حبة بازلاء تنبت في كفي - دعاء إبراهيم
تحميل الكتاب
شارك Facebook Twitter Link

حبة بازلاء تنبت في كفي

تأليف (تأليف)

نبذة عن الرواية

المشكلة بدأت حين صدَّقتُ أمي، أخبرتني أن طفلًا أراد أن يخدع زملاءه فاختبأ منهم داخل دولاب ملابسه، فتَّشوا عنه في أماكنه المعتادة فلم يجدوه؛ ولأنهم كانوا يسكنون قرية فضوليَّة صغيرة سَرْعانَ ما أصبح التفتيش محمومًا متواصلًا. وحين طالت المدة نسوا عمَّن كانوا يبحثون؟ وعلى الرغم من مجهوداتهم التي لم تتوقف لحظةً واحدة. لم تَكُن النهاية سعيدة. لم يتوقفوا عن البحث. ولم يجدوا الصبي. رُبَّما لأن أحدًا لم يفكر في الدولاب الخشبي القديم، أو لأن الدولاب ابتلعه.
عن الطبعة

تحميل وقراءة الرواية على تطبيق أبجد

تحميل الكتاب
4 88 تقييم
526 مشاركة

اقتباسات من رواية حبة بازلاء تنبت في كفي

ربما لو أعطاني قلبه لأعطيتُه كل شيء

مشاركة من Doaa Saad
كل الاقتباسات
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم

  • مراجعات رواية حبة بازلاء تنبت في كفي

    90

مراجعات

كن أول من يراجع الكتاب

  • لا يوجد صوره
    4

    #ريفيوهات

    "حبة بازلاء تنبت في كفي... تجربة قطر الندى وجديلة الزير سالم "

    من بضعة أعوام كثر من يهتم بالتفتيش والنبش حول ذكريات الطفولة وحكاياتها التي حفظناها، يخرج إحداها ثم ينفض عنها ما أحببناه فيها "يعريها بمعنى أدق"، ثم يقول بفخر: كم كنا سذج؛ صدقنا الزيف وجمال النهاية، فاملاؤا عيونكم بالنهايات السوداء التي تليق بواقعنا تماما.

    وبينما يدور الجدل- بين من يستنكر ممن تأثر بتلك النظرة فانهدمت ذكريات الطفولة أمام عينيه وضاع ما كان يرتكن عليه أمام واقعه، ومن يرحب لتنسلخ من عقله الرؤى الساذجة لتكون مواجهته مع الحياة سهلة والاحتمالات بسيطة إما أن يواجه ويتحدى أو يستسلم "كتحدي الطبيب مع الموت"- يسقط سؤالا مهما، ما جدوى الحكاية أصلا؟، فإن كانت لتخفيف العبء وتزويد الأمل، ما جدوى وجودها إن كانت ستظهر ساذجة- أو نظرتنا لها- في يوم من الأيام؟ وللبحث عن إجابة فإننا نقتسم مع بطل تلك الرواية حيرته، غير أنه وجد إجابته التي يبحث عنها.

    -- نظارة ثأر كليب "عن غشاوة الأعين"

    "يا خليلي نادنا لي كليبا

    واعلما أنه ملاقٍ كفاحا"

    - عدي بن ربيعة "الزير سالم"

    - بسبب مقت.ل كليب بن ربيعة "والذي كان مفتتح حرب البسوس المعروفة"، أقسم أخوه على أن يأخذ ثأره ولو كان بأن يمحو قبيلة قات.له، وظل على ذلك ما يقرب من أربعين سنة، يعيش فيها على ذكرى أخيه وثأره، فيخلط واقعه بما يطمح، ولكن طموحه يزداد هيمنة فتسود الرؤية ويختفي الواقع، مما يجعله يخسر كل شيء بل حتى نظرته تتهاوى أمامه فتصبح مجرد أطلال يبكيها كما الأبيات السابقة

    ❞ لماذا أشعر بالارتباك. الحكايات متشابهة. كلها تدور حول شخصٍ بائس. في الليل يلجأ إلى سريره وهو يتمنَّى ألَّا يستيقظ. لكنه لا يملك لنفسه شيئًا حين يستيقظ في الغد. ❝

    -ولأن الحكايات متشابهة، فإن ما يجمع الزير سالم مع قدر بطل الرواية أنهما أبناء التجربة، فهما صدما بوقائع هددت استقرارهما "مق.تل كليب للزير وانت.حار الأم للبطل الطبيب"، ألقتهما ليواجها الواقع فجأة "المتمثل في الحرب للزير سالم ووجود الأب وممارسة الطب لبطل الرواية"، والكل ينظر إليهما بترقب "فالقبيلة تشبه القرية الفضولية نوعا ما" مما يزيد عليهم أعباءهما، فيلجئان لحيلة ترمم ما كان مفترضا أن يكون موجودا، وهنا يجدلان خيالهما المستمد من الواقع مع الواقع نفسه، يركبان تلك الصورة كقطع بازل، وعليه يعيشان وتنبعث فيهما الحركة المطلوبة

    -ولكن بمرور الأيام واكتساب الخبرة يتآكل ما صنعاه، تصبح الحقائق واستنتاجات العقل ومراجعاته كفأر جائع يأتي على الخيال ويقرض الصورة "وهنا أتت فكرة أكل الفأر لتوأمة البطل"، لا يشبع حتى يظهر أمام النفس حقيقتها وتوحشها التي تستعين بتلك النظرات "مزج خيال الحكايات والواقع"، فيلجأن "الزير سالم وبطل الروابة" لشيء يؤويهما، يرجعان لحاجتهما التي فقداها فجأة، رحم الأم وما فيه من اتساع وأمن وراحة بين الأحلام والحكايات، فيصنعانه بإيديهما، لا يهم أن يكون مجرد كلمات وقصائد قالها الزير أو خزانة ملابس صماء، المهم أنهما فيه ينزع عنهما أعباء التجربة وتفرد أمامهم الأحداث فيركبوها من جديد على حسب فهمهم، ومنه أيضا يكسرون الخوف من الواقع "كما تغلب الطبيب على خوفه في نهاية الحبكة"، فيخرجان وكأنهما ولدا من جديد، دون أن يعرف أحد أن بها مأواه وخبيئته.

    --مأساة قطر الندى "عن زهر البرسيم والإغواء"

    ❞ لم تكوني سوى زهرة برسيم يا ماما، يترددُ لونها كل صباح بين الأبيض والأصفر، زهرة برسيم مثل آلاف الأزهار اليومية المعتادة التي تبدو مرةً بيضاء وأخرى صفراء أو ورديَّة. لا يُهمّ. لا أحد يتغزَّل بزهرة البرسيم، فيقول لحبيبته على سبيل المثال أنتِ زهرة برسيم جميلة. كل ما يهمُّهم عسل تلك الزهرة، وأُمِّي وفَّرت لهم مهرًا مناسبًا وزيجةً لم تكلفهم شيئًا. ❝

    - ‏لا تختلف-وإن تباعد تسلسل الحكاية كثيرا- حكاية الأميرة قطر الندى بنت خمارويه بن أحمد بن طولون التي كانت مرمى لحرب سياسية باردة بين أبيها والخليفة العباسي المعتضد، عن حكاية والدة البطل "زهرة البرسيم"، فكلاهما كان يتغنى بجماله المتفرد وسط العامة، وكذلك فهما وقعا في يد صاحب سطوة "لو سلمنا بمخيلة الطبيب عن أبيه الباشا" وكلاهما أيضا كان يعاني من صراع ما "فقطر الندى محصورة بين صراع الزوج والأب، والأم كانت محصورة كذلك بين صراع القرية الضيقة الفضولية والمدينة الرحبة"، وكما أيضا بين هذا وذاك عانا آخر الأمر من تهميش وإهمال، واتخاذهما في أفضل الأحوال غرضا يمرر رغبات كل طرف.

    - وسبب ذلك هو وجود شهوة مستترة، ساحرة رغم ما بها من قبح، ورغم ذلك تمتلك من الإغواء، تسلب عقولهم بصيدها "كالطماطم المسمومة للبطل"، وفوق ذلك لها مهابة عالية يخشاها الكل، لكنها تسحرهم للدخول في التجربة وخوضها، كما قالت الأم "غولة مابتشبعش" بفضلها تؤسر الجميلة في فخ غولة أخرى وهي البحث عن موضع الإهمال، وتنسى أن الممنوع مرغوب طبعا

    -ولتشابه الحكايات تستطيع أن تلبس على تلك الشهوة أي مسمى يليق بها، سواء كان معنى عام كالحرب شهوة خلابة تستطيع سلب لبي المعتضد وخمارويه، أو شخص بعينه كخالة البطل، فكل منهما من رحم واحدة بائسة نتجت من رغبة استحقت اللعن والطرد في آخر العالم كرغبة ميدوسا أمام بحر بوسايدن "ميثولوجيا"، وكل منهما يحجر ضحاياه لتكون منتهاهم ومنتهى التجربة عندها

    --امتداد المفاهيم "عن لعنة الزمار ورومانتيكية الملابس"

    ❞ ‫ نُسلِّم دومًا أن الحكايات تحدث كما هي، لماذا لم أفكر من قبل أنها قد تحدث بصورة معكوسة؟ ❝

    -بمرور حكايات البطل في دولابه "أو الرحم المنغرس فيه" تجد مفاهيما تقدم أول الأمر بشكلها الطبيعي الساذج "كاللعنة التي أصابتها الساحرة للأميرة المسكينة، أو البغض والغيظ من الأب والساحرة أو حتى سطوة الموت" ولكن تنقلب شيئا فشيئا، فترى صورتها الممتدة التي تكملها، فتصبح اللعنة آلة لا يقف عندها الزمن بل تغيرهم فحسب وتضعهم في حلقة جديدة مخلوقة لتكسر "كقصة الجميلة والوحش"، أو تجعلهم متقبلين مصيرهم باعتبار أن الموت متغير شكله لزمار له مسحة الملائكة يحمل حلوى أو ذكرى تخلب من وقع عليه القدر، وتنشله من لعنته البائسة "كمأساة الطفل سيد"، ويصبح أمير الحكايات متقبلا على حقيقته ورغم النفور من عنجهيته، وكذلك الرومانسية والتضحية تنقلب لجانبها الأشد وهنا من خيوط العنكبوت، أي باختصار ترى المفهوم بتناقضاته في صورة واحدة، ممزوجة ببعضها فلا يبين منها غير ورقة بيضاء شفافة تظهر سوءة الواقع "كالأب" أو يظهر منها أثر خفيف يزداد كلما ازداد التناقض حدة "كشاش الخالة أو كفنها"، ولذا فالطبيب يكره الأبيض، فلا أحد يحب الصور بامتدادها معا

    ملاحظات:

    -أعجبني مزج بعض من تجربة الكاتبة الذاتية "عن عملها كطبيبة" على الحبكة وتوظيفها بشكل مؤثر "كقصة السيد والطفل الصغير"

    -لم تعجبني كثرة التشبيهات والتمثيل، كان مشوشا لقراءة بعض القطع، لكن منها ما أعجبني وأفاد في الحبكة كتشبيه الفقمة وعروس البحر

    الخلاصة: رواية ممتعة بها مزج مؤلم جميل بين الواقع والخيال، بها مناظرة قوية بين الحكايات والحاضر

    Facebook Twitter Link .
    3 يوافقون
    1 تعليقات
  • لا يوجد صوره
    5

    ‏لكل قصة حكاية ، ولكل شخص حكاية ولكل حدث حكاية ، والحكاية في معناها ليست هي الكلمة بحروفها الموجزة جداً ، ولكنها الحياة بمعناها المُتسع الكبير ، وهذا الكون علي رحبه وامتدادة اللانهائي فهو عبارة عن حكايات مُتصلة ، توضع إلي جوار بعضها لتعطيك صورة تظن أنها كاملة ولكن في أوقات يكتمل المظهر وينقصنا أن نفهم المخزي والمراد من تلك الصور ، في وضع كهذا وحدها الحكايات تتكفل بالشرح.

