إن عبقرية محمد في قيادته لعبقرية ترضاها فنون الحرب، وترضاها المروءة، وترضاها شريعة الله والناس، وترضاها الحضارة في أحدث عصورها، ويرضاها المنصفون من الأصدقاء والأعداء.
المؤلفون > عباس محمود العقاد > اقتباسات عباس محمود العقاد
اقتباسات عباس محمود العقاد
اقتباسات ومقتطفات من مؤلفات عباس محمود العقاد .استمتع بقراءتها أو أضف اقتباساتك المفضّلة.
اقتباسات
-
مشاركة من عبد المنعم ادم ، من كتاب
عبقرية محمد
-
ومن خصائص العظمة النبوية في محمد عليه السلام أنه وصف بالنقيضين على ألسنة المتعصبين من أعداء دينه … فهو عند أناس منهم صاحب رقة تحرمه القدرة على القتال، وهو عند أناس آخرين صاحب قسوة تُضْرِيه بالقتل وإهدار الدماء البشرية في غير جريرة، وتنزه محمد عند هذا وذاك …
فإذا كانت شجاعته عليه السلام تنفي الشبهة في رقة الضعف والخوف المعيب، فحياته كلها من طفولته الباكرة تنفي الشبهة في القسوة والجفاء، إذ كان في كل صلة من صلاته بأهله أو بمرضعاته أو بصحبه أو بزوجاته أو بخدمه مثلًا للرحمة التي عز نظيرها في الأنبياء.
مشاركة من عبد المنعم ادم ، من كتابعبقرية محمد
-
إذا صاحت الأطماع فاصبر فإنها
تنام إذا طال الصياح على النَّهَمْ
وقهر الفتى آلامه فيه لذةٌ
وفي طاعة اللذات شيء من الألم
مشاركة من khlWd ، من كتابديوان من دواوين
-
كانت الآمال تحملني
فأراني اليوم أحملها
إن أحلامًا تعللني
غير أحلام أعللُها
مشاركة من khlWd ، من كتابديوان من دواوين
-
فهل حاروا مع الأقدا
ر أو هم حيَّروا القدرا؟
شكاة ما لها حَكمٌ
سوى الخصمين إن حضرا
مشاركة من khlWd ، من كتابديوان من دواوين
-
«ثلاث من الفواقر:جار مقامة إن رأى حسنة سترها وإن رأى سيئة أذاعها، وامرأة إن دخلتَ عليها لسِنَتك وإن غبت عنها لم تأمنها، وسلطان إن أحسنت لم يحمدك، وإن أسأت قتلك.»
مشاركة من Salman ، من كتابعبقرية عمر
-
يقول «شبنجلر» أحد هؤلاء الفلاسفة: «إنَّ الأمم في نهوضها تعبر طريقين مختلفين: طريق العقيدة وقوة النفس، وتلازمه بساطة الظواهر وعظمة الضمائر، وطريق الفخامة المادية والوفرة العددية، وفيه تنحل الضمائر، وتخلفها العظمة التي تقاس بالباع والذراع، وتقدر بالقنطار والدينار، وكانت قبل ذلك تقاس بما لا يحس من العزائم والأخلاق.»
مشاركة من Salman ، من كتابعبقرية عمر
-
وقال معاوية يوازن بين الخلفاء: «أما أبو بكر فلم يُردِ الدنيا ولم تُرِده، وأما عمر فأرادته الدنيا ولم يُرِدها، وأما نحن فتمرغنا فيها ظهرًا لبطن.»
مشاركة من Salman ، من كتابعبقرية عمر
-
❞ وهذه الفكرة هي التي ترينا محمدًا عليه السلام قائدًا حربيًّا بين أهل زمانه بغير نظير في رأيه وفي الانتفاع بمشورة صحبه، وتبرز لنا قدرته النادرة بين قادة العصور المختلفة في توجيه كل ما يتوجه على يدي قائد من قوى الرأي والسلاح والكلام.
وهذه القدرة هي شهادة كبرى للرسول تأتي من طريق الشهادة للقائد الخبير بفنون القتال.
