الأشجار ليست عمياء > مراجعات رواية الأشجار ليست عمياء

مراجعات رواية الأشجار ليست عمياء

ماذا كان رأي القرّاء برواية الأشجار ليست عمياء؟ اقرأ مراجعات الرواية أو أضف مراجعتك الخاصة.

الأشجار ليست عمياء - شيماء هشام سعد
تحميل الكتاب

الأشجار ليست عمياء

تأليف (تأليف) 4.5
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم



مراجعات

كن أول من يراجع الكتاب

  • لا يوجد صوره
    5

    إسم الرواية : الأشجار ليست عمياء

    الكاتبة : شيماء هشام سعد

    التصنيف : رواية

    دار النشر : دون للنشر والتوزيع

    التقييم : ⭐⭐⭐⭐

    أحب الدفء الذي يُبعث إلى قلبي من كلمات شيماء ..

    فأتسائل هل هو دفء عباراتها حقًا أم دفء شعورها وصلني عندما كانت تغزل الأحرف أمام مكتبها

    الرواية دافئة ومُبكية في آن واحد.. قرأت بين سطورها عن ذلك الجمال الحزين.. بكيت مرات ومرات وأنا أسافر مع حبَّهان من مكان لأخر

    أتسلل داخل ذلك البيت التي ترعاه بعناية تفوق الوصف، تحرص حبَّهان على غزل الإهتمام والعناية بصبر، تمسك إبرتها لتبدع وأنبهر أنا من قوتها المشوبة بالحنان

    فأتسائل من أين نبتت شخصيتها المميزة وكيف أربي نفسي على ذلك؛ يجيبني عقلي أنها بنت فلسطين الأبية

    وأقول لنفسي : من أين لكِ هذا يا بنت إمبارح؟

    تُجيد شيماء رسم شخصيات رواياتها للحد الذي يجعلني أمتزج معهم.. ويصبح الفراق صعبًا

    أحببت أمينة..

    لكم تمنيت أن أحتضنها وأربت على قلبها

    لا بأس يا فتاة.. لا بأس على قلبك الدافئ

    كنت معها طوال الرواية أقرأها بتمهل.. أقف هنيهة عندما تصيبها النوبة؛ أملس على قلبي ثلاث وأتمنى أن تصل لها ربتة يدي

    أحببت اللحظة التي أنتصرت لنفسها؛ فشعرت أنني فخورة بها للحد الذي لا يوصف

    أبناء حبهان

    لا أعلم هل يسعفني قلمي للحديث عنهم؟

    هل أتحدث عن إبراهيم.. ذلك الفتى الأبي والمجاهد الصغير

    أم أتحدث عن يُوسف وعزيمته القوية

    أم ضحى أم صفية

    أحببتهم جميعًا لكن أمينة إختطفت قلبي وليس لي سُلطان على قلبي

    إنتهت رحلتي معهم سريعًا فأقول في النهاية لكم أبدعت شيماء هذه المرة

    أحب شيماء ولا يكفيني أن أقرأ لها كل عام مرة واحدة فقط!

    Facebook Twitter Link .
    4 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4
    Facebook Twitter Link .
    2 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5

    الاسم: الأشجار ليست عمياء.

    الكاتبة: شيماء هشام سعد.

    دار النشر: المعرفة للنشر والتوزيع.

    عدد الصفحات: 270

    ماذا تفعلُ بي كتاباتُ الكاتبة؟!

    أظنني بنتًا جبانة..

    منذ ثلاثة أعوامٍ _تحديدًا منذ قرأتُ قصّة السيّدة رئيفة لأول مرة_ وأنا أتهرّب من قراءة أيّ عملٍ جديدٍ للكاتبة..

    أسرُّ كثيرًا عندما يصدر عنها عملٌ جديدٌ وأحرص على اقتناءه وأضعهُ في الرفّ العلويّ المفضّل عندي في المكتبة...

    ثمّ... لا شيء..

    أخافُ أن أقرأ لها..

    أخافُ الزلزلة التي تحدثها كلماتها في داخلي...

    أخافُ آثارها عليَّ وعلى قلبي وحياتي..

    أخافُ حين تصفني..

    حين تكتبني وصفًا ونصًّا.. يرعبني أن أجد نفسي في سطور كتبتها كاتبةٌ بيني وبينها بلادٌ ومسافات!

    شيءٌ يهمس في أذني:

    يا بِنت، لقد فُضِحنا!

    رغم ذلك..

    لا أدري كيف ومتى؟

    لكنني شرعتُ في القراءة على جُبْنٍ وخوف..

    ثم جعلتُ أقرأُ بحبٍّ وشغفٍ وشوقٍ.. كمن يلاقي حبيبًا بين أسطر الرواية!

    يستوقفني كلّ لفظٍ وكل وصفٍ وكل كلمةٍ.. وتتسعُ ابتسامتي عندما أكرر سطرًا واحدًا خمس مراتٍ وأردد:

    «مثلُ هذا لا يكتبهُ أحدٌ سواها!»

    وأراهنُ أنّ نصوصها لو وضعت بين ألف نصٍّ بليغٍ فصيحٍ لاستخرجتُ نصّها من بينهم.. ولعرفتُ قلبها وصوغها ونظمها وإحساسها من بين كلّ النصوص الأخرى!

    لا زلتُ أذكر كيف شعرتُ لأول مرة قرأتُ فيها لها.. كان شعورًا عجيبًا..

    شعورٌ بأنني كنتُ أعدو سنينَ قراءتي الماضية كلها بحثًا عن هذه النصوص وهذه الكاتبة..

    شعرتُ بأنني أخيرًا وجدتُ ضالتي.. وجدتُ النصّ الذي أحبّ.. والذي أبحثُ عنه منذُ أمدٍ طويل!

    والآن الآن..

    عندما أقرأ لها هذا العمل الذي يحكي فلسطين.. أشعرُ كأنما أتعبت من بعدها ومن قبلها..

    وأظن أنني سأحتاجُ إلى عمرٍ طويلٍ أقرأ فيه لفواحِل اللغة وملوك التعبير لأجد عملًا يصفُ فلسطينَ في ذاكرة امرأةٍ كما فعلت هي!

    العجيبُ أنّ العملَ وصف فلسطين وأهل فلسطين كما لم يصفها أحدٌ قبل.. وذلك كله رغم أنّ أحداث الرواية كلها _تقريبًا_ دارت خارج فلسطين.. بل خارج القارة كلها!

    لكن الكاتبة _التي هي خير من تعرف كيف تصف النساء_ وصفت امرأةً فلسطينيّة وجسّدت بها القضيّة والحكاية!

