حكايات من دفتر الوطن

من أروع وأمتع الكتب التي وقعت في يدي.

كتابٌ تعيش معه التاريخ المصري بأسلوب قصصي ماتع.

ترى فيه حادثة."حكايات من دفتر الوطن"

تأليف: صلاح عيسى

من أروع وأمتع الكتب التي وقعت في يدي.

كتابٌ تعيش معه التاريخ المصري بسرد جيد.

ترى فيه حادثة قدوم الانجليز لمصر وما تم من مؤامرات الملك توفيق قبلها.

تدخل معه للبيت الملكي فترى فيه حماقة الأمير سيف الدين ورذالة فؤاد ونزقه قبل أن يملك عرش مصر والسودان.

مشانق دنشواي والحزن الذي عمّ البلد حينها والهلباوي الذي باع ضميره ووطنه للانجليز ليترافع ضد المظلومين من بني جلدته لصالح المحتل.

والأمير المسرف علي فهمي وزوجته الطليانية التي أراحت نفسها من سوطه، وأمواله من عبثه؛ برصاصتين فقط في رأسه.

وغيرها من الفصول الماتعة والتفاصيل التاريخية الدقيقة.

ولكنك ترى أنّ صياغة الكتاب خرجت صُحفية من صحفي يسرد الأحداث في عموده. فهي أقرب ما تكون بالصياغة المقالية منها إلى القصصية من روائي أديب .

قرأت الكتاب بفضل الله وأنصح جدًا بقراءته.

الكاتب والمؤرخ والصحفي الأستاذ/ صلاح عيسى.

حكايات من دفتر الوطن.

دار الكرمة للنشر.

الطبعة الخامسة.

550صفحة.

** من حكايات زمن الجواري، مرورا بالموت على تل العقارب، ومغامرات عبد الله أفندي بالمر، والبطريرك في المنفى، وجلاد دنشواي، إلى أن رفع عبد الحكم العلم، يحتوي هذا الكتاب الممتع على ثلاث عشرة حكاية مثيرة، قد يتعجب من أحداثها كثير من القراء، ليس فيها سطر واحد من وحي الخيال، أو عبارة واحدة لا تستند إلى مرجع أو مصدر، سواء كان وثيقة، أو صحيفة، أو مذكرات، أو دراسات وأبحاثا.

كان هدف الصحفي والمؤرخ الكبير صلاح عيسى أن يصبح هذا الكتاب أقرب ما يكون إلى صورة للوطن، تغري المحبين بالقراءة في تاريخه، وبالهيام في عشقه، كما أغرته.

روي عن الوطن في مفهومه الأكبر والأوسع مدى، وحكى عن مصر، وعن غيرها من أقطار الأمة العربية، التي كانت - ولا تزال - «في الدم والقربى ذوي رحم، وفي التاريخ والأحزان إخوان».

استطاع أن ينقل القارئ، من خلال هذه الحكايات، إلى الزمن الذي جرت فيه وقائعها، بكل ملامحه، وشخوصه، ومبانيه، وحوادثه، وصحفه، وفنونه، فيعشقه، مثل كاتبنا الكبير، لأنه ماضي الوطن الذي لا نملك إلا أن نحبه، حاضرا وماضيا ومستقبلًا.**

جاء ذلك على غلاف الكتاب.

** تنقل هذه الحكايات قارئها إلى الزمن الذي جرت فيه أحداثها، بكل ملامحه، وشخوصه، ومبانيه، وحوادثه، وصحفه، وفنونه، وهو أمل لم تستطع أن تحققه الطبعة الأولى منه، التي طبعت بعيدا عن إشرافي. أما هذه الطبعة، فقد حشدت لها كل ما أستطيع . من مفردات الماضي الجميل والجليل، وأسعدني أنها حققت جانبا من محاولتي لتخليق الماضي، ليحيا من جديد بين عيون القارئ ـ وخاصة الشباب ـ فيعشقه.**

جمع أستاذ صلاح عيسى مجموعة كبيرة جداً من الحكايات، وكل حكاية بها أحداث ووقائع كثيرة جداً، وشخصيات لا حصر لها، ووصف للشخصيات، ووصف للأماكن، ووصف لحال البلد حينها، كل حكاية تستحق أن يخصص لها كتاب أو كل شخصية تنفرد بكتاب.

حكايات من دفتر الوطن كتاب يصعب الإنتهاء منه حتى لو أنهيت قراءته فهو يحتاج إلى إعادة قرائته مرات، ويقرأ على مهل جدا جدا لأن تفاصيله كثيرة جدا جدا ، كتاب يغير رؤيتك للعالم وللحياة، كتاب رائع رائع رائع وسيظل تاريخ مصر رائع ومبهر ومشوق ومؤثر، وسيظل نبع لجميع الكتاب والأدباء، وسيظل للقراء نور ومنارة.

كل شيء كان قد انهار في السنوات الأولى للإحتلال. عرابي في المنفى يعاني ذل الغربة و الأسر بين يدي أعدائه. الحناجر التي هتفت بحماس أثناء الثورة: يا عرابي يا معمر الطوابي. قد بحت. الشعارات المضيئة التي ارتفعت تنادي بالحرية و الإخاء و المساواة قد انتكست. المصريون يلعقون جراحهم بعد ما حدث. الانحلال الخلقي يسود. وسط الرماد المتخلف عن محترق الآمال ساد الكذب و النفاق. تراجع الحماس و تراجعت الصلابة و الشجاعة. و المخلصون قتلى أما الخونة فهم فرسان الحلبة.

و اللي يجي من بلال فضل يسر القلب. و لأن الكتاب من قائمة بلال فضل للكتب المرشحة للقراءة في كتابه في أحضان الكتب فقد وجبت قراءته و ان تأخرت كثيرا.

حكايات متفرقة من تاريخ مصر الحديث باستثناء حكاية قنصوه الغوري آخر سلاطين المماليك الذي تلاعب بقضاة الشرع كما تلاعبوا به حتى سقط تحت براثن الخيل في موقعة الريدانية أمام جيوش سليم الأول العثماني.

الحكايات الأخرى عن سليمان الحلبي قاتل كليبر و الاحتلال الإنجليزي لمصر بحكاياته المتشعبة متضمنا في سبع حكايات تبعث على الأسى بقدر ما تجلب التسلية و المتعة.

كم ثورة يجب أن تقوم في مصر ليتحرر هذا الشعب الذي عانى الكثير من الويلات من حكامه و أعدائه على السواء.

و لأن الكتاب ليس سردا تاريخيا متصلا جافا فقد اتخذ طابع الحكايات المتفرقة التي تفصلها الكثير من الفجوات الزمنية إلا أنها سهل تعويضها في ثنايا الكتب الأخرى التي تتحدث في نفس الموضوع و نفس الفترة و بنفس الإسلوب و الروعة و أذكر منها كتابين الأول هو قصة الضمير المصري الحديث لصلاح عبدالصبور و الثاني هو مصر من نافذة التاريخ لجمال بدوي

ـ مقدمة المؤلف لكتابه تنبئك أنه اعتنى به وراجعه ودقق معلوماته وعليه فهو يفتخر به ويعتز، ومثل هذا التصريح من المؤلف في بداية كتابه يمنح القارئ الثقة بأنه سيجد الكتاب جيداً أو في أقل أحواله ليس رديئاً جداً.

ممتازة

من أجمل ما قرأت

اشتريتها ورقي من عصير الكتب