فمن كانت عنده هذه الأداة النافذة فاقتصر بها على الدفاع واكتفى منها بالضروري الذي لا محيص عنه، فذلك هو الرسول الذي تغلب فيه الرسالة على القيادة العسكرية، ولا يلجأ إلى هذه القيادة إلا حين توجبها رسالة الهداية. ❝
مشاركة من عبد المنعم ادم ، من كتابعبقرية محمد
-
الإنسان كما هو إنسان ينقسم إلى ثلاث. ..المساندة بما خلقه الله. والإنسان كما يراه الناس. والإنسان كما يرى هو نفسه
مشاركة من Farida Maânina ، من كتابأنا
-
هذا هو الحكم الذي وجب أن يعلنه الإسلام، وقد أعلنه على الوجه الذي دانت به الشرائع الحديثة في علاقاتها الحربية، ولا تزال تدين به حتى اليوم. فهناك حرمات دولية إذا خالفتها إحدى الدول بطل احتماؤها بها، وأحل لغيرها أن يخالفها كما خالفتها أو يتخذ من القصاص ما يردع الشر ويعوض الخسارة، وإلا كانت الحرمات درعًا للمعتدين ولم تكن مانعًا لهم وسدًّا في وجوههم كما أريد بها أن تكون.
مشاركة من عبد المنعم ادم ، من كتابعبقرية محمد
-
وهكذا كان النبي عليه السلام يحارب قريشًا في تجارتها، ويبعث السرايا في أثر القوافل كلما سمع بقافلة منها.
وأنكر بعض المتعصبين من كتَّاب أوروبا هذه السرايا وسموها «قطعًا للطريق» وهي هي سُنَّة المُصَادَرة بعينها التي أقرها «القانون الدولي» وعمل بها قادة الجيوش في جميع العصور، ورأينا تطبيقها في الحرب الحاضرة والحرب الماضية، رشيدًا تارة وغاليًا في الحمق والشطط تارة أخرى.
مشاركة من عبد المنعم ادم ، من كتابعبقرية محمد
-
وصفوة ما تقدم أن الإسلام لم يوجب القتال إلا حيث أوجبته جميع الشرائع وسوغته جميع الحقوق، وأن الذين خاطبهم بالسيف قد خاطبتهم الأديان الأخرى بالسيف كذلك، إلا أن يحال بينها وبين انتضائه، أو تبطل عندها الحاجة إلى دعوة الغرباء إلى أديانها، وأن الإسلام عقيدة ونظام، وهو من حيث النظام شأنه كشأن كل نظام في أخذ الناس بالطاعة ومنعهم أن يخرجوا عليه …
مشاركة من عبد المنعم ادم ، من كتابعبقرية محمد
-
لأننا إذا قلنا إنَّ رئيسًا أصبح يشعر بالمسئولية، فمعنى ذلك أنه أصبح يراجع رأيه فلا يستسلم لأول عارض يمليه عليه طبعه، ولا يقنع باللين أول وهلة إذا كان من دأبه اللين، ولا بالشدة أول وهلة إذا كان من دأبه الشدة. ومن هنا ينشأ الاختلاف بين موقف الرجل وهو مسئول، وموقفه وهو غير مسئول.
مشاركة من Salman ، من كتابعبقرية عمر
-
رجل
عالم يتطلع إلى نبي … وأمة تتطلع إلى نبي، ومدينة تتطلع إلى نبي، وقبيلة وبيت وأبوان أصلح ما يكونون لإنجاب ذلك النبي.
ثم ها هو ذا رجل لا يشركه رجل آخر في صفاته ومقدماته، ولا يدانيه رجل آخر في مناقبه الفضلى التي هيَّأته لتلك الرسالة الروحية المأمولة في المدينة … وفي الجزيرة، وفي العالم بأسره.
نبيل عريق النسب، وليس بالوضيع الخامل، فيصغر قدره في أمَّة الأنساب والأحساب …
فقير … وليس بالغني المترف، فيطغيه بأس النبلاء والأغنياء، ويغلق قلبه ما يغلق القلوب من جشع القوة واليسار.
يتيم بين رحماء … فليس هو بالمدلل الذي يقتل فيه التدليل ملكة الجد والإرادة والاستقلال، وليس هو بالمهجور المنبوذ الذي تقتل فيه القسوة روح الأمل وعزة النفس وسليقة الطموح، وفضيلة العطف على الآخري
مشاركة من Lujain Mutaz ، من كتابعبقرية محمد
-
عالم يتطلع إلى حال غير حاله … عالم يتهيأ للتبديل أو للهدم ثم للبناء.
