والعِلمُ عندَ الله يُؤتيه مَنْ أحبّ، ولا يُحبّ إلاّ مَنْ أحبّه حتّى وهبَ كُلَّه له، فإذا أنتَ أحببتَ الله حتّى لم يبقَ منكَ لكَ شيءٌ أعطاكَ عِلمًا لم يُعطِهِ لسواكَ، ورفعكَ عنده درجاتٍ لا يبلغها إلاّ مَنْ أحبَّ كحُبِّك. فيا بُنيّ كُنْ لله يكنِ اللهُ لك.
ثلاثية المسيح - الجزء الأول: عيسى بن مريم > اقتباسات من رواية ثلاثية المسيح - الجزء الأول: عيسى بن مريم
اقتباسات من رواية ثلاثية المسيح - الجزء الأول: عيسى بن مريم
اقتباسات ومقتطفات من رواية ثلاثية المسيح - الجزء الأول: عيسى بن مريم أضافها القرّاء على أبجد. استمتع بقراءتها أو أضف اقتباسك المفضّل من الرواية.
ثلاثية المسيح - الجزء الأول: عيسى بن مريم
اقتباسات
-
مشاركة من HebaSOLIMAN
-
طريقَ العودةَ إلى الوطن أجملُ بكثيرٍ من طريقِ الاغتِرابِ عنه وإنْ كانتا الطّريقَ نفسها، ذلك لأنّكَ في طريق الاغتراب يُنتزَع مِنكَ قلبُك؛ أمّا في طريق العودة فيعودُ إليكَ ذلك القلبُ المُنتَزَع، فتعودُ إليكَ الحياةُ كُلُّها
مشاركة من HebaSOLIMAN -
- فما رأسُ الاستِقامة؟!
- رأسُ الاستِقامة أَنْ تُدِينَ نفسكَ في اللّحظةِ الّتي يُضخّمُ لك فيها الشّيطانُ أعمالكَ فتظنّ أنّكَ خيرُ مَنْ على الأرض، وأنتَ في الحقيقةِ أبأسُهم لو عَلِمت!!
- فما رأسُ المعرفة؟!
- رأسُ المعرفةِ ألا تتسلّطَ عليكَ أهواؤُك . فتردّكَ جاهِلاً.
- فما رأسُ العِلم؟!
- رأسُ العِلم ألاّ تُلقِي بنفسِكَ في التَّهْلُكَة . فتعرفَ موطِئَ قَدَمِكَ في كُلّ خُطوة؛ قدمِكَ الّتي عندَ الرّب؛ ليسَ الّتي لك في العاجِلة
مشاركة من HebaSOLIMAN -
وكيفَ ينال العابِدُ درجة النُّبُوّة؟! (قال المُعلّم الأوّل ليحيى الطّفل).
- إذا تخلّصَ مِمّا له في الدُّنيا فلم يملك إلاّ قلبَه. وجعل حَظّه فيما عند ربّه.
- فما رأسُ البِرّ؟!
- طوبَى، ثُمّ طُوبَى للمرء الّذي يبرّ والدَيه ويُكافِئهما؛ فليسَ له شبيهٌ في الدُّنيا .
- فما رأسُ الصّدق؟!
- رأسُ الصّدقِ ألاّ تحرفَ الكلام .
- فما رأسُ الإيمان؟!
- رأسُ الإيمانِ أنْ تُؤمِنَ بأنّ الله مُقيمٌ في الفضائلِ كُلّها .
مشاركة من HebaSOLIMAN -
وشاء الله أن يقول لنا: إنّكما بَشَرِيَّيْن؛ يجري عليكما ما يجري على البشر؛ غيرَ أنّني أستخلصكما لنفسي، فما ابتليتُكما به في الفانية ادّخرتهُ لكما عندي في الباقِية، وستُدركون أنّني أجزلتُ لكما المثوبة، وأنّني اشتريتُ منكما ضَعْفَكما وعناءَكما وانتقاصَكُما بثمنٍ غالٍ هو عندي في الغيب
مشاركة من HebaSOLIMAN -
وكان البردُ سِكّيًنا يَحُزُّ العَظْمَ، ويَصُرّ الأسنان، ويُرعشُ الجوارح،
مشاركة من HebaSOLIMAN -
حِضنُ الأمّ روضةٌ من رياضِ الجَنّة
مشاركة من HebaSOLIMAN -
عالَم الدُّنيا حقيرًا بسيطًا زائِلاً، لا موضعَ فيه لخيرٍ إلاّ ما كانَ مُتّصِلاً بالله،
مشاركة من HebaSOLIMAN -
فتوَضّأتْ أحسنَ ما يَكون الوضوء، ووقفتْ بينَ يدَيِ الله، وانفتحتْ أبوابُ السّماء، وانشرحتِ الصُّدور، وتبدّتْ عوالِمُ النّور،
مشاركة من HebaSOLIMAN -
إنّهما نَبِيَّان، وإنّهما شَهِيدان.
