فكري دائما في أن الاَخرين يكونون خائفين أكثر منك .
باولا
نبذة عن الرواية
عندما دخلتْ پـاولا في حالة سبات، بدأتْ والدتُها، الكاتبة التشيليَّة الكبيرة إيزابيل ألليندي، تدوِّن على صفحات دفترٍ قصَّةَ أُسرتِها، وقصَّتها هي نفسها، لتقدِّمها هديَّةً إلى ابنتها بعد تجاوز المحنة المأساويَّة. ولكنَّ المرض امتدَّ لشهور طويلة، وتحوَّلتْ ملاحظاتُ الكاتبة إلى هذا الكتاب المؤثِّر والكاشف عن شخصيَّتها. تمارس إيزابيل الليندي هنا موهبتَها الروائيَّةَ المذهلة لتستعيد معايشاتِها الحياتيَّة، ولتُمسكَ بزمامها كامرأة وكاتبة؛ كما أنَّها تستعيد معايشاتِ أسرتها وتاريخ وطنها القريب. إنَّها صورة ذاتيَّة فريدة في تأثيرها العاطفيّ، وهي في الوقت نفسه إعادةُ إبداعٍ ممتعةٌ لرهافة النساء في عصرنا. «پـاولا» كتاب سيبقى مرتبطًا في ذهن القارئ بزخم تجربةٍ مؤثِّرةٍ لا تُنسى.التصنيف
عن الطبعة
- نشر سنة 2018
- 496 صفحة
- [ردمك 13] 9789953895956
- دار الآداب
تحميل وقراءة الرواية على تطبيق أبجد
تحميل الكتابمراجعات
كن أول من يراجع الكتاب
-
Aliaa Mohamed
لا انكر عدم حبى للسير الذاتية بشكل كبير لأى كاتب خشية الشعور بالملل اثناء القراءة وهو ما جعلنى اشعر ببعض الخوف قبل إقدامى ع قراءة ذلك العمل ولكن بمرور الوقت وذوبان صفحات تلك السيرة ف يدى تغيرت تلك الفكرة تماما لدى .
تلك السيرة الذاتية اجمل ما فيها انها لا تخص الكاتبةوحدها بل بالعكس ، فالاسم جاء من اسم ابنتها " باولا " التى تعانى من مرض نادر الحدوث - مرض الفرفرين -جعلها تعود إلى وضع يشبه وضع الطفل لا ذاكرة لا قدرة ع التحرك لا قدر ع تناول الطعام والشراب بمفردها وغير ذلك ، فقررت الكاتبة ان تسجل كل اللحظات ف دفتر وهى جالسة بجوار ابنتها ع امل ان تقرأها الاخيرة بعد الشفاء .
قد تظن ف البداية عزيرى القارئ ان تلك السيرة هى سيرة باولا فقط فتبدأ بالتملل ولكن لا تستعجل ، فإن ما فعلته إيزابيل الليندى هو ما جعل السيرة الذاتية مشوقة وجذابة ، فقد جعلت القارئ يحيا معها ومع اسرتها منذ البدء ، منذ لحظة وقوع الحب بين جديها ثم ميلاد امها وذكرياتها ثم سيرة الكاتبة نفسها واولادها وتدرجها ف المناصب حتى اصبحت كاتبة مشهورة ، ولا تظن عزيزى القارئ ان ذلك جاء مقسما ( اى فصل للاجداد وفصل للاباء وفصل للكاتبة وهكذا ) بل بالعكس جاء الامر بشكل مترابط بخيوط متشابكة تشعر معها بإنك متلهف لمعرفة ماذا سيحدث بعد ذلك .
واجمل ما جاء ف تلك السيرة هو عدم الاقتصار ع الحياة الشخصية فقط ولكن لفت انظار القارئ الى الحياة السياسية فى تشيلى - موطن الكاتبة - وعرض ابرز الاحداث فيها وخاصة الانقلاب العسكرى ضد احد اقارب الكاتبة - سلفادور الليندى - وكيف عانى الشعب ومن ضمنهم آل الكاتبة نتيجة ذلك .
يستحق ذلك العمل 5 نجوم عن جدارة واستحقاق ، كما انه شجعنى ع قراءة المزيد من اعمال تلك الكاتبة والتى لفتت النظر إليها كثيرا خلال السير ة وعرض ظروف كتابة بعض من تلك الاعمال .
