أم ميمي - بلال فضل
تحميل الكتاب
شارك Facebook Twitter Link

أم ميمي

تأليف (تأليف)

نبذة عن الرواية

لا أدري متى بالضبط لمعت تلك الفكرة النميسة في ذهن شعراوي، لكن أغلب الظن أن ذلك حدث حين رأى نظراتي الشبقة التي استقرت على منحنيات ومنعطفات جسد رحاب وهي ترقص بذمة وضمير في فرح أختها سامية، مع أنني لم أكن وحدي الذي انبهرت برحاب التي رأت في الفرح فرصة لإعلان إمكانياتها التي تؤهلها ببراعة لتجاوز أختها، ولم يكن ذلك الإعلان عاماً لكافة من حضروا الفرح وهم قلة على أي حال، بل كان موجهاً نحو ثلاثة من أقارب العريس حضروا في الأغلب لإسعافه في حالة حدوث مضاعفات في ليلة الدخلة، لكن رحاب لم تحظ باهتمامهم، ليس فقط لأنهم لم يكونوا سعداء بالزيجة إيماناً منهم بمبدأ إعلاني كان منتشراً في تلك الأيام يقول "ليه تدفع أكتر لما ممكن تدفع أقل؟"، ولكن لأنهم شعروا أن تسليط نظراتهم على جسد أخت العروسة وإن كان فائراً مثل بركان فيزوف، سيغضبه أو سيحرجه، والواقع أنهم صبروا ونالوا، لأن "أبو سامية" كان قد قرر إكرام ضيوف صهره بـ "نِمرة" خاصة كان ذكرها يمرّ علي أحياناً في بعض ما أقرأه عن أخبار المجون والليالي الحمراء التي ينفق فيها الأثرياء آلاف الجنيهات والدولارات، ولم أكن أتصور أنني سأشهدها عياناً بياناً دون أن أدفع مليماً أحمر. لم يكن حجم الشقة يتسع لحضور فرقة غنائية، فقد كان يكفي بالكاد للعشرين ثلاثين كرسي التي جلس عليها المعازيم المنتقون على الفرازة، لكن الكاسيت الذي انبعثت منه أكثر الأغاني ترقيصاً وهشتكة قام بالواجب وزيادة، ليتم إسكاته فجأة، ثم يقوم أبو سامية وشخصان من أقاربه أو من شركائه لا أدري، بوضع ترابيزة خشبية متوسطة إلى جوار الكوشة الصغيرة التي جلس عليها العروسان، في الوقت الذي كانت أم سامية ورحاب قد دارا علينا بأطباق كبيرة تحوي قطعاً منتقاة من الكفتة والكباب وخرطة مكرونة باشميل وبعض أصابع محشي الكرنب وورق العنب، وبعد أن انتهى أغلبنا من التهام ذلك الأكل البيتي اللذيذ، قام أبو سامية بإطفاء أنوار الصالة التي ظلت مضاءة إلى حد ما بالأنوار المنبعثة من باقي الشقة، وفور أن أعاد تشغيل الكاسيت ليصدح بمطلع أغنية "حبيبي يا عيني"، اندفعت من مكان ما امرأة ترتدي عباءة سوداء فضفاضة، وقام أبو سامية بمساعدتها على الصعود إلى الترابيزة التي كانت أعلى من أن تقفز عليها لوحدها. بعد أن بدأت ذات العباءة في التمايل من باب التسخين على الترابيزة التي ثبت متانتها، أضاء أبو سامية أنوار الصالة وبدأ في التصفيق فتبعناه دون حماس في البداية، لكننا سرعان ما تحمسنا، حين اكتشفنا أنها لا ترتدي العباءة لكونها من أقارب سامية الراغبين في المجاملة، بل كانت على وشك تقديم وصلة رقص استربتيز، حيث بدأت بفك أزرار العباءة على مهل، وانتهت بعد فترة من الزمان مرت كأنها ثواني، بالشروع في خلع ورقة التوت الكلوتّي التي كانت آخر ما ترتديه، لولا أن أوقفتها صرخة العريس الذي أمرها بالتوقف عن ذلك، لأن لكل شيئ حدوداً كما قال.
عن الطبعة

تحميل وقراءة الرواية على تطبيق أبجد

تحميل الكتاب
3.9 2035 تقييم
9399 مشاركة
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم

  • مراجعات رواية أم ميمي

    2056

مراجعات

كن أول من يراجع الكتاب

  • لا يوجد صوره
    4

    هذه واحدة من الروايات التي لا يُمكنني أن أنساها مهما حييت، ليس فقط لأنها ترتبط معي بعوامل مُشتركة شديدة الخصوصية مثل: أن تعيش في منطقة شعبية، أو أن تتغرب من أجل العمل أو الدراسة.. لكن لأنها نقلت ذلك العالم -الذي كُنت أعرف أنه موجود ولكن الآخرين يتظاهروا بعدم وجوده- بحذافيره، بموضوعية شديدة، وأمانة، وجرأة. وكُل تلك العوامل ساعدت في أن تدخل جو الرواية العام، حتى الغريبين على هذا العالم.. بمُجرد أن تطأ أعينهم صفحات الرواية.. سيفهموا، أو على الأقل سيقنعوا أنفسهم أنها حكاية فانتازية أو ديستوبيا في حالتنا هُنا. ولكني دعني أؤكد لك أن هذا العالم موجود بحذافيره، بكل تلك القواعد المطاطة والأخلاقيات الآستك، بكل تلك الشتائم والضرب ولامنطقية الأحداث كـ"ميمي" مثلاً في الجنازة!

    ذلك العالم موجود، وصدق أو لا تُصدق وبكثرة.. هؤلاء البشر نحن لسنا أفضل منهم في شيء -لا سمح الله- ولكن الظروف المُختلفة كانت قد تؤدي بي أو بك إلى أن نكون من تلك الطبقة وصدقني لا عُنصرية في كلامي.. فما هم فيه ليس بذنبهم.. ولكنها التراكمات.. تراكمات الفساد التي أزكمت أنوفنا، وتغاضى عنها الكثيرين من أصحاب السُلطة والنفوذ طالما أن مصلحتهم جارية ولا تُمس.. تراكمات جعلت من بعض البشر أشباه، تفكيرهم مشوه، ولا أخلاقيات لديهم تُذكر، وتعرفيهم للحياة هي بأن يعيشوا اليوم بيومه، حتى لو من أجل ذلك، باعوا عرضهم أو عرض بناتهم، حتى لو عملوا بالدعارة المُقننة وغيرها، حتى لو سرقوا.. وكُل ذلك سيستطيعون أن يُبرروه بمنطق قد يضرب منطقك بأقدم جزمة رأيتها في حياتك.

