لذلك أوصي كل قارئ لهذه الفصول أن يتخذ له دفترا , يدون فيه كل عشية ما رأى في يومه , لا أن يتكب ماذا طبخ و ماذا أكل , و لا كم ربح و كم أنفق , فما أريد قائمة مطعم , و لا حساب مصرف . بل أريد أن يسجل ما خطر على باله من أفكار , و ما اعتلج في نفسه من عواطف , و أثر ما رأى و سمع في نفسه , لا ليطبعها و ينشرها , فما كل الناس من أهل الادب و النشر , و لكن ليجد فيها يوما نفسه التي فقدها ..
ذكريات علي الطنطاوي - الجزء الأول
نبذة عن الكتاب
يبدأ الجزء الأول من أجزاء "الذكريات" من طفولة علي الطنطاوي المبكرة؛ من أيام دراسته الابتدائية، بل من "الكُتّاب" قبلها، وفيه ذكر للحرب العالمية الأولى ووصف للحياة في الشام في تلك الأيام. ونحن نمضي فيه مع علي الطنطاوي الصغير وهو يتنقل من مدرسة إلى مدرسة، ومن عهد إلى عهد؛ من العهد التركي إلى العربي إلى الاستعمار الفرنسي، ونقرأ عن أيامه في "مكتب عنبر" (وهو المدرسة الثانوية) وعن شيوخه وأساتذته. ثم نجد والده قد توفي فاضطرب أمره، فانصرف إلى التجارة أمداً يسيراً ثم عاد إلى الدراسة، ونجده قد سافر بعد النجاح في الثانوية إلى مصر للدراسة بدار العلوم، ولكنه يقطع السنة قبل تمامها ويعود إلى الشام. وهو يحدّثنا -في مواطن متفرقة من هذا الجزء- عن أصل أسرته وعن أبيه وجده وعن أمه وأسرة أمه. وفي أواخر هذا الجزء نقرأ عن الثورة على الفرنسيين ونقرأ كثيراً من شعر هذه الثورة. ثم تبدأ صفحة جديدة من الذكريات حين ينشر علي الطنطاوي الشاب، ابن السابعة عشرة، أول مقالة له في الصحف، وتبدأ بذلك مرحلة العمل في الصحافة، فنقرأ عن الصحف التي عمل بها والصحفيين الذين عمل معهم. ثم نقرأ عن صدور أول مجموعة من مؤلفاته وهي "رسائل الإصلاحالتصنيف
عن الطبعة
- نشر سنة 2007
- 416 صفحة
- ISBN 219401176
- دار المنارة
تحميل وقراءة الكتاب على تطبيق أبجد
أبلغوني عند توفرهاقتباسات من كتاب ذكريات علي الطنطاوي - الجزء الأول
مشاركة من فريق أبجد
كل الاقتباساتمراجعات
كن أول من يراجع الكتاب
-
Mashael
الشيخ علي الطنطاوي مدرسة حياتية أدبية تاريخية عريقة تربيت على بعض فصولها التي أدركتها في صغري رحمك الله فرؤوس بعضك أبكتني وأنا أعيش وأتخيل ما استحضرته من الذكريات وما أماطته المدنية وتقدم العمران في حينها وإني لأتساءل ماذا لو كنت بيننا اليوم لترى أن ما كنت تبكي عليه هو قطرة أشبه بقطرة الماء في النهر الجاري الذي قصصت هديره تحت أقدامك وقد حل بأيدي بعض أبناءها وبمعونة الغرباء
عنها من أولائك الذين لا يعرون أي اهتمام أو حتى هيبة لتاريخ ٍ نطقت به الرمال في كبد الشام من عبق رقيه ونقاء سيرته ، فقد شارك أولئك وأد زهراتها وهم حُـلم وبقر بطون أمهاتها وطمس معالم شبابها الفذه
وما أبناء كهولتك بذاك الهلاك ببعيدين عنه وفصلت أوصالهم فالبعض بات في بلاد الغريب لاجئاً والآخر تشربت سهولها من دمه الطاهر والبقية تقف في الصف منتظرة أي الطرق ستسلكها وهل ستبقى لتحكي فصولاً جديدة منهاا ؟؟!!
توفاك الله يا شيخنا وبقيت حروفك تسري كالدم في شريان ٍ اعتاد مجاورة عبق الحنين في أية بقعة كانت فذاك أصدق النبضات على وجه البسيطه ..
رحم الله الأبرياء وجمعنا بهم في عليين ..
عذراً .. فحديثه ذو شجون وحروفه كلها فنون والقلب منها ومنه مفتون ...
-
عبدالمنعم الهوسة
ذكريات أقل مايقال عنها أنها ممتعة ومفيدة ومؤثرة .. كتاب نفيس
إن ذكرت الأسلوب .. فالذكريات تقرأها وكأنك تتحدث مع مؤلفها وكاتبها ، ستجد القلم السيال والسرد الجميل
وإن ذكرت الأحداث .. فأحداث الذكريات مليئة - وهذا جزء من ثمان !- أحداث له ولمن حوله أحداث في مسقط رأسه وخفي بلدانٍ أخرى ..
وإن ذكرت المحتوى .. فلن تعدم من الفوائد ، فوائد يكتبها الطنطاوي بأسلوبه الأدبي الأنيق ،، أو يسطّرها في فعاله
جزا الله خيرا من ألحّ على ش. الطنطاوي في الكتابة. فقد أحسن لنا جميعا
-
Rawyah Sami
في وصف أحوال دمشق و مدارسها و مجالسها، جعلني الطنطاوي اتخيلها مدينة علم و علماء و أدباء و كتاب.
أعجبني انه يذكر اسم من خالطه و عاشره و يذكر منصبه و عمله و مؤلفاته.
و لعل أكثر ما علق في رأسي من هذا الكتاب هو وصية الطنطاوي رحمه الله:
"فخذوها نصيحة مني، نصيحة مجرب يريد أن بجنبكم عواقب السئ من تجاربه: دونوا كل ما يمر بأذهانكم من أفكار و ما يعتلج في نفوسكم من مشاعر، اكتبوه في حينه، فإنكم ان اجلتموه فتشتم عنه و لم تجدوه"