-
Dr.Hanan Farouk
أجمل مافيها الصدق الذي يغمر حروفها..صدق أم ترى ابنتها ترحل ببطء فتحاول أن تعيدها للحياة لكنها تستسلم..
أحياناً يدربنا الألم على تقبل الحقائق مهما كانت مرارتها..
أحياناً تؤهلنا الدموع لرفع يد الوداع بابتسامة رضا..
رائعة..أخذتني من الألف إلى الياء..كانت صادقة إلى أبعد الحدود وكأنها تعترف لقس وتبرىء نفسها من الكذب
وما أعظم الصادقين..
-
Raya Ka'abneh
إيزابيل الليندي .. كم أعشق أسلوبها الساحر في السرد..فتأخذك إلى عوالم أخرى.. تشعر وكأنك تعيش في كل تفاصيل الرواية ..
في هذه الرواية تصف لنا فترة مرض ابنتها باولا :( وتقص علينا سيرة حياتها بلمستها السحرية الجذابة.
-
نجوى حرب
كماهو معروف هي ليست بروايه وايزبيل لم تكن كاأديبه في الروايه كانت كاتبه سيرتها ,اعتدنا ان لانجد سيره امرأة
وكيف سيره وذات الكاتبه هي من تسرد حياتها ,في كل صفحه يزداد اعجابي بها ليس لاأنها تكتب عن نفسها وتبني
بروج للمديح ,كانت تسرد حياتها بكل أخطائها وأسرارها ,هي الشخصيه الانثويه تكتب كاأم وعاطفتها ثم تعود
لشبابها وهفواتها وجنونها ثم عملها ونضالها وتعود لتحكي عن طفولتها ومصاعبها ..باهره في رسم الامل
رغم انني اعلم مسبقا وفاه ابنتها الاان املها رسم لي امل جديد ان تعود لو ساعه واحده تألمت كثيرا معها
وتمنيت معها ان تحيا وتقراء ماكتبته لها امها ..
-
إبراهيم عادل
أعجبتني هذه الرواية/السيرة، أعجبني طريقة سردها، وحكاياتها المتشعبة الطويلة التي لا تُمل ..
وبقيت علامـة فارقة عندي لـ إيزابيل الليندي ..
أتمنى أن أقرأ لها بقية الأعمال
-
Aseel Sa'di
رواية باولا
للكاتبة التشيليه ايزابيل الليندي
عدد الصفحات 415
وهي تعتبر من روايات السيرة الذاتية
ايزابيل الليندي تكتب لابنتها باولا قصة العائلة خوفا عليها من ان لا تدري ماذا حصل خلال دخولها في غيبوبتها التي طالت. وكم هي سيرتك يا ايزابيل رائعة.
تصف لك حياتها ، وكانت حياتها اقل ما يقال عنها جريئة ، مليئة بالاحداث والتحديات والقرارات الخاطئة والندم والتقدم.
احببت في ايزابيل انها لم تجمل اخطائها بل ذكرتهم بكل شفافية.
لا ادري أي امرأة انت .. احببت شخصيتها وكفاحها في الحياة بشكل كبير.
ومن جماليات الروايه انها تدخلك الثورة التشيلية تعيشها وتتعرف على خباياها والانقلاب العسكري الذي ظلم الشعب وتعطيك الكثير من المعلومات خلال صفحاتها
وكيف كانت تساعد الثوار رغم انها من نفس عائلة الرئيس المخلوع سلفادور الليندي.
والاجمل احببت انها بدأت كتابة اول رواية لها في سن الاربعين!! ( It is never too late )
والان هي من الكاتبات المشهورات رشحت اكثر من مرة لجائزة نوبل و كانت من بين ثمان نساء ملهمات حملن علم اولمبياد 2006 في افتتاح الدورة في ايطاليا.
انصح بها وبشده ( للإناث خصوصاً) فهي تعطي دفعة تفائل قوية ، من اكثر الروايات التي كنت اتمنى ان لا تنتهي
#Aseel_Reviews
-
Beedo Huraib
رواية " باولا " للكاتبة التشيلية إيزابيل ألليندي ..
أقل ما يقال عنها تحفة فنية، أو كنز من مشاعر الأمومة والانسانية والوطنية ..
الحقيقة أني نادمة لأني ماطلتها وقرأت أجزاءها الأولى على فترات متقطعة ..
وأحس بالحسرة لأني لم أقرأها في وقت أبكر من عمري المنصرم.