    عندما نحن إلي غياب أحبتنا من الممكن أن نبحث عنهم ، نحاول حينها اقتفاء أثرهم ونُفرط في محاولات الوصول إليهم رغم يقيننا أننا لن نصل ، ولكن الحكايات عنهم يمكن أن تجعل المسافات أقصر والطرق أقرب حتي وإن لم نصل.

    يحتاج الإنسان دائماً لمنطقة معزولة آمنه ، لا يعرفها أحد ولا يصل إليه فيها مخلوق ، مسافة وسطي تقع بين عالم الواقع وخيالات الماضي وأمنيات المستقبل ، وإن كان صاحبنا لا يعرف بعد لم اختارت أمه هذا المكان المغلق الضيق لكنه قرر أن يحذوا حذوها أو يذهب للبحث عنها داخل الدولاب !.

    قد نظُن أن أعيُننا تري الأشياء علي حقيقتها ، أو أن ظاهر الشئ إن كان جماداً فإنه بالطبع سيكون مُصمت ، غير قابل للتفاعل مع الحياة ، كلام يشوبة بعض الصدق ، لكن الجمادات في وقتٍ ما يمكن أن تكون حاوية لهذه المشاعر أو شاهدة علي الأحداث حتي وإن لم تتفاعل معها ، وذلك المكان الضيّق بنظرتك الحالية قد يكون أوسع وأرحب بكثير عندما تُقرر تغيير نظرتك له أو ذهابك معه في تجربة نحو الماضي.

    عندما يبدأ الكاتب روايتة فإن طريقتة في السرد تظهر من بين الكلام ، وقد اختارت دعاء من بين طُرق الكتابة الأصعب ، لكنها الألذ والأمتع للقارئ ، فكيف تتخيل أن يروي كاتب روايته عن طريق الحكايات ، وأن يرمز لأبطالة بعلامات - ( الساحرات ، الفُقمة ، الوحش ) - مختلفة تماماً عن واقعهم ولكن بينها وبينهم رابط واضح جداً في التصرف والتفكير واستخدام الحيلة ، وغير ذلك ومع تقاطع الحكايات وتكاثرها لا تُصيبك ذرة ملل أو فتور ، تنغمس في كل حكاية بتفاعل كبير ومشاعر كُلية وعندما تقلب دعاء الطاولة علي الوجه الآخر القبيح تنقلب معها تفاعلاتك ومشاعرك وكأنك تري بعينها وتشعر بما أرادته أن يصيبك من شعور.

    رواية مُدهشة من ناحية الأسلوب السردي ونعومة الكتابة ورونقها المُتميز ومنحياتها المختلفة التي تتحير حينما تُقرر أن تتحدث عن أحد أوجهها المُتعددة.

    من الحياة البائسة في القرية بعاداتها القاتلة المقيتة إلي حالة الحب ودوافع الخيانة وتقلب الزمن بالناس ودوافعهم التي كما رفعت من قدرهم في مرة فإن الحقيقة أظهرت انحطاطهم في مرات ، كل الحكايات كانت رائعة ، مؤلمة ، من الصعب ألا يتفاعل معها القارئ ويتأثر بها.

    ولكنّي كُنت أظُن أن أكثر الناس تأثُراً بما يحدث معه وحولة هو الكاتب ، حتي قابلت صديقنا الطبيب ، ويا ويل من له قلب وحُشر في دراسة هكذا مجال وأصبحت هذه مهنته ، من الدراسة التي لا تنتهي إلي التشريح والتعامل مع المرضي والأموات ، وإن كان الطبيب أوجبت عليه مهنته أن يسمع كل هذه الشكاوي ويسعي لعلاجها فمن أين له بمن يسمع شكواه ويُعينه علي نفسه ؟!

    رواية رائعه ، أكبر من أن يتناولها ريفيو وأن تشملها مراجعة نقدية وأن يتغزّل فيها قارئ يهوي الكتابة الجميلة ويعرفها جيداً لكنه بالكاد لا يدري طريقاً يصف به هذا الجمال لأنه عصّي علي الوصف.

    أرّقه الفأر في القرية التي حلّت عليها لعنة المزامير التي كانت سبباً في قتل أخته ، تؤمه ، لكم خاف من الفئران وهرب منها ، لكنه في النهاية انتصر علي خوفه وقتل الفأر الذي تمثل له بكل المعاناة التي مرّت ، وكما ذكرت دعاء في الرواية ( ‏❞ لا أحد يخرج سليمًا بعد أن يتم التهامه. الحكايات كاذبة. من يخرج سيحيا بوجهٍ ممضوغٍ وجسدٍ ممزق، وقتَها سيطرده البشر وينفونه في الغابة وحيدًا، فيصبح بعد فترةٍ وجيزةٍ غولًا. هكذا تُولَد الغيلان، من بطن المأساة. ❝ ).

    وهكذا أنا ، اتغلب علي نفسي وأنا أكتب كلمات أعلم يقيناً أنها لا تُعطي هذا العمل مقداره الحقيقي ، أعتذر من الاستاذه دعاء علي تأخري عن اقتفاء أثر تلك الكتابة الأنيقة الجميلة والرائعة ، وأنتظر أن تُتوج هذه الرواية بجوائز كبيرة وتظهر في أحداث أدبية كُبري تليق بها.

    Facebook Twitter Link .
    1 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5

    مرة جديدة تعود دعاء إبراهيم لأبهارنا بقدرتها على نسج الأحلام والتوهمات والأرهاصات التي تعتمل في أعماق نفس شديدة التعقيد لتضعنا في موقف المتفرج الذي تنفذ اليه تلك العذابات فيعيشها لحظة بلحظة مع البطل بل ويستعذب الامها.

    مرهقة جداً يا سيدتي معاينة تلك الالام ولا أدري كيف عايشتها لتنساب بتدفق على أوراق كتاباتك بكلمات شديدة التعبير تنساب بنعومة لكنها تحفر اخاديد في نفس القارئ فتترك بصماتها للأبد.

    ليس هناك الكثير من الكتاب من يملكون تلك المقدرة في سحب القارئ إلى أعماق بعيدة والعودة به بسلام كمن خرج من تجربة دخول كهف الرعب في الملاهي فعاد بأنفاس لاهثة لكنه مسحور ومستعد لدورة جديدة بعد التقاط أنفاسه.

    Facebook Twitter Link .
    1 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4

    رواية ممتعة وجميلة على كل المستويات اللغة والسرد والخيال وتكوين الشخصيات ومراعية تماما للأبعاد النفسية لكل شخصية داخليا وظاهريا، السرد متدفق ومسترسل بدون ملل ولا حرف زائد، الأسلوب ممتع لا تشعر معه بالملل، كالعادة دعاء تغرد في مناطقها التي لا يطرقها سواها وتجيدها فتحسب لها هذه الجرأة والإقدام.

    Facebook Twitter Link .
    1 يوافقون
    1 تعليقات
  • لا يوجد صوره
    4

    خلاويص ...لسة ..خلاص؟

    هذه الحكاية أحبتتها كثيرا وآلمتني أكثر من المعتاد حتى أنني بكيت في أثناء القراءة بكيت مع البطل المهزوم والمحروم من أشياء كانت تعني له الكثير .

    رواية رائعة لغة وسردا وأسلوبا أخذتني إلى الأعماق ولا زلت هناك .

    Facebook Twitter Link .
    1 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    3
    Facebook Twitter Link .
    1 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    1 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5

    أن يكون دولاب ابرح من العالم

    في الحكايات خيانات، حب، خير، شر. في الحكايات لعنة، عقاب، ساحرات. في الحكايات حياة للساذَجين أمثالنا. لكن هل في الحكايات دولابٌ خشبيٌّ يسحرُنا حين نقف أمامه؟

    في البداية وجب التنوية أن هذه ليست القراءة الأولى للكاتبه فقد بدأت معرفتي لها مع ست أرواح تكفي للهو فأنا ممن يقعوا في غرام العناوين الغامضة وكانت قراءة ممتعه بالرغم من سوداويتها فقد هالني كيف تمكنت الكاتبه من جعلى أشعر بالإرتباك مثل البطل ومما أذكر أيضاً طريقتها في الحديث على لسان العصا فتعجبت من قدرتها على إيصال ذلك الشعور لي من ما يفترض كونه جماد ولكن يشاء القدر أن تصدر تلك الرائعة عن الكاتبة أيضاً والتي حين قرأتها أدركت مدى عظم ما تملك الكاتبه من موهبة فحين تحدثت عن الجماد آلمتني لحاله ولكن حينما يتحدث البشر عن معاناته لم أجد أصدق من جملة جرت على لساني لأصدقائي أثناء مناقشتنا للرواية فأنت أمام نص يقطر من كل حرف منه ألم أن يصير الحرف لا الكلمة متشبع بالمعاناة ذلك ما لم أقدر عليه لا أكذب إن قلت أني في كل فصل من فصول الرواية كنت أنتهي منه أبكي تارة على البطل وتارة علي وجدت نفسي أتذكر ما كنت أعتقد أني طويته واندثر إثر تراكمات الحياة موقف مؤلم في الصغر أو صورة مشابهه لمعاناة البطل وبما أني انثى ذات طابع درامي تفاقم الأمر لدي .

    ذات حديث للكاتبه قالت حين يمسك الكاتب بقلمه لا يفكر في شيء سوى إخراج الهم الذي يسكنه تعجبت حينها من ذلك اللفظ ولكن بعد تجربتي لقلمها فهمت ما تعنيه وخاصة في هذه الرواية .