    مع عودتي لقلم "بلال فضل" الذي كُنت إنشغلت عنه لفترة سنتين وهو واحد من الكُتاب الذين جعلوني شغوفاً بالقراءة، وهذا تاسع كتاب أقرأه لبلال وهو رقم أحسبه كبير، ولكن هذه أول رواية لـ"بلال" وهي قد تكون سيرة ذاتية بشكلاً ما، رُبما مُضاف عليها صبغة درامية ولكن ليست بالشيء الكثير والغزير.. وسرد "بلال فضل" السلس الرشيق، وحتى اختيار الألفاظ -الذي وبكل تأكيد سيعترض عليه الكثيرين ولكنه كان أمين- الصريحة والواضحة المُباشرة، بدون تذويق أو خوف على الذوق العام المُنحدر في الأساس!

    ولا تشعر من كلامي أن الرواية سودواية قاتمة ككلماتي، صدقني هذه واحدة من الروايات التي ضحكت فيها حتى البُكاء.. لا أستطيع أن أتذكر آخر مرة قادتني رواية إلى هذا الكم من الضحكات التي تصدر من القلب أولاً.

    ويُحسب لبلال أنه أيضاً حول كُل تلك الأحداث العابثة المجنونة الهزلية داخل قالب درامي مُقنع ومتين بتحولاته وصعوده وهبوطه.. حتى الإلتواءة التي بقرب النهاية.. جعلني أتأثر بالأحداث وأفكر في حلاً لكُل عقدة يواجهها ذلك الطالب الغلبان الذي يُريد أن يُكافح وينجح بنسبة عالية ليحصل على المنحة، ومشاهدة بعض الأجزاء البولندية المُعينة.

    عندما وصلت لآخر أحداث الرواية، شعرت بالقلق والتوتر أن الرواية ستنتهي، وأنا ما زلت لم أرتوي بعد من حكايات بلال الشعبية، التي أعرفها ولا تزال تُفاجئني.. ولا يزال سرد "بلال" يُمتعني.. لأجد أن الحكايات لم تنتهي بعد، وأن بلال قادم برواية أخرى من نفس العالم، اسمها "نحو حارة سمكة" وأظن أني سأنتظر هذه الحكاية على أحر من الجمر.

    Facebook Twitter Link .
    81 يوافقون
    11 تعليقات
  • لا يوجد صوره
    5

    ما فعله العيّان بـ أم ميمي ..

    بلال فضل حكّاء بارع، من طراز خاص، والذي قرا له قصة أو اثنتان من أيِ من مجموعاته القصصية السابقة لاشك يدرك ذلك ببساطة، ويعلم يقينًا أنه قادر على سحبك لعالم من الحكايات الواقعية المصرية الشعبية وغير الشعبية، وأن يجعلك تضحك من همومك كلها دفعة واحدة، كل ذلك مصحوبًا بالنقد اللاذع للسياسة والسياسيين من حينٍ لآخر، ولكن هذه المرة في روايته الأولى (والتي يبدو أنها الحلقة الأولى فقط من سلسلة روايات) يبتعد قليلاً عن عالم السياسة ليغوص أكثر داخل الطبقة الشعبية المصرية التي يبدو أنه عانى منها الكثير وأصبح خبيرًا بعالمها وبلاويها بشكل كبير,

    لايمكن أن يتخيّل القارئ من بداية هذه الرواية ما سينتهي إليه الحال ببطلها، ولا أظن أن أحدًا لم يخطر بباله أن رحلة شاب وافد إلى أول سنوات تعليمه في جامعة القاهرة ستكون مقتصرة على رصد حياة وتفاصيل أسرة واحدة يقع في حظها العاثر هي أسرة أم ميمي وجيرانها المشبوهين، ولا أن التخلص من عالم هذه الحارة وبلاويها التي يجد نفسه متورطًا فيها لن يكون إلا بشبهة أخرى تليق بهذا الوقت من أوائل تسعينات القرن الماضي، حيث نشاط الجماعات الإرهابية وما إلى ذلك.

    الجميل في هذه الرواية ليس فقط جرعة السخرية ومزج العامية الشعبية بالفصحى التراثية (تلك اللغة الخاصة التي يبرع في استخدامها بلال فضل في مقالاته وقصصه على السواء) ولكن أيضًا تلك السيناريوهات المتخيلة التي بدأت في الثلث الأخيرة من الرواية والتي يضع فيها القارئ مع كل ورطة أومشكلة تحدث لبطل الرواية، مجهول الاسم طبعًا، وتجعلنا متشوقين ومشدودين لمعرفة أي تلك السيناريوهات الذي حدث بالفعل، كل ذلك والرواي والذي مشغول بحكاية التفاصيل والأحداث كلها بنفسه، وبين الحين والآخر يخاطب القارئ أو جمهور القراء بشكل خاص وهو أمر لو تعلمون عظيم.

    في الرواية أيضًا توثيق هام، ولاشك، لفترة من فترات مصر المعاصرة، وهي التي حددها الكاتب بعام 1991، وسيلحظ القارئ ولاشك أشياء كثيرة تغيّرت منذ ذلك الوقت (الذي ترونه قريبًا وماهو كذلك) وحتى أيامنا هذه، كما سيتعرّف من خلالها على وجه آخر مجهول لمصر الأخرى التي تختبئ خلف شرع الهرم.

    ((في جميع الأحوال أنام وأنا أشعر أني هارون الرشيد بجلالة قدره، وقد غلبته التخمة من فرط التهام الثريد المتروس بقطع لحم الضأن الذي أعقبه بالتحلية باللوذج والفالوذج، وقد تحقق لي كل هذا بجنيهين ونصف فقط لا غير، ضع عليهم سبعين قرشًا بالكاد للمواصلات، ونصف جنيه للإفطار، يعني ثلاث جنيهات ونصف الجنيه في اليوم، يعني مائة وخمسة جنيهات تقريبًا في الشهر، ضع فوقها ستين جنيهًا للإيجار، يعني مائة وخمسة وستين، بالكثير مائة وخمسة وسبعين جنيهًا هي ميزانيتي الشهرية الحتمية التي يجب ألا أحيد عنها إلا في الشديد القوي.

