اقتباسات من كتاب ربما عليك أن تكلم أحداً

ومع ذلك، فإن هذه الأرقام التي لم يتم الإبلاغ عنها كاملة لا تزال مرتفعة؛ إذ يجلس، في أي سنة كانت، حوالى ثلاثين مليون بالغ أميركي على كنبات المعالجين، من غير أن تكون الولايات المتحدة الرائدة عالميًا في مجال العلاج النفسي

نخدّر مشاعرنا عبر تشتيت انتباهنا بفعل كثير من نبيذ أو طعام أو ساعات نقضيها نتصفّح الانترنت (وهو نشاط يسمّيه زملائي «أنجع مسكّن من دون وصفة طبّية على المدى القصير»).

أيًّا كان مدى انفتاحنا كمجتمع حول أمور كانت تعتبر خاصّة في ما مضى، فإن وصمة العار التي تلحق بالصراعات العاطفيّة هي بلا أدنى شك مثيرة للاستغراب. فقد نتكلّم مع أيٍّ كان حول صحّتنا الجسديّة (هل

أخبرتني زميلة لي مرّة أنّه عندما اتّصل طبيبها ليخبرها أن حملها ليس قابلًا للاستمرار، كانت تقف في مقهى ستاربكس، فانفجرت باكية. وقد صودف وجود مريضة لها في المكان نفسه، فألغت موعدها التالي، ولم تراجعها بعد تلك الحادثة.

«التجنّب طريقة مبسّطة للتأقلم عبر عدم الحاجة إلى التأقلم».

ما الذي يحملك على الاعتقاد بأن الحياة يفترض بها أن تكون عادلة؟

تنص العهود على الرباط الدائم في شتى الظروف، في السراء والضراء، في الصحة والمرض لكن الأمر يشبه عندما تضغط على كبسة الـ«موافق» على الشروط المفروضة قبل تنزيل تطبيق ما أو التقدم بطلب الحصول على بطاقة ائتمان لا تفكّر أن أيًا

فقد نتكلّم مع أيٍّ كان حول صحّتنا الجسديّة (هل يمكن لأحدهم أن يتخيّل أزواجًا يخبّئون دواء الفطريات عن بعضهم البعض؟)، أو حتّى حول حياتنا الجنسيّة، لكن بمجرّد التطرّق إلى القلق أو الكآبة، أو أي شعور بحزن عميق، ترى تعابير الوجه

‫ لكن ما الذي نخشاه بهذا القدر؟ ليس الأمر كما لو أنّنا ننظر إلى إحدى تلك الزوايا المظلمة، ثم نضيء الأنوار فنكتشف مجموعة من الصراصير اليراعات تحب الظلمة أيضًا ثمة جمال في هذه الأماكن لكن علينا أن نمعن النظر فيها

«ثمة ما هو محبّب في كل فرد»

كمعالجة نفسيّة، أعرف الكثير عن الألم، وعن كيفيّة ارتباط الألم بالخسارة لكنّني أعرف أيضًا أمرًا يصعب فهمه لدى الكثيرين: إن التغيير والخسارة يسيران معًا جنبًا إلى جنب فلا يسعنا أن نحدث أي تغيير من دون خسارة، الأمر الذي غالبًا ما

‫ كمعالجة نفسيّة، أعرف الكثير عن الألم، وعن كيفيّة ارتباط الألم بالخسارة لكنّني أعرف أيضًا أمرًا يصعب فهمه لدى الكثيرين: إن التغيير والخسارة يسيران معًا جنبًا إلى جنب فلا يسعنا أن نحدث أي تغيير من دون خسارة، الأمر الذي

❞ أن «السبيل الوحيد للنجاة هو في العبور». السبيل الوحيد للنجاة وبلوغ الجانب الآخر من النفق هو في عبوره، وليس في الاستدارة من حوله. لكن لا يسعني في الوقت الراهن أن أتخيّل حتّى المدخل إليه. ❝

لا تحكم على مشاعرك، بل لاحظ وجودها وحسب

قالت لي مشرفة يومًا: «ثمة ما هو محبّب في كل فرد»، ولمفاجأتي الكبرى، وجدت أنّها على حق. فيستحيل أن تتعرّف إلى الناس عن كثب ولا تجد ما تحبّه فيهم.

يصل معظمنا إلى العلاج وهم يشعرون أنّهم عالقون - مسجونون بفعل أفكارهم، أو سلوكيّاتهم، أو زيجاتهم، أو وظائفهم، أو مخاوفهم، أو ماضيهم. أحيانًا، نسجن أنفسنا كنوعٍ من العقاب الذاتي

سلام. لا يعني ذلك أن تكون في مكان يغيب عنه الضوضاء أو المشكلات، أو العمل الشّاقّ. يعني أن تكون وسط هذه الجلبة، ومع ذلك تشعر بالسكينة في قرارة نفسك

قد يظهر الحب في غالب الأحيان على أشكال لا تبدو وكأنها حب.

قد لا يكون الرجال في وضعٍ مؤاتٍ لهم لأنّهم لم يتربّوا على ضرورة التعرّف إلى عوالمهم الداخليّة؛ فمن غير المقبول اجتماعيًّا أن يتكلّم الرجال عن مشاعرهم وبينما تشعر النساء بالضغط الثقافي للمحافظة على مظهرهن الخارجي، يشعر الرجال بهذا الضغط الذي

نخاف أن نتعرّض للأذى. نخاف أن نتعرّض للإذلال. نخاف أن نفشل ونخاف أن ننجح. نخاف أن نكون بمفردنا ونخاف العلاقات. نخاف أن نصغي لما يقوله لنا قلبنا.