حركة متجددة في الحس وفي الفكر وفي الضمير فلا انقطاع عن الحس للعبادة كل الانقطاع ولا انقطاع عن الحس للتفكير كل الانقطاع وإنما هو تفكير من ينتظره العمل، وليس بتفكير من ترك العمل ليوغل في الفروض ومذاهب الاحتمال والتشكيك؛ ثلث
عبقرية محمد > اقتباسات من كتاب عبقرية محمد
اقتباسات من كتاب عبقرية محمد
اقتباسات ومقتطفات من كتاب عبقرية محمد أضافها القرّاء على أبجد. استمتع بقراءتها أو أضف اقتباسك المفضّل من الكتاب.
عبقرية محمد
اقتباسات
-
مشاركة من عبد المنعم ادم
-
أن المدفع أمضى من السيف، والرصاصة أمضى من السهم
مشاركة من Abdelaziz Mohamed Abdelhady -
الواجب أن نحكم على قيمة القيادة بقيمة الفكرة أو الخطة قبل أن نحكم عليها بضخامة الجيوش وأنواع السلاح.
مشاركة من Abdelaziz Mohamed Abdelhady -
البر بالخدمة
وربما كان البر بالخدمة في هذا المقام أكرم وأنفى للهوان من البر بالخدم. فالبر بالخادم عطف عليه أما البر بالخدمة فارتفاع بالخادم إلى مقام السادة حيث لا يأنف السادة من خدمة أنفسهم بأيديهم، وذلك هو البر بالخدمة كما عنيناه، وذلك هو دأب النبي الذي جرى عليه في بيته وبين أهله وخدمه.
فقد كان يحلب شاته ويخصف نعله ويخدم نفسه ويعلف ناضحه، أي البعير التي يستقي عليه الماء. فإذا رأى الخدم لهم عملًا في البيت يماثل عمل سيدهم ومالك أمرهم، فتلك هي المساواة التي تمسح ضير الخدمة وتجبر كسرها، ولا تقتصر على العطف والرحمة.
مشاركة من عبد المنعم ادم -
نعم لم نَعْدُ الواقع، ولا تجوزنا في الوصف، حين قلنا إن الابن لا يتمنى خيرًا من معاملة محمد لعبده. فقد عرف زيد فعلًا أن محمدًا خير من أب وخير من أسرة كاملة يرجع إليها وترجع إليه … فبقي معه ولم يذهب معه أبيه، ولم يبق معه إيثارًا لبركة النبوة، فإن محمدًا لم يكن قد أرسل بالدعوة يوم اختاره زيد وآثره على جميع آله. وإنما بقي معه لأنه الإنسان الذي يعرف حتى العبد الرقيق أن آصرة الإنسانية عنده أوثق من آصرة الأبوة عند آخرين
مشاركة من عبد المنعم ادم -
تلك فاطمة بقية الباقيات من الأبناء والبنات، يختصها النبي بمناجاته في غشية وفاته: إني مفارق الدنيا — فتبكي — إنك لاحقة بي. فتضحك … في هذا الضحك وفي ذلك البكاء على برزخ الفراق بين الدنيا والآخرة أخلص الود والحنان بين الآباء والأبناء.
سرها بنبوته، وسرها بأبوته، فضحكت ساعة الفراق لأنها ساعة الوعد باللقاء …
وكذلك فارق الدنيا أكرم الأنبياء وأكرم الآباء.
مشاركة من عبد المنعم ادم -
الأب الثكول
نذكر هذا حين نذكر حظ محمد من الأبوة الروحية ومن الأبوة النوعية. ونرى تكافؤًا في الجانبين جديرًا بالملاحظة والاعتبار …
ألا ما أثقل ثمن الإصلاح!
ألا ما أحق المصلحين بالتمجيد وحسن الجزاء!
فمحمد الأب كان أصلح الآباء، ثم فجع في بيته فجيعة لا يداري فيها ألم الإنسان إلا صبر الأنبياء.
ومن الناس من لا يكون صديقًا صالحًا ولا سيدًا صالحًا ولا زوجًا صالحًا، ولكنه أب صالح بر ببنيه …
لأن الرحم بين الآباء والأبناء أدنى الأرحام إلى المودة وأحراها بتحريك الشفقة فيمن لا يشفق على أحد …
فكيف تكون الأبوة في نفس صلحت للصداقة وصلحت للسيادة وصلحت للزوجية لأنها تصلح للعطف الذي يعم القريب والغريب، ويشمل القوي والضعيف؟
ذلك أب نعلم كيف يفرح بأبنائه.
ونعلم كيف يحزن حين يفجع في أولئك الأبناء.
مشاركة من عبد المنعم ادم -
فإذا جاز لنا أن نقف عند تلك الملاحظة وأن نتأمل مغزاها، وجاز لنا أن نفهم أن إصلاح شئون النوع الإنساني ضريبة تغني عن ضريبة الذرية في بعض الأحوال؛ فأين ترانا نجد تلك الضريبة في أرفع حالة وأغلى قيمة إن لم نجدها في رسالة نبوية تتناول الأجيال بعد الأجيال وتتناول الملايين في كل جيل؟ … وأي أبوة إنسانية تغني عن أبوة اللحم والدم كما تغني أبوة النبي الذي يتكفل بتربية الأرواح في أمته، وفي أمم لا يلقاها في زمانه، وأمم لا تزال تستجد بعد زمانه إلى أقصى الزمان؟
مشاركة من عبد المنعم ادم -
والإنسان هو أقدر المخلوقات الحية على خدمة نوعه بوسائل كثيرة لا تنحصر في تجديد النسل وزيادة عدده.
