سكولا (1952-1989) > مراجعات رواية سكولا (1952-1989)

مراجعات رواية سكولا (1952-1989)

ماذا كان رأي القرّاء برواية سكولا (1952-1989)؟ اقرأ مراجعات الرواية أو أضف مراجعتك الخاصة.

سكولا (1952-1989) - محمد حسين أبو زيد
تحميل الكتاب

سكولا (1952-1989)

تأليف (تأليف) 5
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم



مراجعات

كن أول من يراجع الكتاب

  • لا يوجد صوره
    5

    مراجعة كتاب

    سكولا

    تأليف محمد حسين أبو زيد.

    صادر عن دار ريشة للنشر والتوزيع

    562 صفحة.

    عنوان جانبي: (1952-1989).

    اللغة: العربية الفصحى سردًا والعامية حوارًا.

    عن الكاتب: كاتب روائي مصري، مترجم وعضو اتحاد كتَّاب مصر، له روايتان رواية "19" ورواية "I,COVID" على منصة Amazon – Kindle، خريج كلية الألسن – قسم اللغة الإنجليزية، وحاصل على درجة ماجستير العلوم الإدارية من جامعة ولاية جورجيا بالولايات المتحدة الأمريكية.

    من خلال 30 فصل تدور أحداث رواية سكولا في إطار اجتماعي ممزوج بخلطة تاريخية وفلسفية ورومانسية وفى بعض المشاهد نجدنا أمام إثارة وغموض ورعب أيضًا. 

    تتناول أحداثها شخصين يمثلان مرحلتين زمنيتين متعاقبتين (جيلين):

    الشخصية الأولى لعسكري صعيدي يمثل خلاصة الشخصية المصرية الأصلية والأصيلة بكل حذافيرها (جيل الآباء) يروي لنا بطولاته بساحة القتال في حرب 67 وما فعله بالصهاينة في حرب 73، ينصر "ناصر"، يسيد "السادات"، يبارك "مبارك"، وينعي إرث الرجولة المهدر بين أيادي هذا الجيل.

    الشخصية الثانية (جيل الأبناء – جيل الثمانينات) هو شاب ثري عربي-أمريكي، يبدو أكبر من سنه، أبن رجل أعمال شهير ذو نفوذ، بعلاقاته السرطانيِّة القوية بمراكز القوى. ومدى قدرته على التلون، فهو حركة الوصل بين الجيلين "جيل الاستقلال" و"الجيل الضائع" كما أطلق عليهما.

    قدم الكاتب بقلمه رسالة عميقة من خلال وصله الخطوط بالدوائر على ما مرت به مصر خلال الفترة من 1952 وحتى 1989، بكل تقلباتها وتغيراتها والأحداث المتلاحقة التي غيرت شكل الدولة المصرية، من حروب وأزمات وتغيرات اجتماعية واقتصادية وسياسية، حقائق منفصلة متفرقة زمانيُا ومكانيًا أبطالها مختلفون ولها أبعاد وتشابكات كثيرة، رسالة فحواها أن تلك الدولة قوية وتحتاج منا كل العزيمة والجلد للحفاظ عليها.

    من خلال الرواية يفجر الكاتب مشاعر وأحاسيس الرغبة والحرمان، القوة والضعف، الغنى والفقر، العلم والجهل، الشرف والعار، بشحنات عاطفية مستخدمًا القانون الرمزي في بعض المواضع. 

    على الرغم من كثرة الشخصيات بالرواية فمنها المصري والإفرنجي، الفلاح والباشا، أمير الجماعة والقواد، الضابط والمهرب، والفنان والعاهرة، فقد قام الكاتب ببنائهم بناءً دراميًا فائق الروعة، ولم أجد شخصية واحدة ليس لها محل من الإعراب داخل الأحداث، وقد كنت أرى أنه لم يكن هناك داع من تضمين الكتاب لخريطة للشخصيات والتي قد تربك القارئ، فيشعر معها أنه على موعد مع معركة وليس رواية.

