اقتباسات علي الطنطاوي

وهكذا الحب أبداً: مرض في الجسم، وضيق في الفكر، وفرارٌ من حومة الحياة!

مساكين الأدباء، يجلبون فلذات قلوبهم بدموع عيونهم ليقيموا منها تماثيل الأدب، فيأخذها الناس عابثين، وينظرون إليها لاهين، ويعيبونها ظالمين، ثم يملّونها كما يملُّ الصبي لعبته فيرمونها فَيحْطِمونها ويفتّشون عن لعبة جديدة!

مساكين الأدباء!

لا.لست شيوعياً, ولا اشتراكياً ,ولكني انسان, وإني مُسْلِمْ !

لا نعرف ولا يعرف احد من الذي وضع الحجر الاول فيه و لامتى شيد فكانه قام ليصل الازل بالابد

ثم كبرت سني وزاد علمي،فذهبت السكرة وصحّت الفكرة، فرأيت أن صاحب الشهوة الذي يسلك إليها كل سبيل كالعطشان الذي يشرب من ماء البحر وكلما ازداد شرباً ازداد عطشاً، ووجدت أن مَن لا يرويه الحلال يقنع به ويصبر عليها لا يرويه الحرام ولو وصل به إلى نساء الأرض جميعاً.

كان معبدا من اكثر من ثلاثة الاف سنة تداولته ايدي اليونان و الرومان واقوام كانوا قبلهم ثم صار للمسيح ثم انتهى لمحمد

صارع النار و الدمار وثبت على الادهار و الاعصار تكسرت على جدرانه موجات القرون كما تتكسر الامواج على صخرة الشاطئ ثم ترتد عنه ميتة وهو حي قائم

بيوت الله رياض من رياض الجنة وان كانت في هذه الدنيا فمن دخلها كان ضيف الله وكان جاره

"الإيمان يشبع الجائع، ويدفئ المقرور، ويغني الفقير، ويسلي المحزون، ويقوّي الضعيف، ويُسخّي الشحيح، ويجعل للإنسان من وحشته أنسًا ومن خيبته نجاحًا."

ولماذا نقتبس من الغرب الضار ولانقتبس من النافع

أما الخياطون و الخطاطون ، و الحذاؤون و البناؤون و أرباب السيارات و عامة أصحاب الصناعات ،فأني أشهد أن لا إله إلا الله و أنهم من أكذب خلق الله و أخلفهم لوعد !الكذب لهم دين ،و الخلف عادة ،و لطالما لقيت منهم و لقوا مني . وما خطت قميصا ولا حلة ،ولا صنعت حذاء ، ولا سافرت في السيارة عامة سفرة ،ولا بعثت ثوبا إلى مصبغة لكيه أو غسله أو تنظيفه إلا كووا أعصابي بفعلهم و شويتهم بلساني .

الناس ،دائما الناس !فيا أيها الناس ،متى نعيش ﻷنفسنا ؟ومتى نستطيع أن نقف عند الحد الشرع وحد العقل ومتى يخرج فينا العقلاء اﻷقوياء الذين يكسرون هذه القيود .

ولا تعجبوا فربما كان عنف الهجوم دليلاً على الشعور بالنقص في نفس المهاجم

ان الدين قيد ، والعقل قيد ، والقانون قيد ، والخُلق قيد ...

وكلما تقدم الانسان في طريق الحضارة كثرت قيوده .

وأثقل التكاليف ان تترك اللذة الحاضرة المطلوبة املاً بلذة غائبة مجهولة ، وهذا هو الايمان بالغيب

ولذلك أعد الله الثواب العظيم للمؤمنين بالغيب.

إن الله خلق النفس أمارة بالسوء مَيّالة الى الانطلاق من كل قيد و الوصول الى كل لذة ، فيأتي الدين فيقيدها ويمنعها من كثير من اللذائذ ، فيثقل عليها

وسيظل الناس تحت أثقال العزلة المخيفة حتى يتصلوا بالله ويفكروا دائماً في أنه معهم وأنه يراهم ويسمعهم، هنالك تصير الآلام في الله لذة، والجوع في الله شبعاً، والمرض صحة، والموت هو الحياة السرمدية الخالدة. هنالك لا يبالي الإنسان ألاّ يكون معه أحد، لأنه يكون مع الله.

وماذا في الكتب إلاّ الحيرة والضلال؟ ومَنْذ الذي تبلغ به الحماقة وتفيض على نفسه حتى يدّعي أنه فهم الحياة من الكتب؟ أنا أحد صرعى هذه الكتب وضحاياها، فسلوني عن خيبتي وخسارتي؟

إنّ البخار الذي من طبعه الانطلاق إلى العلاء لايحصر في زجاجة ، وإن حصرته وجد منفذًا أو مزق الإناء ، وكذلك صنع الاسلام

متى صلحت أخلاقنا، وعاد لجوهرنا العربي صفاؤه وطهره، وغسلت عنه الأدران، استعدنا فلسطين، وأعدنا ملك الجدود