سكولا (1952-1989) > مراجعات رواية سكولا (1952-1989) > مراجعة Sid Ahmed HAKEM

سكولا (1952-1989) - محمد حسين أبو زيد
تحميل الكتاب

سكولا (1952-1989)

تأليف (تأليف) 4.6
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
4

يا جدعان الصعيد و يا حبايب الشام! و يا كل قارئ بيفهم في الأصول! تعالوا لحظة نكلمكم عن حكاية من العيار التقيل... رواية "سكولا" اللي مش ممكن تعدي عليكوا مرور الكرام! 😉

بتدور على رواية...

تخطفك من عالمك وتوديك دنيا تانية خالص؟

تهز مشاعرك من جواك وتخليك تفكر ألف مرة في نفسك وفي اللي حواليك؟

تخليك عايش جوا الأحداث كأنك واحد من أبطالها؟

تخليك بعد ما تخلصها مش قادر تنساها ولا تفارق خيالك؟

يبقى "سكولا" هي اللي بتنادي عليك!

اسمعوا مني الكلمتين دول... "سكولا" مش مجرد اسم مدرسة والسلام، دي مدرسة الحياة بكل ما فيها من وجع وفرح، من نور وضلمة. دي زي ما تكون آلة زمن هترجعك بالزمن لمصر في فترة من أصعب فتراتها، من سنة 52 لحد سنة 89، فترة مليانة أحداث وتغيرات هزت البلد من جذورها.

"سكولا" مش كتاب تاريخ ناشف، دي حكاية بني آدمين زي حالاتنا، عايشين وبيحلموا وبيحبوا وبيكرهوا، بيتصارعوا مع الدنيا ومع نفسهم. الكاتب هنا فنان... رسم بالكلمات لوحة فنية بتحكي عن مصر وأهلها في زمن التحديات الكبيرة.

الشخصيات في "سكولا"... حكايات لوحدها!

"شديد"... يا سلام سلم! شخصية كده تحس إنها معمولة عشان تغيظك! انتهازي لأبعد الحدود، مصلحته فوق كل اعتبار، حتى لو على حساب أقرب الناس ليه. شخصية هتخليك تسأل نفسك: هو ممكن البني آدم يوصل للدرجة دي من الأنانية؟

"إياد"... ده بقى حكاية تانية خالص! شاب تايه ومش لاقي نفسه، حاسس إنه غريب في الدنيا، لا هو عارف مين ولا عايز إيه. شخصية هتخليك تتعاطف معاه وتحس بوجعه، وتتمنى إنه يلاقي الطريق الصح.

"آسيا"... يا حلاوة! دي بقى ملاك مش بني آدمة! قلبها أبيض زي اللبن، وحنانها يكفي الدنيا كلها. شخصية هتحبها من أول لحظة، وتتمنى إن الدنيا تضحك لها وتنصفها بعد كل اللي شافته.

"سكولا" بتلعب على أوتار قلبك وعقلك في نفس الوقت!

الرواية دي هتخليك تسأل نفسك أسئلة وجودية عميقة...

إيه معنى الهوية والانتماء في زمن التغيرات السريعة؟

إزاي القيم والأخلاق بتتبدل وتتغير مع مرور الوقت؟

هل ممكن الأجيال المختلفة تفهم بعض وتتصالح؟

إيه هو ثمن الطموح والنجاح في مجتمع مليان صراعات؟

هل الحب يقدر ينتصر على الظلم والقسوة؟

"سكولا" مش بس رواية بتقراها، دي تجربة بتعيشها بكل حواسك. هتحس إنك ماشي في شوارع مصر زمان، بتسمع كلام الناس وضحكهم وزعلهم، بتشوف الأحداث قدام عينيك كأنك بتتفرج على فيلم سينما.

اللغة في "سكولا"... مزيج ساحر! الكاتب لعب باللغة لعب! مرة فصحى تخاطب العقل، ومرة عامية مصرية صعيدية وشامية تخاطب القلب والروح. الحوارات في الرواية حية وواقعية، تحس إنك قاعد وسط الناس وبتسمع كلامهم.

الوصف في "سكولا"... خيال وإبداع! الكاتب عنده قدرة عجيبة على التصوير، يوصف لك المشهد كأنك شايفه قدام عينيك بالظبط. خاصة مشهد النهاية... ده مشهد سينمائي بمعنى الكلمة! هيجعلك تتسمر مكانك ومش هتصدق اللي بيحصل!

اقتباسات من "سكولا" هتحرك فيك كل حاجة:

"تراه طاووسا بهي الطلعة والطلة، مُغبّرًا، كسير النفس. تراه يوسف ببحر ظلمات بئر الغباء والغدر. تراه أميرًا، يتيمًا، وحيدًا، غريبا بلا عرش في صحراء جرداء. تراه طفلاً زائغ العينين يبحث عن أمه في أرض خربة أفني أهلها عن بكرة أبيهم."

"«أشتم أبخرة مراجل تناحرهم يؤججها وقود أدرينالينهم! هذا ما ستفضحه الألسنة وتنشق عنه الصدور"

"ما عساك أن تكون أنت؟! خديو بلا عرش؟! والد فؤاد بلا أدنى شك ويا ترى أم من تلك المتحررة المتحدرة؟! ."

"ساطع إيمانك سطوع خسوف الشمس في كبد جبهتك ."

"سكولا" مش رواية عادية، دي رحلة لازم تخوضها عشان تكتشف نفسك وتفهم الدنيا من حواليك بشكل مختلف. يلا مستني إيه؟ اقرا "سكولا" وعيش التجربة بنفسك!

Facebook Twitter Link .
1 يوافقون
10 تعليقات