    أضف إلى ذلك الـ 75 قرشًا التي أخصصها كل أسبوع لشراء مجلة روزاليوسف ليلة كل سبت من سوبر ماركت بوتة ودبة القريب من البيت، والتي كنت أعتبرها جزءًا من مستلزمات التطور والقدرة على مقاومة رزالة الحياة، مثلها مثل ال150 قرشًا التي كنت أدفعها كل خميس في شباك الأهرام المجاورة لمعهد السينما، ليس لأنها كانت الأقرب لي بل لأنها كانت تنتمي لفئة "سينمات الدرجة الثانية" مما يجعلها أرخص من سينما رادوبيس الصيفي المنتمية نظريًا لفئة الدرجة الأولى!))

    لاشك أن "أم ميمي" وحكايتها لن تذهب عن ذهن القارئ بسهولة أبدًا، ربما تتوه منّا تفاصيل الحكاية بعد مرور السنوات، ولكن سيبقى الأثر، وفي ظني أن هذا ما تفعله الروايات الجميلة دومًا، والجميل أيضًا أننا موعودون بمتعة خاصة جديدة ومغامرة جديدة في حارة سمكة كما ذكر بطل الرواية في آخر سطرٍ منها، لو عشنا وكان لينا عمر.

    ..

    Facebook Twitter Link .
    30 يوافقون
    6 تعليقات
  • لا يوجد صوره
    0

    كله في الريفيوز اتفق على قبح الرواية و انحطاط الفاظها و دناءة الشخصيات ، و لو ان البعض اعتبرها فنا ادبيا!! ، فأنا لا أرى مبرر لعرض هذه التصرفات في شكل كتاب بحجة تصوير الواقع ، قراء هذه الكتب ليسوا دائما بالغين ، و منهم من يقرأ هذا الكتاب ليستمتع و ليس باعتبراها فنا ادبيا يحتذى به ، فأعتقد انه ليس من اللطيف المجازفة بأخلاق الشخص و براءته و قراءة رواية فيها من الدناءة لفظا و معنى ما فيها ، أنا عن نفسي لن اقترب من هذا الكتاب و انصحكم بفعل المثل

    Facebook Twitter Link .
    18 يوافقون
    1 تعليقات
  • لا يوجد صوره
    1

    العمل لا يستحق ان يطلق عليه رواية. وبه أخطاء كثيرة أذكر منها على سبيل المثال:

    1- أم ميمي يغسلها رجال في المستشفى رجال غرباء وهذا ما لا يحدث في الواقع المصري إطلاقا خصوصا في وجود سيدات منهم ابنتها.

    2- كيف يكون الراوي ثريا حيث إن أمه تعمل في الكويت وفي الوقت نفسه تحبه وتشفق عليه وتحرص على البحث عن مسكن له ومع ذلك نراها تستعير له ملابس مستعملة مضحكة ونراه يعاني شظف العيش ويسكن في هذه الأماكن الرديئة، وليس هناك ما يفيد أنها بخيلة بل على العكس. فلو كان نحاها تماما كما نحى أباه حتى يقوي فكرة عصاميته واعتماده على نفسه لكان اقنع.

    3- في بعض المشاهد صور ميمي تصويرا ثابتا بأنه يجلس بملابس داخلية رغم البرد القارس فهو بليد لا يحس بشيء ثم في مشهد آخر غير بعيد نراه يصطك من شدة البرد ويلعن أمه التي تبخل عليه ببطانية من البطاطين التي تمتلكها في غرفتها.

    4- الرواية مغرقة في السباب والشتم على نحو مقزز لا صلة له بالفن ولا بالواقعية وكثير من القراء من المناطق الشعبية حتى لا يقال إنهم في برج عاجي ولقد أساء ذلك للراوية كثيرا.

    5- الرواية مفرطة في العامية في السرد والوصف والحوار ولعل هذا يرجع إلى أنها كتبت في الأصل منجمة لجريدة مصرية حيث لم تعد الصحف المصرية تلتزم الفصحى حتى في مانشيتاتها.

    Facebook Twitter Link .
    12 يوافقون
    4 تعليقات
  • لا يوجد صوره
    4

    الرواية بنت الوسخة دي من أمتع ما قرأت..عسى الله أن يخرج من صلبها روايات أمتع و أكثر سوقية. برافو بلال فضل. المصطلحات الصادمة و الوساخة المنسجمة مع أجواء الحكاية و التي تعكس واقع فئة من الناس و نمط حياتهم و تفكيرهم تضفي عامل جذب و تشويق. بينما العبارات الفصيحة المحورة و المستمدة من التراث تضفي طرافة و ذكاء على النص. لغة تأرجح القارئ بين الهبوط و الصعود كركوب قطار الموت في الملاهي. تشويق و إدهاش مستمر و إغراء و شقاوة تغلف نص و تصبغه. خفيفة و ذكية و ممتعة، لكن ليست لكل الأذواق.

    Facebook Twitter Link .
    12 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    2

    رواية (أم ميمي)، كوميديا سوداء تعرض لواقع الطبقة والفئات المهمشة في قاع مدينة القاهرة، وتجعل من قصة طالب مغترب نموذجاً ومثالاً للحديث عن هذه الشريحة من المجتمع المصري، حيث أن الظروف الاقتصادية الصعبة لهذا الطالب تجبره على السكن في غرفة في بيت مع (أم ميمي)، والتي بمرور الوقت يكتشف الطالب أنها قوادة متقاعدة أو (معرّصة) كما أسماها بلال فضل (وهي اللفظة العامية لكلمة قوادة) وابنها ميمي الأشقر الميكانيكي، مدمن الكحول والمخدرات. تتصاعد الأحداث وتتشابك، ليجد الطالب نفسه ضحية لاستغلال زوج أم ميمي السابق (شعراوي الزيناوي) وجارهم (أبو سامية المعرص).

    لهذه الرواية ميزة تتمثل في الحديث عن هذه الشريحة بهذا الشكل من الاستفاضة وربما بلغتها التي لا يمكن سلخها عن واقعها، علماً أن الموضوع مطروق جداً في الأدب المصري، فخير من كتب عن هذه الفئات كان نجيب محفوظ، يوسف إدريس وغيرهم.

    بشكل عام ، هناك أسباب أثرت في مدى إعجابي بهذه الرواية، وهذا بالنهاية رأي وكل له ذائقته (لولا اختلاف الأذواق لبارت السلع):

    أولاً: كما ذكرت سابقاً، يُحسب لبلال فضل كتابته عن هذه الشريحة باستفاضة، لكن لا أصالة بالفكرة، فقد تطرقت كثير من الأدبيات لهذا الموضوع من قبل. وأيضاً تطرق لموضوع الإرهاب، حيث أن بطل العمل وهو الطالب المغترب ينحدر من أسرة فقيرة بعض أعضائها متورطون في الإرهاب، حيث أن هذه الفكرة واقعية في كون فئة كبيرة من هذه الشريحة تنخرط في طرق الإرهاب، وهي فكرة أيضاً مطروقة من قبل في العديد من الأدبيات.

