اقتباسات من رواية أنا يوسف

_إنهم أقرب الناس إليّ.

_الأقربون طعنتهم أشد، إنهم يرمونك عن قرب ، ويصوّبون نحوك عن علم، يتدثرون بدثارك، ومن تحته يوجهون إليك سهامهم في الظلام .

_ولكن الخير فيهم .

_ الخير في الناس أصلٌ ، والشر عارض ، وحديث النفس يقرب هذا أو يبعد ذاك.

لا شقاء إلا ما اعتقدت أنه شقاء ، وأما قاموس الحقيقة فلا وجود لكلمة الشقاء في الفانية.

ومرت لحظات لا تنتمي إلى زمن ، كأنها مقطوعة من شجرة، أو أنها يتيمه لم تعترف بها أم حنون ولا أبٌ عطوف.

هل يبقى البيت بيتاً إذا انهدم الركن؟! كيف يعيش من فقد قلبه؟! كيف لنسيج أن يتماسك وقد انحل الخيط الناظم فيه؟!

الخوف يستجلب الكذب ، لماذا يكذب من لا يخاف ؟

من يبكي في هذا الوقت ؟ البكاء لليل.

... وساروا في الدروب إلى الغاية.

لعل الله يُدبّر كلّ هذا ..

... ولكن من ينظر فيهما يطمئن ويقلق معاً ... يرتاح ويخاف في آنٍ واحد

كأن هذه الطريق ستوصله إلى ما يريد . كان ينظر في الأفق ، كأنما يرى ما يريد .

وكأن السّالك في طريق الظلمة لا يُبصر نوراً

"خيراً من أن توقفوا الساقية ، أن تنعموا بمائها الذي تهبه للجميع لعله يخفف شيئاً من عطشكم". قالت فراشة عابرة هذا الكلام، تعلّمتْ أن تأخذ من الماء حاجتها لتطير أعلى .

لكن الحب يُفسد ما في القلب أحياناً يا بنيامين . السماء صافية، لكن الليل حالك.

الحب لا يوزع بالتساوي ، لا قانون يحكمه ، بل هو يحكم كل شيء ، وإذا تمكّن من الفؤاد بدا في العينين..

أنتم تبحثون عمّن يهبكم اهتماماً ولو كان كاذباً، لكن ألا تجدون في الطبيعة من العناية ما يشغلكم عن أن تبحثوا عن اهتمامٍ عابر؟

ولا يدري أحدٌ متى ستنقلب هذه الرّيح عن العاصفة. لكن الحياة تدور ، السّاقية تدور ، مَنْ يوقف السّاقية؟ صانعُها فقط!

هل يمكن للصخرة أن تسمع بكاء النهر؟

كيف تنشغل الشجرة بالثمرة عن النور؟ لولا النور ما كانت الثمرة. كيف ينشغل السحاب بالمطر عن الهواء؟ لولا الهواء ما كان السحاب . كيف ينشغل الرّوض بالزهرة عن الماء ؟ لولا الماء ما كان الرّوض .

إنه شغاف القلب يا أخي

القلب لا يتّسع إلا لواحدٍ يا فائقة