بدأت كتابتها للرواية كرسالة لابنتها التي ترقد في غيبوبة بسبب داء الفيرفيرين، حكت لها عن ماضيها وعائلتها، لتساعدها إن هي أفاقت فاقدة لذاكرتها.
رسمت الكاتبة على الورق تفصيلات حياتها الخاصة كاملة، منذ طفولتها وحتى لحظة وفاة ابنتها، دون أن تخجل من براءة طفولتها أو تنسلخ من طيش مراهقتها وشبابها أو تتكتم على أخطائها.
كتبت عن تاريخ وطنها تشيلي، وعن الانقلاب العسكري، والهجرة من أجل الحياة.
وللحق سحرتني هذه الأم و الابنة والحفيدة والزوجة بكلماتها، حتى أني كدت أرى شعاع حبها في كل حرف.
أحببتها وأحببت عائلتها
بوركت أيتها السيدة العظيمة ..
وبوركت روح باولا العزيزة .
-
Fatima adil
انها تلك الرواية التي جسدت تناغم تناقضات تصرفاتنا ، صراع بين محاولة ان تكون عقلانيا وبين ماتحكمه عليك الضروف ، انها ليست فقط قصة امرأة سقطت طريحة فراش وبدأت امها بالكتابة عنها بل انها سرد يجسد قوة الذاكرة لايزابيل من حيث اسهابها العميق والمؤثر في حكاية اسرارها ، غرامياتها ، طفولتها وعن تاريخ الاسرة والمحبة المكنونة لهم بشكل خاص . وعن تلك الحقبة وماطرأ عليها من تغيرات سياسية
كل هذا الابداع تولد من احساسها بأن ابنتها سوف لن تكون لها ذاكرة عندما تستيقظ من سباتها ولكي لا تكون وحيدة اختارت ايزابيل ان تكتب لها ..
-
mahmud elyyan
نقرأ الروايات لنتعرف على المشاعر عندما يسردها كاتب خبير و لكنها في العادة لا تكون مشاعره الشخصية بل مشاعر سخصياته وابطاله لذلك تكون هناك في الغالب فجوة بين شخصيات الرواية و القارئ مقدار الفجوة يتسع او يتقلص بمقدار صدق الكاتب و هنا في باولا لم اشعر بتلك الفجوة ابدا . هي روايه تتسم بمقدار كبير من الصدق .
-
BookHunter MُHَMَD
المستشفى بناء ضخم تقطعه الممرات. وليس فيه ليل ولا تبدل في درجات الحرارة على الإطلاق. فالنهار متوقف في المصابيح والصيف في المدافئ. الروتين يتكرر بدقة جنونية. إنها مملكة الألم. فالناس يأتون هنا ليتألموا. هذا ما ندركه جميعنا. إن بؤس الأمراض يساوي بيننا. فلا وجود فيه لأغنياء ولا فقراء. ما إن يجتاز أحدنا عتبانه حتى تتلاشى الامتيازات ونتحول جميعنا إلى كائنات ذليلة.
بدأ الأمر في المستشفى عندما جلست إيزابيل الليندي بجوار ابنتها التي دخلت في غيبوبة دامت لعدة شهور و اقترحت عليها مساعدتها أن تكتب لباولا ربما تجد في الكتابة عزاء فاختارت الليندي أن تكتب لابنتها السيرة الذاتية لأسرتها التي اختلطت فيها الدماء الأوروبية بالدماء الأمريكية و كان لها الكثير من الحكايا الطريفة و الأحداث المؤلمة كذلك منذ الهجرة من أوروبا و حتى الاستقرار في تشيلي ثم المنفى الاختياري في فنزويلا بعد الانقلاب العسكري للجنرال بينوتشيه و الهجرة بعد ذلك للولايات المتحدة في رحلة امتدت لأكثر من نصف قرن من الأحداث.
كنت أشعر على الدوام بأني مختلفة. ومنذ وعيت على الدنيا كنت مهمشة. فلم أكن أنتمي فعلاً إلى أسرتي. وإلى وسطي الاجتماعي. وإلى جماعتي. وأظن أن هذا الشعور بالعزلة هو الذي يولد الأسئلة التي تدفع إلى الكتابة. ومن خلال البحث عن الاجابات تولد الكتب.