    ثانياً: صحيح أن اللغة بنت البيئة التي تحدث عنها بلال فضل. وأنا كقارءة لا مشكلة عندي بالمطلق في استخدام (الألفاظ النابية) طالما تخدم العمل. وأتفهم تماماً أن الشريحة التي تحدث عنها تستخدم هذه اللغة. مشكلتي في هذه الجزئية كانت الاستعراض لقاموس بلال فضل في هذه الجزئية والمبالغة في زج الألفاظ من هذا النوع. في بعض الصفحات، لم أشعر أن الاستخدام المفرط قد خدم العمل دائماً، وهذا كان عاملاً زعزع حالة الانسجام التي كان يضعني فيها العمل. (كل شيء يزيد عن حده، ينقلب ضده).

    ثالثاً: فيما يتعلق باللغة أيضاً، استخدامه للهجة العامية كان موفقاً جداً، حيث أن التعبير عن هذه الفئة والشريحة لا يمكن أن تخدمه اللغة الفصحى دائماً، لكن هناك مأخذ عليها يتمثل في عدم وجود تفسير لبعض المصطلحات في الهوامش، حيث أن هناك بعض المصطلحات التي لم تكن مألوفة لديِّ عند قراءتها، فحبذا لو كان هناك توضيح في الهوامش خاصة للقراء الغير مصريين. فمهما كان لدى القارئ العربي اطلاع على اللهجة المحكية المصرية، يظل لكل سياق خصوصيته وبعض الكلمات التي تحتاج لتفسير.

    في النهاية، كما ذكرت هذا مجرد رأي شخصي، وكل التوفيق للكاتب الذي ترشحت روايته للقائمة الطويلة للبوكر.

    Facebook Twitter Link .
    9 يوافقون
    2 تعليقات
  • لا يوجد صوره
    1

    رواية دون المستوى.

    لقد وضعت نجمة واحدة لإنني لم أجد خيار مسح النجمات تماماً.

    كتبت تقييم طويل منذ قليل لكنني فضلت عدم نشره، قرأت بضع وعشرون صفحة وطالعت الفهرس لذلك العمل ولم احتمل ما هو اكثر

    Facebook Twitter Link .
    6 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    2

    أول ريفيو لىّ في مكتبة وهبان ❤

    رواية أم ميمي

    بلال فضل

    سمعت الكثير عن بلال فضل وقد قمت بمتابعه مؤخرًا، نصحني الكثير من الأصدقاء لقراءة روايته هذه بالرغم من عدم تواجدها في مصر قد حرصت على اقتنائها إلى أن فتح أبجد الأشتراك المجاني فقلت ولما لا ؟

    الحقيقة أن هذا أقل بكثير مما كنت أطمح لأجده .

    رواية سلسة ولكن أين الحبكة ؟

    من القلة القليلة التي تحدثت عن الهجرة لطلب العلم والبحث عن عيشة أدامية تتوازن مع ميزانية المهاجر وما يتعرض له من مواقف انهكت القوى وصعوبة ما يمر به طالب العلم المغترب وهذا يحسب لها .

    أما في الألفاظ التي يسميها البعض ألفاظ جريئة لكونهم لم يعرفوا الفرق بين الجراءة وغيرها فهي غير مقبولة بالمرة بالنسبة لىّ

    أما لأن العمل الأدبي هو تجسيد للواقع بكل أحواله من قبح أو جمال وهذه الرواية تجسد واقع مرير ، فلا بأس .

    ولكن شعرت أن الروائي يحمل قاموس الألفاظ الفجة ويقوم برشها دون النظر ومعرفة أين سقطت هذه الألفاظ المهم هو امتلاء العمل بها!

    كثيرًا من المواقف كان قلة ذكر هذة الألفاظ فيها سيجعلها لذيذة وبها روح أكثر بكثير مما عليه، تصنع الكاتب وتلهفه على وضع هذة الكلمات كان واضح كوضوح قرص الشمس حتى إن لم يكن في موضعه الصحيح، فبالتالي كان عليه لا له.

    قد غفل الكاتب عن أشياء كثيرة، ومنها تغسيل أم ميمي فكيف تم ذكر أن تم تغسيل رجال لإمرأه ؟ أهذا من سخريته للواقع ؟ وهل سخريته من الواقع تبيح تغيير الثوابت ؟ وهذا من المؤكد أنه لم يحدث أبدا

    إما أفعال ميمي الهمجية في المسجد ومع الإمام التي لم يتوقف عنها إلا بعد أن أعطاه رجل مبلغ من المال ؟ أهذا يحدث ؟ بالطبع لا!

    قد غفل أو تغافل الكاتب عن شيء وهو اختلاف الأماكن باختلاف الثقافات ! هل من الطبيعي أن يصبح الراوي القادم من الأسكندرية يشابه ميمي وأمه وأبيه وأخته وزوج أخته الذين يسكنون بيتًا في حي فقير بجوار ملهى ليلي في شارع الهرم في فجاجة اللسان وطريقة الحديث، وهل يعقل أن يشبههم رجل المشرحة المراقب للغسل؟

    من الواضح أن لبلال فضل نظرة لم تصل، ما جعلني لم اتوقف عن القراءة بالرغم من أني قد بذلت جهدًا لإستكمالها بعد الصفحة 20 أنها كانت في قائمة القصة الطويلة في جائزة البوكر لفصولي لماذا رشحت وللأسف لم أعلم، السؤال هنا ما معايير جائزة البوكر لتصعيد عمل ما؟

    قد قال لى أحد الأصدقاء إننى أعلم أنها لم تروق لكِ ولكنها كانت ضمن القائمة الطويلة لجائزة البوكر ! نعم !؟

    أكبر خطأ يرتكبه القاريء تمجيده لعمل أدبي بسبب صعوده، كثيرة هي الأعمال التي حصدت الجوائز ليس لأنها تستحق ولكن لنفوذ أو طبيعة عمل كاتبها .

    Facebook Twitter Link .
    5 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    1

    قرأت كثيراً للصحفي/ بلال فضل، قديما في جريدة الدستور حين كان رئيس تحريرها الصحفي/ إبراهيم عيسى..