    قرأت ذات مرة أن القصص التي نعرفها مثل سنوايت وسندريللا وذات الرداء الاحمر وغيرها لا تملك نهايات سعيدة نحن فقط من بدلنا النهايات لذا كنت اظنني أملك المعلومة من البداية ولكن مع بداية كل فصل وربطه بالواقع كنت أكتشف بشاعة الواقع من جديد مازلت أذكر ألم الواقع الذي عاشه البطل وأكتب وجعه بدموعي الآن ولكن لم أبكي فهذه قصة ولا أكثر؟! مهلاً من قال إنها ليست بالحقيقة؟! هذه قصة الجميع كلنا له جانب من حياة البطل عاشه وتألم به ولكن بعضنا فقط كان يملك من قوة القلب وصلابته ما يقيمه على الحياة وتلك كانت مأساة البطل ذو القلب الضعيف والشكل المخيف كما أسطورة الجميلة والوحش فعلى لسانه يقول وهو الطبيب الأربعيني "كيف لي أن أكون مثلهم؟ لا آلة تخزِّن المأساة بصدرٍ رَحْبٍ وابتسامةٍ واسعة، في كل لحظة وكل يوم وعلى مدار سنوات. " لم يكن سوى بشر يشعر ويتألم ويجوع ويتعب في حين كان يطالبه الجميع بالصمود وتلبية مطالبهم دون الإلتفات لكونه ذو مطالب واحتياجات مثلهم فمهنته السامية تتطلب منه ان يكون آله ليسعد غيره حتى في لحظات خوفه كان مطالب بالثبات فقط لأنه اختار طريق لا يشبه قلبه فعليه تحمل العواقب مدى حياته "ضحكتُ كي أمنعَ نفسي من البكاء. لا يصحُّ لبالطو ناصع البياض، يحمل أحلامًا ورديَّة ساذَجة أن يبكي".

    كل الحكايات بدايتها من الطفولة وكل المآسي تبدأ من الطفولة عن نفسي لا أعرف كيف لشخص أن يتزوج ليصبح مجرد ألة للتفريخ لماذا آتي للعالم بقطعة مني لتعيش حياة بائسة فما بالك أن أكون أنا سبب ذلك البؤس "كبُرت وعرفت أن الأمراء في الحقيقة يعرفون كل شيء يا بابا. كل شيء. ويتحدثون بعُنْجهيَّتك المضحكة. أنت أمير الحكايات يا بابا.. أنت على صواب دائمًا" لا شك في كون الأب قدوة ولكن من المفترض أن نربي أنفسنا قبل أطفالنا لا أن نقوم بتخليص عقدنا النفسية من أبنائنا فكون الأب يشعر بالدونية واستطاع ان يخرج من عباءة القرية الفقيرة إلى براح المدينه جعله يكمل صورته الجديده بعنجهية فارغة قوامها القهر والاستبداد بالرأي حتى لو كان خطأ وهو ما يفعله الكثير للأسف فيجد البطل نفسه بمرور الوقت ومع زيادة معرفته يرى تصدع في صورة والده الأمير العالم بكل شيء وكلما كبر إدراكه زاد الشرخ في الصورة وفي نفسه معها فقد كرهت تباهي الأب بذاته حتى في لحظة إنتصار البطل ومحاولة قهره لوالده فنسب ذلك الفضل لنفسه وظل البطل في الظل كما تعود.

    قرأت ذات يوم عن حكاية بلدة هاملن على حساب الكاتبه بثينى العيسى وتألمت للقصة ولكن حين تم ربطها بواقع البطل في الرواية وجدتني أذرف الدمع قصراً دون وعي خاصة في مشهد موت توأمته "لا يمكنني تخيُّل وجه أمي في الصباح وهي تتفقَّد أختي. هناك نظرات لا يمكن تخيُّلها. من الأفضل ألا تراها. لم نكُنْ في الغابة كي تجدها بهذا الشكل. كُنَّا في منزل فقير نائمين جميعنا ولم نشعر بشيء." كنت أبكي وأردد كفى ليس لهذا الحد اتوسل اليكي كان يمكن أن تقولي ماتت ولكن أن أراها وهي تؤكل وأنا مكتوفة الأيدي هكذا بشع .. كان قلبي ينفطر فمع حسرة الوفاة وبشاعتها تكالبت حسرة الفقر والعجز حين وصف عويل جدته وأمه أن أمه كانت مجني عليه وأصبحت جاني فالفقر لم يمهلها وقت للحزن على ما خسرت حتى فأضطرت للعودة لزوجها بخنوع وذل كي تداوي فقدها وتحافظ على ابنها من أن يلحق بنفس مصير فقيدتها "دفعت أمي ثمنًا آخر كي لا أكون وحيدًا في هذه الدنيا؛ لكن أمي وهي تفعل كل ذلك بإصرار وتصميم، لم تنتبه للزمَّار الذي ينفخ في مزماره بنغماتٍ ساحرةٍ تعبقُ البيت. ينفخ، ويطلب ثمنًا لنغماته التي تجعل البيت يبدو خاليًا من الفئران، من المشكلات، من المعارك الطاحنة، يبدو بيتًا هادئًا جميلًا كالبيوت في الحكايات. الزمَّار يسكن الدولاب، ويعزف كل يوم للموت الرابض في بيتنا."

    "لا أحد يخرج سليمًا بعد أن يتم التهامه. الحكايات كاذبة. من يخرج سيحيا بوجهٍ ممضوغٍ وجسدٍ ممزق، وقتَها سيطرده البشر وينفونه في الغابة وحيدًا، فيصبح بعد فترةٍ وجيزةٍ غولًا. هكذا تُولَد الغيلان، من بطن المأساة" صدقت يا عزيزي صدقت يا دعاء ولكن ما الحل إن كان غولا بقلب انسان قلب ضعيف لا تغيره الظروف لا يستطيع التوحش. هكذا تحولت الأم التهمتها الظروف لتعود وتكمل حياتها كما الآلات فلابد لطفلها أن يعيش أن لا يصبح وجبة شهية للفئران ولا مانع من إنجاب ما فقدناه فتكتمل الصورة فنجدها "تتحرك بآليَّة. تُلملم ألعابي، تنظف البيت. تحمل الملاعق المنثورة على الأرض، وملابسي التي أخرجتها أختي" ألة تتحرك وفقط ولكنها بشر ذو قلب فإذا بها تهرب من جحيم العالم إلى حضن ضلفتين لتجد البراح المنشود كيف يصير الخشب أحن من البشر؟ ولكن حتى في ألمها لابد أن تتأقلم فإذا بها حين أنكشف سرها تقول "وقلتِ لي: "العب معي الغُمَّيْضَة"، ظننتُ أنكِ تلعبين ولعبتُ معكِ. لكننا بعد أن انتهينا من اللعب. بعدما أمسكتكِ، اعتصرني حضنكِ.. وبكيتِ بصوتٍ كالرعد يا ماما، كالرعد في أذني" يا الله كيف لك أن تشرحي قلب بهذه الطريقة وتنكأي وجع بهذه القسوة .

    مما هالني أيضاً تصرف والدته مع اختها وزوجها ولكن كان الأمر في بدايته ومع القراءة كان هذا هو الحل الأنسب فلسنا قادرين على تبديل الواقع في كل وقت بعض الاشخاص خلقوا ليكونوا مفعول به وفقط .. هكذا كانت الأم ومن بعدها البطل فحين قررا أتخاذ خطوة في حياتهم كانت هذه الخطوة هي خطوة النهاية وكأن النهاية تبدأ من البداية. تفهمت شعور الأم ومعاناتها ولكن البطل كان يمكن أن يصبح غير ما صار كان لديه طوق نجاه في زوجته وأطفاله حين طلبت الكاتبه تغيير النهاية وجدت الأطفال هم طوق نجاته ولا أدري لما تحكم منه اليأس لهذه الدرجة ولكن للأمانه مع ما وصلت اليه حالته لم يكن ليحظى بأفضل من تلك النهاية فلابد من بعض الرحمة .

    مما أبدعت في وصفه أيضاً مشاهد قتل الأم لطفلها ذو الهمه ومشهد موت السيد وحديث أمه كما أحببت عدالة السماء في والده وخالته ولكنه قلبه الضعيف ما منعه من التعايش مع كل هذه الأحداث.

    في رأيي حبة البازلاء في كفه هي إحساسه الدائم بالعجز وأنه كان من الواجب عليه حل جميع المشاكل ما يقدر وما لا يقدر عليه حتى وهو جنين أو رضيع فظل مؤرقاً ما عاش من عمره وأود معرفة سبب الاسم جداً.

    إقتباسات:

    ♡لو لم تنتهِ الحكايات بالنهايات السعيدة، فعلى الأقل تنتهي بانهزام الشر وسقوطه أو بموت الأخيار معًا، وانتقالهم إلى حياة أبدية، تُنسيهم مآسي الدنيا لا بد من خير وشر مأساة وسعادة الحب ينتهي بالزواج وإذا لم ينتهِ بذلك، فلا بد من أن يعيش إلى الأبد. يموت الأحبَّاء معًا أو يعيشون على الذكرى. كَمْ كنَّا ساذّجين.

    ♡ البدايات دومًا حلوة، ثم بعدها تذهب الراحة إلى الجحيم.

    ♡ بعد الموت فقط يمكننا أن نتصالح. الموت أحيانًا يكون حلًّا للمعضلات.

    ♡كلنا يربي الوحش داخله؛ لكننا نحافظ عليه هادئًا غير مَرئيّ. نُربِّت عليه من حينٍ لآخَر كي لا يقفز إلى الخارج صانعًا زئيرًا عاليًا. لكن للعصا السحرية مفعولها، وهكذا يخرج الوحش بأمر الساحرة، ويموت بأمر الساحرة، ويظل قلبه آدميًّا بأمر الساحرة، لتُبقي على عذابه الأبدي.

    ♡ المرأة حين تحب تصبح أُماً.

    ♡ الخرافة لا تصبح واقعًا إلا حين تُحرَّف مراتٍ عدة. حين نضع عليها أجزاء من أرواحنا، ونجعلها حيَّةً تسعى.

    #حبة_بازلاء_تنبت_في_كفي

    #دعاء_إبراهيم

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5

    ❤️ الموضوع : مراجعة عمل روائي

    🧡 العمل : حبة بازلاء تنبت في كفي

    💚 الكاتبة : د.دعاء إبراهيم

    💙 الناشر : دار العين للنشر والتوزيع

    🖤 الصفحات : 176 أبجد

    🧡 سنة النشر : 2023

    ❤️ التقييم : ⭐⭐⭐⭐⭐

    🌻 بعد أن انتهيت من تلك التحفة الممتعة ، وقفت أمامها مشدوهاً ، ولأول مرة مكتوف الأيادي متوقفاً عن التفكير ، غير قادر على صياغة جملة واحدة تعبر عنها ، فكيف لي وبصدق أن أكتب مراجعة . . ؟ لا . . وأن تكون مميزة أيضاً..!!

    🌻 أولىٰ قراءاتي للكاتبة - وللأسف - لا أعلم أين كان هذا القلم المبدع ، من مكتبتي وقراءاتي..؟

    أين كانت هذه الفلسفة الواعية العميقة..؟

    أين كانت هذه الواصفة البارعة ، التي جعلتني أعاين الأمر كمن يشاهد بعينيه تماما..؟

    أين كان هذا المزج بين الواقع والخيال ، والجمع بين الماضي والحال …؟

    أين كان هذا القلم الذي أثار حفيظتي ، وألهب شغفي ، وأمتع بصري ، وأقنع خيالي ، وأسكر حالي.

