هنالك احظات لا يمكن فيها وقف الرحلة التي بدأنا فيها اذ نتدحرج نحو حد ما و نمر عبر بوابة غامضة لنجد انفسنا في الجانب الاخر... في حياة اخرى. الطفل يدخل الدنيا و الام تدخل حالة اخرى من الوعي و لا يمكن لأي منهما ان يعود الى الوضع الذي كان عليه من قبل. ان العملية البهيجة للحبل بالطفل و الصبر بحمله و القوة في اخراجه الى الحياة و الشعور العميق بالدهشة الذي تنتهي به العملية لا يمكن مقارنتها الا بابداع كتاب. ان الاولاد مثل المتب هم رحلة الى اعماق النفس حيث الجسد و العقل و الروح يبدلون اتجاهاتهم و يتحولون الى مركز الوجود نفسه