بالرغم من تخلي إيزابيل عن الإيمان بالله في مرحلة الاستقلال من حياتها إلا أنها ظلت تلجأ عند الشدائد لربة من اختراعها و من وحي خيالها تدعو لها و تطلب منها أن تعينها. ربه تتسع رحمتها للجميع. من يؤمن بها و من لا يؤمن بها كما أنها ربه لا تطلب منها شيئا و لا تكلفها بشيء و لا تعدها أيضا بأي شيء. رغم تخليها عن فكرة وجود إله إلا أنها ظلت تؤمن بقوة الأحلام و الأرواح و بعض الخوارق و كافة أنواع الشفاعات من كافة البشر.
إنني أعيش حياتين اثنتين. إحداهما وأنا مستيقظة والأخرى وأنا نائمة. هنالك في عالم الأحلام مناظر واشخاص صرت اعرفهم. إنني استكشف فيه الجحيم والفردوس. أطير في سماء الكوكب السوداء وأنزل إلى أعماق البحر حيث يخيم الصمت الأخضر. وأجد عشرات الأطفال من كل الأجناس. وأجد كذلك حيوانات مستحيلة وأشباح رقيقة لأقرب الموتى إلى قلبي. لقد تعلمت على مر السنين حل رموز أسفار الأحلام وفهم أسرارها. والرسائل الآن أشد وضوحاً وهي تفيدني في اضاءة المناطق الغامضة في الحياة اليومية وفي الكتابة.
و في المستشفى تقبلت كافة أنواع الشفاعة و الرقى و التمائم من الجميع.
لا تفزعي يا باولا. فهم لا يرقصون والريش يغطي أجسادهم. ولا يقطعون رؤوس ديكة ليرشوك بالدم. وإنما هم يهوون قليلاً فوقك ليحركوا الطاقة السالبة. ثم يضعون أيديهم على جسدك ويغمضون أعينهم ويركزون. يطلبون مني أن أساعدهم. أن أتصور شعاع نور يدخل عبر رأسي. ويمر عبر جسدي ليخرج من يدي باتجاهك. وأن أتوقف عن البكاء وأتخيلك معافاة. لأن الحزن يلوث الجو ويُقلق الروح.
و عندما عادت بابنتها إلى كاليفورنيا لم تتورع عن مد اليد لكافة أنواع المحتالين لعل شفاء ابنتها يكون في ذلك.
أحدهم يبيع فرشات نوم مغناطيسية من أجل النشاط. ومنوم مغناطيسي يسجل حكايات مقلوبة ويُسمعها لباولا بواسطة سماعات أذنين. وقديسة من الهند تجسد الأم الكونية. وأباتشي يمزج ما بين حكمة اسلافه وسلطة الزجاج. ومنجم يكشف المستقبل.
و كذلك تنظيفها لمكان عملها و عمل زوجها بالسائل السحري لعل ذلك يجلب لهم الرزق و تفاؤلها بيوم معين للكتابة.
بدأت بكتابة عن الحب والظلال في الثامن من كانون الثاني ۱۹۸۳ لأن هذا اليوم جلب لي الحظ في رواية بيت الأرواح. وهكذا دخلت تقليداً مازلت أحافظ عليه وأخش تغييره. فدائماً أكتب السطر الأولى من كتبي في هذا التاريخ.
عملها كصحفية ساعدها على الكتابة فيما بعد و مقابلة صحفية بالصدفة البحتة لزوجة خائنة اعترفت تفصيليا بخيانتها كان سبب شهرتها الأكبر في عالم الصحافة.
لم يغفر الجميع لبطلة المقابلة قولها إن دوافعها إلى الزنا هي الدوافع نفسها لدى الرجل: انتهاز الفرصة. الضجر. الحقد. الدلال. التحدي. الفضول. السيدة التي قابلتها لم تكن متزوجة من سكير متوحش ولا من مقعد على كرسي ذي عجلات. كما إنها لم تكن تعاني عذابات حب مستحيل. ولم تكن ثمة مأساة في حياتها. وإنما كانت تفتقر بكل بساطة إلى مبررات الحفاظ على الوفاء لزوج يخونها بدوره.
و لا تتحرج إيزابيل في هذه السيرة الذاتية عن كشف كل نقاط ضعفها بأسلوبها الجميل و الظريف الذي يكسر جو الكآبة في الأحداث.
