لقد كنت معلَّقةً بين عالميْن: عالم الجامعة الذي أتشبَّث به، لأنَّه كان آخرَ شيءٍ أردته قبل أن أصبح كلّ ما لم أطلبه. وعالم الزواج والأمومة الذي كنت أعي أهمِّيَّة وجودي فيه، والذي هو في نظر الجميع عالمي الوحيد.
ميثاق النساء > اقتباسات من رواية ميثاق النساء
اقتباسات من رواية ميثاق النساء
اقتباسات ومقتطفات من رواية ميثاق النساء أضافها القرّاء على أبجد. استمتع بقراءتها أو أضف اقتباسك المفضّل من الرواية.
ميثاق النساء
اقتباسات
-
مشاركة من Shimaa Allam
-
كان ألمي اعتذارًا لأُمِّي عن ألمها، وكأنَّني أقول لها «أنتِ لستِ وحدكِ يا أُمِّي. أنا أيضًا أتألَّم.
مشاركة من Shimaa Allam -
لا أعرف متى بدأتُ أشيحُ بوجهي عن حياة أُمِّي كما يشيح الأطفال بوجوههم بعيدًا عن المقابر والجراح المفتوحة! كنت كلَّما تقدَّمت خطوةً في تلك الحياة التي لا أريدها يتجذَّر إحساسي بخذلانها ويصبح أقوى، فأشعر أنَّ حياتي لن تكون سوى تكرارٍ عصريٍّ لحياتها، وأنَّ الألم هو ميثاقنا المقدس.
مشاركة من Shimaa Allam -
سمعت اسمي مع كلمة حقن في الجملة نفسها. «هل قال أمل؟ ما دخلي أنا؟ لماذا لا تعطوه هو الحقن»، أردت أن أقول. «ثم لماذا لا تشرحوا لي ماذا سيحلّ بجسدي»، أردت أن أقول. «ثم إنِّي أخاف من الحقن»، أردت أن أقول. «ثم إنِّي أخاف من الأمومة»، أردت أن أقول.. ولكنِّي تعثَّرت كالعادة فوق صمتي، ولم أقل شيئًا.
مشاركة من Halah Sabry -
توصَّلت إلى نتيجةٍ أنَّ المشكلة لا تكمن في الدين بحدِّ ذاته، بل في الرجال الذين يتقمَّصون دور الله، ويحكمون بالنيابة عنه، وفي النساء اللاتي يقبلن بالمنطقة الرماديَّة بين المعرفة والخرافة، ويقبلن بمسرح الدجاجة كبراحٍ آمنٍ يقيهنَّ مخاطرة التخطيط لحيواتهنَّ بأنفسهنَّ.
مشاركة من Halah Sabry -
كلّ الأُمَّهات الأخريات في محيطنا كُنَّ متعبات مثلها، يقضين أعمارهنَّ في العمل والصمت وتقبُّل الإهانة دون أن ينلن أيّ تقدير. ولكنْ ما زاد آلام أُمِّي هو وعيها بمأساتها وعلمها أنَّها لا تستطيع تغيير هذه المأساة، ولا تستطيع القبول بالأمر الواقع في الوقت ذاته.
مشاركة من Halah Sabry -
أليست مفارقةً غريبةً أنَّني كوَّنت جسدكِ في داخلي، وأعطيتك اسمًا، وتألَّمت أكثر من عشر ساعات حتى أُخرجك منِّي.. وبعد كلّ هذا لا أشعر بشيءٍ سوى الخوف؟ الخوف التهم كلّ مشاعري وتربَّع وحده على قلبي. أخاف أن أحملك، أخاف أن أطعمك من جسدي، أو أن أبقى بمفردي معك في الغرفة نفسها. أشعر أنَّني غير مؤهَّلة لشيء. أشعر بالعجز والخزي. سامحيني على كلِّ هذا يا رحمة.
مشاركة من Shimaa Allam -
البيوت في النهاية تصبح امتدادًا لما نختبره فيها.
مشاركة من Shimaa Allam -
نحن لا نتوقَّف عن كوننا أنفسنا مهما حدث لنا. قد تتغيَّر تصرُّفاتنا طبعًا، وكذلك أفكارنا الواعية منها واللاواعية، ولكنَّ جوهر الإنسان يبقى على حاله. جوهرنا هو فرصتنا الوحيدة لرؤية العالم مجدَّدًا للمرَّة الأولى.