    🌻 حبة بازلاء تنبت في كفي .. رواية جامعة مانعة ، فيها رأيت الصدق والكذب ، النشاط والفتور ، الهمة والركود ، القوة والضعف ، الجمال والقبح ، الرقة والصلابة ، النعومة والخشونة ، وجميع الأضداد ، وكثير وكثير .. وهي وحيث جمعت بين ذلك كله منعت أيضاً دخول الملل والسذاجة والتكرار والجمود والبرود وكثير من المعاني المخلة بالعمل .. منعاً فاق تخيلي.

    🌻 دولاب سحري يدخله طببب مكلوم ، على خلفية حكايات أمه له …🔻🔻🔻

    ❞ المشكلة بدأت حين صدَّقتُ أمي، أخبرتني أن طفلًا أراد أن يخدع زملاءه فاختبأ منهم داخل دولاب ملابسه، فتَّشوا عنه في أماكنه المعتادة فلم يجدوه؛ ولأنهم كانوا يسكنون قرية فضوليَّة صغيرة سَرْعانَ ما أصبح التفتيش محمومًا متواصلًا وحين طالت المدة نسوا عمَّن كانوا يبحثون؟ وعلى الرغم من مجهوداتهم التي لم تتوقف لحظةً واحدة. لم تَكُن النهاية سعيدة. لم يتوقفوا عن البحث. ولم يجدوا الصبي. رُبَّما لأن أحدًا لم يفكر في الدولاب الخشبي القديم، أو لأن الدولاب ابتلعه. ❝

    🌻 فيرى فيه السحر ويستمع لحكايات أمه في الهدوء والظلام بعيداً عن الضوضاء والصخب الخارجي ليكون تسعة عشر حكاية يتناقش فيها عن الوعي والسلام ، والحب والظلام ، والألم والهيام ، عن الماضي عن الآن ، عن الفرحة عن الأحزان عن .. وعن .. وعن .

    🌻 حيث يبدأ عن أمه ونشأتها واختلافها عن مثيلاتها ، بجمالها ولونها المخالف لذويها _الزهرة بينهم_ كيف هي… كيف ولدت …كيف نشأت..؟ كيف تربت وترعرعت… كيف تزوجت..؟

    🌻عن الحقد الذي ظهر على الجميع تجاهها خاصة أختها القبيحة _خالته الساحرة_ذات الأنف الكبيرة .. تنسج الحكاية بخيط الماضي ثم تجره حتى يصل لقلبك ولروحك ولذكرياتك لماضيك وحاضرك .. أو هي حين تأخذك إلى عالم السحر والشر المتمثل بداية في خالته المخيفة ، عن حقدها وشرها ولعنتها وصورتها وحتى موتها الذي لم يكن نهاية لها بالنسبة له ، بل كان العكس.

    🌻 في الدولاب ترى التمرد والغطرسة وادعاء المعرفة لكل شيء ، والعلم بكل شيء ، والتوغل في دواخل كل شيء ، الأسرار والأستار ، والأعمال والأحوال .. النقمة على الأبناء واحساس التسلط عليهم وكبتهم وتدميرهم داخلياً ، المعرفة بكل شيء إلا الأبناء ، مساعدة الجميع إلا ذويك ، اللاطفة والبشاشة والسلام لكل الأرض دون أهلك ..مفارقات عجيبة ، وواقعية صعبة !

    🌻 في الدولاب أوجاع وآلام ، وفيه أيضاً آمال وأحلام ، وفيه أيضاً حب ، زاد راء صار حرب ، فيه ألم الفقد ، وفقد القرابة ، وقرب الموت ، وموت الأمان ، وأمان أم ، وأم تُخان ، وخيانة الأب ، والأب المتسلط ، وتسلط الخالة ، وخالة مجرمة ، وإجرام وحش .. دائرة من السوء إلى الأسوء ، من الشر البسيط إلى المستطير ، صورها الدولاب لمن لاذ به من سوء الحياة .

    🌻 في الدولاب شجن ، ومزج رهيب ، قوة وربط عجيب ، جمال وخيال غريب ، قلم واعٍ بفكر أديب ، كل ذلك يُظهر أماكن وأشخاص وأبطال تلك الحكايات الأسطورية ، في رسمة مشعة ، على لوحة زيتية ، إن دققت النظر فيها جيداً رأيت أرض الواقع هنا ، بريشة فنان متمكن ، بأسلوب الإبداع ، بروعة الإمتاع ، بكمال الإشباع ، بقلم وعين من عايش الحكاية ، وغاص في أعماق الرواية .

    🌻 نبرة الصدق والحقيقة والواقعية التى رسمتها الكاتبة في خضم وصفها ورسمها لحياة الطبيب ، ومعاناته منذ دخوله كلية الطب ، مروراً بما لا يتحمله العقل أثناء الدراسة ، والمطحنة التى لابد أن يخرج منها على أفضل حال ، ليرفع ذكره ويجمع المال ، شعوره بالألم والتعب والقهر والمرض والخذلان والضعف و .. و ...كل ذلك جعل القارئ يعيش مكانه ويشعر به .. براعة متناهية .

    🌻 في الدولاب وصفت الأشياء والأماكن وكل شيء بطريقة مميزة ، بوحي فلسفي لغوي بديع ، كذلك مشهد وصف قتل الأم لإبنها وموت الطفل السيد … الذين تم سردهما بطريقة تدمي القلب وتدمع العين .

    🌻والعجيب ...!! هنا فلقد جعلتني الكلمات والجمل والعبارات أعيش شخصية البطل أو الراوي ، أتألم لها ، أبكي كما يبكي ، أهرب من الدنيا كما يهرب ، أغيب كما يغيب ، أحضر حين يحضر ، عايشته تماماً..

    والأعجب .. !! من ذلك كله في النهاية ، حين تجد أن القلم هنا قلم أنثوي ، كيف ذلك..؟ كيف توغل في شخصية الرجل بهذه الطريقة..؟ كيف أوصل إلينا هذا الإنطباع الرهيب عن حياته ..؟ رغم كونه قلماً أنثوياً .

    🌹 اللغة والسرد والحوار🌹

    بكل قوة واقتدار طوعت الكاتبة اللغة العربية الفصيحة ، بطريقة ساحرة ، كما دولاب الراوي .. تجلت فيها بالفصاحة والبيان ، والدقة والرقة ، والسلاسة والسلامة ، والعذوبة بأعجوبة ، أرسلت للقارئ مع كل حرف معنى ، وكل كلمه معنى ، وكل عبارة معنى ، ثم جمعت كل تلك المعاني في الماضي ، وأخذت بها إلى الحال بلا كلل ولا خلل ولا ملل ، وبلا تفكك بل بأسلوب بديع أضفى عليها رونقاً خاصاً ، وعالماً سحرياً ممتعاً سرداً متدفقاً فياضاً .

    🌹الغلاف🌹

    جاء الغلاف غاية في الروعة والجمال والإبداع ، تصميم شيك وجذاب ، يلفت النظر ويعبر عن المضمون .

    🌹تجربتي مع الحكايات الشعبية 🌹

    أما عن تجربتي الشخصية مع الحكايات الشعبية فإنني ولله الحمد ذو نشأة صعيدية بحتة ، نشأت على حكايات أخرى فأمهات الصعيد لا يعرفن السندريلا ولا الأميرة ولا الوحش ، لكن يعرفون سيرة أبو زيد الهلالي ، وأمنا الغولة ، وسيرة الشيخ عثمان .. وعلى ذلك فأنا حقاً لم أسمع ولم أقرأ من قبل حكايات شعبية كأمثال المذكورة ، ولذلك كانت تجربة حبة بازلاء تنبت في كفي .. تجربة خاصة ، ومميزة وفريدة جداً وأرجو ألا يخرجني ذلك من مضمار السباق ولكم جزيل الشكر وجليل السلام .

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5

    اسم الروايه : حبة بازلاء تنبت في كفي

    اسم الكاتبة : دعاء إبراهيم

    عدد الصفحات: 176

    صدرت سنة : 2023

    صدرت عن دار: دار العين للنشر - ElAin Publishing

    نبذة عن الرواية:

    ❞ كلنا نحب الحكايات التي تُحكى قبل النوم. التي توهمنا أن العالم أعدَل مما نظن. وأن الغد ينتظرنا دون أن يُخفيَ خلف ظهره سِكِّينًا.

    في الحكايات خيانات، حب، خير، شر. في الحكايات لعنة، عقاب، ساحرات. في الحكايات حياة للساذَجين أمثالنا. لكن هل في الحكايات دولابٌ خشبيٌّ يسحرُنا حين نقف أمامه؟ ❝

    ● من منا لم يشتاق لحكايات امه عند النوم ....!

    من منا لم تكن له ذكرى محددة مع حكاية مميزة.....!

    ولكن ان نكون نحن أو احبابنا أبطال هذه الحكاية هذا ملا تطيقه نفس خصوصا اذا كانت الحكاية حزينة ولا يرجى لها تغير للنهاية مهما حاولنا .........

    ● فمن معاناته ك طبيب ،والذى لا يجرؤ على الراحة أو حتى الشكوى إلى معاناه الأخوة وغيرتهم داخل المنزل الواحد

    فهل ممكن لاخت ان تؤذي اختها لمجرد انها اجمل منها فقط؟

    ،هل لها يد فى شكلها؟

    ،هل كانت ستحبها ان كانت اقل منها جمالا؟

    ❞ كبُرت وعرفت أن الأمراء في الحقيقة يعرفون كل شيء يا بابا. كل شيء. ويتحدثون بعُنْجهيَّتك المضحكة. أنت أمير الحكايات يا بابا.. أنت على صواب. دائمًا. ❝

    ● من الممكن أن نعيش طول حياتنا نكره حبيب لنا من الحكايات فقط..

    ❞ الحكايات هي التي تقتلنا. ❝

    ● الحكايات تعيش بداخلنا ولا تُنسي ابدآ ومع الوقت نمحى صور ابطال الحكاية لنرسم بأيدينا صور لأبطال جدد حقيقيين نعرفهم ونعيش معهم حكاياتهم والعجيب حقا انهم يؤذونا كما كتب سيناريوا الحكايات بالظبط والاغرب اننا ايضا نتبع نفس رد الفعل المكتوب ايضا

    ❞ دفعت أمي ثمنًا آخر كي لا أكون وحيدًا في هذه الدنيا؛ لكن أمي وهي تفعل كل ذلك بإصرار وتصميم، لم تنتبه للزمَّار الذي ينفخ في مزماره بنغماتٍ ساحرةٍ تعبقُ البيت. ينفخ، ويطلب ثمنًا لنغماته التي تجعل البيت يبدو خاليًا من الفئران، من المشكلات، من المعارك الطاحنة، يبدو بيتًا هادئًا جميلًا كالبيوت في الحكايات. الزمَّار يسكن الدولاب، ويعزف كل يوم للموت الرابض في بيتنا. ❝

    ● دائما ما تكون امهاتنا هم من يحمون البيوت فى ظل انشغال الأباء بجنى لقمة العيش التى كلما ذادة جنيها كلما غاب الأباء اكثر ،وذادت المشاكل والأمراض النفسية فى ظل هذا التشتت الاسري ،

    ولم يلحظ أحد ان الاطفال هم اكثر من يعانون فى هذه البيوت.