فهل يجوز لنا أن نقول إن العظماء الذين حرموا النسل قد أدوا ضريبتهم بإصلاح شئون الناس فلم يبق من اللازم المفروض عليهم أن يؤدوا هذه الضريبة من طريق الذرية؟
مشاركة من عبد المنعم ادم -
وإنما تعرف مكانة المرأة التي وصلت إليها بفضل محمد ودينه، متى عرفت مكانة المرأة التي استقرت عليها في الجاهلية، ومكانة المرأة التي استقرت عليها في عصره — وبعد عصره — بين أمم أخرى غير الأمة العربية …
مشاركة من عبد المنعم ادم -
فكان أكثر رجل مشاورة للرجال، وكان حب التابعين شرطًا عنده من شروط الإمامة في الحكم بل في العبادة، فالإمام المكروه لا تُرضى له صلاة.
مشاركة من عبد المنعم ادم -
وأدرك الموت بلالًا فأحاط به أهله يصيحون «واكرباه» وهو يجيبهم: «واطرباه … غدًا ألقى الأحبة محمدًا وصحبه!»
مشاركة من عبد المنعم ادم -
وكان لا يغني من لازموه أن يلزموه في الحياة حتى يثقوا من ملازمتهم إياه بعد الممات فضعف مولاه ثوبان ونحل جسمه وألح عليه الحزن في ليله ونهاره، فلما سأله السيد العطوف يستفسره علة حزنه ونحوله قال في طهارة الأبرار: «إني إذا لم أرك اشتقتك واستوحشت وحشة عظيمة، فذكرت الآخرة حيث لا أراك هناك لأني إن دخلت الجنة فأنت تكون في درجات النبيين فلا أراك.» ورويت هذه القصة في أسباب نزول الآية الكريمة:﴿وَمَن يُطِعِ الله وَالرَّسُولَ فَأُولَٰئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ الله عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِين
َ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَٰئِكَ رَفِيقًا﴾(النساء: ٦٩). مشاركة من عبد المنعم ادم -
ومن أمثلة علم السياسة الذي اجتمع كله في قوله: «كما تكونوا يُوَلَّ عليكم.» فأي قاعدة من القواعد الأصلية في سياسة الأمم لا تنطوي بين هذه الكلمات؟ …
ينطوي فيها أن الأمم مسئولة عن حكوماتها، لا يعفيها من تبعة ما تصنع تلك الحكومات عذر بالجهل أو عذر بالإكراه، لأن الجهل جهلها الذي تعاقب عليه، والإكراه ضعفها الذي تلقى جزاءه.
مشاركة من عبد المنعم ادم -
«اللَّهم هل بلَّغت!»
هذه هي اللازمة التي رددها النبي في أطول خطبه الأخيرة، وهي خطبة الوداع.
وهي لازمة عظيمة الدلالة في مقامها؛ لأنها لخصت حياة كاملة في ألفاظ معدودات. فما كانت حياة النبي كلها بعملها وقولها وحركتها وسكونها إلا حياة تبليغ وبلاغ، وما كان لها من فاصلة خاتمة أبلغ من قوله عليه السلام وهو يجود بنفسه: «جلال ربي الرفيع فقد بلغت!»
مشاركة من عبد المنعم ادم -
هذا الإلهام النافذ السديد في تدبير المصالح العامة، وعلاج شئون الجماعات، وهو الذي أوحى إلى الرسول الأمي قبل كشف الجراثيم، وقبل تأسيس الحجر الصحي بين الدول، وقبل العصر الحديث بعشرات القرون، أن يقضي في مسائل الصحة واتقاء نشر الأوبئة بفصل الخطاب الذي لم يأت العلم بعده بمزيد، حيث قال: «إذا سمعتم بالطاعون بأرض فلا تدخلوها، وإذا وقع بأرض وأنتم بها فلا تخرجوا منها.»
مشاركة من عبد المنعم ادم -
وصفوة ما تقدم أن الإسلام لم يوجب القتال إلا حيث أوجبته جميع الشرائع وسوغته جميع الحقوق، وأن الذين خاطبهم بالسيف قد خاطبتهم الأديان الأخرى بالسيف كذلك، إلا أن يحال بينها وبين انتضائه، أو تبطل عندها الحاجة إلى دعوة الغرباء إلى أديانها، وأن الإسلام عقيدة ونظام، وهو من حيث النظام شأنه كشأن كل نظام في أخذ الناس بالطاعة ومنعهم أن يخرجوا عليه …
مشاركة من 1998boushra -
أما محمد فقد كان جامعًا للمحبة والثقة كأفضل ما تجمعان، وكان مشهورًا بصدقه وأمانته كاشتهاره بوسامته وحنانه، وشهد له بالصدق والأمانة أعداؤه ومخالفوه، كما شهد بهما أحبابه وموافقوه، وامتلأ هو مِن العلم بمنزلته مِن ثِقَة القوم، فأحبَّ أن يستعين بها على هدايتهم وترغيبهم في دعوته
مشاركة من 1998boushra -
وكان قوام الرئاسة والإمامة عنده شرطان هما جماع الشروط في كل رئاسة، وهما الكفاءة والحب: «أيما رجل استعمل رجلًا على عشرة أنفس علم أن في العشرة أفضل ممن استعمل فقد غش الله وغش رسوله وغش جماعة المسلمين.»
و«أيما رجل أم قومًا وهم له كارهون لم تَجُزْ صلاتُه أُذُنيه.»
مشاركة من عبد المنعم ادم