وتَطْرِفُ دَمعَتان. وتصمتُ قِدّيستان. وتُضيءُ في تلك اللّحظةِ عَتْمةَ الكونِ كُلِّه شَمْعتان. ثُمّ يطوفُ بقلبَيهما الجَزَعُ قليلاً، فيُثبّتُ الله لهما الجَنان. ويُرِيهما مَنزلتهما على قَدْرِ صبرهما، فتُذعِنانِ راضِيَتَين؛
مشاركة من HebaSOLIMAN -
وعرفتْ هِيَ هِبةَ الله فاطمأنّتْ إليه. وظفرتْ بهديّته، وضَنّتْ بها، لأنّها أدركتْ أنّ الهدايا على مِقدار مُهديها، وأيّ مخلوقٍ هذا الّذي سيكونَ منحةَ الله إليها مباشرةً دون واسطةٍ من بشر، إنّها باقِية؛ لأنّها من الباقي، وخالِدة لأنّها من الخالِد، أمّا ما كان من البشر فمنَ التّراب إلى الفناء، ومن الهَباءِ إلى العدم… ثُمّ لم تَقْطَعْ صلاتَها
مشاركة من HebaSOLIMAN -
الوَحْي نَفخة. نَفْخةٌ طاهرةٌ عُلويّة. مُبرَّأةٌ. تنتمي إلى السّماء لا إلى الأرض. وفيها مِنْ بركات الأعالي ما ليسَ مُختلِطًا بدناسات الأسافِل. وهو كلمةُ الله. وكلمة الله مُنزَّهةٌ عن العيوب والنّقائص. وهو رِسالةٌ، فانظر إلى عَظَمَةِ المُرسِل تَعْرِفْ عَظَمةَ الرّسالة
مشاركة من HebaSOLIMAN -
خَرّ ساجِدًا في محرابه وبكَى. بَكَى بُكاءً شديدًا عطّر السّماءَ بنحيبه
مشاركة من HebaSOLIMAN -
توقّف ليسمعَ الصّلوات الّتي تتلوها مريم، كَتَمَ أنفاسَه، هو النّبيّ ذو المئة عام سيتعلّم من هذه الصّبيّة كيف يطرقُ بابَ السّماءِ بكلماتٍ مُعجِزات
مشاركة من HebaSOLIMAN -
لكنّ الزّمن يَنبُذُ الأمنيات ولا يَعترفُ إلاّ بالعمل؛ وَلْيَكُنْ؛ تساءلَ بغموض: هل يُمكن أن يعمل الإنسان لِيُصبحَ مَسِيًّا مُنتَظَرًا؟!!
مشاركة من HebaSOLIMAN -
وتُعطيه الإشارةَ الرّبّانيّة في إجابِتها الأخيرة، وتُعَلّمُهُ هذه الفتاةُ ذاتُ الخمسةَ عشرَ ربيعًا، ويبعثُ الله إليه بها رَسولاً وهو الشّيخُ ذو التّسعة والتّسعين عامًا، ثُمّ ينزل الدّرجات عائدًا إلى مُصلاّه وهو يترنّم بها: "إنّ الله يرزُقُ مَنْ يشاءُ بغيرِ حِسابٍ". فيستوي في المعبد، ويأتيه صوتُ المطر، وعُواء الرّيح، وتسابيح الطّاهرة، ويختلطُ كُلُّ ذلك، ويشقُّ عليه حَمْلُ جِسْمه فوق عِظامه الواهِنة في هذا البرد القارس، ويرفَعُ يديه، يَمُدُّهما إلى مَنْ لا يردُّ سائِلاً، وينكشفُ رداؤه، ويحزّ البردُ كالسّكّين جِسْمه، ويلهجُ بتذلُّلٍ: "ربّ هَبْ لي مِنْ لَدُنْكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً إنّكَ سميعُ الدّعاء"
مشاركة من HebaSOLIMAN -
ويَصِلُ الدُّعاءُ إلى السّميع، فترتجُّ السّماءُ لِصِدقِه، وتنهمرُ باكِيةً لبُكائِه، ثمّ يخرّ على الأرض، بعدَ أنْ تَلقّفتْه رَحمةُ السّماء!
مشاركة من HebaSOLIMAN -
أنّ كثرةَ اجتماع النّاسِ حول الباطل لا تُصيّرهُ حَقًّا
مشاركة من HebaSOLIMAN -
لذّةُ الدّنيا فانِيةٌ وتَبِعاتها باقِية، فلا تَجْمَعْ عليكَ في اللّذّة ما يزول، وفي السَّخَطِ ما يَبقَى
مشاركة من HebaSOLIMAN