إرادتهم الفاعلة هي جزء من تحقيق أي فرح، وإن بناء العالم الجديد، لا يتم بخصام القديم، أو إشاحة الوجه عنه، ولكنه يتم بالاشتباك معه والجدل وإيَّاه

  • والمأساة أن التاريخ أحيانًا يعتمد الضجيج كشهادة للبطولة، وينسى الذين قاتلوا في صمت، وضحوا من دون ضجيج، وتعذبوا من دون إعلان

  • ‫يتعرض الوطن للخطر، فيكتشف الذين يعيشون في قاع الحياة أنفسهم، ويعطونه عمرهم، ذلك أنهم مركز كل ما فيه من ظلم وظلام وفساد .

  • في السجن يتغير الناس، فيختفي زحام الحياة وضجيجها: تقفز الهموم الصغيرة وأحيانًا الراقية، يعاني المناضلون تجربة الحصار، فالدنيا كلها جدران أربعة، واليوم ألف يوم، يمر بطيئًا، يعد الإنسان ثوانيه، تتكرر الكلمات وتفقد الوجوه ملامحها من فرط تشابهها، يختفي تنوع الألوان والأصوات والأحداث والتجارب .

  • سنوات طويلة مرت منذ أن انطفأ وهج الثورة‎‏ .

    ‫‎جرت في النهر مياه كثيرة، فبهتت ذكرى الشهداء، وابتسمت شفاه أقسمت ألا تكف عيونها عن بكائهم، لكن الزمن ـ كالقلب ـ قُلَّبٌ

    مشاركة من Bookbuddy ، من كتاب

    حكايات من دفتر الوطن

  • واستبدل بالبرلمان مواكب من المؤيدين، كان يأمر حكام الأفندية ومديري الأمن بحشدهم في الشوارع، أو في الطرق العمومية، ليهتفوا للحكومة، ويعلنوا تأييدهم لها وهي مواكب كانت تضم عادة فريقًا من المتشردين، والمسجونين، والخفراء، ومن أكرههم رجال الشرطة بالوعيد أو بالإغراء

    مشاركة من Bookbuddy ، من كتاب

    حكايات من دفتر الوطن

  • ❞ حدث في أحد "الموالد" التي أُقيمَت في دائرة تلك النقطة أن نزل الخُطُّ ورفيقه أبو الصالحين يتفرَّجان، في أثناء تجوالهما صادَفَهما ضابِطُ نُقطةِ الشُّرطة وجهًا لوجه، فما أن وقع نظر الضابط على الخُطِّ حتى أُرتِجَ عليه، وارتجفت أوصاله، واصفرَّ وَجهُه، ❝

1 2 3 4 5