في كل إنسان قمةٌ عليه أن يصعدها وإلا بقيَ في القاع.. مهما صعَدَ من قمم
أرواح كليمنجارو
نبذة عن الرواية
تحكي رواية (أرواح كليمنجارو) للكاتب إبراهيم نصر الله عن مجموعة من الإفراد لا يؤلف بينهم سوى اشتراكهم في مهمة تسلق جبل كليمنجارو والوصول إلى أعلى قمته في تحد للتضاريس والمناخ السائدين في تلك البقعة الجغرافية. وتنحدر أصول تلك المجموعة من مصر ولبنان وفلسطين وأميركا ليصبح معهم تسلق أعلى الجبل بمثابة اختبار للقوة الجسدية والنفسية لكل منهم وليثبتوا بأنهم قادرون على التسامي وتجاوز ما تحمله سيرهم الذاتية من صراعات وعذابات في الحياة. تتسم رواية (أرواح كليمنجارو) بجاذبية التشويق وهي تصور قوة العزيمة والتغلب على الصعاب، مثلما برع في رسم معاني البطولة والشجاعة لفتيان يصعدون سفوح كليمنجارو وهم في بنية جسدية بعض أطرافها مبتور جراء عنف وقسوة الاحتلال الاسرائيلي ليثبتوا للعالم قدرتهم على التحدي والرغبة في الحياة.التصنيف
عن الطبعة
- نشر سنة 2017
- 497 صفحة
- [ردمك 13] 9789927118401
- دار جامعة حمد بن خليفة للنشر
تحميل وقراءة الرواية على تطبيق أبجد
تحميل الكتابمراجعات
كن أول من يراجع الكتاب
-
ميسم عرار
#أرواح_كليمنجارو
كعادته نصرالله يبهرني دائماً في كل مرة أقرؤه، في الواقع العميق الذي يكتبه، في طريقة وصفه للأشياء، في الجمال الذي يراه في كل ما يعيشه، ليكتبه، ثم عندما يكتبه نعيشه نحن!
اختلف القالب هذه المرة دون أن يختلف المضمون، لقد تحدث نصرالله عن تجربة إنسانية خالصة وفريدة من نوعها بطريقةٍ أخّاذة تجعلنا نعيش معها، حيث تحدثت الرواية عن أطفال فلسطينيين أفقدهم الاحتلال أطرافهم ولكنه لم يأخذ عزيمتهم فتمكنوا من صعود جبل كليمنجارو الذي يشكل أعلى قمة في افريقيا، برفقة عدد من الأشخاص المختلفين في جنسياتهم ولغاتهم ودياناتهم ودوافعهم لصعود الجبل، ولكنهم جميعاً يتشاركون في شيء واحد، فقد غيّرهم الجبل تماماً وغيّر حيواتهم.
لم أكن أقرأ الرواية فحسب، بل كنت أصعد الجبل معهم، لم يصل يوسف ونورة وحدهما القمة، أعتقد أن كل من قرأ الكتب قد وصلها أيضا، وكل من سيقرأ لاحقاً سيكتشف قمته الخاصة.
في الحقيقة، لا أعرف كيف كان بإمكان تجربةٍ كهذه أن تمر دون أن يكتب عنها كاتب فلسطيني جميل كنصرالله، ودون أن نعيش تفاصيلها الرائعة والموجعة والمتعبة، دون أن نصعد ونهبط ونضحك ونبكي ونحن نقرأ رحلة ستة أيامٍ وأكثر من اثني عشر روحاً تتسلق أحلامها وتنفض عنها هواجسها البشرية أثناء صعودها الجبل. لقد وصفت الرواية النصر ولهزيمة بطريقةٍ خلاّبة، تحدثت عن صراع الذات مع ذاتها وماضيها وذكرياتها وصراعاتها، وكل ما تملكه من قمم وأودية، وكل ما تعيشه الذات من صعودٍ وهبوط بطريقة قريبةٍ جداً تجعل كل قاريء يقف أمام نفسه ليبحث عن قمته الخاصة ويفتّش في قعر الروح عن رحلته الخاصة ليبدأ المسير.
