اقتباسات من كتاب تركيزنا المسلوب - لماذا صرنا نعاني مشكلة قلة الانتباه؟

«ليس الإبداع [عندما تبدع أمرًا] شيئًا جديدًا ينبثق من دماغك! إنه نشوء ترابط جديد بين أمرين كانا موجودين في عقلك أصلًا». إن تجوّل الذهن يتيح «لتسلسلات الأفكار أن تمتد وتمتد مما يفسح مجالًا لإقامة مزيد من الترابطات».

كلما تجوّل عقلك أكثر، كلما صرت أكثر قدرة على أن تكون لك أهداف شخصية منظّمة، وعلى أن تكون شخصًا مبدعًا وتتّخذ قرارات بعيدة المدى تكون شخصًا أفضل في هذه الأمور إذا تركت عقلك يجري على هواه ورحت -على نحو بطيء،

كانت فكرة عدم إشغال كل دقيقة بواحد من تلك المنبهات تخيفني؛ وإذا رأيت واحدًا من الناس لا يفعل ما أفعله، فإنني أجد ذلك أمرًا غريبًا جدًا.

وعندما أقول إنني «مشتت الانتباه» أعني بهذا أنني غير قادر على تضييق مصباح انتباهي الكاشف بحيث يصير متركّزًا على الأمر الذي أود التركيز عليه..

فالانتباه هو لحظة ظهور بيونسيه وحدها على المسرح، فيبدو كأن كل شخص من حولها قد اختفى.

التفهم يجعل التقدم ممكنًا؛ وكلما اتسع نطاق التفهّم البشري، كلما ازداد الكون انفتاحًا.

كان الأمر واضحًا عندما وصلوا إلى النتائج: كلما ازداد عدد الروايات التي قرأها الشخص المشارك في الاختبار، كان أفضل قدرة على قراءة مشاعر الناس وانفعالاتهم. كان الأثر ضخمًا.

إذا قرأت روايات كثيرة يمكن أن تصير ذا قدرة أفضل على فهم البشر الآخرين الذين يعيشون في العالم الحقيقي. قد تكون الأعمال الأدبية نوعًا من ميدان لتنمية تفهّم البشر والتعاطف معهم لأنها تعزّز قدرتك على ذلك.

الظاهر أن هذا ناجم عن أن تحويل ما يعيشه الإنسان إلى ذكريات يستلزم طاقة وحَيّزًا ذهنيَين. فإذا كنت تنفق طاقتك على التنقل السريع بين مهمتَين، فمن الطبيعي أن يتراجع مقدار ما تتذكّره وما تتعلّمه

«نضوب الإبداع». فمن المحتمل كثيرًا أن تصير أقل قدرة على الإبداع. لماذا؟ يجيب إيرل بسؤال من عنده: «من أين تأتي الأفكار الجديدة والابتكارات؟». تأتي من قيام دماغك بإنشاء صلات جديدة مختلفة عما رأيته وسمعته وتعلّمته في ما مضى

إنه إذا عدنا إلى عادة النوم مدة كافية -أي إذا فعل كل إنسان ما فعلتُه عندما كنت في بروفنستاون- «فسوف يكون ذلك زلزالًا يضرب نظامنا الاقتصادي وذلك لأن نظامنا الاقتصادي صار معتمدًا على بشر محرومين من النوم ليست حالات ضعف

الشروط وتبلغ حالة الفيض، فسوف تعرفها على الفور لأنها حالة ذهنية متميّزة جدًّا تحسّ بأنك حاضر في اللحظة حضورًا تامًّا وتعيش فترة من فقدان وعيك لذاتك في تلك الحالة، تختفي ذاتك وتصير مندمجًا بالمهمة… كأنك أنت الصخرة التي تتسلقها ‫

التلة أريد أن أعلّم طفلي السباحة عليك أن تصمّم على بلوغ الهدف الذي وقع عليه اختيارك، وأن تضع جانبًا أي أهداف أخرى أثناء فعلك ذلك لا يمكن أن يأتيك الفيض إلا عندما تؤدّي مهمة واحدة، أي عندما تختار أن تضع

فسه تبلغ أعلى الصخرة وتكون سعيدًا بأن الأمر قد انتهى لكنك تتمنى فعلًا أن يستمر إلى الأبد مبرر التسلّق هو التسلّق مثلما يكون مبرّر الشعر هو كتابة الشعر أنت لا تقهر شيئًا خارجك، بل شيءٌ داخل نفسك… فعل الكتابة يبرّر

ار واضحًا لميخالي أن «ما يأسر لب الفنان في لوحته هو أمر متعلّق بعملية الرسم نفسها» لكن، ما هو ذلك الأمر؟ حتى يتوصل إلى فهم أفضل، بدأ ميخالي يدرس البشر البالغين المنخرطين في نشاطات أخرى… أشخاص كانوا من سباحيّ المسافات

كان إحساسي أنني محاط -أينما ذهبت- بأشخاص «يبثّون» لكنهم لا «يستقبلون» تبادر إلى ذهني أن النرجسية حالة من فساد الانتباه - فهي أن يصير انتباهك منصبًّا على نفسك فقط وعلى ذاتك المتضخّمة لا أقول هذا انطلاقًا من أي إحساس بأنني

ذلك كأنني فقدت جزءًا من جسدي نفسه. التفتُّ صوب الكتب وتذكّرت كم كنت، خلال مراهقتي كلّها وعندما كنت في العشرينات، أمضي أيامًا كاملة مستلقيًا في الفراش لا أفعل شيئًا غير القراءة المتواصلة. أما في بروفنستاون -حتى

أمضي

خرجت من بيتي عند الشاطئ، أضع يدي على جيبي كي أتأكد من أن هاتفي معي، وأجفل دائمًا عندما أدرك أنه ليس هناك كان ذلك كأنني فقدت جزءًا من جسدي نفسه التفتُّ صوب الكتب وتذكّرت كم كنت، خلال مراهقتي كلّها وعندما

الحقيقة أنك تعيش في نظام «يصبُّ الأسيد» على انتباهك كل يوم، ثم يقال لك إن عليك أن تلوم نفسك وأن تصلح عاداتك، في حين «يحترق» انتباه العالم كله