    لو لم أكن أعرف الكاتبة معرفةً تامّة لأقسمتُ بأيمان الله كلها أنها ولدت عاشت عمرها كله في فلسطين!

    لا أصدّق أنّ شخصًا لم تطأ قدمهُ فلسطين مرةً تعرف كيف تصفها بهذه الدقة؟

    ليس فقط وصف الأرض.. بل وصف الشخصيّة والهويّة والمقا.و.مة والقضيّة!!

    بل وصف اللهجة والردود والحوارات الدائرة بينهم!

    فسبحانَ من علَّم ومَلَّك مفاتيح البيان!

    لا أنكر أنني في البداية لم أتحمس للرواية كثيرًا كسابقتها..

    ظننتُها روايةً مُستعجلةً غير ناضجةٍ نشأت من انفعالٍ آنيٍّ ولّدته الأحداثُ الجارية..

    لكنني ومنذ السطر الأول عرفتُ أنّني أمام عملٍ مُتقنٍ سُهِر عليه الليالي وأنفق في سبيله الوقت والجُهد ليخرج بأبهى حلةٍ..

    عندما وصلتُ إلى الخمسين صفحةٍ الأخيرة من العمل توقفت..

    أغلقتُ برنامج القراءة وجعلتُ أحدق في الفراغ..

    هذا عملٌ شاركني الطريق كل يومٍ ذهابًا وإيابًا..

    بكيتُ منه وبكيتُ له وهربتُ من مواجهة العالم والواقع إليه.. والآن.. الآن الآن يريدُ تركي؟

    تعلّقت بالعمل تعلقًا غير عاديٍّ وأردتُ منه ألا ينتهي..

    وبالفعل.. ظللتُ أحارب لهفتي لإنهائه ومعرفة النهاية والخاتمة أسبوعًا كاملًا أقرأ فيه ببطء السلحفاة حتى لا ينتهي.. ثم غلبتني الحبكةُ وانتهى!

    انتهى العمل وتركني متخبطةً وحدي بين انبهارٍ واندهاشٍ وشوقٍ وجزع!!

    الجميلُ أنّ شخوص الرواية _التي شعرتُ بأنها حيّة تتنفّس_ كانت ممتدّة إلى أعمق ما يكون..

    أعمق بكثيرٍ من أن تكونَ محصورةً في جسدٍ واحد..

    كل شخصيةٍ فيهم تصفُ كيانًا وركنًّا من أركان القضية.. كل شخصيةٍ فيهم تعبّر عن معنى..

    ولا يمكن أبدًا أن تُختَزلَ في شخصٍ وحيدٍ وجسدٍ فاني..

    فحبّهان.. التي تمثّل المرأة الفلسطينية الخالدة مهما قُتِلت وأبيدت تظلّ حيّة تتنفّس.. وكأي امرأةٍ فلسطينيّةٍ وكأيّ طائر عنقاءٍ تعودُ لتولدَ من الرّماد والرُّفات لتعودَ إلى منزلها تجمعُ الملابس لتغسلها!!

    بالنهاية..

    تتعبني رواياتُ د. شيماء..

    تعجزني عن التعليقِ عليها وتعجبني حدَ جعلِ كل ما أكتبهُ هُراءً في حقها..

    لكنني.. أبدًا لا أستطيعُ التوقّف عن القراءة لها..

    حيّا الله وبارك القلم الذي يكتبُ.. والقلبَ الذي ينسجُ.. والعقلَ الذي يفطنُ.. والعِلمَ والفهم والجهدَ والوقتَ والسعيَ... والمقاومة!

    حيّا الله الكاتبة💚

    Facebook Twitter Link .
    1 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5

    كنت ابحث عن رواية السيدة التى حسبت نفسها سوسة، ولكن لم اجدها فقتنبت رواية هذا العام. وكان من دواعي سروري حين بدأتها.

    رائحة الوطن الحقيقي ، أمنياتك أن تراه كما تحب،

    وجع ما حدث لها ووجع ما نشاهده يحدث في غزة ونحن مكتوفي الأيدي لا نستطيع فعل شيء سوا الدعاء ومحاولة عمل اى شىء قد يساعد.

    تساءلت من أين جاءت الكاتبة بتلك الفكرة وسالت ابنتى لو فكرة أن اللى بيحبك اوى أو اللى بيكرهك اوي يشوفك إذا رحلت تفتكري مين منكم تشوفني، ابتسمت الوسطى وقالت أنا طبعا".

    رواية رائعة تثير شجون والم وتثير تساؤلات بينك وبين نفسك. من خلال لغة جميلة وأسلوب سلسل وترابط وعدم ملل في ربط الشخصيات والحديث عنهم.

    Facebook Twitter Link .
    1 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    3
    Facebook Twitter Link .
    1 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5

    رواية قرأتها بدون أي توقعات ولم أظن أنها ستعجبني رغم الزخم عليها ولكنها صارت من مفضلاتي 😍

    مبدأيا كدة "حبهان" أنا بحبك.. أنا عارفة إنهاشخصية خيالية بس مش مهم 🙄

    فيه حاجتين مهمين هانكمل بيهم المراجعة وهما عبود (الوضيع) وحنَّة (الصهيونية الحيزبونة) 👍

    الرواية تبدأ باقتباس جميل لغسان كنفاني يعبر عن الرواية وعن القضية رغم إن الجزء الأول من الرواية اجتماعي بحت لدرجة أني ظننت أنها ستكمل بهذة الوتيرة.

    الاقتباس :

    ❞ «وقلتُ لنفسي: لا بدَّ أن أكونَ موجودًا رغم كل شيء، لقد حاولوا أن يُذوِّبوني كقطعة سكر‏

    ‫في فنجانٍ ساخن، وبذلوا -يشهد الله- ‏

    ‫جهدًا عجيبًا من أجل ذلك، ولكنني ‏

    ‫ما أزال موجودًا رغم كل شيء»

    - أحداث غريبة تحدث لعبود (الوضيع) يرويها إلياس زوج ابنته بعد موت زوجته حبهان المُهجَّرة ذات الأصل الفلسطيني .. عبود يزعم أن شبح حبهان يطارده ويرفض أن يتركه لحاله وأنها مصممة أن تصيبه بالجنون وتنهي حياته. وهذة كانت أول صدمة وأخفهم.

    طبعًا سوف تعتقد أن هذة الشخصية مجنونة وتعاني من ألم الفقد أو لا تعرف كيفية التأقلم مع فقد الزوجة ولكن الأمر أكثر من هذا 😀

    ❞ كنت منفعلا لأن هذا أول تطور حقيقي في قصة عمي عبود، حماي العزيز، مع حماتي الشبح. ❝

    -سأحاول قدر الإمكان ترتيب أفكاري..