كعادته، لا يمكن أن يكتب عن الفلسطينيين دون أن يتحدث عن معاناتهم مع الاحتلال، فأخذنا نصرالله مع ذكريات يوسف ونورة وغسان، إلى غزة ونابلس والخليل، لنشهد معهم أحداث كثيرة، ونعيش معاناتهم، سرقة البيوت وزراعة الألغام والحواجز والتفتيش والاعتداء على سيارات الإسعاف وسب أعراض الناس و و و ..
إن أكثر ما يلفتني في روايات نصرالله، أنه لا يكتب أحداث المعاناة فحسب، ولكنه يصف وقع الأحداث على شخصياته، يصف مشاعر القهر بدقة وعمق تجعلك تعيشها تماماً فتتألم وتبكي لما تعيش.
كما أعجبني أيضاً الذكاء الأدبي في وصف رحلة غسان وصعوده للجبل لتأتي المفاجأة الصادمة للقاريء لاحقاً حين يتبين أن الكاتب كان يتحدث بعيني الدكتورة أروى ونقل خيالها للقاريء كاملاً ليبدو وكأنه حقيقة.
لن أتحدث عن أسلوب نصرالله ولغته، فلطالما فعلت، في الحقيقة، لم يبرع كاتب مثله في نقل القاريء من حدث لآخر وشخصية لأخرى وموقف لآخر كما فعل هو، دون أن يشعر القاريء وكأن هنالك فجوةً أو شقاً ما في النص.
ومن الجدير بالذكر أن الرواية تستند إلى قصة حقيقية، وأن الكاتب رافق هؤلاء الأطفال في رحلة صعودهم فجاء الأدب ها هنا امتداداً للواقع، يوضحه بصورةٍ أعمق ويبرز جماليته بعبقرية فذة.
أنصح جداً بقرائتها، تستحق خمسة نجوم.
#ميسم
22-1- 2016
-
آية شبانة
أنصح به لمن لا يدركون معنى العيش تحت الاحتلال، وصف بدقة معاناة أهل نابلس من مصادرة الأراضي والتنكيل بيهم وبمزارعهم، ووصف أهل الخليل وخاصة أهل البلدة القديمة وما يتعرضون له يومياً من مصادرة المنازل ووابل من الشتائم اليومية وضرب الحجارة والاعتداءات الهمجية على سكان البلدة القديمة، واخيراً وصف غزه السجن الصغير وحلمهم بالسفر المحكوم بالفشل على أغلب الأحيان. وبالرغم من ذلك كله فأطفالنا لديهم أحلام وقادرين على تحقيقها حتى لو كان تسلق أعلى جبل في أفريقيا وأقدامهم مبتورة !!!
-
ربى
"في كل إنسان قمةٌ عليه أن يصعدها وإلا بقيَ في القاع ... مهما صعَدَ من قمم"
كعادته ابراهيم نصر الله يأخذنا في رواياته لذلك العالم الذي نشعر أننا جزء منه
أخذنا نصر الله في تجربة إنسانية مميزة وفريدة فعلا بطريقته المعهودة الرائعة
شعرت فعلا أنني كنت هناك مع نورة ويوسف والبقية في رحلة الصمود والارادة للصعود لتلك القمة
-
MOHAMAD
تنحنحت ، كم لو انها تريد التخلص من كل الكلمات الملتصقه بسقف حنجرتها منذ زمن طويل ،
ثم مالت نحو سوسن من جديد : أحلم بأن اتزوج أيضا ويكون لدي أطفال ، أطفال اصحاء بلا أرجل مبتوره .......
بكت سوسن نسيت ان البكاء سيفسد مكياجها . مسحت دموعها وقالت لها سستزوجين وستنجبين اطفالا اصحاء كما تتمنين أرى ذلك كما أراك .
مشهد مؤلم لأحلام تكاد تكون مستحيله لساق مبتورة لفتاة من اثر الاحتلال لم يعرف احد المها كما عرفته هي او من شابهها في الاصابه
تصوير مشهدي رائع لصعود الجبل وتقوية العزم ومواجهة المجتمع والنفس الداخليه
ما اروعها ....
