اقتباسات بلال فضل

❞ “تَعبُرني أيامٌ متتالية، لا أفكر إلا في وطني، ثم فجأة، تعرفين.. تصفعني رائحته، وآنئذٍ، ولعدة أيام وأسابيع، أعود لا أعرف سوى تلك الرائحة، ويصبح حنيني ورغبتي في العودة إليه من القوة بحيث لا يمكنني أن أُسَكِّن ألمي أحيانا سوى بالبكاء ❝

"حين يتعلق الأمر بالكتب لا تحدثني عن حقوق الصداقة، ولا تتردد في تفتيش أعز أصدقاءك قبيل خروجهم من بيتك،

لكنني أوقن أنك ستظل تحاول وتعافر مهما كانت الظروف، وأنك ستبقى مخلصاً لرغبتك العارمة في المعرفة والسؤال وحرصك على تحدي الفكرة السائدة، وأنك لن تفقد أبداً أجمل ما فيك، لا لن أتحدث عن قلبك الطيب وخفة ظلك وجنّوناتك التي كنت

سأضيف كلمتين فقط أعتبرهما أهم ما تعلمته في الحياة: "‏‎let go‎‏‏"، وحين صفقت القاعة، سارعت إلى أوراقي لأكتب ترجمتي لما قالته، مفضلاً اختصار عبارتها الأخيرة إلى كلمة واحدة: "عدّيها". ‏

لم يكن ليليق أن تطلب من عاشق قديم أن يلتقط لك صورة مع محبوبته، ثم تلومه على ارتعاش يديه. ‏

هل يرسل لنا الكون رسائل تضامن غامضة في أوقات الشدائد، أم أننا نتوهم ذلك لكي نضفي على عبثية واقعنا بعض المعنى؟‏

أصبحنا ستمائة شعب يتجاور في بلد واحد: شعب يؤمن بالعلاج بالليزر يجاور شعبا يؤمن بالعلاج بالكزبرة والسنامكّي، شعب يقتني أحدث الكتب الأمريكية الصادرة عن طب الأعشاب، يجاور شعباً يكتفي من كل الكتب بكتاب الطب النبوي

"كل مدينة كبيرة بها أخشاب طافية على السطح، ليست إلا حطام الرجال الذين جرفهم إليها تيار اليأس والإحباط، أجسادهم جائعة وأرواحهم ظمأى‏".

ليذكّر القارئ بالأيام التي لم نكن قد اكتشفنا فيها بعد أن 99 في المئة من أوراق اللعبة في يد أمريكا ومؤخرات حكامنا.‏

كتابها عن أهمية التوقف عن الإيمان بوجود السعادة الدائمة، وضرورة التعايش مع الإحساس بالذنب والندم على أخطائك، وحتمية البحث الدائم عن الهدوء والسكينة "لعلك تتمكن من الإنصات إلى ما يجري داخلك دون أي مؤثرات دخيلة"، وقبل كل ذلك وبعده القتال

❞ "ليس لديّ غير قصة أستطيع تقديمها لكِ، إذا لعنتِ الدنيا لمجيئك إليها ذات يوم ولم أكن بجانبك يومها، اعلمي أن لديكِ قصة، لأن الناس لا يتركون وراءهم غير القصص، تعلمتُ هذا لكثرة ما رأيت موت أناس رائعين، مهما فعلنا لن ❝

❞ فأقول له إن المقالب كثيرة، ما لا يمكن أن أنساه منها، حتى لو حاولت هي المقالب التي أخذتها في البشر وخصوصاً في الأصدقاء، وكنت على وشك أن أحكي له بعضها، لكنني افترضت أنه يبحث عن مقلب خفيف الظل لا يقلِّب ❝

"كل مدينة كبيرة بها أخشاب طافية على السطح، ليست إلا حطام الرجال الذين جرفهم إليها تيار اليأس والإحباط، أجسادهم جائعة وأرواحهم ظمأى‏".

طالباه من ربنا ما يورثوش مني لا القلب ولا السكر ولا الضغط، نفسي أحرمهم من الميراث المهبب ده، ده كل اللي خايفة منه، ويا سلام بقى لو ربنا يكرمني لغاية ما أشوفهم ناجحين وكل واحد فيهم فاتح بيت، لو ما

ليك خير فيها كان ربنا نوّلها لك، ولو كانت شر فربنا نجّاك منها، وفي كل الأحوال يلعن ميتين أبوها"، ثم أخذ بعضه وساب القهوة. ‏

لا زلت حتى الآن أتذكره كلما أوشكت على خوض مناقشة عبثية مع واحد من آباء الزعابيط الراغبين في تزجية وقت فراغهم على قفا وقتي، فأستعيد ابتسامة "أبو زعبوط" العريضة، وأقول لهم بهدوء شديد: "نخليها في وقت تاني".‏

، وحين أصابتني طوبة وكسرت نضارتي، جلست إلى جوار الجثامين لأبكي بحرقة تضاعفت حين جاءت الأم وطبطبت علي بحنيّة وقالت لي: "إهدا، إهدا بس عشان نعرف نفكر". ‏

كان ولا يزال وسيظل إلى الأبد ملك الجبال وسيد التلال و"شوك جوزال‏".

كل حجة أو عذر باستخدام التعبير الساخر الذي سمعته منسوباً إلى الفنان الكبير فريد شوقي، وأصبح من مستلزمات عملي ككاتب سيناريو: "معلهش نتفق ونمضي الأول، عشان ربنا عرفوه بالعقد". ‏

قال مبتسماً وهو يصافحني: "بس إيه رأيك، ما طلعتش بقدونس أوي زي ما انت فاكر؟"، لأنفجر من الضحك، ولا أجد ما أقوله سوى الشد على يديه بإعجاب شديد