    شخصية حبهان الشخصية الرئيسية فلسطينية أصل عائلتها من قرية السنديانة التي احتلها الكيان الصهيوني وقتل وهجّر منها أهلها (أول كرة أسمع عنها) و طبعًا طمس الاحتلال معالم هذة القرية وقتل الكثير ف اضطر والد حبهان أن يأخذ عائلته ويحاول أن ينجو بها.. وهنا تنقل لنا الكاتبة معاناة أهل المخيمات الجوع والفقر والبرد وعدم الحصول على أقل القليل حتى بسبب استمرار الظلم الواقع عليهم وعدم التصدي له بأي شكل من الأشكال وللأسف الواقع المرير ما يزال يكرر حتى الآن ولا حياة لمن تنادي..

    حبهان ولدت في المخيم لم ترى قريتها ولم ترى بيتهم في السنديانة ولم ترى عزّ أهلها.. لم تسمع عنها ولم تعرفها إلا من خلال حكايات جدها الذي عاش ومات وهو يحلم يحلم العودة لأرضه المغتصَبة.

    ❞ لم أرَ فلسطين إلا من خلال حكايات جدي، وُلدتُ في مخيم تل الزعتر عام ١٩٦٠، ووحده من عاش في مخيم لللاجئين سيدرك معنى أن تولد وتعيش لاجئا. ❝

    ❞ يتنهَّد جدي ويتحمس للحكاية من جديد ولكن هذه المرة عن خيرات البلاد، يعدنا بجولاتٍ ممتعة في مزرعته حين نعود، ويصف لنا لذة ثمارها وسعة دارنا في القرية وكيف تُحيط بها أشجار الزيتون والبرتقال والصنوبر وكروم العنب، يقول بمزيجٍ من الحسرة والأمل:

    ‫ «لا تنظروا إلى ضيق عيشنا الآن، لقد كانت لنا في دارنا غرفة مؤونة لا ينضب منها الخير؛ أجولة طحين وأرز وجِرار عسل وزيت زيتون والكثير من الزعتر المجفف واللحم المُملح» ❝

    -تتوالى الأحداث ويلتقي الأب أثناء هروبه للنجاة بصديق قديم بعد مقتل زوجته وأطفاله وموت أبيه وكل عائلته.. لم يبق له غير حبهان التي تعاني من الصدمة والحزن.. ينصحه الصديق بالسفر لأمريكا حتى ينجو كل منهما بعائلاتهما وفكرة القهر في أنه لا سبيل للعودة!

    الأب "صالح".. الأب المكلوم بفقد وطنه وتشريده بفقد والده ووفاته في المخيم من الجوع.. فقد عائلته كلها بطريقة بشعة على يد ميليشيات هاجمت المخيم وأبادته.. لم يكن معهم ولم تكن معهم حبهان.. شعور الصدمة والعجز والصمود رغم كل شيء. كل ذلك جعل الأب يحمل فوق أكتافه هموم الدنيا ويزهد في الحديث إلا بالضروري.

    ❞ إما الخروج أو القتل، فخرجنا؛ قلنا نمشي الآن بدل أن يقتلوا أبناءنا جميعا وسنعود حتما فيما بعد لأن هذه بلدتنا، أرضنا، بيوتنا، وليس معقولا أن يُخرجونا من بيوتنا في وضح النهار ويستولوا عليها ولا نستطيع العودة إليها "

    ❞ ولم أشهد أبي قبل لقائه بعمي صادق يحكي عن فلسطين قط، كان صموتًا كأن الكلام يجرح الطريق من حنجرته إلى شفتيه ويُدميه، لكن صديقه نجح في سحب كلامٍ قليلٍ بسلاسةٍ من قلبه، وجعلني أرى أبي الصامت ثابت الوجه أثناء حكايات البلاد يبتسم ويؤمئ دائمًا ويُدلي بشهادته من وقتٍ لآخر استجابة لطلب صاحبه.❝

    -ننتقل للتعرف على أبناء حبهان (شخصيات الرواية) في المستقبل بعد موتها.

    .. نتعرف في البداية على ابنة حبهان "ضحى".. ضحى تمثل شريحة كبيرة من أبناء المهجرين الذين يبحثون عن الآمان وشعور الانتماء ولدوا وعاشوا في غربة وسط مجتمع عنصري مضطرين.. معاناة أن تعيش في مكان لا يتقبلك يدعي حرية الرأي والحفاظ على حقوقك وهو في الأساس الراعي الرسمي لتشريدك وانتزاعك أنت واجدادك عن وطنك.. تقرر ضحى الزواج والسفر من هذا المجتمع للعيش في بلد زوجها (المغرب) التي تشعر فيها بالاحتضان والانتماء والعائلة تعرف هناك معنى الوطن ومعنى أن تكون مقبول في الوسط الذي تعيش فيه.

    وأعتقد ان ضحى كان عندها عقدة الناجي.. دائمًا تعتقد أنها هربت للنجاة بنفسها وتركت عائلتها للمعاناة رغم أن هذا ليس صحيحًا.

    ❞ وكلما هاتفتني أمي لتطمئن عليَّ أخبرتُها أنني بخير في بلد لا عنصرية فيه، وأن يحيى رجل رائع وعائلته أروع منه، ولم تطمئنَّ فعلا إلا بعد أن قدمتْ إلى المغرب ورأتْ بعينيها ما كنت أُخبرها به، كان هذا بعد زواجي بعامٍ تقريبًا عندما ولدتُ طفليَّ ❝

    -الشخصية الثانية والمهمة "صفية".. صفية تمثل شخصية المقاومة المتمردة القوية التي تنضج قبل الأوان عرفت أشياء في طفولتها هدمت ثوابت كثيرة لديها.. قررت البقاء والعمل والتحدث والتعريف بقضية وطنها.. قررت المحاربة لأجل عائلتها ولأجل أمها ولم ترضخ لأبيها وأطماعه كانت تكرهه وكان يستحق..

    - أمينة الأخت الثالثة.. شخصية هشة وحساسة وطيبة وحنونة ومتفهمة وللأسف كانت عُرضة لأن يستغلها أباها وأن يصب عليها نوبات غضبه وسخطه كلما أراد التنفيس عن غيظه من حبهان.. هذا أدى لدخولها في نوبات هلع وضغط نفسي دائم وخوف مستمر من الثقة في الآخرين إلى أن تعرفت على إلياس فأصبح وطأ الحياة أخف قليلًا عليها.. في البداية لم أتقبل شخصيتها واستسلامها ولكن أحببتها مع تقدم الأحداث.