    ❞ بعد الموت فقط يمكننا أن نتصالح. الموت أحيانًا يكون حلًّا للمعضلات. ❝

    ● اغلبنا عندما تواجهه مشكلة كبيرة يفضل الهرب ولكن لا أحد يستطيع الهرب من المصير ....

    ،خصوصا لو كانت أثينا ...

    ،فالمراءة حين تولد تصبح اماً انها فطرة الإناث

    رأى الشخصي:

    ● أعجبني جدا مناقشة كل هذه المشاكل الاسرية من خيانه وضيق رزق وحتى الغيرة التى تنموا فى النفس حتى تشعل حريق لايخمد الا بالتهام احد أرواح المنزل سواء بالموت الفعلى وازهاقها، أو باستبدالها بأخرى عطبة وملوثة لن تفيد نفسها ولا المجتمع فى شئ بل تصبح عبئ اخر عليه

    ● احببت جدآ اسلوبها الصريح المباشر الذى وضعنى بداخل العمل امام شخصياته كأنى رايتهم من قبل لم تحيرني مثل باقى أعمالها شديدة الفلسفية ولكن ابكتنى اكثر منهم فى اغلب الاحداث بل أكثرها

    ● قليل جدا ما قابلة عمل اصابنى بكوابيس طوال فترة قراءته وهنا يوميا كنت افيق من نومى هلى كابوس

    ** 😇 تجربتى مع الحواديت قديما لم اتذكر سوى القليل منها حقا ولكنى اتذكر اغنية لامى رحمها الله على شكل حدوتة تقول:

    كان فى أرنب

    طالع يلعب

    لقي بسكوته

    جنب الحيطة

    هم أكلها

    بعد شوية

    اه يا بطنى

    حتموتنى

    جاه الدكتور واداله حقنه حرم ياكل حاجة م الأرض 😊

    اللغة:

    عربية فصحى سردا وحوارا

    بديعة التشبيهات ومؤلمة جدا مع دقة اختيار الألفاظ بعناية

    النهاية:

    واقعية لاحداث الرواية ومؤلمة جدا

    الحبكة :

    ممتازة بل اكثر

    اقتباسات :

    ● كلنا يربي الوحش داخله؛ لكننا نحافظ عليه هادئًا غير مَرئيّ. نُربِّت عليه من حينٍ لآخَر كي لا يقفز إلى الخارج صانعًا زئيرًا عاليًا. لكن للعصا السحرية مفعولها، وهكذا يخرج الوحش بأمر الساحرة، ويموت بأمر الساحرة، ويظل قلبه آدميًّا بأمر الساحرة، لتُبقي على عذابه الأبدي.

    ● كان صعبًا أن أخبرك الحقيقة كما هي. لا توجد حكاية كاملة. الحكايات كلها منقوصة.

    ● لا أحد يخرج سليمًا بعد أن يتم التهامه. الحكايات كاذبة. من يخرج سيحيا بوجهٍ ممضوغٍ وجسدٍ ممزق، وقتَها سيطرده البشر وينفونه في الغابة وحيدًا، فيصبح بعد فترةٍ وجيزةٍ غولًا. هكذا تُولَد الغيلان، من بطن المأساة.

    ● كيف لك أن تكوني كل شيء؟ ولا شيء في آن واحد. أنت هنا. داخل صدري الضيق. داخل كل امرأة أعرفها.

    ● على الجميع تحمل عواقب البلهاء.

    ● اللعنة لا تفرق بين خير وشرير. بين مذنب وبريء. اللعنة تأتي لتمحو الصوت والصورة، والشكل والإنسان. تنطبق على القصر فتجعله مهجورًا

    ● ربما لو أعطاني قلبه لأعطيته كل شيء

    ● أن الملل قاتل، يُخرج سكينه ويذبحنا في هدوء.

    #حبة_بازلاء_تنبت_فى_كفى

    #ريفيوهات_DoaaSaad

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    0

    عنوان الكتاب : حبة بازلاء تنبت في كفي 

    اسم المؤلف: دعاء ابراهيم 

    عدد الصفحات : ١٧٥ ورقي 

    النوع الادبي : فانتازيا،ديستوبيا، تأملي 

    الناشر : دار العين 

    سنة النشر : ٢٠٢٣ 

    في مراجعات المبدعات السابقة وجدت لفظ ديستوبيا أكثر من مرة لذا بحثت عن تعريف الكلمة بتفصيل أكثر لأن فكرتي عنها كانت مختلفة بعض الشئ كذلك راجعت معنى فانتازيا 

    وعرفت الخيال التأملي الذي يندرج منه الديستوبيا و الفانتازيا وهو قصة خيالية تتضمن شخصيات تتميز بصفات 

    بعيدة عن التخيل البشري والفكري بدلا من الاستناد على الحياة .

    ومنه الفانتازيا التي تتناول الواقع من رؤية غير مألوفة مع استخدام عناصر خيالية في إطار متماسك

    وهذا ما نجده في حياة طبيب يهرب من واقعه إلى داخل الدولاب يراجع فيه حياته السابقة و الحاضرة مع استحضار عناصر وشخصيات من عدة قصص وأساطير مختلفة المصدر منها اليوناني و الأوروبي لعله يستحضر أرواح طيبة تهون عليه ما يشعر به.

    بالنسبة للديستوبيا هو نقد المجتمع تحت غطاء متخيلة فنجد نقد الجهل والفقر أساس هذه الرواية ويتعرض في أجزاء منها لسوء الرعاية الطبية و التعليم الجامعي .

    شخصيات الرواية : 

    شخصيات رئيسية 

    الطبيب 

    الام 

    الاب 

    الخالة 

    شخصيات فرعية 

    الزوجة

    الاخت التؤام 

    الاخت الصغرى 

    الجدة 

    المرضى 

    الممرضة 

    أكثر شخصية كانت مقنعة هي الزوجة فهي مستسلمة لأقصى درجة كنوع من التكفير عن ذنبها وهي أكثر شخصية تعاطفت معها ووجدتها تتصرف في جميع المناسبات حسب الدور المرسوم لها وكانت المؤلفة موفقة للغاية في رسمها وطريقة  سرد الحوار  على لسانها .

    السرد : 

    هو سرد ذاتي يتحدث فيه البطل عن نفسه وجزء الماضي يكون راو للقصص باقي الشخصيات .

    اللغة : 

    جميل ان ترى رواية كاملة باللغة العربية الفصحى حتى الحوار وتفاصيله وذلك يعد تمكن من المؤلفة من اللغة .وهي مع ذلك تتغير المفردات حسب تعليم وثقافة الشخصية .

    الأفكار : 

    🔸اعتقد الفكرة الأساسية للرواية التعافي من تجارب الطفولة السيئة .وتندرج تحتها العديد من الأفكار الفرعية 

    التقييم : 

    بالنسبة لرأيي في الرواية بادئ ذي بدء اعجبني الانتقال السلس من الماضي للحاضر لم اجد صعوبة في التواصل. وفكرة محاولة فهم ماحدث في الماضي و إعطاءه معنى جديد بتفسيره بالقصص والحكايات .

    كذلك اسلوب الكاتبة بسيط لا يتعمد التعمق و التقعر استنادا للبيئة التي جاء منها البطل .

    توالي الأحداث التي حدثت في الماضي وتأثيرها على الحاضر كان دافع قوي لإكمال الرواية .

    ما لم يعجبني : 

    الجزء السوداوي في وصف بعض المشاهد مثل وصف الدراسة في المشرحة . تحويل بعض القصص لنهايات مأساوية أو حزينة .

    لم اتعاطف مع شخصية الخالة وكأن كأس الآلام يأبى على الأم الا أن تتناول كوكتيل منوع من العذابات و الخيانات .

    الاقتباسات : 

    ❞ اللعنة لا تفرق بين خيِّرٍ وشرِّير. بين مذنبٍ وبريء. اللعنة تأتي لتمحوَ الصوت، والصورة، والشكل، والإنسان. تنطبق على القَصْر فتجعله مهجورًا، بأثاث متكلم حي. ❝

    ❞ ماذا لو مات أبي؟ فأصبحت كل كلمة منه جميلة. كل حركة استثنائية. بعد الموت فقط يمكننا أن نتصالح. أن نتجاوز كُلَّ شيءٍ بسلامٍ وهدوء. ❝

    ❞ لو لم تنتهِ الحكايات بالنهايات السعيدة، فعلى الأقل تنتهي بانهزام الشر وسقوطه. أو بموت الأخيار معًا، وانتقالهم إلى حياة أبدية، تُنسيهم مآسي الدنيا ❝

    ❞ فاللحظة الأصعب هي لحظة خروج الوحش من بين مسامِّ الجلد إلى الخارج، أمام الناس كلنا يربي الوحش داخله؛ لكننا نحافظ عليه هادئًا غير مَرئيّ نُربِّت عليه من حينٍ لآخَر كي لا يقفز إلى الخارج صانعًا زئيرًا عاليًا لكن للعصا السحرية ❝

    ‏❞ ربما يصبح الإغواء أكبر حين لا يسنده جمال حقيقي. إغواء مَنْ تعرف أنها لا تملك شيئًا. أنها تحتاج لبذل المزيد من الجهد. ❝

    ❞ الخرافة لا تصبح واقعًا إلا حين تُحرَّف مراتٍ عدة. حين نضع عليها أجزاء من أرواحنا، ونجعلها حيَّةً تسعى ❝

    ‏❞ الآلهة نصنعها بأدمغتنا ونجعلها لنا أبًا وأُمًّا. ❝

    ❞ لا أحد يعرف أين يكمن الوحش ومتى يظهر. لكننا جميعًا نكبتُ وجودَه، نحبسه في الداخل. ❝

    ❞ أريد أن أنسى. أن أُولَد من جديد في حياةٍ أخرى. عالم آخر أجهل فيه المرض.. المرضى.. السياسة.. وكل من يُدهسون تحت عجلاتها. ❝

    ❞ كلنا نحب الحكايات التي تُحكى قبل النوم. التي توهمنا أن العالم أعدَل مما نظن. وأن الغد ينتظرنا دون أن يُخفيَ خلف ظهره سِكِّينًا. ❝

    الخاتمة 

    رواية من نوع جديد يشرح المشكلات و المشاعر بشكل غير تقليدي انصح بقراءتها ولكن احذر من الالم بداخلها .