✔✔
مشاركة من Asmaa Obra ، من كتابعبقرية محمد
-
"من علامات العظمة التي تحيي موات الأمم أن تختص بقدرتين لا تعهدان في غيرها، أولاهما: أن تبتعث كوامن الحياة، ودوافع العمل في الأمة بأسرها، وفي رجالها الصالحين لخدمتها، والأخرى: أن تنفذَ ببصيرتها إلى أعماق النفوس، فتعرف بالبديهة الصائبة والوحي الصادق فيم تكون عظمة العظيم، ولأي المواقف يصلح، وبأي الأعمال يضطلع، ومتى يحين أوانه، وتجب ندبته،ومتى ينبغي التريث في أمره إلى حين."
-عبقرية عمر
مشاركة من ii rk ، من كتابعبقرية عمر
-
إنما نجحت دعوة الإسلام لأنها دعوة طلبتها الدنيا ومهدت لها الحوادث، وقام بها داعٍ تهيَّأ لها بعناية ربه وموافقًا أحواله وصفاته …
فلا حاجة بها إلى خارقة ينكرها العقل، أو إلى علة عوجاء يلتوي بها ذوو الأهواء، فهي أوضح شيء فهمًا لمن أحب أن يفهم، وهي أقوم شيء سبيلًا لمن استقام
مشاركة من عبد المنعم ادم ، من كتابعبقرية محمد
-
أي إرهاب وأي سيف؟!
إن الرجل حين يقاتل من حوله إنما يقاتلهم بالمئات والألوف … وقد كان المئات والألوف الذين دخلوا في الدين الجديد يتعرضون لسيوف المشركين ولا يُعرِّضون أحدًا لسيوفهم، وكانوا يلقون عنتًا ولا يصيبون أحدًا بعنت، وكانوا يَخرجون من ديارهم لِياذًا بأنفسهم وأبنائهم من كيد الكائدين، ونقمة الناقمين، ولا يُخرجون أحدًا من داره.
فهم لم يسلموا على حد السيف خوفًا من النبي الأعزل المفرد بين قومه الغاضبين عليه، بل أسلموا على الرغم من سيوف المشركين ووعيد الأقوياء المتحكمين … ولما تكاثروا وتناصروا حملوا السيف؛ ليدفعوا الأذى ويُبطلوا الإرهاب والوعيد، ولم يحملوه ليبدأوا واحدًا بعدوان أو يستطيلوا على الناس بالسلطان.
فلم تكن حرب من الحروب النبوية كلها حرب هجوم، ولم تكن كلها إلا حروب دفاع وامتناع.
مشاركة من عبد المنعم ادم ، من كتابعبقرية محمد
-
ولكن الرجل قد يكون صبيحًا دمثًا محبوبًا، ولا يكون له من ثقة الناس وائتمانهم إياه نصيب كبير؛ لأن الرجل المحبوب غير الرجل الموثوق به، وإذا اتفقت الخصلتان حينًا فمن الجائز أن تفترقا حينًا آخر؛ لأنهما في عنصر الخصال لا تتلازمان.
أما محمد فقد كان جامعًا للمحبة والثقة كأفضل ما تجمعان، وكان مشهورًا بصدقه وأمانته كاشتهاره بوسامته وحنانه، وشهد له بالصدق والأمانة أعداؤه ومخالفوه، كما شهد بهما أحبابه وموافقوه، وامتلأ هو مِن العلم بمنزلته مِن ثِقَة القوم، فأحبَّ أن يستعين بها على هدايتهم وترغيبهم في دعوته فكان يسألهم: «أرأيتم لو أخبرتكم أن خيلًا بسفح هذا الجبل أكنتم تصدقونني؟»
فيقولون: «نعم، أنت عندنا غير متهم» … إلا أن الإنسان ينفر مما يصدمه في مألوفاته وموروثاته، ولو صدقه وقام لديه ألف برهان عليه. فلم يكن ما بالقوم أنهم لا يصدقون محمدًا ولا يعلمون فيه الشرف والأمانة، وإنما كان بهم أنهم ينفرون من التصديق كما ينفر المرء من خبر صادق يسوءه فيمن يحب أو فيما يحب، وهو مفتوح العينين ناظر إلى صدق ما يلقى إليه.
مشاركة من عبد المنعم ادم ، من كتابعبقرية محمد