    وغالباً ما استمتعت بسلاسة حكيه وحسه الفكاهي اللاذع، وجرأته التي طالت آنذاك أكبر رأس في السلطة، كما استمتعت كثيراً بمقالاته حتى لو لم أتفق مع مضامينها أو أفكارها..

    وأظن إن لم تخني الذاكرة، أن النص الذي أكتب عنه، قد نشرت منه أجزاء في صحيفة الدستور في ذلك الوقت البعيد..

    انتهيت اليوم من قراءة هذا النص الذي وصل لقائمة جائزة بوكر الطويلة (أم ميمي)، في جلستين منفصلتين خلال يوم واحد.

    ولم يكن ذلك راجعاً لجمال الكتاب، أو لحلاوة المضمون، وجرعات التشويق المكثفة فيه (فهذا لم يكن موجوداً)، لكن السبب الحقيقي وراء الانتهاء السريع من قراءة الكتاب، كان سهولته وانسيابية الحكي فيه..

    لم أستطع في أي لحظة من لحظات القراءة، وصف ما أقرأه بالرواية.

    ورغم محاولتي إلباس النص لباس التجريب، حتى أجد له مخرجا مناسبا ، فذلك لم يشفع لي استقبال النص الأدبي كرواية.

    حتى إن قمنا بالقياس عن طريق الزمن الروائي، سنجده كلاسيكيا تماماً، زمن خطي ممتد للأمام، وهو ما تشترك فيه الرواية والحكاية والحدوتة.

    تركيبات الشخصيات لم يحدث بها تطور ملحوظ من بداية ظهور كل شخصية حتى النهاية، فكانت شخصيات واضحة تماماً إن لم نقل أنها مسطحة..

    الفكرة الرئيسية للنص، لم تكن واضحة، إن سلمنا بأن هناك فكرة..

    الخلاصة أن النص مجرد حكاية من حكايات المقاهي، أو حكايات الأصدقاء..

    لم ألتفت كذلك لموضوع المفردات المبتذلة التي كثر الحديث عنها، ففي الحقيقة كانت في معظمها منسجمة مع عالم الحكاية الضيق المحاصر في تلك البقعة من العالم السفلي، لم تكن مقحمة تماماً، كما لم يكن عدم وجودها سيشكل فارقاً كبيراً..

    لكنني اندهشت بشكل كبير، لوصول مثل هذا النص، للقائمة الطويلة لجائزة البوكر.

    ربما كان اندهاشي جهلا مني لمقاييس تلك الجائزة، التي أرى أن اختيارها لهذا النص، يؤكد على ما يدور في الخفاء والعلن بين كثير من الأدباء، عن معايير أخرى ليست أدبية بالمرة لاختيار النصوص المحظوظة.

    في النهاية، لا أنكر استمتاعي بالقراءة لنص مسل خفيف، لكنني أثق تماماً أنه ليس رواية بالمرة.

    Facebook Twitter Link .
    5 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    3

    أولا اشكر أ. بلال على لفت نظري لوجود تطبيق متميز زي ابجد، واللي انا شايفه حل ممتاز، ووسط، لتوفير الكتب باشتراك مناسب جدا، لقراءتها والواحد مش حاسس بتأنيب ضمير 😅

    الرواية كسرد.. فطبعا أ. بلال فضل متربع على عرش الحكائين بالنسبة لي بعد أ. خيري شلبي الله يرحمه

    مع الفارق اني اتشديت للأحداث من اول صفحة

    وتقريبا خلصتها في ٣ أيام قراءة

    (على عكس روايات خيري شلبي اللي كانت بتبقى صعبة شوية في الأول، لحد ما بالاقي الخيوط بدأت تتجمع وتتضافر بشكل مذهل وممتع)

    الرواية بتعمل رصد لفئة شبه منسية من حسابات البلد لدرجة انها وقعت من كل الجوانب..

    ماديا، واجتماعيا، واخلاقيا، وتعليميا

    فئة ليس لها حظ من أي شئ.. لا تعليم ولا تربية ولا دين ولا شغل

    فأصبحت غاية الجري ورا القرش، تبرر أي وسيلة متاحة

    السرد ممتع، والرواية رائعة، والتحولات ممتازة

    لولا إني من "ذوي الحس المرهف" كما سمانا أ. بلال، واللي حذرنا في بداية الرواية، وخالفت التحذير وقريت لحبي لقراءة كل ما يكتبه (ويذيعه حاليا).. بس ما قدرتش استسيغ هذا الكم من البذاءة في رواية!

    ليس انكارا لوجود ناس.. دي حياتهم، وده كلامهم، ودي شتايمهم.. بالعكس، انا شفت بعضا من الكلام ده بعيني، وفي محيط انا عشت فيه

    لكن ما زلت مختلف بشدة مع أ. بلال في ان ده مش مبرر عشان يتكتب بهذا الشكل الفج في رواية ممكن اديها لزوجتي او اختي او بنتي

    اكيد فيه طريقة اوصل المعنى من غير ما انقل صورة كربونية لبذاءات الناس دي!

    وما زلت مقتنع ان من اسباب انتشار البذاءة على السنتنا جميعا دلوقتي، هو تساهلنا في سب اللي شفناهم سارقين البلد وناهبينها في فترة الثورة.. فعلى الرغم من انهم يستحقوا كل هذا السب بالكامل، لكن ده لوحده كسر جوانا حاجز التلفظ بالكلام ده

    Facebook Twitter Link .
    5 يوافقون
    2 تعليقات
  • لا يوجد صوره
    4

    كنت اظن انه من المستحيل ان أجد من يصف الحارة المصرية بكل تناقضاتها مثل الكبير نجيب محفوظ وشيخ الحكائين خيري شلبي حتى قرأت "أم ميمي" التي تأخذنا برحلة أكثر من واقعية لقاع تلك الحارة والتي شئنا أم أبينا موجودة وليس فقط في القاهرة بل في بيروت ودمشق وبغداد ومعظم المدن العربية. أم ميمي، ميمي، شعرواي، ابو سامية ورحاب موجودين في كل الحواري الشعبية والعشوائيات التي تحيط بمدننا، وقد نلتقي بهم يوميا ونضطر بحكم العمل او الجيرة ان نتعامل معهم حتى لو بصورة عرضية. ولم يقم بلال فضل إلا بنقل صورة هذا المجتمع في اوائل التسعينات بصيغة روائية سردية أكثر من رائعة، قام فيها بتوظيف المكان والاشخاص واسلوب الكلام بما فيه من شتائم-قد تزعج البعض- لرسم صورة حية عن مستوى الانحدار الاخلاقي التي تتخبط فيه تلك الفئات المهمشة.