مشاركة من لميس عبد القادر -
راحت كلماته تتردَّد في رأسي «مبروك أنتِ حامل». حامل بعد أن أحرقت جميع الجسور مع الأمومة! حامل بعد أن قرَّرت أنَّ الأطفال حيلةٌ ذكيَّةٌ لتنسى الأمَّهات من كُنَّ قبل أن يصبحن أُمَّهات.. النساء بعد الأمومة يصبحن أُمَّهات فقط، والرجال بعد الأبوَّة يبقون رجالاً. يخيفني أن أصبح أُمًّا ولا أعود امرأةً ولا أعود طالبة، وأن أتخلَّى عن أحلامي كلّها فيما أراقب بطني ينتفخ.
مشاركة من Shimaa Allam -
هل يأتي الأطفال بالرضى إلى حيواتنا الفارغة؟ أم أنَّ وجودهم يروِّضنا فنتخلَّى عن أحلامنا التي تُشبه غاباتٍ بممرَّاتٍ مليئةٍ بالشوك والعشب الكثيف، ونرضى بالشتول وأحواض الزرع المرتَّبة على شرفاتنا؟
مشاركة من Shimaa Allam -
هناك أمانٌ خطيرٌ في أن نستكين لليأس، بأن نكون بلا أملٍ ونتمسَّك بهذه الحالة، لأنَّ كلّ أملٍ جديد يحمل احتمال انكساره.
مشاركة من Aliaa Shaban -
هناك أمانٌ خطيرٌ في أن نستكين لليأس، بأن نكون بلا أملٍ ونتمسَّك بهذه الحالة، لأنَّ كلّ أملٍ جديد يحمل احتمال انكساره..
مشاركة من Halah Sabry -
وهكذا، أصبح الخوف حقيقةً تكبِّل جدَّتي وتؤرِّق وجودها، بينما كان مجرَّد نكتةٍ لي ولأخواتي. وهكذا، كنَّا نعيش في بيتٍ واحدٍ داخل حقائق منفصلة. كانت الحرب لا تزال هناك في واقع جدَّتي، وكان العداء مع المسيحيِّين لا يزال هناك في واقع أبي. وكنَّا أنا وأخواتي نسرح كالدجاجات في الجوار، نبني حقائق موازيةً في ظلِّ ما نرى وما نسمع، في ظلِّ ما سيبقى في غرف لاوعينا المظلمة، وما سنتمسَّك به كتعويذة نجاةٍ مدى الحياة.
مشاركة من Halah Sabry -
لقد علَّمني الخوف أن أكتم صوتي. كانت صفقةً أبرمتها بمفردي مع الحياة كي أعيش بسلام. وهكذا، تخلَّيت عن صوتي على أقساط عراكًا تلو الآخر، صمتًا تلو الآخر. اخترت السلام الذي يشبه الموت
مشاركة من Halah Sabry -
لقد علَّمني الخوف أن أكتم صوتي. كانت صفقةً أبرمتها بمفردي مع الحياة كي أعيش بسلام.
مشاركة من Halah Sabry -
لم تكن حوادث العنف والصراخ غريبةً على بيتنا، ولكنَّها بقيت غريبةً على وجداني. وكنت في كلِّ مرَّةٍ أسمع أبي يصرخ أو يؤنِّب إحدى أخواتي، أُصاب بحالةٍ تشبه الخرس ويتصبَّب العرق من يديَّ اللتين تتحوَّلان إلى قبضتيْن صلبتيْن، وتدخل جميع أظافري في لحم يدي. فأقف بجانب أقرب حائطٍ محاولةً التماهي معه
مشاركة من Halah Sabry -
كان بي ما يدعوني للحزن والبكاء، ما يدعوني للغضب والشتم والتكسير، وما يدعوني لأن أبقى أنا. أمل التي تختنق بصوتها ولا تقول شيئًا. لم أقل شيئًا، وانتصرت غريزة الحيوان بداخلي، ذلك الذي ينقلب على ظهره مدَّعيًا الموت حتى يغادر مهاجموه.
مشاركة من Shimaa Allam -
شعرت أنَّ جدارًا من التراب قد انهار في داخلي، وأخذ قلبي يخفق بشدَّة. حاولت لسنواتٍ أن أفهم هذا الخوف التي يتملَّكني حين يطلب والدي التحدُّث إليَّ. بدأ الأمر في المنزل ورافقني إلى المدرسة، وبقي معي حتى أصبحت في العشرين
مشاركة من Shimaa Allam -
هذه الصراعات هي التي تخلِّصنا من سجوننا، والمساعدة التي تأتي من الخارج ليست فعلاً مساعدة. هي فقط حلٌّ موقَّتٌ وتأجيلٌ للمعركة الحقيقيَّة.
مشاركة من Shimaa Allam