امرأة منقسمة على قسمين داخلها: شرقيَّة وغربيَّة. امرأة تعشق عالم الخيال أكثر ممَّا تعشق عالم الواقع؛ امرأة أنهكتها سنة بعد سنة تناقضات لا فائدة منها، وعلاقات غير صحيحة وغراميَّات فاشلة، امرأة لم تتجاوز بعد الجرح الذي أصابها على أثر نموِّها من دون أب، امرأة تحطِّم القلوب وهي محطَّمة القلب أصلاً، امرأة تشغل بالها أكثر ممَّا ينبغي بما يدور في أذهان الناس، امرأة تخشى ألَّا يهتمّ بها الله حقًّا ولا يمكنها أن تكون سعيدة أو كاملة إلَّا بكتابة رواية. باختصار، إنَّ ما أراه هو «شخصيَّة في طور البناء» عندما أنظر إلى نفسي، غير أنَّ لساني لا يطاوعني في الإقرار بهذا الأمر.
حليب أسود (الكتابة والأمومة والحريم) > اقتباسات من رواية حليب أسود (الكتابة والأمومة والحريم) > اقتباس
مشاركة من د. هاجر قويدري
، من كتاب