اقتباسات من كتاب لماذا تقلق ؟

فالهدف ليس تحقيق شفاء كامل وفوري بل تحقيق تقدم يومي، وحتى لو حدث تراجع في يوم ما، يمكن تعويضه في اليوم التالي، فالهدف النهائي هو تحسين الذات بشكل تدريجي والوصول إلى مستوى أفضل مع تجنُّب الإحباط، حتى وإن لم يتحرروا بالكامل من القيود التي تفرضها العادات الذهنية الخاطئة.

“أفكارنا كما رفقائنا علينا اختيارها جيدًا”

‫ “لا يمكنكم نفي حقيقة أن سيقان اللقلق طويلة، وسيقان البط قصيرة؛ ولا يمكنكم كذلك إطالة سيقان البط أو تقصير سيقان اللقلق. فلماذا القلق إذن؟”

❞ إن معظم الاضطرابات العصبية ناتجة عن التفكير غير العقلاني، وأن السبيل الوحيد للتخلص من المعاناة العاطفية هو تبني فلسفة حياة عقلانية. ❝

‫ “إن امتلاك مزرعة صغيرة في مجتمع بسيط يوفر فوائد صحية وتجديدًا روحيًّا لا يُقدَّر بثمن، ومع ذلك، يجب أن تتسم الحياة الريفية بالبساطة والنظام، لأن العيش في قصر فخم يطل على البحر مع مجموعة من البستانيين وجيوش من الخدم وخدمات الرفاهية سيؤدي إلى تجربة كارثية. في هذا الملاذ الهادئ، يجب عليك أن تتعرف عن كثب وبشكل شخصي على كل برعم ورد وشجيرة، وكرمة عنب وشجرة وصخرة من ممتلكاتك. من المهم أن تشرف بنفسك على زراعة الأزهار وتمهيد الطرق وتصميم حديقة الزهور وتحديد مسار المياه، ومكان حديقة السرخس وبركة الزنبق وحديقة مزروعات المطبخ.”

“لا يمكنكم نفي حقيقة أن سيقان اللقلق طويلة، وسيقان البط قصيرة؛ ولا يمكنكم كذلك إطالة سيقان البط أو تقصير سيقان اللقلق. فلماذا القلق إذًا؟”

‫ - تشوانغ تسي(1)

يؤثر القلق ليس فقط على الصحة النفسية، بل يمتد تأثيره إلى الجوانب الجسدية أيضًا. تشير الأبحاث إلى أن القلق المزمن يمكن أن يؤدي إلى مشاكل صحية جسدية مثل ارتفاع ضغط الدم واضطرابات النوم وآلام الرأس والجسم. لهذا السبب، يُعتبر التعامل مع القلق وإدارته أمرًا بالغ الأهمية للحفاظ على الصحة العامة. وفي ظل تسارع الحياة الحديثة وتزايد الضغوط النفسية والاجتماعية، أصبح القلق جزءًا لا يتجزأ من حياة الكثيرين، وهو شعور غير مرئي، لكنه عميق التأثير، يتسلل إلى يومنا ويؤثر في تفكيرنا وعلاقاتنا وصحتنا الجسدية. ولا يقتصر القلق على فئة عمرية أو اجتماعية بعينها، بل هو شعور عالمي يتجاوز الثقافات والحدود.

“يمشي وينام ويأكل ويشرب مثل الجميع، ومع ذلك فهو مريض للغاية.”

“لا يمكنكم نفي حقيقة أن سيقان اللقلق طويلة، وسيقان البط قصيرة؛ ولا يمكنكم كذلك إطالة سيقان البط أو تقصير سيقان اللقلق. فلماذا القلق إذًا؟”

يقضي الشخص الذي يقوم بتحليل نفسه بدقة وقتًا طويلًا في التفكير في قدرته أو عدم قدرته على أداء مهمة معينة.

❞ في خضم انشغالك وحماسك لتحقيق أهدافك، تذكر أن تعتني بصحتك. سيكون أمرًا مهمًا جدًّا بالنسبة لي لو أدركت أن الاهتمام بالصحة يجب أن يكون دائمًا على رأس أولوياتك. ❝

وقد لوحظ أن الهوس بفعل الأمور بشكل مثالي يؤدي إلى تزايد الشكوك وصعوبة اتخاذ القرارات، مما يفاقم مشاعر القلق.

“أنسب علاج للأرق الذي يعاني منه المسافر هو التوازن والاعتدال في كل شيء.”

“يستريح العقل عندما يتوقف عن التفكير لفترة، وهذا يساعده على استعادة نشاطه وتجديد طاقته.”

كما أن هذا النوع من الاضطراب يتكرر بشكل خاص بين الأفراد ذوي المزاج العصبي، ويرجع ذلك لسببين: أولًا، لأن قدرتهم على التحمل أقل من المتوسط، وثانيًا، لأن انشغالهم الدائم في التفكير يدفعهم للعمل بشكل مفرط،

‫ من المفيد بين الحين والآخر أن نتوقف ونعيد تقييم حياتنا وأعمالنا لنرى ما إذا كان الوقت قد حان لتخفيف الأعباء

عند الذهاب للنوم. في هذا الوقت، ومع توقف الانشغال بالأمور اليومية، يجد الإنسان نفسه في مواجهة الأفكار المزعجة مثل المخاوف والشكوك والندم والتوقعات التي تتضخم وتصبح أكثر تعقيدًا وخيالية في الظلام والعزلة.

والعواطف وخاصة السلبية منها مثل الحزن والقلق والتوتر، تلعب دورًا كبيرًا في إنهاك الدماغ، وتأثير هذه العواطف على استنزاف طاقة الدماغ لا يمكن التقليل من شأنه.”

أن البشر يجب أن يركزوا على فهم الواقع والأشياء من خلال التجربة والملاحظة، وليس من خلال الاعتماد على الكلمات أو المصطلحات فقط. لأن الكلمات وُجدت لتعبّر عن الأشياء والحقائق الموجودة بالفعل، وليس العكس، فلا ينبغي أن نضع الكلمات في مركز الاهتمام بل نستخدمها كأداة لفهم الحقائق.

عندما نتذمر من الطقس، فذلك يعود إلى رغبتنا المُلحة في أن يتوافق الطقس مع توقعاتنا الخاصة لكل موسم