    ❞ عندما لا يكون إلياس هنا لا أتمكن من مواجهة أي شيء، ولهذا طالما انتظرته لأخبره عما أعانيه، طالبةً منه أن يرشدني كيف عليَّ أن أعيش حزني، في غيابه لا أفلح في اتخاذ أبسط القرارات وأكثرِها عادية، وحتى البكاء بطريقة صحيحة يغدو صعبا للغاية، وكأن وجوده شرط أساسي حتى لا تتخذ الدموع مجرى خاطئا، وحتى لا ينتهي بكائي بارتفاع الضغط. ❝

    -الرواية ذات رواة متعددين كل منهم يروي الأحداث من وجهة نظره ويفسرها حسب مشاعره..

    العائلة تعرضت للعنصرية وكانت نتيجة هذا الأمر مأساوية.. أعجبني أن الكاتبة تكلمت عن عنصرية الأمريكان واليهـ. ـود تجاه السكان الأصليين وتجاه العرب المسلمين خصوصًا طبعًا.

    الكاتبة أوضحت إن فيه صنف من البشر أسوأ من الصهاينة وطبعا ده متمثل في شخصية عبود (الوضيع).. شخصية لا يفرق معاها قضية ولا حتى عندها مباديء.. بعيض واستحقاقي بطريقة مستفزة.. يرى كل شيء يريده من حقه حتى لو لم يكن ملكه أو يتعب فيه ودون بذل أدنى مجهود وفي المقابل مستعد لفعل أي شيء ملتوي للحصول على ما يريد .. كان زوج سيء وأب أسوأ شخص أناني لا يهمه سوى نفسه فقط..

    لا أعرف إذا كانت الكاتبة تريد إسقاط البلاد المطبّعة مع الكيان على هذة الشخصية أم لا.. لكنه سواء هذا أو ذاك فهو وضيع ✋

    نتكلم بقى عن "حبهان" تاني معلش 😍😅

    -طفولتها قاسية كمعظم طفولة من تعرض لأهوال الحرب ونجى أو حاول.. حبهان شبت قوية كالسنديانة (حبيت بسببها الشجرة) .. عاشت مع والدها في بيت صديقه (صادق وزوجته وابناه صالح ويوسف).. من صدمتها رفضت الكلام (نتيجة صدمة فقدها حيوانها الأليف وثم عائلتها بأكملها) واستمر الأمر حتى بعد ما وصلت لأمريكا واستقروا في بيت هاديء وأصبحت العائلتين عائلة واحدة كبيرة تكافح للنجاة في بلد غريبة وتصارع شعور الغربة والفقد.

    يكبر الأبناء يدرس صالح الطب وهو الابن البار الهاديء الطباع المتفوق أما يوسف فكان الابن الشقي العنيد بار بوالديه على طريقته تمرد على دراسة قانون بلد مستعمر واختار العمل بدلا من درس ذلك النفاق.. كان يريد العودة لفلسطين لتحريرها. وحبهان كانت درست وصارت معلمة.

    ❞ «كيف تريدونني أن أدرس قانون بلد ضيَّعَ بلادنا وما زال يحرص ألا نستردها؟ إنهم حفنةُ كذَبة أفَّاقين، أُدرك هذا كلما دخلتُ محاضرةً أو فتحت كتابا، عارٌ عليَّ إذا طلبت عندهم ذلك الهراء والعبث» ❝

    -يتزوج يوسف وحبهان.. يقضيان السنة الأولى يحاولان التكيف تصير حبهان حاملًا في ابنهم يحاولون العيش في سلام ولكن يُقتل يوسف أثناء عمله من أشخاص عنصريين يكرهون المسلمين و العرب وطبعًا لم يهتم أحد.

    ❞ وفي الشهر السادس من الحمل مات يوسف، قتله أحد العاملين معه في المصنع، كانت جريمة كراهية لأنه مسلم، لكن لا القضاء ولا وسائل الإعلام ولا الصحف قالت ذلك، ووجدتُ نفسي فجأةً أرملة يوسف، الصعلوك المثقف الذي كان يُجهز نفسه للعودة إلى فلسطين وخوض حرب عصابات من أجل تحريرها. ❝

    ❞ إنه القدر؛ يسير نحوه الإنسان ظانًّا أنه سيد قراره حتى يكتشف أنه كان يسير معصوب العينين ويتخبط. ❝

    - تتوالى الأحداث وتظل حبهان وأم صالح وحدهما.. تلد حبهان ابنها "يوسف" وتعيل نفسها وابنها وتتابع المطعم الذي تركه لها أبوها بنفسها من وقت لآخر.. وهناك تتعرف على(الوضيع) فقد كان يعمل مع والدها وطبعًا يرى فيها مشروع ثراء سريع لذلك أراد الزواج منها وأصر ولم ييأس إلى أن وافقت بعد ضفط.

    حبهان وعبود شخصين مختلفين تماما وفرق السماء والأرض بينها بين المبادئ والصمود والأصل وبين الوضاعو والخسة والاستغلالية.. سريعًا ما اكتشفت حبهان وضاعته فتركته طالبة الطلاق ولكن استعمل يوسف وأمينة كورقة ضغط عليها ف اضطرت أن تكمل حياتها معه حتى تضمن سلامة أولادها.

    ❞ لقد كان اختلافهما من النوع الذي لا يجرح حضور أيٍّ منهما في البيت، أو يمكن القول أنهما مَن حرصا على ألا تهتز صورتهما ككيان واحد بسبب اختلاف كل منهما عن الآخر، ولهذا كان بوسعنا كأبنائهما أن نعدد معًا الاختلافات الشاسعة والكثيرة بينهما، دون أن نتمكن من رصد ثغرة واحدة في بنيان زواجهما المثالي والمحكم ❝

    ❞ إن الأبناء هم السلاسل التي تُقيدُ أيدي وأقدام الأمهات في سجونٍ حريٌّ بهن الهرب منها. ❝

    -حبهان كأم كانت عظيمة.. تركت مشاكلها مع الأب جانبًا ولم تجرح صورته أمامهم حاولت بكل قوتها أن تحافظ له على هيبة وشخصية في عيون بناته وابنه (لكن البعيد معدوم) رسخت بداخلهم فكرة الوطن حدثتهم عن فلسطين ونفذت وصية جدها بألا تنسى.. ربتهم على الفضيلة وأن يتحملوا المسؤولية و نتيجة أخطائهم إن وجدت وكانت صارمة في ذلك.. كانت حنونة تعرف ما يحتاجه كل منهم.