وهكذا تعلمت بعض الخدع التي أفادتني في كتابة الروايات فيما بعد. وبعد عشر سنوات من ذلك. عندما كتبت بيت الأرواح. تذكرت تلك الجلسات حول الطاولة في المسرح وسعيت لأن تكون لكل شخصية سيرتها الحياتية الكاملة. وطابعها المحدد وصوتها الخاص.
الكتابة تريحني. بالرغم من أنها تكلفني الكثير. لأن كل كلمة هي أشبه بجمرة حارقة. فهذه الصفحات هي رحلة لا رجعة عنها في نفق طويل لا أرى له مخرجاً. ولكنني أعلم أنه موجود. من المستحيل الرجوع إلى الوراء. فالمسألة كلها تتمثل في مواصلة التقدم خطوة خطوة حتى النهاية. إنني أكتب بحثاً عن إشارة. آمله أن تكسر باولا صمنها المطبق وترد علي دون صوت في هذه الأوراق الصفراء. أو ربما أنني أكتب لكي أتجاوز الرعب واثبت الصور الشاردة من الذاكرة الضعيفة.
في النهاية لا يسعنا إلا التسليم باللحظة الحاضرة. نعيشها بكل جوارحنا. و نحاول استخلاص المغزى منها لعلنا ندرك بعض ما فاتنا.
أحاول عدم التفكير بالغد. فالمستقبل غير موجود كما يقول هنود الهضاب الذين لا يرون إلا الماضي لاستخلاص العبر والمعارف. أما الحاضر فهو مجرد وميض. لأنه يتحول إلى ماض في لحظة احدة.
إنها لعجرفة كبيرة من جانبي أن أتصور أنك ترقدين في هذا السرير من أجل أن نفهم. نحن الذين ننتظر في ممر الخطى الضائعة. بعض العبر. ولكن هذا هو ما أتصوره في بعض اللحظات في الواقع. ما الذي تريدين تعليمنا إياه يا باولا؟
-
ايمي نور
رواية مفعمة بالحياة،جعلتني فيها الكاتبة أخوض مراحل عمر الانسان واتغلغل في تفاصيله، رواية باولا هي سيرة ذاتية تخبرنا فيها الكاتبة عن تاريخ عائلتها العريق وعن حياتها بعبارات مسترسلة ودون ابتذال محاولة أن تحفظ جزءا من ذاكرة ابنتها ،تلك الذاكرة التي أقامت ماضيها وكانت لتشكل مستقبلها لو أنها بقيت على قيد الحياة.
وأكثر ما شد انتباهي في الكاتبة أنها جريئة الطرح لم تنقل لنا صورا مشوهة عن حياتها وذكرياتها إنما نقلت الأحداث بكل مافيها من أخطاء ومآسي أكثر من لحظات حلوة ومبهجة،وصفت لنا جزءا على قدر عظيم من الأهمية من تاريخ التشيلي وكذلك دول أمريكا اللاتينية والأهم من ذلك أنها استطاعت في هذه الرواية أن تبرز بشكل أساسي كينونة الإنسان وماهية حياته وحتمية الموت بالنسبة إليه وأثارت العديد من التساؤلات من خلال تناقضاتها ،مغامراتها،غرامياتها ووطنيتها ،وبينت دور المرأة وكذلك معاناتها في الحياة،الابنة والاخت والحفيدة والزوجة والعشيقة والطليقة والجدة والام والحماة والمراة العاملة ،كلها ادوارجسدتها ايزابيل في حياتها واضافت الكثير لمسيرتها.
-
alatenah
يوميات قراءتي لرواية باولا لإيزابيل الليندي:
ـ عندما أقول إن هذه الرواية شائقة وممتعة فلا يعني أني متفاجئ بمستواها المتميز؛ لأن الليندي لا تكاد تكتب شيئاً رديئاً، يبدو أن الروائي الجيد هو صحفي جيد وهكذا كانت الليندي.
ـ أحببت كتابة الليندي لكني بدأت أكره شخصها فهي أنانية ونرجسية ولا أستبعد أنها قتلت ابنتها ولم تدعها تموت على ما تزعم، امرأة تخلت عن زوجها وأبنائها من أجل عشيق عابر لا يستبعد عليها أي شيء، وكيف إذا كانت ملحدة لا تؤمن بدين ولا ترجو معاداً، والعجيب أن هذه المرأة تؤمن بالسحر والطالع وغيبيات وحماقات كثيرة لكنها بعيدة عن الإيمان بالله، أترى إيمانها بالله ينال من متعها الدنيوية الزائفة؟!