    كما أن الشخصيات النسائية لها حظ كبير لدى "سكولا" فهي كثيرة ومميزة لها تاريخ قوى من المغامرات والتجارب العاطفية، ولكن "آسيا" الفتاة القروية التي لو توزع حنانها على العالم كله يكفي ويفيض، هي أكثر شخصية أعجبتني وأتمنى أن أراها مرة أخرى في الجزء الثاني من الكتاب. 

    أبدع الكاتب في عرض التشبيهات والوصف بأحداث الرواية بعضها في صورة فقرات وصفية في أكثر من موضع ومنها:

    إنها أشهى معزوفة تذوقتْها أحاسيسه جمعاء دفعة واحدة على الإطلاق. لم تنشغل مراكز اللذة بالتحليل، فالأمر كله جميل هو كونو العيش البلدي الساخن أبو شامات، بلباباته الشبكيّة الخشنة كخلايا العسل من الداخل، المغبر قعره بأتربة النخالة السمراء. جميلة هي الماريجوانا الخضراء الثخينة الوقورة، السائلة بلا ميوعة. جميلة هي حبيبات الثوم المتفجرة تحت ضروسه تَبُخ طعم بنانها المشبع بالطعوم والنكهات وقد لعقه لعق قط ممتن. جميلة أنت! بغزوك وغذائك، تمس تلك القروية نخاع روحه المخوخ الصدئ.

    مغترب اغتراب الغراب الأبيض ببحيرة استوطنها أسراب الفلامنجو.

    ناهيك عن وصفه للإرهاب والخطف والاغتصاب والمواجهات المسلحة.

    اقتباسات:

    الضواري من أهل الصحافة هم الأقل تحرجًا والأسرع تلبيةً، والأسلس اختراقًا، منهم الحاصدة كأفراس النهر، منهم الناهشة كالسنوريَّات بالظفر والناب، ومنهم البالعة كالأناكوندا يخلع فكيه ليبتلع، أما الهضم فخليها على الله! 

    تحالفنا مع شيطان طري، فرفسه شيطان عفي، سممه سيد الأبالسة، فصفاه شيطان ألعوبان! شياطين يسلموا لشياطين، شياطين يصلوا الجمعة ويستعيذوا بالله من الشيطان الرجيم.

    ينتقل الكاتب بين المشاهد بإبداع كاتب واثق من فكرته متمكن من أدواتها، حيث تظهر حرفيته في التبديل بين الأحداث والأماكن داخل نسيج واحد. الحوارات رائعة وشيقة يغلب عليها روح الدعابة في بعض الأحيان، بأسلوب ساخر مميز. تنم عن المعرفة العميقة للكاتب ومشاهداته وخبراته، بأسلوب مميز ولغة راقية.

    أكثر ما أعجبني هو اختياره لصور توضيحية تظهر بداية كل فصل، صور جميلة معبرة جدًا، والتي تلخص أهم أحداثه، وأعتقد أن الصورة بالفصل الخامس والعشرون ذات طابع مميز ومختلف عن مثيلتها.

    أرى أن الغلاف كان معبر عن مضمون الرواية لما حواه من رموز داخل الرواية والتي تلخص أهم أحداثها مثل الطفل الذي يكبر سنه ومن حوله أبناء جيله ومن خلفهم آثار جيل آبائهم.

    نحن أمام كاتب موسوعي متمكن بملكة الحكي الحي التصويري التجسيدي بمشهدية سينمائية باقتدار، الذي يجعل "سكولا" تصلح لتحويلها كعمل درامي، ويظهر ذلك من خلال بعض التقنيات التي استعملها الكاتب ونجح فيها من وجهة نظري مثل 

    - استخدام تقنية الراوي الداخلي (حوار النفس) مستخدمًا كلمات مثل "همس"، "هاجس".