    ❞ اعتادت أن تكرر على مسامعنا جميعا أن الأخطاء لا تمتلك خاصية التصحيح التلقائي، وأن الخطأ هو خطأ مهما كان عمرُ مَن ارتكبه، ولم تكن تتنازل عن تحميلنا عواقب أخطائنا -حتى لو استلزم ذلك عقابنا- إلا عندما نبدي أسفنا ونتعهد بعدم التكرار ❝

    -تعرفت حبهان أثناء عملها على صدوقتها الصدوقة ماري وعدوتها اللدودة حنَّة (الصهيونية الحيزبونة)..

    ماري إسقاط لشخصية الغربي ذو الضمير الحيّ الغربي ذو الإنسانية الذي يبحث ويعرف ويتخلى عن تابوهات العنصرية التي نشأ عليها.. كانت شخصية لطيفة وجميلة وكانت تساعد الجميع ترى في التهاون مع أمثال حنّة مكسب وترى أنه لا فائدة من الإنحطاط لمستواها واختارت التجنب..

    ماري حُرمت من إمكانية الإنجاب فقررت تبني طفل "مارت" ولكنه كان طفل أصله من السكان الأصليين الأمريكيين.. كانت تريد أن تكفّر عما فعله بني جنسها بتربية هذا الطفل ومنحه الحب والآمان والدفاع عنه باستماتة لدرجة أنها قاطعت عائلتها ذات المكانة المجتمعية" المتعصبة" ..

    ❞ ومع كل كتاب تقرؤه عما ارتكبه الأوربيون من مجازر في السكان الأصليين كانت تبكي وتحتضن مارت وتعتذر له كأنها كن فعلت ذلك بأجداده.❝

    ‏-اما الحيزبونة حنَّة ف شخصية يهودية عنصرية قبيحة وللسخرية تدرّس تاريخ!

    ❞ أما حنَّة فكانت تُدرِّس التاريخ، وهذه نكتة بذيئة أخرى تُضاف إلى قاموس مفارقاتها البذيئة؛ إذ كانت يهوديةً متعصبةً للصهيونية ترى التاريخ كله مجرد دوران حول اليهود أبناء الله وموضع حلوله، ولأن نسبةً كبيرة من طلاب المدرسة كانوا من اللاجئين العرب المسلمين فقد كانت كثيرةً التصادمات بيننا؛ لأنني أخذت على عاتقي دحض كل كذبة تُلقنها للطلاب، وشيئًا فشيئًا بدأت عداوتنا تتخذ طابعًا علنيًا لا نبذل جهدًا في إخفائه عن الطلاب والمدرسين. ❝

    -ورغم ممارستها العنصرية على زملائها وطريقتها المتطرفة في التعامل معهم ومع الأطفال وشكاوي الأهل إلا أنها كانت تنجو من الشكاوي وتستمر في غلظتها وجرائمها التعليمية ( مثلث محكمة العدل واسرائيل وأمريكا وصورتها العادلة الزائفة) .

    ❞ ولا أعرف كيف نجحت رغم ذلك في النفاد من كل الشكاوى التي قُدمت ضدها -ليس مني فقط بل من مدرسين آخرين وطلاب- تتهمها بالحض على الكراهية وتُطالب باتخاذ إجراءات ضدها، لم يحدث لها شيء، بل كانت تعود بعد كل شكوى أشرس وأكثر إصرارًا على بث سمومها من ذي قبل. ❝

    -طبعا ماري لم تسلم من الحيزبونة عندما تبنت مارت..

    إزاي تهدمي ثوابت في العنصرية وتروحي تدافعي عن صحاب الأرض بتبنيكِ واحد منهم!

    ❞ تبنت ماري طفلا، هكذا فجأة ودون مقدمات، وكان ذلك الحدث ليمر عاديًّا مع سخافات حنة المعتادة لولا أن الطفل كان من السكان الأصليين، فأثار في عدوتنا اللدود ما تُثيره بقيةُ الشعب البائد في مُحتلِّه، وحنَّة كانت مُحتلةً بالنسبة لأمريكا باعتبارها أوروبيةً مُستوطنة ترى في إبادة السكان الأصليين ضريبة التحضر التي كان يجب دفعها لتحرير مصير الأرض الواعدة من الشعب البدائي المتخلف، ومحتلةً كذلك بالنسبة لفلسطين، بلدي، باعتبارها صهيونيةً تُنادي بحق اليهود في فلسطين ❝

    - مهما نجت الحيزبونة من العقاب ومهما حاولت تزييف التاريخ وفرض سيطرتها إلا إنها مكروهة في كل مكان وستظل كذلك حتى من يدافع عنها أو يتعاون معها أحيانا مثل (الوضيع) لا يحبها ولا يأبه بها حقًا فقط مصالح مشتركة.. (طبعا كلنا عارفين في الاقتباس ده الحيزبونة هي مين).

    ❞ هل تدري حنة أن عزوف الرجال عنها ليس راجعًا إلى قلة حظها من الجمال -وإن لم تكن جميلةً كماري- بل إلى طباعها الحقودة التي جعلت معظم من يتعاملون معها يحرصون على تجنبها اتقاءً لشرها؟ يصعب تخيل أنها لم تكن تدرك ذلك. ❝

    - الحيزبونة لم يسلم منها ومن عنصريتها أحد.. كان ضحية عنصريتها (إبراهيم) ابن حبهان.. كان طالب في صفها للأسف.. قصته قهرتني حرفيًا..

    طفل يحاول النجاة وتحقيق أحلامه لكن لم يُسمح له لكونه عربي فلسطيني مسلم. لدرجة إنه اتقدم للمحاكمة!

    ❞ عندما ذهبتُ للمحكمة لأول مرة سألني القاضي: «هل تشعر بالكراهية تجاه الأمريكانِ كونَ عائلتك لاجئةً عربية؟» أجبتُه بأنني أحمل الجنسية الأمريكية وأنني وُلدتُ هنا ولكنني أكره المستعمرين أينما كانوا، فاعتبر إجابتي هي أنني أكره الأمريكان، قلتُ له: «هذا يعني أنك تتهم كل الأمريكان الآن بأنهم مُستعمرون» فأمرني ألا أتكلم إلا عندما يسمح لي. قلت لهم اسألوا عني زملائي في المدرسة سيخبرونكم أنني لم أضرب أحدًا من قبل قط، طلبتُ منهم أن يسألوهم عما حدث في ذلك اليوم، فقالوا أن لا مبرر للعنف وأن النتيجة واحدة وهي فقد مُدرِّستي لعينها اليسرى، وأن المجتمع الأمريكي مجتمع متحضر يرفض العنف والكراهية، فسألتُه عمَّن أفقدَ المجتمع الأمريكي ❝

    -آخر أبناء حبهان اللي هاتكلم عنه هو "يوسف".. المقاوم الذي يعلم أن الأفعال أقوى وأبلغ من كل الشعارات والكلام يصمت ويصمت إلى أن يجد الفرصة ليدخل إلى بلدة والدته" السنديانة" الأرض الذي يزعم المحتل أنها كانت صحراء وهم (كتر خير أبوهم) عمروها.. كان مشهد راااااائع.