-
Heba Abd elnaser
من أروع ما قرأت، صعود الجبل الأعلى في إفريقيا قد يبدو درب من الجنون لمن هو مثلي أما لفلسطينية وفلسطيني فهو بمثابة شحنة الأمل التي بها سينتصرون يوماً كما انتصروا على آلامهم حتى وصلوا إلى القمة، القمة التي هي أكبر من قمة جبل ف "في كل إنسان قمة عليه أن يصعدها وإلا بقى في القاع مهما صعد من قمم" هذه الجملة العظيمة تختصر كل شيء، آلمني وصف الأحوال في فلسطين بشدة كأنني أراها وأعيشها، نصرهم الله
-
شَهْد سليمان
كلما أردت أن أتحسس الجرح الفلسطيني الذي لا يزال ينبض و ينبض بالكثير من الدم بالكثير من التضحيات هرعت إلى روايات إبراهيم نصر الله لا يسعني إلا أنا أكون قارىء يشعر بألمهم و يبكي لمعاناتهم و يستمر إلى الأبد في مناصرتهم بما استطاع إلى ذلك سبيلا.
-
mohannad foudeh
وتبقى الاقرب الى قلبي
رواية تجمع بين معاناه شباب بعمر الزهور بوطنهم فلسطين .. وتحدي تسلق كبار جبال افريقيا .. كليمنجارو
وشكر لك من ساهم بانجاح مهمتهم .. خاصة الدكتورة ريما و البطل الافريقي صول
-
Rudina K Yasin
أصبحت الفتاة ياسمين نجار (20 عاماً) من قرية بورين في محافظة نابلس، مثالاً في التحدي وتخطي العوائق، بعد أن استطاعت بساقها الصناعية تسلق أعلى قمة جبلية في إفريقيا.
وقد تعرضت ياسمين لحادث سير وهي في الثالثة من عمرها، أدى لبتر ساقها اليمنى، إلا أنها تغلبت على ذلك العائق بتسلق قمة "كلمنجارو" في تنزانيا، رغم الصعوبات الصحية والمناخية والجغرافية.ياسمين النجار وصعد الكاتب نصر الله معها الجبل وادخل معها جرحى فلسطين حيث رمز لها
ورمز اليها بالكتاب بنورا
يأخذنا هنا بالكتابو إلى فضاء مكاني لم يتطرق له مسبقاً في أي من أعماله الروائية التي اقتصرت مكانياً على فلسطين والأردن. لم يكن الفضاء المكاني خياراً، بل فرضه الحدث الروائي نفسه وهو صعود مجموعة من جرحى الإرهاب الإسرائيلي إلى قمة جبل كلمنجارو دعماً لصندوق إغاثة الأطفال الفلسطينيين. الرواية توثيقية، تبدأ بمقدمة تشرح حيثيات الحدث الروائي، وتقدم شخوص الرواية وظروفهم بشكل منفرد.
• يضع نصر الله القارئ أمام أسئلة كبيرة في بداية الرواية تبدأ بكيف يصعد شخص فقد أحد أطرافه وبالكاد يستطيع المشي على أرض مستوية بطرف صناعي قمة هذا الجبل في ظل ظروف جسدية وجغرافية قاسية؟ وهل سينجحون فعلاً في ذلك؟ لذلك، لم تمنح الأفضلية لأي من أبطال الرواية الذين هم بالأصل أبطال في الواقع، بل منح نصر الله الأفضلية في السرد للحدث نفسه، صعود الجبل.
• الثوابت والمتغيرات في الرواية كثيرة. جبل كلمنجارو ثابت وبقي صورة الخلفية المستمرة في ذهن القارئ وهو يتابع الأحداث، الرغبة في صعود الجبل ثابتة ولم يفقد أي من الشخصيات إيمانه بقدرته على فعل ذلك، الرعاية التي يلقاها ضحايا العدوان ثابتة ولم يتخلى الملكفون بها عنها، أضف إلى ذلك فعل التضامن الكبير من جميع المشاركين تجاه هؤلاء الضحايا. في المقابل، المناخ متغير، القدرات الجسدية متغيرة، العلاقات بين المشاركين متغيرة وتتصاعد وتيرتها وتخفت.