    كطالبة مغتربة اضطريت للعيش في غرفة عند سيدة مسنة في أحدى أحياء بيروت الشعبية في منتصف التسعينات، أعادت الرواية لي الكثير من الذكريات، ورغم اختلاف المشهد بشكل عام إلا أني لا انكر صدمتي من بعض المواقف التي كنت اتعرض لها في سنوات الدراسة الاولى لذلك تعاطفت مع صديقنا الطالب الذي يروي قصة ام ميمي ووصلتني معظم مشاعره.

    الرواية بشكل عام كوميديا سوداء لم تعيبها برأي كثرة الألفاظ الخارجة لأنها كانت من ضمن نسيج العمل بشكل عام، وقد نجحت بانتزاع ضحكات من القلب وزرعت صور ابطالها الكاريكاتورية في الذاكرة لوقت طويل.

    Facebook Twitter Link .
    5 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4

    رواية صادمة، على قدر ما صدمتني على قدر ما أضحكتني، فهي صريحة فجة جارحة مؤلمة كالحقيقة، لكنها صادقة لأقصى حد دون أدني قدر من المواراة أو التجمُّل أو التزلُّف.

    ولأنني أحب بلال فضل جدًا وأعشق أسلوبه فإنني أتوق لقراءة باقي ثلاثيته المفروشة كما صرَّح بخفة دمه المعهودة، في انتظار حارة سمكة، وبالتوفيق حبيبي المبدع♥️

    Facebook Twitter Link .
    5 يوافقون
    2 تعليقات
  • لا يوجد صوره
    1

    عندما تصبح قلة الأدب أدبا

    Facebook Twitter Link .
    4 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    4 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5

    "تنويه: هذا الكتاب لمن يملكون رحرحة في الخُلق و سعة في الصدر لقراءة كلام حرّاق للغدد الأخلاقية المحافظة للرجال الأفاضل و النساء الفضليات المترفعين عن الأبيح من القول و الفعل"

    أما من يتمتعون بقدر من الرحرحة فالكتاب يعدهم بضحكات عالية حد الشخير و شخصيات لا تكف عن إدهاشك في عمقها (أو عمق وساختها ) و سيناريو محبوك يليق بكاتب و سيناريست أسطي و صايع و هو من قبل ذلك و بعده ساخر و شاخر إسكندراني أصيل.

    لكن أكثر ما يثير الحسد في هذه الكتابة الحرّاقة التي أدهشتني هي الحيوية البالغة للشخصيات و قد جاءت أباحة الأقوال و الأفعال متسقة تمام الأتساق مع شخصيات تمثل قاع بكابورت الإنسانية الضايعة و تقوم بدور البهارات في ساندوتش حواوشي بلدي يعلم الله وحده من أي حيوان أتي اللحم الذي يملأه, لتعطيه طعمه الفريد و الذي لن يمنع و ربما أيضا سيساهم بفاعلية في ملأ بطنك بأنتفاخات غازية و حلقك بهجمات من الحموضة تدفعك الي الفحيح مثل دكر البط.

    علي قدر ما أصابني من قرف من ام ميمي و عيلتها علي قدر ما أصابني من إعجاب شديد بهذه الوجبة الأدبية المشطشطة الحرشة مضبوطة المقادير و التكوين مثل طبق كشري مظبوط بورده و دقته و شطته.

    هذا اللون من الكتابة الحرشة و الصنعة المظبوطة يغريني بإعادة القراءة مرة أخري بعد التخلص من الإنبهار الأول لتذوقها علي مهل.

    تحية عابرة للأطلسي للفتي السكندري الطائر

    Facebook Twitter Link .
    3 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    2

    لما يكون ده الادب ….فلي ان اتخيل ان النقد مثلا يكون من شاكله ( يلعن تيت ام اللي مسكك قلم كان راجل ابن تتييييييت) او مثلا (انت يسطي كنت مصطبح لما كتبت البقين دول )

    مش عارف ليه بلال مصمم يكتب بالشكل ده ..لما بسمعه في احاديثه بحس ان ممكن يقدم احسن من كده .

    مش عارف ساعات بحسه ان شخص كان في بدايه حياته وعلشان مظهره الجسماني كان بيدل انه شخص طيب عايز يقول لأ ده انا صايع قوي وقليل الادب 😎او مثلا متعلم الشتايم علي كبر وفرحان بيها !؟

    مش لاقي تفسير بصراحه لسه .

    الروايه بقا عباره عن انك يا معلم لظروف ما كان لازم تقعد في قهوه عره كده جنب موقف البيجو او محطه القطر ولحظك العاثر قعدت مع واحد هناك متعرفلوش بقا تباع ولا عيل سريح المهم قعد يتكلم ويحكي في ذكرياته وانت طبعا مستغرب ومندهش وميت من الضحك وعارف ان في حاجات حقيقه وحاجات كتير من تخيلاته ولكن الموضوع مسلي ..وبعدين تقوم ولكن السؤال هل هتحب تقعد تاني وتسمع التلوث السمعي الممزوج بالنخع والسماجه دي …اعتقد لا ..

    وده اللي حصل قريت نص الروايه وضحكت شويه ولكن مكملتهاش وملقتش ليا نفس ارجع اقعد في القهوه العشره تاني ههههه

    عموما احب اقول لبلال ( ايه ياعم الصياعه دي لا لا لا ده انت طلعت صايع ولافف ولك ذكريات فظيعه ذي محمود السعدني كده ولا محمود السعدني مين انت صايع منه ياراجل )

    Facebook Twitter Link .
    3 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    2

    لا ادعي اني من قارئي الكاتب الدائمين، فربما تلك الرواية هي ثاني او ثالث نا اقرأه له، ولكن في نهاية الرواية وجدتني اتسائل مع نفسي... ما المغزى؟

    اعتدت دوما في كل قراراتي ان ابحث عن المغزى من وراء ما اقرأ، أو ما الفكرة المراد نقلها، أو ما المضمون المراد ان يبقى في الذاكرة وان يضع لبنة من لبنات بنائي الفكري أو قناعاتي الشخصية. فالسؤال هنا في تلك الرواية، ما المغزى؟

    فإن كان المغزى هو الإعلام بالطبقة محل الحديث وسعادتها واخلاقها، فالحقيقة هي شر كامل الجهل به أولى. ولو سلمنا ان العلم بوجوده ضرورة، فما معني المعاينة الكاملة التي تمت فوصفنا بنفس العبارات واللغة والاسفاف والسباب كما لو كنا قررنا ان نقضي معهم فترة معايشة كاملة.

