إسم الرواية : الأشجار ليست عمياء
الكاتبة : شيماء هشام سعد
التصنيف : رواية
دار النشر : دون للنشر والتوزيع
التقييم : ⭐⭐⭐⭐
أحب الدفء الذي يُبعث إلى قلبي من كلمات شيماء ..
فأتسائل هل هو دفء عباراتها حقًا أم دفء شعورها وصلني عندما كانت تغزل الأحرف أمام مكتبها
الرواية دافئة ومُبكية في آن واحد.. قرأت بين سطورها عن ذلك الجمال الحزين.. بكيت مرات ومرات وأنا أسافر مع حبَّهان من مكان لأخر
أتسلل داخل ذلك البيت التي ترعاه بعناية تفوق الوصف، تحرص حبَّهان على غزل الإهتمام والعناية بصبر، تمسك إبرتها لتبدع وأنبهر أنا من قوتها المشوبة بالحنان
فأتسائل من أين نبتت شخصيتها المميزة وكيف أربي نفسي على ذلك؛ يجيبني عقلي أنها بنت فلسطين الأبية
وأقول لنفسي : من أين لكِ هذا يا بنت إمبارح؟
تُجيد شيماء رسم شخصيات رواياتها للحد الذي يجعلني أمتزج معهم.. ويصبح الفراق صعبًا
أحببت أمينة..
لكم تمنيت أن أحتضنها وأربت على قلبها
لا بأس يا فتاة.. لا بأس على قلبك الدافئ
كنت معها طوال الرواية أقرأها بتمهل.. أقف هنيهة عندما تصيبها النوبة؛ أملس على قلبي ثلاث وأتمنى أن تصل لها ربتة يدي
أحببت اللحظة التي أنتصرت لنفسها؛ فشعرت أنني فخورة بها للحد الذي لا يوصف
أبناء حبهان
لا أعلم هل يسعفني قلمي للحديث عنهم؟
هل أتحدث عن إبراهيم.. ذلك الفتى الأبي والمجاهد الصغير
أم أتحدث عن يُوسف وعزيمته القوية
أم ضحى أم صفية
أحببتهم جميعًا لكن أمينة إختطفت قلبي وليس لي سُلطان على قلبي
إنتهت رحلتي معهم سريعًا فأقول في النهاية لكم أبدعت شيماء هذه المرة
أحب شيماء ولا يكفيني أن أقرأ لها كل عام مرة واحدة فقط!