    ❞ ابتسمتُ شاعرةً بالغبطة؛ ثلاثة من أبنائي لم ينسوا إذًا، وواحدٌ منهم فعلها ودخل أرض أجداده، وإذا كان ابن يوسف وحبهان قد عاد إلى البلاد فقد عاد يوسف وحبهان إليها، لقد رأيت بلد أبي وجدي، قرية السِّنديانة من قضاء حيفا، بعيني ابني الذي حملتُه في بطني هذه، ثم ها أنا ذي أعرف أنه سيعيش في غزة كأي فلسطينيٍّ يعيش في وطنه، صحيح أنه سيفعل ذلك وهو يحمل جوازَ سفرٍ أمريكيًّا لكن فيمَ تهم بطاقة الهوية التي يدمغُها المحتل بختمه إذا كان صاحب الأرض يعرف القصة كاملة وأرضه تعرفُه؟ ❝ ❤️

    -نهاية الحيزبونة و الوضيع بردت ناري ومن موقعي أحيي الكاتبة عليها 👏👏👏😃

    -حبيت إنها اتكلمت عن الأشجار كالشاهد على الأرض يعرف الحقيقة مهما زيفوها.. وأعجبتني شخصية "مارت" وأنها ذكرت جانب السكان الأصليين او الأعراق الأخرى التي تتعرض للعنصرية في أمريكا.

    ❞ أشار أستاذ علم النبات إلى شجرة السنديان العتيقة وقال:

    ‫ «عمرُ هذه الشجرة ألفٌ وسبعمائة عام»

    ‫ تصاعدت همهمات الدهشة من الزملاء، قلتُ بصوتٍ مسموعٍ دون أن أوِّجه كلماتي لأحدٍ بعينه:

    ‫ «شجرةٌ أكبرُ من أمريكا ذاتِها!» ❝

    ❞ أول شيءٍ عليكم أن تتعلموه عن الأشجار هو أن تحترموها، كلُّ شجرةٍ تنظرون إليها قد تكون أكبرَ عمرًا منكم، هذه كائنات رأت ما لا ترونه، شهِدتْ على أشياء لا تعرفونها إلا من خلال الكتب، مرتْ بتجارب ربما لن يمرَّ بها أيٌّ منكم، ثم بقيتْ صامدةً حتى اليوم الذي تقفون فيه أمامها بغرورٍ معتقدين أنكم ستعرفون عنها كل شيء بما تمتلكونه من أدوات البحث العلمي وفحص النباتات ❝

    ❞ شعرت على نحو ساحر ومُعجز أن الشجرةً تنهرُني، عُدتُ لأنظر إليها فخطر لي، كأنما بإلهامٍ منها، أن وجودها في حد ذاته يعني أنهم لم ينحجوا في محوِ تاريخ هذه الأرض أو إنهاءِ شعبها، إن عمرها سبعة عشر قرنًا، كانت موجودةً هنا قبل أن يأتوا بقرون، وستظل هنا بعد أن يرحلوا، قالت لي شجرةُ السنديانِ العتيقةُ أن بوسعِ المُحتلِّ أن يفرضَ وجوده على الأرض بالقتل والتهجير، لكن ليس بوسعه مهما فعل أن يمحو ذاكرة الأرض، ومهما حاول أن يكنس جريمتَه تحتَ سجادةِ التاريخ سيظلُّ هناك شهودٌ خلفَه لم يحسب لهم حسابا.❝

    -في النهاية تنتصر حبهان.. ينتصر صاحب الأرض الأصلي الذي مهما غاب سيعود وكلما طال الفراق كان للمّ الشمل طعمًا أحلى.. ربما الآن هذا حلم بعيد لكن يقين أنه سيكون واقع يومًا ما.. فقط علينا ألا ننسى كحبهان .. ربما راح الكثير ضحية العدوان ومازالت جرائمه مستمرة إلا أن تضحيتهم لم تذهب هباءً لن ينسى الأبناء يحملون ماضيهم وحكاياتهم يحملون الأرض داخل قلوبهم.. لن ننسى.

    إن شاء الله النصر قريب.

    ❞ ألم يعرف بعد كل هذا العمر وأربعة أبناء أنني أنحدر من ناسٍ لا يتركون بيوتهم أبدًا حتى لو خرجوا لبعض الوقت؟!❝

    ❞ ربما ماتت أمي، لكنَّ صوتها لم يزل هنا يُخبر سامعه بماضيها كلِّه ويحملُه على جناحَيه إلى بلادها الجميلة كحلم ، ربما من أجل ذلك علينا أن نكُفَّ عن كتابة المراثي.❝

    مراجعة أطول من حياتي 😅😂 ولكنها رواية عظيمة شكرًا للكاتبة من كل قلبي إنها كتبتها ❤️

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4

    اسم العمل :- الاشجار ليست عمياء

    اسم المؤلف:- شيماء هشام سعد

    دار النشر:- دون

    التقييم:- ⭐⭐⭐⭐

    عدد الصفحات:- 272ص

    هل يذكر المساء

    مهاجراً مات بلا كفن؟

    يا غابة الصفصاف ! هل ستذكرين

    أن الذي رَمَوْه تحت ظلك الحزين

    كأي شئ مَيِّتٍ إنسان ؟

    هل تذكرين أنني إنسان

    وتحفظين جثتي من سطوة الغربان؟

    أماه يا أماه .

    لمن كتبت هذه الأوراق

    أي بريد ذاهب يحملها ؟

    سُدَّت طريق البر والبحار والآفاق...

    وأنت يا أماه

    ووالدي , وإخوتي , والأهل , والرفاق

    لعلكم أحياء

    لعلكم أموات

    لعلكم مثلى بلا عنوان

    ما قيمة الإنسان

    بلا وطن

    بلا عَلَمْ

    ودونما عنوان

    ما قيمة الإنسان؟

    محمود درويش

    تبدأ الرواية باتصال عبود بزوج ابنته مفزوعا يستغيثه بالاسراع في القدوم فكلبه وصديقه الوحيد وجده يتدلى من الحبل مشنوقا على باب داره، ربما بسبب هذا المشهد قد نظن أن الرواية تنتمي لفئة الجريمة ولكن الرواية إنسانية واجتماعية في المقام الأول حتى لو تخللها بعض الالغاز التي سرعان ما ستحل مع تدفق الصفحات.

