#_رواية_قطار_العودة
#_أمنية_شفيق
الحقيقة قبل ما اكتب ريفيو عن الرواية أوضح فيه مواطن الجمال وقدرة الكاتبة في وصف المشاعر والمواقف ولا عن النقاط اللي تناولها العمل..
انا هكتب عن مشاعري أنا.
الرواية رجعتني لمرحلة الطفولة،لمدرس التاريخ وهو واقف في الفصل بيشرح لنا (نكسه ٦٧) مروراً بحروب الاستنزاف حتى يصل بنا إلى لحظات نصر أكتوبر ٧٣،مش أول رواية تتكلم عن الفترة ده،لكن أول رواية تعيدني لطفولتي،لقطرات الدمع المتساقطة على وجنتي، لقشعريرة أصابتني من فرحة الانتصار.
بكيت وقلبي بدأ يرجف بين سطور الرواية..مشاعر قديمة فارقتني منذ فترة نتيجة شدة غضبي مما وصل به حالنا في تلك الأيام، حتى أنني قد كفرت بكل كلمات الوطنية والعروبة الزائفة المترددة على ألسن المتنطعين كل عام في شهر أكتوبر...مجرد كلمات تتردد من طرف اللسان لا تصل إليك ولا تلامس قلبك،
ذكرتني الرواية بتلك الرحلة المدرسية إلى مدرسة بحر البقر منذ أكثر من ثلاثون عاماً وتذكرت بكاءنا جميعا آنذاك أثناء تشغيل فيلم وثائقي عن تلك الجريمة الوحشيه التي نفذت في هؤلاء الأطفال.
استغرقت الرواية ساعتين ونصف من القراءة المتواصلة عشت فيهم رحلة إلى الزمن الماضي رحلة مليئة بالمشاعر..
*أما عن الكاتبة
أمنية شفيق كاتبة تملك أدوات الكتابة بحرفنه عالية،رواية خطت ونسجت بسلاسة وعزوبة.
*عن الرواية
الرواية تناولت قصة أسرة مكونة من أب وأم وثلاث أبناء بعد أن قرر الاب انتقالهم من السويس إلى القاهرة ضمن المهجرين بعد نكسة ٦٧
تستفيض الكاتبة في وصف مشاعر بطلة العمل " منى" وشعورها بالغربة وحنينها لوطنها " السويس" لأقف أتعجب الفرق بين اليوم وأمس لأجد أن شتان الفرق بينهما،بين أن تهجر مجبر لترك مدينتك وبيتك لعدو...وبين سفرك وانتقالك لمكان آخر بحثاً عن الرزق.
*عن الصداقة
رسمت الكاتبة علاقة صداقة راقية جمعت بين بطلة العمل وثلاث فتيات أخرى لترسم لنا لمحة كافية وافية عن كلاً منهن دون أن تتطرق لقصص تصيب القارئ بملل.
ولكن في نهاية العمل رغم أنه يبدو نهاية سعيدة للرجوع إلى أرض الوطن " السويس" في قطار العودة
إلى أنني بكيت مرة أخرى لفراق بلد استضافت وساعدت وقت المحن..
الحقيقة رواية رائعة أرشحها بقوة .