    كل العلاقات موبوءة، وكل الشخصيات غير سوية ولا اخلاقية، فهل هذا ما نبغي ان ننقله!

    نعم اعلم ان ما تحكيه الرواية واقع لا تزيد فيه، ولكن هل كل واقع يجب أن نعايشه؟ ولو كان يجب أن نعلم عنه فهلا خففنا السباب واختبرنا مواقف اقل بشاعة لنصفها، لم اتخيل ان نصف مشهد تعدي الابن الخمور على امه ليس لانه غير حقيقي ولكن لانه ولو كان حقيقي ومن الواقع فما يجب أن ننشره بكتابته تحت مسمى الواقعية.

    Facebook Twitter Link .
    3 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4

    بالورقة و القلم...خدتينى ١٠٠ قلم..

    أنا شفت فيكى مرمطة وعرفت مين اللى اتظلم..

    عارفة سواد العسل..أهو ده اللى حالك ليه وصل..

    إزاي قوليلى مكملة و كل ده فيكى حصل!

    مصر..بلدنا الحلوة اللي فيها كل حاجة وعكسها..فيها الغني وفيها الفقير ..فيها الجاهل و فيها المتعلم ..فيها كُتاب بتمشي جنب الحيط و فيها كُتاب تانية عاوزة تكسر الحيط..

    وبلال فضل في أم ميمي كسر الحيطة دي علي دماغنا كلنا:))

    أم ميمي...الرواية التي دخلت القائمة الطويلة لجائزة البوكر للكاتب المصري بلال فضل...

    قبل قراءة هذه الرواية يجب أن نذكر أنفسنا إن الأعمال الأدبية مش من واجبها أبداً تجميل الواقع بل العكس تماماً..

    العمل الأدبي ما هو إلا مرآة للواقع الذي نعيش فيه..مرآة تلقي الضوء علي كل فئات المجتمع و تبرز عيوبه قبل مميزاته ولو عاوزين نقرأ عن الجانب المضئ فقط يبقي يكون أفضل إننا نبطل قراءة!

    تدور أحداث الرواية حول طالب مغترب قام بتأجير غرفة في منطقة شعبية بمنزل أم ميمي و بياخدك بلال فضل للتعرف علي عالم أم ميمي ،إبنها،طليقها عشماوي الزناوي و جارهم أبو سامية الم***.

    شخصيات مختلفة في عالم مختلف..

    عالم بعيد تماماً عن سكان المعادي و مصر الجديدة والأحياء الراقية في القاهرة..

    عالم المناطق الشعبية أو ممكن نقول قاع المجتمع المصري اللي انت مش متخيل إنه موجود و حتي لو تعلم بوجوده فعادة تُفضل أن تغض بصرك عنه وتتجاهله!

    في هذه الرواية يقوم بلال فضل بتعرية المجتمع المصري ..يلقي الضوء علي الفقر و تاثيره علي أفراد المجتمع...

    الفقر اللي ممكن يخلي أب يبيع بناته و يستبيح أعراضهم عادي جداً و ممكن أيضاً يجعل من أب آخر يترك أولاده و زوجته شوية عند محطة الاتوبيس لإستقبال من يريد أن يمارس الدعارة في شقة الزوجية عشان يزود دخله!

    إتكلم أيضاً ولو بطريقة غير مباشرة عن فساد رجال الشرطة و عن إستباحة البنات الفقراء من قبل الأغنياء أو أصحاب المصانع وحتي عن التعصب الديني اللي عند بعض الشباب و تحريمهم مثلاً للفن والسينما..

    إسلوب السرد في الرواية كان ممتع جداً لدرجة إني خلصتاها في يوم واحد وعلي الرغم إن الرواية بتعبر عن واقع أليم يعيشه الكثيرون إلا إنها تعتبر كوميديا سوداء مكتوبة بمنتهي الذكاء و حتخليك تفطس من الضحك في معظم الكتاب...

    الحوار كان بالعامية في كل الكتاب و الصراحة مكانش ينفع يكون بالفصحي..

    إستخدم الكاتب ألفاظ خادشة للحياء في كل الرواية ممكن تعتبرها ١٨+ ...٢٥+ ...زي ما تحب:) بس صدق أو لا تصدق هي جاءت مناسبة للعمل و أضفت عليه واقعية و جعلته حقيقي جداً..

    إستطاع بلال بقلمه أن يعبر عن هذه الفئة بكل صدق وشفافية و من غير حتي ما يذوق الكلام ودي حاجة أكيد تحسب له مش تحسب عليه!

    والصراحة من كتر ما الكتاب لمسني جداً أكاد أشعر إنها ممكن تكون سيرة ذاتية لبلال فضل نفسه والله أعلم:)

    نحن أمام رواية إستثنائية..مستحيل حتعرف تنسي شخصياتها...كاتب ذكي ...جرئ..دمه خفيف بشكل غير عادي..خلاني أسيب الكتاب وأضحك بصوت عالي وحيخليك إنت كمان تضحك من قلبك:)

    لو عاوزين تركزوا 'فقط' علي ما جاء في الرواية من ألفاظ .. براحتكم..أنا عن نفسي شوفت ما هو أعمق و أهم من شوية كلمات و إستمتعت بيها وجداً كمان:)

    لو عاوزين تمنعوا الرواية خالص .. برضو براحتكم بس إحنا عرفنا نجيبها و قرأناها..

    أما بقي لو عاوزين تتجاهلوا إن بلال فضل الكاتب المصري إترشح للبوكر..مش براحتكم :) عشان أم ميمي في القائمة الطويلة شئتم ذلك أم أبيتم...

    كل التوفيق لإبن بلدنا المبدع بلال فضل ومبروك الترشيح رغم أنف الجميع:)

    Facebook Twitter Link .
    2 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5

    في مرحلة سابقة من حياتي عشت سنوات من القراءة النهمة ثم دخلت في حالة انقطاع عن القراءة دامت عدة سنوات ما عدا بعض القراءات الخفيفة أحياناً، رجعت لأقرأ رواية أم ميمي بعد ذكرك لها في فيديوهاتك والتي سبقها إشتراك في التطبيق هنا "على حسك"..

    جلست لأقرأ في تمام الحادية عشر مساءاً ولم أترك القراءة حتى انتهيت من كامل الرواية في نفس الجلسة في عدد من الساعات لا أذكره وسهرة دفعت ثمنها في الصباح لكنني لم أندم عليها..

    من المرات القليلة التي يضحكني نص حتى القهقهة.. حتى أني توقفت عن القراءة لثوان حتى أستجمع نفسي وأستمر في القراءة..