    تتناول الرواية حكاية حبهان من طفلة في مخيمات اللاجئين تتلوى من الجوع هي واهلها اياما وتستيقظ حبهان في يوم على رائحة اللحم وامها تطعمها وتطعم اخواتها بيديها فمن اين اتى اللحم؟! ليكون المشهد من اشد المشاهد بؤسا في الرواية حين تكتشف حبهان مصدر اللحم.

    تمر الأيام عليها بين مرارة الفقد والغربة عن الوطن، تكبر فتتزوج مرتين وفي المرة الثانية نقابل عبود الزوج الانتهازي الطماع الكسول الخبيث ولو كان في جعبتي الفاظ اكثر لضفتها ولم ابخل عليه!

    اعجبني كثيرا تصرف حبهان ومحاولتها فصل المشاحنات بينها وبين زوجها عن اولادها بل وتجميل صورة الأب امامهم لكي لا تتشوه وتهتز صورته فمن المفترض أنه قدوة لهم.

    ولكن لابد للحقيقة أن تظهر عاجلا ام آجلا، فالاولاد سيكبرون ويكتشفون الاعيب الأب فماذا سيفعلون؟

    💥الغلاف والعنوان:-

    كل رمز وصورة في الغلاف لها دلالتها في الرواية أما عن العنوان وعلاقته بالأحداث فلم أفهم السبب في التسمية إلا في الفصول الأخيرة فجاء ملم ومعبر ❤️

    💥الاقتباسات:-

    - كم هو مؤسف أن يكتشف المرء فجأة أنه قد مات، وأنه يرقد الآن في حفرة معتمة يأكل جسده الدود دون أن يقدر على فعل شيء، وأنه أصبح مجردا فجأة من كل شيء حصل عليه في حياته وكان ذا قيمة.

    - طوال عمرك وأنت انسان وصولي وعينك على ما ليس لك، يحلو لك كل ما لغيرك، ومثل كائن طفيلي قذر تحط على الآخرين وتعمل بدأب على تجريدهم مما يملكون.

    - الأمر ليس صعبا يا امي، اثنان لا يمكن أن تذهبي عنهم حتى وإن مت؛ من يحبك بشدة، ومن يبغضك بشدة!

    - بوسع المحتل أن يفرض وجوده على الأرض بالقتل والتهجير، لكن ليس بوسعه مهما فعل أن يمحو ذاكرة الأرض، ومهما حاول أن يكنس جريمته تحت سجادة التاريخ سيظل هناك شهود خلفه لم يحسب لهم حسابا.

    💥 رأيي في الرواية:-

    حبيت الرواية جدا وبالذات جزء الذكريات الخاص بحبهان كان مؤلم وانساني جدا ازاي قدرت تتحمل وتواجهه كل دة وازاي كملت واستحملت عبود اللي ميتعاشرش دة؟! ملقتش حاجة تشبهها إلا الشجرة اللي بتضلل وترطب وتتحدف بالطوب فتنزل تفاح!

    بس عندي تعقيب على نقطتين في الرواية:

    - هل كانت الاحداث الغريبة في المنزل من فعل حبهان فعلا؟! كالتنظيف وورقة الطلبات؟

    - كنت اتمنى نهاية اشد قسوة لعبود.

    💥 المغزى من الرواية:-

    - نبذة عن معاناة الفلسطينيين

    - اهمية زرع مفهوم الوطن والانتماء في الابناء والحفاظ على الهوية والشجاعة في قول الحق

    - الحرص على تجنب مشاهدة الابناء لأي مشادات بين الازواج لكي لا تتشوه صورة اي منهما أمامهم

    - القلب الصادق والنضيف دايما بيكسب حتى لو اتهزم ف الأول، الحقيقة مصيرها تظهر وتبان في الأخر.

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    0

    الأشجار ليست عمياء !

    البداية كانت ممله حقيقةً لم تجذبني بسرعة

    و لكن الكتاب كان يتكلم عن فلسطين عن الغربة

    كانت الكاتبة تكتب بمشاعر مندفعة ماترك الكثير

    من الثغرات بالقصة تجدها مبهمه

    او لم تأخذ حقها من التوضيح

    تبدأ القصة بوفاة امرأة تدعى حبهان و زوجها الذي

    يدعى عبودا و كلاهما زوجان فلسطنيان يدعي الزوج

    انه بعد وفاة زوجته زوجته عادت للمنزل و تقوم بأعمالها

    بشكل روتيني و كأنه لم تمت بينما اتهمه أبناءها بالجنون

    و انه يعاني من الخرف و لكنهُ حقاً يراها

    ثم تسير احداث القصة مما يكشف لنا المزيد

    و المزيد من تفاصيل هذه العائلة التي تبدو مثاليه

    من الخارج لكنها تخفي الكثير من الأسرار و بالأخص الأم الميته و تحدياتها مع الغربة و محاولاتها لزرع حب الوطن في قلوب أبنائها عن المحتل في كل مكان و "أن بوسعِ المُحتلِّ أن يفرضَ وجوده على الأرض بالقتل والتهجير، لكن ليس بوسعه مهما فعل أن يمحو ذاكرة الأرض، ومهما حاول أن يكنس جريمتَه تحتَ سجادةِ التاريخ سيظلُّ هناك شهودٌ خلفَه لم يحسب لهم حسابا، " عن معاداة السامية عن التربية و تضحياتها

    ناقشت معاني كثيرة و كبيره وجميله

    الرواية جيدة لأمضاء الوقت في بدايتها كانت ممله

    و بالمنتصف زاد الغموض و الحماس غاصت ووصفت معاني كبيرة مثل ما ذكرت لكن الكاتبه لم توفق في إعطاء الأحداث حقها خصوصاً النهاية كل شيئ تكشف و انحل الغموض بسرعة افسدت الأحداث انهيت الكتاب في جلسة واحدة من العاشرة صباحاً حتى الثالثة مساء

    تقيمي للكتاب ٣/٥

    ٢٠ ذو الحجة ١٤٤٥

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5

    رواية مختلفة ، غير نمطية ، ذات حبكة متميزة وسرد ناعم وحوار ممتع وشيق وشخصيات برعت الكاتبة فى صناعتها بما يخدم القضية التى تناقشها فى الرواية.

    الرواية ببساطة هى قصة الامس واليوم والمستقبل. قصة فلسطين من خلال عائلة تم طردها من ارضها كُرهاً واستقر بها الحال فى الأراضي الأمريكية.