ـ انتهيت الآن من قراءة الكتاب وتم لي ما توقعت وأردت فكان الكتاب رائعاً رغم علات مؤلفته، وأنا على عجل الآن لقراءة الجزء الثاني من سيرتها وهي حصيلة الأيام لأرى ماذا فعلت بعد وفاة ابنتها التي استطاعت أن تخلدها في التاريخ بهذه الرواية الرائعة والذائعة.
-
زينب مرهون
ماهو المعاناة؟؟/ أن تسجّل مذكراتك وترويها لمن تراهم قريبين من روحك وهم في حالة غياب عن الوعي..تتمناهم أن يستيقظون..لكنهّم يرحلون تاركين في أنفسنا ألم الفقد والوجع الذي لا يمكن أن يزول..
يدور الكتاب عن سيرة حياة الكاتبة في خلال الخمسين عام أي منذ طفولتها إلى أن توفيت ابنتها " باولا " عن مرض الفيرفرين النادر..
فكرة الرواية تتمحور في كتابة رسالة من ايزابيل إلى ابنتها ذات الثمانية والعشرين عام، تحاول من خلالها مساعدة نفسها على عدم الوقوع في شراك الكآبة وفي الوقت نفسه مساعدة ابنتها على التذكر في حال لو استعادة عافيتها واستيقظت
مستحضرةً ذكريات واعترافات خاصة جداً..
تقول ايزابيل الليندي في كتابتها لهذه المذكرات: " أنا أبكي لأنني أريد أن أشفى وأتعافى..لقد كتبت هذا الكتاب مع الدموع، ولكن تلك الدموع جعلتني أتعافى تماماً، وبعد الانتهاء منه شعرت أنّ ابنتي لا تزال حيّة في قلبي وذكراها محفوظة..
..//..
..سيرة حميمية دافئة مليئة بالوجع لكنها ساحرة..
-
لونا
الواقعية السحرية هل هي خيال راوي أم رواية للأحداث؟
أي كتاب يجب أن يفاجئني بطريقة أو بأخرى ليلقى صدىً في نفسي والمفاجآت أنواع وهنا كانت شخصية وحياة الليندي هي المفاجأة. قرأت لها العديد من الأعمال سابقاً ومن الجميل اكتشاف كيف استوحت شخصياتها لتلك الروائع وخصوصا رائعتها بيت الأرواح وكانت أكبر مفاجأة لي أن اكتشف أنها أول عمل روائي لها؛ هي دليل واضح عن أنها ولدت لتكون روائية. سيدة تعترف أنها لتعيش يجب أن تغامر وتعيش المغامرة حتى النخاع ولا تهاب المخاطرة ولا النتائج ومهما كانت النتائج فإن عينيها دائماً متجهه نحو نصف الكأس الممتلئ.
أحيانا بعد الانتهاء من رحلتي بين دفتي كتاب أقرأ العديد من المراجعات لتلك الرحلة لمعرفة التجارب المتخلفة للقراء والأصدقاء هنا ولسان حالي يقول ليس هنالك ما أضيفه فقد قيل ما يجب قوله وإن تساءلت في البداية عن الواقعية السحرية وهل هي خيال راوي أم رواية للأحداث؟ هنا أقول أنها رواية للأحداث!
-
Dua Ali
ذكريات الكاتبة و حديث عن طفولة ابنتها..... عن حياتها هي.....عن الامومة....عن الاشخاص الذين يقفون بجانبنا في الشدائد....عن الام التي تحب فقط لانها تحب...
تركز على علاقتها هي مع امها و فيما بعد علاقتها مع ابنتها باولا ... عن ولادة حفيدتها و كأنها تركز على استمرار هذه السلسلة من الاناث....
رواية رائعة
6-june-2009 -
Khaled Zaki
رواية ممتعه حق مليئة بمعلومات نافعه وسيرة حياة كاتبه سردت بحياد وتجرد وابتعدت عن التجمل وحوت شزرات جميله عن تاريخ شيلي والانقلاب العسكري أحداث جميله وأسلوب سرد رائع يجعلك تعاين الاحداث وكأنك فاعل فيها شخص منها
وجبة دسمة رائعه لايمكنك الاستمتاع بها لمرة واحده لتكن
كقهوة الصباح لها نكهة خاصه ومزاق يصاحبك علي مدار يومك
ممتازه