اقتباسات ايزابيل الليندي

انقسمَت حياتي إلى فصلَيْن: فصلٌ ماطر، وآخر مشمس كان الشتاء طويلاً، معتمًا، رطبًا، نهاره قصير، وليله مُثلج، غير أنَّني لم أشعر بالضجر فبخلاف حلب الأبقار، والطهو مع فاكوندا، والاعتناء بالطيور والخنازير والتيوس، وغسل الثياب وكيّها، عشتُ حياةً اجتماعيَّةً حافلة صارت الخالتان پيا وپيلار هما روح ناويل ونواحيها، إذ نظَّمَت كلتاهما لقاءاتٍ للعب الورق، والحياكة، والتطريز، والخياطة بالآلة ذات الدوَّاسة، والاستماع إلى الموسيقى على مُشغِّل الأسطوانات الذي يعمل بذراع التدوير، وتلاوة الصلوات التساعيَّة من أجل الحيوانات والمرضى والحزانى والحصاد والطقس الجيِّد. ولكنَّ الغَرَض الذي لم يُعلَن عنه قطّ من الصلوات التساعيَّة هو انتزاع المؤمنين من بين أيدي الرعاة الإنجيليِّين، الذين راحوا يشقُّون طريقهم في البلد رويدًا رويدًا.

لم تعترف أمَّةٌ واحدة بعدد الوفيات، عدا إسبانيا، التي تمسَّكَت بالحياد في ظلِّ الصراع، ونشرَت أخبار المرض، ولذا أُطلِق عليه «الإنفلونزا الإسبانيَّة».

الاعتراف بتلاوة صلاة المسبحة مرَّةً واحدة كلّ يومٍ على مدى عامَيْن كاملَيْن، والتبرُّع بمبلغٍ ضخمٍ لترميم الكنيسة، كفَّارةً عن خطاياها، فحظَّر عليها الزوج أن تُعاود الاعتراف.

تبيَّنت مذهولة بأنَّ العالم في غيابها واصل دورانه ولم يفتقدها أحد،

ليس كل ما يظهر حقيقة، ولا كل ماهو حقيقة يظهر. لكن بين الحقيقة والظاهر توجد دائما نقطة تفاهم، كأنما الحقيقة والظاهر مساحتان مسطحتان تلتقيان و تجتمعان. يوجد منحنى ما، و احتمال أن ينزلق المرء عليه، و إذا ما انزلق، يصل إلى نقطة التماس مع الحقيقة ومع الظاهر في ٱن واحد

دعيها تتكلم ، فالمجانين لا يكذبون .

ماذا هناك في الجانب الآخر من الحياة ؟ أهو ليل صامت و وحدة فقط؟ ما الذي يبقى عندما لا تكون ثمة رغبات ولا ذكريات ولا آمال ؟ ماذا يوجد في الموت ؟ لو انني استطيع البقاء جامدة ، دون كلام ، دون تفكير ، دون توسل يمكنني عندئذ أن اسمعكِ يا ابنتي .

المعارف لا تفيد كثيرا ما لم يكن المرء قادرا على الدفاع عن نفسه...

صفحة: 218

الحب يموت باحتراقه الذاتي أو أنه يُستأصل و يقتلع من جذوره بالبعاد.....

صفحة 155

ان مغزى ماضي ضئيل جدا فأنا لا أرى نظاما و لا وضوحا أو اهدافا او دروبا و انما رحلة عشوائية تقودها الغريزة و الاحداث المنفلتة التي حرفت مسار قدري. لم تكن هناك حسابات و انما مجرد نوايا طيبة و الريبة الغامضة بوجود تخطيط أعلى يحدد خطواتي

هنالك احظات لا يمكن فيها وقف الرحلة التي بدأنا فيها اذ نتدحرج نحو حد ما و نمر عبر بوابة غامضة لنجد انفسنا في الجانب الاخر... في حياة اخرى. الطفل يدخل الدنيا و الام تدخل حالة اخرى من الوعي و لا يمكن لأي منهما ان يعود الى الوضع الذي كان عليه من قبل. ان العملية البهيجة للحبل بالطفل و الصبر بحمله و القوة في اخراجه الى الحياة و الشعور العميق بالدهشة الذي تنتهي به العملية لا يمكن مقارنتها الا بابداع كتاب. ان الاولاد مثل المتب هم رحلة الى اعماق النفس حيث الجسد و العقل و الروح يبدلون اتجاهاتهم و يتحولون الى مركز الوجود نفسه

يمنح المطر الخصوبة لكل شيء

" الذكاء عثرة بالنسبة للمرأة _روز تريد إرسالها إلى مدرسة مدام كولبرت_ لكنني لستُ من أنصار تربية البنات إلى هذا الحد ، إذ تُصبح غير مطواعة ،

كلٌ في مكانه هذا هو شعاري " !!

لقد كنت جوّابة أفاق في أعماقي على الدوام , فما أرغب فيه هو الترحال دون وجهة محددة .

أين تمضين يا باولا؟ كيف ستكونين عندما تستيقظين؟ هل ستكونين المرأة نفسها أم أنه يستوجب علينا أن نبدأ بالتعارف كغريبتين؟ هل ستكون لديك ذاكرة أم أنه سيكون عليّ أن أروي لك بصبر تفاصيل سنوات حياتك الثانية والعشرين وتفاصيل سنوات حياتي التسع والأربعين؟

أنتَ أحبّ الناس إليَّ في هذا العالَم.

الكونغرس بشأن الموضوع.‏

‫ ‏من المسؤوليَّات الملقاة على عاتق إيرينا تسهيلُ ممارسة الشعائر الدينيَّة، والممارسات الروحانيَّة. فالعديد من الشيوخ، وإن قضوا ستِّين عامًا من الإلحاد، كانوا يبحثون عن هذا النوع من السكينة، وكان هناك آخرون يبحثون عن المواساة من خلال بدائل نفسانيَّة أخرى في «حركة العصر الجديد».

كان اليهود يعانون المجاعةَ والخوفَ. كانت الأخبار تتواتر عن عمليَّات نفي جماعيَّة، لرجال ونساء وأطفال، كانوا يحثُّون الخطى نحو القطارات المخصَّصة لنقل السِّلَعِ والتي تختفي في جنح الظلام، كما كانت ترد أنباء تُفيد برغبة النازيين في إبادة اليهود، وإبادةِ آخرين غير مرغوب فيهم. وتواترت الحكايات عن غرف الغاز، وأفران المحرقة، وفظاعات أخرى

أردفتْ ألما من دون لطف. فالمشاكل الوجوديَّة التي كان يعانيها ابنُ خالتها، كانت بالنسبة إليها مثارًا للضحك، فشتَّان بين هذه الوضعيَّة والوضعيَّةِ التي كانت تعيشها عائلتُها.‏

لم يسأل إسحاق بيلاسكو يومًا عن نتائج الدروس، بالضبط مثلما كان يتعمَّد في السابق عدم الاستفسار عن الضرب الذي كان يتلقَّاه ابنه.