    مفارقة مهمة جداً قدمتها الكاتبة بان جعلت اقامتهم وحياتهم وجنسياتهم الجديدة تكون من الدولة الراعية للاحتلال طيلة الوقت والدولة التى نشأت بانتزاع ارض من سكانها الأصليين بانهار من الدم.

    الرمزية هي من تتصدر المشهد طيلة الوقت من خلال شخصيات الرواية المتعددة. ( حبهان ) الأم الصلبة والقوية والزوج ( عبود ) الطامع فيما تملكه وليس من حقه والابناء الذين تربوا على عدم نسيان أصل الحكاية وصيانة العهد بالعودة يوماً ما طال الزمن أو قصر ، كل هؤلاء من خلال حبكة درامية ممتعة تجذب القارىء وتقدم له المضمون فيما بين السطور وهذا مما يعجبني كثيراً فى الأدب بشكل عام.

    ناقشت الكاتبة حياة اللاجئين عموماً والعرب بشكل خاص وما يعانونه من اضطهاد وعنصرية بغيضة. كذلك الحال مع من تبقى من السكان الأصليين للقارة الأمريكية.

    استخدمة الكاتبة لغة جميلة وعذبة فى السرد والحوار وقدمت خاتمة متميزة تليق بجمال الرواية.

    شخصياً استمتعت بالرواية جداً كما كان الحال مع ( غرفة اسماعيل كافكا ) وهذا يشجعني لقراءة اعمال الكاتبة الأخرى مستقبلاً بكل تأكيد.

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5

    لم ألبث اليوم أن انهيت غرفة إسماعيل حتى انهيت الأشجار ليست عمياء شئ ما يدفعني لأن أقرأ ل شيماء مذ رواياتها الأولى،

    عشت مع حبهان مشهد حكاوي جدها وأكلها واخواتها للقط زعتر وتهجيرها إلى أمريكا ووقت زواجها ب عبود هذا الفظ البغيض الحقود الطماع الذي كان كالمحتل تماما لم يفرق عنه شئ طمع في شئ لم يتعب فيه وغره حلم والد حبهان فعل كل الحيل ليأخذ شيئا ليس له كالمحتل تماما حتى استجلاب عطف أولاده ، إبراهيم وي لوعتي على إبراهيم وما جرى له لا أكاد أجزم أنني رأيته ورأسه متدلية من عارضة الملعب قتله أبوه وتزييف الحقائق وشعارات الإنسانية والحرية التى فلق بها الغرب أدمغاتنا.أما حنة جبرييل تللك العجوز الشمطاء التى وددت لو أمسكتها من شعرها وضربت رأسها بالحائط حتى لا يبقا لديها رأس كيف للمرء أن يصدق كذبه إلى هذا الحد بل ويستميت في الدفاع عنه ولكن اليهود يهود ليس لديهم عقل ولهذا يكون هذا سبب هلاكهم.

    ما أجمل العودة إلى الأرض التى سلبت منك عنوه وما أجمل أن تضع مفتاحك الذي احفظت فيه لسنوات في باب بيتك وأنت صاحب أرض وليس سائحا، حتى وإن لم تجد بيتك ستدلك الأشجار عليه ف الأشجار ليست عمياء

    أدعو الله أن تعود الأرض لأصحابها قريبا وأن يخلد اليهود في النار

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5

    متي يعود الوطن لاصاحبه الأصليين ؟

    هل يعود الميت للحياة مرة اخري ؟؟ هل عادت حبهان لتنتقم من عبود الذي تركها تموت ؟..

    بنعيش رحلة ممتعة من احدي قري حيفا الي مخيمات لبنان ثم الي الولايات المتحدة الأمريكية ، حكاية "حبهان" طفلة فلسطينية مُهجرة لا تحمل معها من جنسيتها سوي بعض الذكريات والقصص التي كانت تسمعها من جدها ،وقطها الجميل زعتر !🥹

    وبنشوف اللي حصلها وازاي استقرت في الولايات المتحدة الأمريكية وكيف تزوجت من "عبود" ذلك مساعد ابيها الذي يتمتع بكل الصفات السيئة وعن حياة اطفالها الخمسة .

    -الرواية ممتعة وجميلة ومؤلمة وفيها تفاصيل كتير اللغة قوية تُذكرني بلغة رضوي عاشور بشدة السرد جميل والحبكة ممتازة قدرت الكاتبة تعيشني في كذا حالة مع ابطال الرواية ومشاعر كتير حسيت بيها زي حب إلياس لأمينة وكره وطمع عبود و طموح يوسف لعودته للوطن وحسرة حبهان وهي تحكي عن وطنها الضائع وارضها المُحتلة وحنيتها ع اولادها التي كانت لهم هي الوطن 🖤

    ولكن متي يعود الوطن لاصحابة الأصليين؟💔

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5

    أعادتنى لعالم الرواية مرة أخرى بعد انقطاع... تعلقت بقلم كاتبتها لما فيه من رقى واحترام وخيال خصب ...

    الغلاف وقفت عنده كثيراً أتامله.. أتامل المرأة ذات الضفيرة الطويلة يسكن على كتفها القط زعتر ... غصن الزيتون... مفتاح الدار... الكرسي المتحرك... والعبارة الإنجليزية التى تظهر على استحياء!.... وما ينم عنه كل رمز...

    حبهان تلك المراة الصامدة الأبية كشعبها لا تموت حتى لو ورى جسدها التراب فهى فكرة والفكرة لا تموت ، فالأرض تعرف أبنائها مهما طال الزمان حتى لو جرّفوها ليمحو ذاكرتها..

    كثير من الألم.. الخذلان... الجبن...العجز...

    تمت

    الثلاثاء : ١٣ فبراير ٢٠٢٤

    ٢ شعبان ١٤٤٥

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    3

    كعادة كل مايكتب عن فلسطين

    فهو جميل .. وحزين

    رواية غرائبية نوعا ما .. والعنوان أظنه كان من الممكن أن يكون أكثر تعبيرا عن الرواية

    د شيماء.. قلم محترم .. ويستحق المتابعة

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5

    كيف يمكن لقلب أن يتحمل كل هذا الألم والمعاناة دون أن يتفتت أو يضحي صاحبه صريعا من شدة ما يلقاه

    سبحان الله والواقع أيضا أشد إيلاما

    حرر الله قدسنا ونصر أهلنا

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5

    رواية تحفة.. أنا عاجز أوصف جمالها والله ♥️

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5

    قليل فيها الوصف مهما كان..

    أبكتني..)

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5

    تحفه حبيتها اوي ❤️

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    3
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
1 2 3 4 5 6 7
المؤلف
كل المؤلفون