اقتباسات إبراهيم نصر الله

❞ ⁠‫( النوافذُ خطوةٌ أولى إلى الدنيا

⁠‫وأغنيةٌ على غيم فسيح وارتحال

⁠‫والنوافذ وردة وجدائل القمر المطارد في التلال

⁠‫والنوافذ نبضةٌ في عتمة الليل المسافر في السلاسل والرجالْ

⁠‫والنوافذ سُلّمٌ لصلاة جارتنا الوحيدة

⁠‫واحة العشاق والأولاد والثمر الذي يأتي شهيًّا في السِّلال

⁠‫والنوافذ نورس البحّار في ❝

❞ هل يمكن لأي كاتب أن يتطوّر إذا بقي هناك، مقيما في القاموس؟ هل هناك تجربة كتابية حقيقية خارج التجربة الإنسانية؟ ❝

❞ الكتابة لحظة كشف تنبع من داخلنا.. لا من أعالي السماء. ❝

❞ كنا وأسرتي، وكل شعبي، في خمسينيات القرن الماضي، نعيش في نقطة الصفر، منتزَعين من كلّ ما كان لنا: البيت والحقل والشجرة والشارع والنهر والبحر.. منتزَعين من كل تلك الأشياء الطيبة التي تُسمّى: الوطن. ❝

❞ الآن أزور بلادًا كثيرة، لم أتوقع يومًا أن أزورها، ولكني ما زلتُ أتساءل هل الطائرات هي التي أوصلتني إلى تلك البلدان أم الكتبُ التي قرأتها ذات يوم بعيد؟ الكتب التي جعلتني كاتبًا وحملتْني مرّتين إلى مدن العالم، مرة في الخيال ❝

يلزمنا قلوبٌ أكبر كي تتسع لكل هذا الأسى.

إن الذي لم يجرّه خوفه على أولاده، جرّه حلُمُهُ في أن يكون له حلم خارج شقائنا هذا على شطِّ غزَّة.

من السيئ أن تملك رأسًا صغيرًا في وطن ليسَ فيه سوى الهراوات الكبيرة وفوهات البنادق المتطلِّعة إليك.

الذي يجبرنا على أن نـزغرد في جنازات شهدائنا هو ذلك الذي قتلهم ‏

‫ نزغرد حتى لا نجعله يحسَّ لحظة أنه هزمنا ‏

‫ وإنْ عشنا، سأذكِّرُكِ أننا سنبكي كثيرًا بعد أن نتحرّر‏

كنا في الماضي أبطالا لأن البطولات كانت حولنا فردية، الآن، في الانتفاضة، نحن نعيش ثورة، وكل الناس حولنا صاروا أبطالا، لذا تحوّلنا إلى أناس عاديين، وهذا أفضل ما حدث، لأن البطولة أصبحت بسيطة مثل الصباح والشمس والرعد والبرق والمطر.

أكثر ما كان يحزن منير، تكاثر عدد الأيتام. كان يعرف معنى أن يعيش الإنسان يتيما، حتى لو كان والده بطلا، شهيدًا.

أن تكون ضد الحرب، في ذلك شيء من الطيبة المبالغ فيها، بل يمكنني القول السذاجة! فإذا كنت تريد أن تكون حقًا ضد الحرب، فإن عليك أن تكون ضد من يشنّ الحرب، ضدّ المعتدي، ضدّ الظالم، ضدّ المغتصب، لأنهم الحروب نفسها

في المساحات الضَّيّقة تتّسع الذاكرة، وتصبح الحكايات أفضل وسيلة للتغلّب على لزوجة الوقت الطويل.

ما ظلّ يحيّر إسكندر، هو الذي بات على مشارف التسعين، كيف أن لحظة جميلة ما، قادرة على محو سنوات من الشقاء والحزن، وغسل القلب والروح

في الوقت الذي يكتفي فيه المصور بالتقاط صورة للمكان وقد تجمّد الزمان فيه، ناقلا المكان إلى الورق، يستطيع السمسار بحنكة ساحر وخفّة يد نشال، وذكاء ثعلب، أن ينقل المكان من يد إلى يد، مع أن المكان يبقى في مكانه!

؛ كيف لي أن أعود ثانية إلى نقطة الصفر تلك، لأكون لا شيء، أنا الذي قطعتُ عتمةَ تلك الشهور لأكون؟

قد تقتُل شخصًا ما، لكنك لن تتمكن، أبدًا، من أن تدفن ظلّه معه، كان يهمس لنفسه برعب

لم يعرف، في تلك العتمة، إن كان عليه أن يبكي زمانه، أم يبكي يوما خرج فيه من قريته ممسكًا بيدَي أخويه، تاركا أمه مع شقيقه سامي، يفتشان في شوارعها وبساتينها عن أبيه، وأصوات الرصاص والانفجارات تتدفّق خلفهم مثل سيل جارف

تحسستُ جسد سامي، دفعتُه ليصحو، ليحيا من جديد، لم يصحُ؛ حتى رجاء الأم لا يكفي لكي يستيقظ ابنها المقتول.

لا شيء يمحو الملامح كالدم عندما يغطيها.