    التفاصيل شديدة الخصوصية المرتبطة بالتفاعلات النفسية الشبابية المصرية لمستني بشكل شخصي وحقيقي من الرغبة في الحرية والسلطة الأبوية والتمرد وكثير من التفاصيل المكتوبة والتي تدل على قلم يكتب بعين المصري الاصيل الممزوج بروح الوطن الحقيقة بما فيها من مزايا وعيوب "بعبلها ووبالها"😁

    في النهاية لك تحياتي وتقديري وتصفيقي كتصفيق عرض سينمائي في صالة شعبية كالذي ذكرته ويسعدك..

    في انتظار جديدك دائماً وشد حيلك يا عم بلّو..

    Facebook Twitter Link .
    2 يوافقون
    1 تعليقات
  • لا يوجد صوره
    5

    " إن من أسمى وأقدس مهمات الأدب هو اعداد القارئ ل "قلة الأدب". "

    هذا ما يجول بخاطري عند التفكير في هذه الرواية. ربما لو ظهرت هذه الرواية منذ عشر سنوات لما قرأتها ناهيك عن الاعجاب بها وترشيحها، ولكن من ينزل الشارع في مصر الآن أو من يعاشر كثيرا من المهمشين في هذا البلد التعيس،قد يجد أن أم ميمي تكاد تكون قاعدة وليست استثناء، وأن التغافل أو التجاهل أو التعالي عنها ومن يشبهها هو ما لبس ويلبس أصحاب أي مشروع حضاري في حيطة تلو الحيطة.

    رواية جميلة، من سمع أو قرأ لبلال فضل عن نفسه يجد أن الكثير من الأحداث تشبه قصته هو الشخصية، ويحتاج لتذكير نفسه أن هناك مساحة لخيال الكاتب وليست بالضرورة أحداث حقيقية.

    مشكلتي مع الرواية هي أنني أصبحت أحكم على جميع أعمال بلال فضل السابقة واللاحقة استنادا إليها، لذلك تصيبني خيبة أمل تلو الأخرى حين أقرأ أي كتاب جديد أو قديم من تجميعات المقالات دون سياق متصل، تماما كمن بدأ لنجيب محفوظ بقراءة الحرافيش، لا يستطيع قراءة غيرها بسهولة.

    Facebook Twitter Link .
    2 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4

    كعادة بلال فضل يقدم تجربة قراءة مميزة، قراءة ممتعة وغير مريحة في نفس الوقت ربما لأنها تحرض على التفكير وكسر ال(تابوهات)، لن يقدم لك وصفة سهلة مجربة تتحدث عن طيبين وأشرار بينهما برزخ لا يبغيان، بل كل تناقضات البشر ومساوئهم وعورات نفوسهم البشرية التي لا تتخيلها، والتي قد يخجل حتى أصحابها من مواجهة أنفسهم بها.

    بالتأكيد ستستمتع بتجربة ثرية مع هذه الرواية فقط لو استطعت أن تتسامح مع تكرار بعض الألفاظ التي يصح أن نسمها بذيئة، وعن استخدام بعض نصوص دينية (أو سمها تراثية إن شئت) في غير موضعها، مواضع أحيانا تصل إلى التندر أو شبهة السخريا

    على سبيل المثال لا الحصر تساءلت عن جدوى التندر بحديث شريف يتحدث عن أسنمة البخت (قالها الكاتب أسنان البخت) وهل يجب اعتبار ذلك تقليل من شأن النص الديني أم أننا يجب أن لا نخرج الأمر من سياقه الأدبي من مجرد تساؤلات بريئة طرأت في ذهن بطل رواية ولو بشكل ساخر؟

    Facebook Twitter Link .
    2 يوافقون
    2 تعليقات
  • لا يوجد صوره
    4

    بلال الحكّاء..

    ‏‎#بلال_فضل حكّاء استثنائي، لديه القدرة والمهارة والذكاء إنه يسحلك مع حكيه سواء الشفهي أو المكتوب، وعنده البراعة في التقصي وراء المهارة دي دون ملل أو إملال بل بمتعة حقيقية وسخرية محفزة وطاقة حيوية بتخليك لا تملّ لو سمعته أو قرأت له بالساعات.. ‏

    بيستطرد في حكيه وكأنه خارج من قلب ‎#ألف_ليلة_وليلة أو منشد شعبي بيبهرك بحكايات من قلب البشر والناس بطريقة سحرية تمس القلب، وبتحافظ دائما على طزاجتها وحيويتها

    تقرأ رواية أم ميمي الممتعة وكأنك تسمعها شفاهة من بلال وهو مستطرد في حكيه الطازة.. رواية تشتبك مع عالم خفي قد نتواطأ على إنكار وجوده جميعا لكننا نستمتع بالحكي عنه من ورا البيبان أو التجسس عليه، لكن بلال كان أجرأنا في نشره ف عز الضهر في لحظة روائية توثيقية بديعة وممتعة ومحفزة جدا

    تحية ل ‎#بلال_فضل الجميل 🌷

    Facebook Twitter Link .
    2 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    3

    ليست رواية ... بل هي حكاية تندمج معها بسهولة لأن بلال فضل كاتبها شكله معروف و غالبا هتكون سمعته بيتكلم قبل كده و ده هيساعدك تتخيله في كل مواقف الحكاية خصوصا لو كنت سمعت منه كتير قبل ما تقرأها و هتعرف ان فيه حاجات كتير من الحكاية حصلت فعلا في حياته و ده هيساعدك علي الاندماج اكتر

    عيوبها :

    - الاستخدام الغير موفق للشتيمة في بعض المواضع يعني ساعات بتكون الشتيمة ملهاش لازمة في الجملة او كان فيه شتيمة احسن منها و مناسبة اكتر للموقف و ده بيخليك تحس بان الكلام مصطنع و بيفصلك من الاندماج في القصة (و ده ميخليناش ننسي ان الشتيمة حرام اصلا)

    -تاني سبب هو التطويل في بعض الأجزاء و وصف بعض المواقف و الاحاسيس خصوصا في الاخر ده برضه هيخليك تفصل من الاندماج في القصة و تعدي بعض سطور او صفحات علشان الملل

    Facebook Twitter Link .
    2 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5

    مسخرة

    هتموتو ضحك

    Facebook Twitter Link .
    2 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    2
    Facebook Twitter Link .
    1 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    2 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    2 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    3
    Facebook Twitter Link .
    2 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4
    Facebook Twitter Link .
    2 يوافقون
    اضف تعليق
المؤلف
كل المؤلفون