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5

    يلا بينا نبدأ المراجعة مع الغلاف الراقي اللي مليان تفاصيل كعادة عبد الرحمن الصواف وكلمه الظهر اللي دايما تحس ان الرواية بتقول حاجات كتير وفيها جو نفساوي كده مع لغة فصحى تحمل دلالات كتير.

    وبصراحة دي واحدة من أصعب المراجعات والريفيوهات عن الروايات اللي كتبتها لأني أولا كنت محتاج اخد نفسي واستعيد لياقتي في التفكير عشان يا دوب احط انطباع عنها.

    الموضوع مش سهل انك تتكلم عن حاجة لمستك من جوه كده ومش سهل انك تعرف تكون حيادي في حاجة لسعتك في روحك.

    وخلينا نحاول نتكلم هنا عن بداية ما مسكت الرواية للقراءة وهوب مفيش يا هادي ولا استفتاح ولا حاجة وتلاقي نفسك ركبت الزحليقة مع شقلباظ مهم جدا جدا لو حد مش واخد منه ومركزش معاه ممكن ياخد مطب محترم ويلاقي ربع او نص الرواية يفلت منه.

    وبدون حرق يلا بينا مع الافتتاحية عندنا هنا ٣ أبطال أو محاور تم التركيز والترميز ليهم بشكل مباشر واضح وهم:

    واحد الحكايات

    اثنين الدولاب - أو خزانة الملابس يعني وده رمز مهم جدا -

    ثلاثة الأم.

    وهيلا هوب تدخل الرواية واقع على قفاك بعد الشقلباظ مع استفتاح عبقري رابط المحاور الثلاثة بشخصية البطل اللي بنعيش معاه عدد من الحكايات وكل حكاية مقسومة اثنين أو ثلاثة ما بين ذكريات البطل وبين أفكاره ونفسه وبين حالته النفسية الراهنة المضطربة.

    تصور يا مون بييه - عزيزي بالفرنساوي - تعيش رواية كاملة مع دكتور مريض نفسي أو خليني أقول مضطرب نفسيا في حالة من العزلة والهروب والتعلق والمصارحة ومحاولة المكاشفة مع النفس والماضي غير السوي.

    عندنا طفل كبر في أسكندرية وترجع أصوله للقرية هتلاقي فيه نفسك أو صاحبك أو حد من معارفك هتشوف أحلامك وطموحاتك وأفكارك بطريقة أو بأخرى وتلاقي نفسك بتخبط في كل الحاجات اللي جواك وتكتشف انك تعبان فعلا ومريض نفسيا ومعلول وأنت كمان المرض والعلة والجاني ويمكن تكون قاتل وسفاح متسلسل كمان.

    وجدير بالذكر هنا أن رواية ست أرواح تكفي للهو كانت بتدور في عقل مريض نفسي في مرحلة متقدمة وكنت معتقد أن الكاتبة دكتورة أمراض نفسية وعصبية لكني تفاجأت إنها طبيبة أطفال.

    ما علينا تعالوا نستكمل بقى العالم السري للحكايات داخل الدولاب عشان تبدأ تجمع قطع البازل وتشوف صوره انت لازم تكملها وتحط الاستنتاجات بتاعتك فيها وعلاقة ده بالأمومة والأصول اللي انت اتربيت عليها.

    ولنا هنا وقفة.

    الكلام ده معناه أنه ممكن يقرأ الرواية دي عشر أشخاص وكل واحد فيهم يخرج بصورة كاملة مختلفة.

    لكن الأكيد أنك هتكتشف كام حبة بازلاء في كفك وكام واحدة منهم نبتت وانهي واحدة بالظبط اخدتك معاها للدولاب اللي انت محبوس فيه دلوقتي.

    لا انصح ابدا بقراءة الرواية في جلسة واحدة، خد نفسك وازن افكارك. خد راحتك خالص وانت بتقرأ عشان تقدر تستشعر الكلام وتعرف انت فين بالظبط وعشان متقفلش نفسك ومتدخلش في حالة هم وحزن وكآبة.

    من الاخر الرواية عبارة عن تجربة تعايش مع الحياة والنفس والماضي والذنب والتعلق والانفطام.

    المشكلة انك ممكن تفصل من الرواية بسهولة أو تشعر بالملل.

    بس لو أنت قارئ فهمان في فنون الرواية النفسية وبتحب النوع ده هتسحبك وتسحلك وهتفضل مركز مع قطع البازل والتفاصيل والحلول المقترحة كمان فيها وفعلا في شوية رمزيات ودلالات وحركات مدهشة.

    وتعالوا نتكلم شوية عن اللغة.

    نقول ايه ولا ايه؟

    عظمة أقسم بالله.

    السرد كان بالعربية الفصحى الواضحة البسيطة بس شوية متكلفة هنا والحوار كان بالعامية المصرية بس كان مش كتير خالص ويا دوب تحس بيه.

    وطبعا كان السرد حقيقي دسم وخصوصا في فصول البداية.

    أما عن الشخصيات فهي مش كتير لكن مؤثرة أوي أوي أوي.

    شابو بقى عشان قرار الأسماء في الرواية.

    للمرة التانية تقدر الكاتبة تبهرني ولو هنتكلم عن النهاية فهي كانت متوقعة وبسيطة وعادلة وشاعرية.

    ونيجي هنا للسلبيات وبصراحة الحاجة الوحيدة اللي معجبتنيش هو التنسيق الداخلي.

    في حاجة غلط مخليه القراءة غير مريحة وكان لازم من وجهة نظري تقسيم اجزاء الحكاية ووضع فواصل نقط أو شد خط والفصل ما بين الحوار والسرد.

    كان في كمان بعض من الوصف الحسي الجريء غير اللائق في بداية الرواية غير مناسب من وجهة نظري لبعض القراء.

    الرواية عبقرية وأنصح بها وبشدة لمحبي القراءة النفسية والسلوكية والاجتماعية.

    #أحمدمجدي

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5

    - حبة البازلاء التي نبتت في كف دعاء إبراهيم!

    في روايتها الأحدث الصادرة عن دار العين تقدم لنا في رواية قصيرة من 136 صفحة عمل فني شديد الثراء، يتقاطع مع سيرتها الذاتية كطبيبة ويُزين قائمة أعمالها الأدبية السابقة. في قراءتي الأولى المُتعجلة أجد وصف شديد الدقة وسرد كطرقات المطرقة، تحكي دعاء حكاية الطبيب الذي يتجاوز عامه الأربعين ولكنه مازال مُثقل بأعباء الطفولة الصعبة المزدحمة بالحكايات الخيالية والمأساوية:

    ❞في الحكايات خيانات، حب، خير، شر. في الحكايات لعنة، عقاب، ساحرات. في الحكايات حياة للساذَجين أمثالنا. لكن هل في الحكايات دولابٌ خشبيٌّ يسحرُنا حين نقف أمامه؟❝

    من ثقب الباب تتلصص دعاء على حياة أسرة تعيسة مكونة من أب وأم وطفلين سيكبر أحدهما ويروي الرواية كلها بصوته، يحظى على ثقة القارئ وتعاطفه لتقديمه أدلة شديدة الواقعية من السجلات اليومية لحياة أي أسرة مفككة داخل الطبقة المتوسطة. وما بين الإسكندرية مسرح الأحداث والقرية التي لا تمنحها دعاء اسم باعتبار أن "القرية رَبَّة منزل بلا شُغلَة ولا مَشْغلَة" و "لأن القرية لا تملُّ الأسئلةَ والإجابةَ معًا." ككل القرى فالاسم هنا سينفي شمولية الصفة الأبرز في أي قرية.

    تتجاوز الكاتبة هنا الثنائية الأكثر شيوعًا عن ما بين المدينة والقرية باكتمال الفصول، تحكي عن الأسرة المتفسخة التي يرأسها رب أسرة يعرف كل شيء وينظر لأي امرأة عدا زوجته، وفتاة فقيرة ظنت أنها ستنجو من مصير بشع حينما ترحل لهواء الإسكندرية الرطب والمُشبع بملح البحر، لا أحد يعرف مصيره في الحياة وإلا كان استطاع تفاديه ببساطة!

    ❞اللعنة لا تفرق بين خيِّرٍ وشرِّير. بين مذنبٍ وبريء. اللعنة تأتي لتمحوَ الصوت، والصورة، والشكل، والإنسان. تنطبق على القَصْر فتجعله مهجورًا، بأثاث متكلم حي.❝

    يحكي الطبيب الذي يعاني من اضطراب ما بعد الصدمة عن طفولة شديدة القسوة بلغة دقيقة. تسرد "دعاء إبراهيم" في روايتها الأحدث جاعلة بطلها هو المتكلم الوحيد، يروي بصدقٍ ما حدث له بكل فظاعته ليتخفف من ثقل الحكاية، يحكي لأن الخالة التي همست في أذنه: "لا تخبر ماما" جعلته يعرف أن ما يحدث خاطئ، ولأن كل شيء منذ هذه اللحظة لم يعد سيئا كما السابق بل أسوأ فإن الرواية تنضج على مهلٍ مع تتابع الفصول الشيقة.

    ❞كلنا يربي الوحش داخله؛ لكننا نحافظ عليه هادئًا غير مَرئيّ. نُربِّت عليه من حينٍ لآخَر كي لا يقفز إلى الخارج صانعًا زئيرًا عاليًا.❝

    تستخدم دعاء تقنيات التحليل النفسي في سردها الروائي، ويحكي لنا الطبيب قصته التي حدثت بالتوازي مع الأشياء التي تحدث في الوقت الحاضر، وتُشير في سردها الروائي للأشياء التي كونت الصدمة تلو الأخرى في عقل طفل عاصر تفسخ هذه الأسرة عنصر تلو الأخر، ليس بسبب الموت فقط ولكن بسبب تقاطعات المصائر الحياتية التي تحدث بلا أي مبرر أحيانًا!

    ❞لكن وجودنا معًا صنع حكايةً كارثيَّة. الحكايات لعب بالنَّرْد يا بابا. كلنا نُولَد ملائكةً لكننا لا نكفُّ عن الحكايات.❝

    - عتبة النص

    ❞إهــداء

    ‫ إلى أُمِّي…

    ‫ مَنْبِت الحكاياتِ حيثُ كان.❝

    نعرف من الجملة الافتتاحية الدلالية أننا أمام نص حميمي الأم فيه هي حجر الزاوية. وأن المشكلة الأولى حدثت حينما صدق الولد أمه التي حكت حكايات كثيرة ينتصر فيها الخير ببساطة في أغلب الأحيان على الشر، بينما نشأ الولد وهو يرى بعينه أمه تنزوي وتُهزم ببساطة شديدة أمام الغيلان والساحرة الشريرة لأنها ببساطة ليست سندريلا، وليست امرأة قوية تستطيع أن تُحيك المكائد وتنصب الحيل، هي ببساطة فتاة فقيرة صغيرة أخذها الرجل من الدار إلى بيتٍ بجوار البحر حتى تنجب له أطفالا بملامح جميلة ولكي يتمكن هو من ممارسة فعل الخيانة بحذافيره التي تتطلب وجود طرف تتم خيانته.