• الفعل المضارع في السرد والراوي العليم الذي بقي قريباً من شخصيات الراوية ليقدم زاويا من حياتهم ويكشف عن دوافعهم نحو الاستمرار في الرحلة تضيف جانباً من التشويق والإثارة على الحدث وتضع القارئ أمام رهاناته الذاتية على شخصيات الرواية حول من منهم سيكمل مشواره نحو القمة.
• بالإضافة إلى القصص الصغيرة عن الشخصيات داخل القصة الكبيرة، التي أشبعت فضول القارئ تجاهها دون أن تقطع الإثارة المصاحبة لرحلة الصعود. غسان الذي أصيب على يد المستوطنين في الخليل استمر في الصعود جسداً نحو القمة فيما بقي عقله في الخليل ولم يغادرها خوفاً على البيت وسكانه خصوصاً مع تكرار المحاولات للاستيلاء عليه مرة بالترغيب وبالترهيب مرات كثيرة. ويوسف ضحية انفجار قنبلة إسرائيلية أطلقها جيش الاحتلال نحوه، والمعيقات الكبيرة التي واجهها سواء من ناحية مغادرة غزة المحاصرة أو فقدانه لحقيبة سفره التي تحوي طرفه الصناعي الآخر تعكس مدى القوة الداخلية التي عليها هذا الطفل.
• نوارة الطفلة في الرواية ياسمين النجار التي عاشت حياتها تنظر إلى قمتي جبال نابلس “جرزيم” و”عيبال” لظنها أن احدى ساقيها التي ولدت بدونها قد تركت هناك أعلى الجبل. إصرارها الذاتي على استكمال الرحلة رغم خيانة جسدها لها أحياناً تأثراً بالضغوط الجغرافية والجوية من نقص للاكسجين وضغط جهاز المشي على مكان البتر في الساق. الخلفيات العمرية، والجسدية، والاجتماعية المختلفة حتى اختلاف اللغة وظفت بشكل جيد تماماً في الرواية وعرضت جانباً من التفاعلات الثنائية بين الشخصيات. حتى “صوول” مرشد الرحلة استطاع أن يقرأ وجوه المشاركين والحكم على مدى قدرتهم على الاستمرار.
• لم يبتعد نصر الله كثيراً عن الملهاة من ناحية روح العمل “أرواح كلمنجارو”. ويحسب له الابتعاد عن ذاته في سرد أحداث الروايه رغم مشاركته فعلياً في رحلة الصعود إلى قمة جبل كلمنجارو.
• الرواية صدرت عن دار بلومزبري - مؤسسة قطر للنشر، وتقع في 383 صفحة من القطع المتوسط. رواية جديرة بالقراءة..
-
Dr-Hagar Abd El-Mone'm
كتاب حلو بنسبة ٢٥٪ في ذكر مساوئ الاحتلال ، و ٢٥٪ اخرين لذكر التحديات والمقاومات وتحدي الصعاب
و ٥٠٪ انقصتهم ل فكرة ان ابراهيم نصر الله فكره علماني بحت ، و افكار زي ابناء الطبيعه و الجبل يغضب والجبل يريد و السماء تحن و الارض تضم
وهكذا افكار
كيف لجسد ان يكون ابن طبيعه ! بحس بجهل بشع لما بشوف حد بيتكلم عن افكار زي دي
الجسد في كم معجزات رهيب الهية
يستحيل ولو ١٪ ان لا يكون هناك خالق بديع وراء هذه التراكيب والاجهزه والنظام
مش مجال لمناقشه افكار بس بما اني بعرض نقدي للروايه ف بنتقد من الجهه دي
لم اكن انتبه مسبقاً لهذه النقطه عند ابراهيم نصر الله لاني كنت اقرأ وانا صغيره اول مره اليومين أعاود القراءه له .. احسبه سيكون عمله االاخير الذي اقرأ مع شكري له بملهاته الفلسطيينيه ال عرفتني ع فلسطين .