اقتباسات إبراهيم نصر الله

❞ «لماذا ينجو الصّليب في كلّ مرّة يكون هناك قتْلٌ، ويموت المصلوب؟». ❝

❞ أطلّتْ كلماتُ القصيدة ثانية من ذاكرتي، تمتمْتُها. نسيتُ الوحْل، وصلتُ المدرسة. كيف وصلتُ بسرعة؟ لا أعرف.

⁠‫أحسستُ بأن للكلمات أجنحة.

⁠‫ولكن كيف يكون لها أجنحة، والشّعراء أموات؟

⁠‫هل تكون الكلمات أرواحهم، لا أجنحتهم، وأنا الآن لستُ أكثر من روح؟ ❝

❞ الوقت ❝

❞ أحيانا أحسّ أن الاسم يذبل ما إن تفارق الروحُ الجسد، ويتحوّل إلى حروف حزينة، ملتفّة على نفسها، متلاشية من ذاكرة كثير من الناس، لكن الصورة غير ذلك تمامًا، إنها تزداد قوة كلما رأيناها، كلما مرّ الزمن وأصبحت أقدم ❝

❞ الصورة أقوى من الاسم، صورنا أقوى من أسمائنا. أجمل اسم قد لا يساعدك على استحضار ملامح شخص، بصورة كاملة، لكن صورة واحدة كافية لأن تجعلك ترى عشرين وجها، خمسين وجهًا، ومن يعرف، ربما ستجعل الناس يرون في المستقبل ألف وجه. ❝

❞ ولم تعد الصّور التي تلتقطها عن زمن يمرّ، بل عن بشر كانوا هنا ❝

❞ في القصائد يحدث ذلك، لو بعثرتَ الكلمات ووضعتها بين يدي شاعرين. ❝

❞ فالصورة بالنسبة إليها أيضًا، مثل تنسيق الزهور، فمع منسّقة زهور فنانة يمكن أن تتألق تلك الوردات، ومع منسقة زهور لا ترى ما بين يديها ستتحوّل الباقةُ إلى ركام جاف لا يلمس القلب ❝

❞ الطُّرفة الجميلة التي تستطيع رسم ظلال الفرح على شفتَي إنسان، لا تستطيع اقتلاع جذور الأسى من قلبه. ❝

❞ - ما هي الصورة؟

⁠‫- إنها أوضح ظلّ للإنسان.

⁠‫- وهل تعرف ما هي أقدم صورة للإنسان؟

⁠‫- عرفتُ، لقد أخبرتِني بالإجابة قبل أن تسألي! إنها ظلّه ❝

❞ النوم؛ عادة، يأخذك دون أن تشعر وكأنه يسكن كل شيء فيك؛ وإذا ما طلبته هجرك، كأنه لم يمرّ على أي عضو من أعضاء جسدك في أيّ يوم مضى ❝

❞ ما يتبقى في النهاية هي الصّور ❝

❞ يلزمك الكثير من الوقت لتنال شرف قتْل عربي! منذ الآن عليك أن تفهم أن شرفًا كهذا يحتاج منك أن تبذل كل ما لديك لتناله، ❝

❞ إن أفضل مكان يمكن أن تختبئ فيه هو بيوت أعدائك؛ فهي الأكثر أمانا من غيرها! أما أفضل حياة يمكن أن تعيشها، فهي الحياة التي تعيشها في تلك البيوت بعد أن تتخلّص من أولئك الأعداء! ❝

❞ الظلّ مخيف، لكن الصورة مخيفة أكثر!‏ ❝

❞ إن أخطر ظلّ للإنسان هي صورته. ظلَّ الإنسانُ يعمل على أن يجعل الظلّ أوضح إلى أن تمكّن من اختراع الكاميرا، ثم واصل طريقه وهو يعمل على تنقية الظلِّ إلى أن أصبح أكثر وضوحًا من ملامحه! كان الظلّ أكبر معضلة للخيال ❝

❞ مع وجود بندقية في يد الجندي الذي يحتلّ أرضك، أنت دائما مشروع شهيد. ❝

❞ برصاصة البندقية تستطيع أن تقتل شخصًا واحدًا أو اثنين، إذا كنت موفّقا! لكنك بالكاميرا تستطيع أن تبيد مدينة حين تُخْليها من سكانها! ❝

❞ في الوقت الذي يكتفي فيه المصور بالتقاط صورة للمكان وقد تجمّد الزمان فيه، ناقلا المكان إلى الورق، يستطيع السمسار بحنكة ساحر وخفّة يد نشال، وذكاء ثعلب، أن ينقل المكان من يد إلى يد، مع أن المكان يبقى في مكانه! ❝

«إن لم نستعِد الماضي، فسنخسر المستقبل. محزن أن نحسّ أننا لا نملك من هذا العالم إلّا خوفنا على الماضي بعد أن أصبح وحده حياتنا المؤكّدة، مع هشاشة حاضرنا