    هذه رواية صادقة كتبتها دعاء إبراهيم بحرص بالغ وبدقة جراحة فنانة تعرف مواطن الألم داخل كل روح وكل أم، وكل عين رأت خيانة بشرية وطُعنت من أقرب الناس، تكتب هنا دعاء رواية مفعمة بالعاطفة التي تجعلنا ككل الأطفال يظنون أنهم سيغيرون العالم وحينما يكبرون يدركون حقيقة أن هذا العالم فاسد منذ زمن بعيد ولا يسعنا فيه إلا المحاولة أن لا نسكن دولاب الحكايات وأن لا نأكل قطعة الطماطم المسمومة.

    #سيد_عبدالحميد

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    3

    🔷️️اسم الكتاب : حبة بازلاء تنبت في كفي

    🔷️️اسم الكاتب : دعاء إبراهيم

    🔷️️نوع الكتاب : إجتماعي / خيالي

    🔷️️اصدار عن : دار العين للنشر - ElAin Publishing

    🔷️️عدد الصفحات : 140 على أبجد

    🔷️سنة الإصدار : 2023

    🔷️️التقييم : ⭐⭐⭐

    - لطالما اخافني الجزء الموارب من باب دولاب غرفتي وأشعرني بان هناك من يراقبني ، حتى كبرت و أخذتني دوامة الحياة في سباق من الجري المتواصل حتى انهكني التعب وفتحت باب الدولاب اخيراً، واختفيت بداخله في ذلك الظلام الذي كان يوماً بالنسبة لي مخيفاً ..

    - هنا عشت داخل هذا الدولاب وعرفت انه المكان الوحيد الذي يحتوي بطلنا ويملئه بالأمان والذكريات والحنين المكان الوحيد الذي تفهمه و ادرك احتياجه ، المكان الوحيد الذي استمع إليه وعرف طلبه الوحيد ..

    🔷️️ عن الرواية /

    - هي قصة بطلها لا إسم له بطل لا نستطيع تذكر إسمه ولكن بلا ادنى شك لن ننسى قصته فهو بطل من عالم الواقع المرير الممزوج بسحر عالم الخيال ، هو بطل صغير بدأ رحلته يقص علينا امراضه النفسية الناتجه من أقرب الأقرباء لديه أمه وأبيه وخالته ، فملاذ الأمان بالنسبة له كان المحرك الرئيسي للبؤس والخوف والتعاسه ..

    - عاش بطلنا في قصص الطفوله التي عرفها من والدته ، حاول ان يجعل حياته أفضل في عالم خيالي ولكن كان دائما هناك بطل شرير يفسد عليه أحلامه ..

    - هي قصه عن أب قاس لم يعرف كيف يحب إلا نفسه ، وام دمرها أب كان يخبرها انه لم يحب غيرها ! وخالة كانت المادة الخام للحقد والدناسة والتعاسه !!

    - هي قصة لصغير كبر ليكون اثبات وتحدي لفشل والده ، ليكون طبيب أطفال وزوج واب يحاول ان ينجح ولكنه لم يستطع ان يحاول فقد.كان حبيس الدولاب دائماً وابداً ...

    - هي رواية حزينة مؤلمة عن الطفولة وتأثير الوالدين والمحيطين بك ، وكيف يتحول الطفل لإنسان مدمر لايصلح حتى لإنقاذ نفسه بلا ذنب اقترفه الا انه جاء من والدين غير سويين !

    🔷️️ رأيي الشخصي /

    - الفكرة لامعة ان تخوض في عالم الخيال وتتذكر قصص الطفولة وان كانت غربية مع مزيج واقعي مؤلم ، هي قصه من يريد الهروب من ألمه برسم عالم اخر ...

    - رغم اني كنت مرحبة بالفكره ومتحمسه ولكن هناك من نغص علي سعادتي بها وهو التكرار فقد تكرر ذكر المواضيع كثير حتى شعرت بالملل على لسان البطل و كذلك شعرت بالنفور من نوع العلاقه الخاصه بالوالد والخاله ...

    🔷️️ الغلاف /

    ملفت وجذاب وفكرته رائعة ، لايوحي اسمه بأي شكل ان البطل رجل فهي فكرة ذكية ، واسم مختلف متألق يليق بالروايه بلا ادنى شك .

    🔷️️ إقتباسات /

    ❞ كلنا نحب الحكايات التي تُحكى قبل النوم. التي توهمنا أن العالم أعدَل مما نظن. وأن الغد ينتظرنا دون أن يُخفيَ خلف ظهره سِكِّينًا. ❝

    ‏❞ لم يبقَ لي غير الأنفاس المتحركة في صدري. لم يراقبها أبي، وتركها تدخل وتخرج بحُريَّة. في الوقت الذي تمنيتُ فيه أن تقف. ❝

    ‏❞ فاللحظة الأصعب هي لحظة خروج الوحش من بين مسامِّ الجلد إلى الخارج، أمام الناس. كلنا يربي الوحش داخله؛ لكننا نحافظ عليه هادئًا غير مَرئيّ. ❝

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4

    📖ريڤيو حبة بازلاء تنبت في كفي

    للكاتبة / دعاء إبراهيم

    📖عدد صفحاتها :176

    ––––––––––––––––

    🍀﴿ لا أحد يصدق الحقيقة. كلنا نحب الحكايات، حتي أنا .﴾

    🧚مع أولى صفحات الرواية ستجد نفسك داخل عالم السحر، "ستجد داخل مدينة الأحلام ديزني" تستمع إلي قصص وحكايات الأميرات، ليس مع من عشقهم لكن حكاياتهم مع الساحرات .

    🧚ليس بالطبع أن تكون الساحرة ذات قلب أبيص ستساعد سيندريلَّا لتذهب إلي لقاء الأمير، بل هنا ستجد الساحرة ذات قلب أسود، تُشبه ساحرة سنو وايت والأقزام السبعة .

    🧚فالساحرة هنا هي الخالة .. الخالة الناقمة علي حياتها، فهي تُبغض شقيقتها وأولادها، فدائماً تتعمد إخافته، تتمني أن تعيش حياة ليست لها، مع أنها السبب في زيجة شقيقتها منذ البداية .

    🍀﴿ الساحرات شرِّيرات في الحكايا، سِحرهُنَّ أسود. منبوذات. لا أحد يُحبُّهنَّ. الساحرات في الحكايات يمتلكن أنوفًا حمراء كبيرة. ﴾

    🌴الإقتباسات :

    🍀 ﴿ الحكايات جميلة خصوصاً تلك التي تتحوَّل في الليل إلى كوابيس. ﴾

    🍀﴿ما أصعبَ الحبَّ في الواقع! ما أسهله في الخيال! لكن الحب بين وحشٍ وجميلةٍ أمرٌ تعجيزيّ. ﴾

    🍀﴿ حين يظهر الوحش، يتقلَّص الإنسان ﴾

    ‏🍀﴿ لا أحد ينتبه لأبعد مما تقول الحِكايَة .﴾

    🍀‏﴿ في الحكايات خيانات، حب، خير، شر. في الحكايات لعنة، عقاب، ﴾

    🌴 رأي الشخصي:

    📌 الفكرة :

    🧚طريقة طرح الرواية مبتكره، فالرواية تنتمي لعالم الواقعية السحرية، تتميز بربط عالم السحر مع الواقع، وقد حاولت الكاتبة الربط بينهم، من خلال فكرة الهروب من الواقع إلي عالم السحر والخيال عن طريق الدولاب الخشبي، فهو بوابة الدخول والخروج بين العالمين؛ عالم الواقع وعالم الخيال .

    📌 اللغة :

    🧚اللغة ساحرة، فالتشبيهات والمعاني والتلفاز المستخدمة أضافت إلي العمل، جعلتها كوصفة سحرية مقدمة من ساحرة ذات قلب طيب الي أميرتها وأمرائها، وأقصد هنا القراء .

    📌السرد والحوار :

    🧚إعتمدت الكاتبة علي إسلوب الرواي، فهو المحرك الرئيسي للأحداث، هو البطل ، فالسرد أجمل ما يميز العمل.

    📌 الشخصيات :

    🧚تعمدَّت الكاتبة إخفاء هوية الشخصيات، لكن اعتمدت علي إعطاء معطيات توضِّح تركيبتهم الشخصية، والأبعاد النفسية لهم .

    ♠️الراوي :

    -بطل الرواية ، المحرك الرئيسي للأحداث، يعاني من فقدان الثقة في أبويه ، فقد شاهد خيانة والده لوالدته

    ♠️الأم:

    -تعاني من فقدان الثقة بالنفس، وشعور دائم بالذنب بعد وفاة ابنتها، وتعتقد أنها السبب في موتها.

    ♠️الخالة :

    -تعاني من شعور بالنبذ، تشعر بالإضطهاد، مع ذلك تحاول السيطرة علي ممتلكات غيرها وأخذ ما ليس لها .

    -

    ♠️الأب:

    علامة استفهام كبيرة، فهو يشعر بعظمته، نرجسي، لا يهتم سوي بحاله فقط، لا يهتم بزوجته وابنه، ولقي في موت ابنته مبرراً لإلقاء اللوم علي زوجته.

    الرواية تتعمق داخل النفس بدرجة كبيرة.

    انصح بقراءتها بشدة .

    #حبة_بازلاء_تنبت_في_كفي

    #دعاء_إبراهيم

    #مراجعات_ريهام_منسي

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4

    ▪️حبة بازلاء تنبت في كفي

    ▪️ دعاء إبراهيم

    ▪️دار العين النشر والتوزيع

    ▪️ ١٣٩ صفحة على أبجد

    ▪️تقييمي / ⭐️⭐️⭐️⭐️

    ▪️هذه الروايه أرجعتني لذكريات الطفوله مع والدتي وقصه ست الحسن والشاطر حسن وقصتها مع زوجه أبيها الشريرة التي كانت تقايضها على أي طلب لها بقطعه من جسدها إلى ان فنيت ورمت الباقي منها لتتخصلص منها قبل ان يعود الشاطر حسن من سفره ، لتسقط على خاتم سليمان ويخرج لها الجتي وتتمنى ان تعود لجمالها ويكون لها قصر جميل إلى نهاية القصه ، التي كانت مثال على الخير والشر في صغري ، وان السعاده ليست دائمة فدائما هناك منغصات ...

    ▪️أما بالنسبه للرواية فهي مزيج ساحر من قصص الخيال أي نعم قصص غربية ليست من حكاوينا ولكن على الأرجح كثير منا قرأها ويعرفها او شاهدها في أفلام الكرتون او الكبار ، هي تحكى على لسان البطل الذي كانت تحكي له أمه الحكايات ولخياله الواسع أسقطها على واقعه المرير ..

