اقتباسات إليف شافاق

⁠‫إنّ بعض الناس يُخطئون عندما يخلطون بين «التسليم» والضعف. إنّ التسليم يعني كلّ شيء باستثناء الضعف. التسليم شكل من أشكال القبول السلميّ لقوانين الكون، بما في ذلك الأشياءُ التي نعجز الآن عن تغييرها أو فهمها.

دَهَمَ الحبّ إيلّا بغتةً، وعلى نحو عنيف، كأنّ قطعة حجر جاءت من مكان مجهول وضربت بركة حياتها الهادئة.

حيانًا لا تكون أعظم جائزة امرأة كاتبة في الحصول عليها هي جائزة مان بوكر ولا جائزة أورانج، وإنّما مربّية طيّبة القلب ومجتهدة في عملها.

الزَمنُ طائرٌ مغرِّد، في وِسعك أن تأسِره، شأنه شأن أيّ طائرٍ مغرِّد. يمكنك أن تحبسه في قفصٍ لفترةٍ أطول ممَّا تتخيَّل، بيد أنَّ الزمنَ لا يُمكن السيطرة عليه إلى أبد الآبدين.‏

‫ ‏فلا يوجدُ أسْرٌ يدوم إلى الأبد.‏

«العقل والحبّ من مادّتين مختلفتين. العقل يربط الناس ربطًا محكَمًا ولا خوف في ذلك. أمّا الحبّ، فإنّه يفكّ جميع العُقَد وينطوي على مخاطر كبيرة. العقل حَذِر، يوجّه النصائح دائمًا، ويقول «حذار الإفراط في النشوة». أمّا الحبّ فيقول: «آه، لا بأس!

ولماذا كان ثمنُ عدم التَّفوُّه بالكلام المناسب في الوقت المناسب باهظًا إلى هذه الدرجة؟

المدخلُ المبهرجُ نفسُه في مؤسَّساتٍ مماثلةٍ في كلِّ مكان. لا علامة تدلّ على ذاكرة جماعيَّة، ولا معلومات مشتركة عن التاريخ. ذلك أنّ المبنى بأكمله قد أعيدتْ زخرفُته، وغُطِّيتْ نوافذُه بستائرَ فضِّيَّةٍ، وحلَّت محلَّ الماضي بهرجةٌ رخيصة.

إنّ المرء إذا هوى، تغيَّرَ شكلُ العالمِ في نظره، في نظرِ مَنْ هو في مركز العالم؛ هذا الأخير الذي سيدور منذ الآن فصاعدًا أسرع من أيّ وقتٍ مضى.

كانت حركاتُه تشير إلى تركيزٍ مكبوت، في حين تأخذ عيناه تراقبانها مراقبةً متعمِّدة، متناسيًا كلَّ شيءٍ آخر، وكأنَّها كانت ولا تزال مركزَ العالم.

وبمرور الوقت، أصبحتْ تلك الأسئلة لعبةً يلعبانها معًا، وعملةً خاصَّةً بهما: فكانا يأخذان الذكريات واللَّحظات، ويحوِّلانها إلى مذاقاتٍ وروائح.

كلّما وضعتْ رأسَها على الوسادة، ولم تكن متأكِّدةً إنْ كان ذلك حلمًا أو رؤيا؛ وأنَّ منزلها قد لا يكون المكانَ الذي وُلدَتْ فيه، بل ذاك الذي تختارُه كي تموتَ فيه.

لكنَّ الأمل مُركّب كيمياويّ خطير، وقادر على إحداث سلسلةٍ من ردود الأفعال في الرُّوح البشريَّة.

وربَّما كانت الفرسَ الوحيدةَ التي حُطِّمتْ جُزئيًّا، وخارت قواها، وفقدتِ الجرأةَ، ولكنَّها بقيتْ قادرةً على تذكُّر طعم الحريَّة العذب. ولهذا كانت تتوق إليها.

الأمر أشبهُ بتحطيم الجياد والأفراس. هذا ما يفعلونه بنا. فما إنْ تتحطَّم معنويَّاتُنا وأرواحُنا حتَّى يُدركوا أنَّنا لن نذهب إلى أيِّ مكان.

جميلة: المرأةُ التي تنظر في أرواح الناس، وتقرِّر إنْ كانت ستفتح قلبَها لهم أمْ لا، وذلك فقط حين ترى ما تريدُ هي أن تراه.

«أن تعتقدَ أنَّك في مكانٍ آمن ، فذلك لا يعني أنَّه المكانُ الذي يُناسبُك»

وشأنَ عابر سبيلٍ مفتونٍ بلحنٍ عذب، فيتوقَّف ويصغي باهتمام إلى مصدره، فقد حاولتْ هي أيضًا أن تفهمه.

وكان يؤكِّد أنَّ المرء لا يستطيع تغييرَ الجغرافيا، إلَّا أنَّ في وسعه أن يحتالَ على القدر.

كان هلالُ الأمس واضحًا منيرًا يتعذَّر الوصولُ إليه، مثل أثرٍ باقٍ من ذاكرة سعيدة.

هل هناك نسخة صوتية؟