    - استخدم الهامش في أسفل صفحات الرواية لتسهيل عملية الفهم في حالة أن بعض القراء يجهلون ذلك، لتفسير وتوضيح بعض الكلمات أو التعريف بأسماء أحد الشخصيات الواقعية أو الدرامية، أغنية في فيلم، أماكن بمصر في السبعينات والثمانينات، أمثال شعبية، بعض لزمات شخصيات سياسية مشهورة.

    - براعته في عرض اللهجة الصعيدية بأسيوط بألفاظها الشعبية المميزة مع بطل الجيل الأول، وكأنه أحد أبناء الصعيد، ناهيك عن اندهاشي باستخدامه اللهجة الشامية (الشوام) مع بطل الجيل الثاني، وكأنه دارس لقواعد تلك اللهجات.

    على الرغم من كبر حجم الرواية واقترابها من الستمائة صفحة والذي كنت أفضله أن يعرض على جزئين، مع ذلك فإن الأخطاء الإملائية قليلة جدًا بالتناسب مع هذا الحجم.

    لم تضايقني اللغة العامية التي قد تحرم العمل من الاشتراك في المسابقات الأدبية الشهيرة، ولكني على يقين أن الكاتب لديه من الحرفية في كتابة كامل الأعمال القادمة بالفصحى.

    أختتم الكاتب فصول روايته بمشهد قوي يعري لنا كافة الشخصيات ويأخذنا إلى نهاية غير متوقعة وتدور بذهننا ماذا سيحدث بعد ذلك وأعتقد أن هناك جزء ثانٍ.

    كتاب شيق وأكثر من رائع ومؤثر جدًا وأنصح بقراءته، وتقييمي له 5/4.8

    إلى الملتقى في مراجعة أخرى     محمد الشخيبي

    Facebook Twitter Link .
    1 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5

    أحببت تلك الرواية و لمستني حروفها و تعلقت بي شخصياتها فأضفت عليّ مشاعر متضاربة بين الحب و الحنين و الخوف و تذكرت فيها قول نزار و احساسي به حين قال..

    أنا ايضا أحبُ أكون مثل طيورِ تشرينِ

    أحبُ أضيعُ مثل طيورِ تشرينِ

    فَحُلوٌ أن يضيع المرء بين الحينِ و الحينِ أريد البحثَ عن وطنٍ جديدٍ غيرَ مسكونِ

    و ناسٌ لا تُطاردني و أرضٍ لا تُعاديني

    أريد أَفر من جلدي و من صوتي و من لغتي

    و أشردُ مثل رائحةِ البساتينِ

    Facebook Twitter Link .
    1 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5

    رواية أجيال بحق حيث تضم بين ضفتيها وحشاها جيلين من الأبطال

    ثرية بالشخصيات والأحداث، وصراعات المصالح والعقائد والمعتقدات.

    أرضيتها التاريخية هي فترة شديدة التغيير والتغير حيث حكم فيها مصر 6 شخصيات خلال 36 عاما فحسب.

    تتقلب خلالها القلوب والعقول والمصائر بانسيابية لم يكن يتصورها القارىء في بداية الرواية.

    كما هو التنوع والزمان والشخصيات تختلف الأماكن حيث تدور أحداثها ما بين قبلي وبحري.

    Facebook Twitter Link .
    1 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5

    حقيقي قصة مشوقة وأتوقع تتحول لحاجة أكبر

    الاحداث بتشد وبتشوق وكأنك شايف موقع كل مشهد من كتر ماوصف المشهد مظبوط جدا

    كل الدعم والامنيات بالتوفيق واكتمال النجاح ❤️

    Facebook Twitter Link .
    1 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5

    بالتوفيق دائما أستاذ محمد

    Facebook Twitter Link .
    1 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5

    كاتب واعد وقلم مبشر

    Facebook Twitter Link .
    1 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    1 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    1 يوافقون
    1 تعليقات
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    1 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    1 يوافقون
    اضف تعليق
1