    ▪️ بطلنا طفل صغير لانعرف إسمه ليكون أشمل وأوضح ان قصته مكرره بإختلاف الأسامي والأماكن والشخصيات ، طفل كانت طفولته باردة قاسية مليئة بالوحوش وللأسف وحوشه كانت متمثله في أقرب الأقربون أبيه وخالته ، بطل يهرب من واقعه لدولاب سحري ينسج فيه خيالاته ويحاور فيه ذاته بفلسفه متناهية ..

    ▪️ هي حكاية عن ام ضعيفه الشخصية غلبها المرض النفسي الذي جائها من زوج اناني قاسي خائن ، تركت ورائها أطفال محطمون يعيشون في قصص من الخيال ليستطيعوا التعايش مع مجتمعهم ، ولكن غلبتهم الذكريات المريره على الحكايات ذات النهايات السعيده ...

    ▪️ هي فكرة جديده في الطرح بالنسبة لي ، ان يتم مناقشه مشكله متكرره في بيوتنا بإختلاف الحيثيات ، وربطها بعالم الخيال والقصص لمحاوله العيش بين الفنتازيا والواقع المرير ، بذلت الكاتبة مجهود للربط بينهم في محاوله لإيضاح وتقويه الفكره ..

    ▪️ اقتباسات /

    "أنا أحتاج لأن أضحك. لا مع زملاء نفسِ الهَمِّ الأبدي اللانهائي، بل أضحك على نفسي. أضحك على هذا الجسد المشبَّع بالشكوى، لأجعله قادرًا على استقبال المزيد والمزيد والمزيد دون انقطاع. "

    " في الحكايات خيانات، حب، خير، شر. في الحكايات لعنة، عقاب، ساحرات. في الحكايات حياة للساذَجين أمثالنا. لكن هل في الحكايات دولابٌ خشبيٌّ يسحرُنا حين نقف أمامه؟ "

    " الأميرة التي تصير في الليل غولة، ما زال أمامها فرصةٌ للوقوع في الحب. قد يحدث ذلك لو كان العالم أكثر عدلًا، أو لو كُنَّا في عالم آخر. "

    " كذبت أُمُّ سندريلَّا حين أخبرتها أن مفتاح نجاتها أن تكون نقيَّة طيبة. لقد كانت كما أمرتها الأم لكنها لم تكسب شيئًا، على العكس خسرت أشياء. "

    شكرا للكاتبة عالتجربة الجميلة❤️

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5

    #أحسن_ريفيو_لحبة_بازلاء_تنبت_في_كفي.

    حبَّة بَازِلاء تَنبُت في كَفِيّ | دعاء إبراهيم.

    دار النشر: دار العين للنشر.

    عدد الصفحات: ١٧٦ صفحة.

    التقييم: ٥/٥ نجوم.

    أحيانًا نرى أجزاءًا مِنّا داخل طياتِ سطورِ رواية، ورُبما نتفاجُأ بمدى تشبهُنا بإحدى الأبطال الرئيسيين، أو حتى الثانويين..

    لكن أن نرى حياتِنا أمامِنا تمامًا ذلكَ مُختلف.. الأمرُ أشبه بِمشاهدةِ إنعكاسِك بالمرآة!

    كم مُخيفٌ هَذا الشَعور.. أن نكون شفَّافين على مرآى النَاظرين..

    لا أحد يُحب ذلك.. أنا لا أحب ذلك.

    عَزيزي قارئ المُراجعة،

    هَل سبق لك وقرأتُ قصةِ حياتك في كتاب بقلمٍ ليس أنت..؟

    لأنّني فعلت.

    هذهِ الرِواية تُغرقك داخل أعماق البيوت المَصرية.. سـ ترى مَا خَلف الأبواب، مَا يَقبع خلف النَوافذ المُغلقة.. وفوق أصواتِ شجاراتِ شباب القهوة على المباريات.

    بطريقةٍ ما تخونني الحروف هُنا.. ليسَ لأنّي أفتقد التعبير، لا. بل لا أريد التعبير.. لا أريد أن أتحدث عنِ الرواية.. عنّي..

    وَاقعيّة هذهِ الرواية أخافتني.. إختباء الأم.. الصمت.. السكون، عِلو الأب.. علمه الأكيد بكل شيء.. تجاهله لكل شيء أيضًا.. تكرار.. تقليد.. روتينَ الآباء يفعلُه الأبناء.. دائرةٌ مغلقة لا نهائيّة.

    حياة أهربُ مِنها، إليها..

    ثُم.. هناك حِكايات الجَدات، تِلك التي كَبرنا عليها، السندريلا، الجميلة، والوحش، الأمير الضفدع، الساحرات، ميدوسا.. وغيرُها..

    فتُفاجأ بأنّ تلكَ الحِكايات الخياليّة الجميلة ليست ذو نِهايةٍ سعيدة.. بل ليست حقيقيَّة.

    كِذبنّ علينَا.. كِذبنّ علينا أملٌ في التغيير.. لكننَا نكبر لنُصدم بِقسوةِ الحياة، وأنّ الملائكة لديهِم صورةٍ مختلِفة تمامًا عمّا تخيلناها.

    الاسم دلاله على التعريف بالإنسان.. لكن هنا، لا يوجد أسماء، لا يوجد تعريف بإنسان.. هنا التعريف الوحيد الذي سـ تَراه، هو تعريفُك أنت..

    هذهِ القراءة الأولى لـ دعاء، وكم أخافني صدقَ عملِها داخلي.. وستظل عَالقةً داخلي كما ظل هو عالقٌ داخل دولب ملابسِه.. مختبئًا.

    جماليّة اللُغة، والسرد، مكّنت الرواية مِن التغلغل داخلي، والسكون هناك.

    هذهِ إحدى الأعمال التي لا تغادرك حال قراءتِها. وتِلك نقطةٍ لها، عسى أن تغير شيئًا..

    ❞ أصرخ وأردِّد دون صوت: "أنا عالقٌ داخلَ الدولاب مع فأرٍ قضم لساني". أو على الأقل يحاول. ❝

    أَنهكتني هاتِه الرواية لدرجة كبيرة، قرأتّها في أسبوع وهذا على غيرِ عادتي.. لا أعتقد أنني قادرةً على كِتابة نِهايةٌ أخرى لَها.. يكفي مَا فعلتُه بي.

    والأكيد.. أنّها لن تَكون مرّتي الأخيرة لقراءتي لِقلم الكاتبة ❤️.

    #ترشيحات_سلحفاة_قراءة 🐢📚

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5

    حبة بازلاء تنبت في كفي

    دعاء ابراهيم

    دار العين للنشر

    عدد الصفحات ١٧٤ ورقي

    ⭐️⭐️⭐️⭐️⭐️

    قصة ربما تبدو تقليدية ..لأم تهرب من الفقر في قريتها ، لتتزوج بمن تراه انه ينتشلها من اشباحها ، الفقر ، و.. الخوف.

    اما الفقر فنعرفه ، انما الخوف ؟

    هل هو الخوف من ان يذبل جمالها بدون ان يراه من يقدره ..

    ام الخوف من اختها ! الساحرة ذات الانف الاحمر، التي للعنه اصابتها او ربما للعنه ستفعلها .. اصابتها الحياة بهذا الانف الضخم !

    طفل .. ام طبيب بالغ

    هو ثمره رحلة النجاة ، ولعنتها ايضا ..

    طفل يحوي من الادراك ما يفوق سنونه القليله ، لكن الخيال يكمل ما نقص من معرفته ..

    يوما تلو يوم يتبدل الطفل شابا ، ويتبدل ذكرياته الخياليه باخري حقيقيه وصادمة ، ظالمة..

    يتغير ادراك الحقائق ، ويتغير نظرته اليها ، الي والده ، اللي قرية امه ، الي امه ..

    تهرب الام من الحياة اللي الدولاب ، علي الرغم من ضيق ضفتيه الا انها رحبت بما ضاق به صدرها ..

    اما طفلها فلم يجد من مراره فقدانها سوا دولاب ، انتمي اليه ليحتويه ك قلب امه ..

    الرواية تحمل افكار عن الزواج اختيار ، ام مهرب ،

    احلام وازمات الاهل التي يرثها اطفالهم ،

    القهر والجهل تركيبتان اساسيتان لانتاج حياة بائسه،

    وظلم الوجود بإرادة الاهل .. رغبة الاهل فقط كافية لخلق كائن في هذه الحياة!

    اسلوب الكتابه مميز جداا ❤️❤️❤️❤️

    نظريا هو اقرب لمذكرات ،

    لكن فعليا هو هذيان ،طبيب ذاق مرارة الالم ما اسكره ف باح بما ضاق به صدره ،

    التشبيهات كانت بليغه جدا ،

    تفاعلت بكل الم مع الالم الطفل ، ثم المراهق ، ثم الطبيب الشاب الذي كان يريد فسحه من العالم لوجوده ، او اختفاء تام لكل ما يتعلق به وكانه لم يوجد ..

    #مارس٢٠٢٤

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    0

    "لا احد يخرج سليمًا بعد أن يتم التهامه. الحكايات كاذبة، من يخرج سيحيا بوجه ممضوغ وجسد ممزق، وقتها سيطرده البشر وينفونه في الغابة وحيدًا، فيصبح بعد فترة وجيزة غولًا. هكذا تولد الغيلان، من بطن المأساة."

    - حبة بازلاء تنبت في كفي.

    _____

    تولد الغيلان من بطن المأساة. جملة مرعبة، إشارة لكل من يتسبب في مأساة أحد، فيحوله لغول، وَحش، شرير. أنه هو ذاك الغول والوَحش والشرير! أنه من يستحق عقاب الغول، لا الغول. وأنه من كان له الحق في أن يستحيل غولًا بالمعنى المقصود!

    هل تكفي معاناة البعض: حزنه، بؤسه، فقده، إعاقته، دمامته، لتشفع له؟ لتبرر أفعاله؟!

    هل يتبرأ بها مما يُلحقه من ضرر بالآخرين؟

    هل يستحق الشفقة، لا اللعنة، ذاك المُعذب، الذي يُعذب غيره، ربما عن جهل أو حتى عن عمد؟!

    أنانية أم حق، أم رغبات وحشية، تلك التي نهدم بها بيوت عامرة، وننهي حياة ساكنيها؟!

    ضعف أم تضحية، تلك التي تلزمنا الصمت والرضوخ والقناعة بالهزيمة، والاستسلام للواقع، الواقع الغريب، الشاذ، المقيت؟!

    جزء كبير من شخصية الأبناء وتكوينهم، مرهون بشخصية وسلوك والديهم، وإنه لأمر مفزع!

    _____

    حبة بازلاء تنبت في كفي..

    واقعية لدرجة حزينة مفجعة..

    أسلوب ثقيل، طريقة كتابية متعمقة في العمق!

    تحتاج إلى تركيز، وإلى ألّا تفهم ما هو مكتوب، كما هو مكتوب!

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5

    من أجمل ما كتبت دعاء إبراهيم

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    2
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق