عن التهجير وسنوات اليأس والأمل في عودة تكون مُزينة بفرحة انتصار تزيل مرارة الهزيمة والانكسار تدور احداث الرواية.
من خلال اسرة بسيطة عانت كمثيلاتها وارغمت على ترك حياتها وذكرياتها والرحيل نحو مستقبل غامض غير واضح الملامح ، نعيش احداث فترة من اسوأ الفترات التي عانى منها هذا الشعب ، بعد نكسة يونيو وحتى انتصار اكتوبر.
قدمت الكاتبة قصة مؤثرة في عدد قليل من الصفحات عن الاحلام التى ضاعت ، الاحوال التي تبدلت والاهداف التى تغيرت اولوياتها خاصة بالنسبة لسكان مناطق القنال التي تلقت صدمة الهزيمة باعتبارهم على خط المواجهة المباشرة مع العدو.
العودة اصبحت حلماً بعيد المنال في وقت من الاوقات ونخر اليأس كالسوس. هناك من تأقلم على حياة جديدة ووضع لنفسه خطط اخرى ، واخرون لم يستطيعوا الخروج من الماضي وذكرياته وعاشوا على أمل ان يظهر الضوء في نهاية النفق. من خلال أربع صديقات تباينت احلامهم وخططهم نلقي نظرة على حياة المصريين في تلك الفترة وكيف اداروا شئون حياتهم.
رغم ان الرواية لم تقدم فكرة جديدة الا ان ما يميزها انها مُركزة جداً ، جمعت اهم مشاهد تلك الفترة الحساسة في عمر الوطن وشخصيات مثلت العديد من التوجهات السياسية والاجتماعية في قالب اخذ شكل المذكرات الشخصية اكثر من كونه عملاً روائياً بالمعنى المتعارف عليه.
رواية تقدم لك القليل من كل شيء دون الدخول في متاهات سياسية وفكرية جدلية واعتقد انها مناسبة جداً لمحبي الروايات الغير كبيرة الحجم والتي يمكن انهاؤها في جلسة واحدة.