اقتباسات رضوى عاشور

أمسى البكاء مبتذلا!!

تلك طبعا براءة الصغار، أحلامهم البلهاء التي تحلق بخفة وتترك الأقدام أن تتلمس طريقها وهي تقطع الطرقات على مهل فتتعرف ثم تعرف.

النسيان أمر مراوغ، يبدو للمرء أنه نسي يظن أن رغبةةما، فكرة ما، واقعه ماسقطت منه.. ضاعت

يلعن أبوكِ يا شهرزاد، هل نأتي بأولادٍ وأحفاد ليحاسبونا على ذنوبنا؟

لا ترى النظاهرة حين تكون فيها، لا تشعرُ بالهيبة أو الفزع التي قد يشعرُ بها من يراقبها من خارجها .

"تحسست وجهها وألقت بالمرآة بعيداً. تمتمت وهي تجمع حطام الزجاج لكي تلقي به فى القمامة: مرآة لا تعكس إلا الوجه المجعد والعيون الذابلة .. مرآة بلا ذاكرة، غبية!"

“نظرت الى المرآه .. فرأت جدتها وأمها وأبنتها كالعقد منتظمه حباته , يتطابقن فى الخيبه والخساره”

“لم يمنحها زوجها الورود التى حلمت بها، فانصرفت عنه إلي طفلها الذي تعهدته كبستاني صبور. عندما كبر الولد جاءها متهللا يحمل الوردة بين يديه و يهتف بها: (انظري يا أمي ماذا أهدي لخطيبتي!).”

ثم ان هناك في المدن ايضا من المسنين من لا يعرف سوى العربية ، ولا يستطيع في هذا العمر أن يتعلم لغة جديدة

كانت مريمة تهز رأسها موافقة على الكلام ، متأثرة بهذا الجزء الاخير منه ، كأن الرجل لم ينسها فقصد ان يشير إليها بالتحديد.

لا احد ينكث غزله .. وان بدا غير ذلك .. لا احد يتجمد فى فعل الانتظار

تطلع إلى عمائر غرناطة، وبكى ثم ضحك. كان يقف على تلة تشرف على المدينة فيراها كاملة تمتد أمامه. يطيل النظر إليها فيملكها بالعينين قبل أن يأتي المساء ص 354

المخيم تعيش فيه أو خارجه هو حكايتك لا مهرب لك منها. وزميلك في الصف ينقلب عليك فجأة فلا تعرف ما الذي أغضبه، لتكتشف بعد يوم أو يومين أنه عرف أنك فلسطيني وأن وجودك، مجرد أنك موجود وأنك أنت لا غيرك أمر مستفز يثير الغضب أو الاستياء أو على أقل تقدير، القرف. كأنك حشرة سقطت لسوء حظه، في صحن الحساء. فتعرف قبل أن تعرف بزمان، معنى الكتائب ومعنى القوات وما الذي ينتظرك على أيديهم، وأنك ابن مخيم حتى لو حالفك الحظ ولم تسكن فيه.

الخوف المضمر كمياه جوفية مقيمة في الصحو والمنام، والخوف الصريح لحظة ترج المدينة فجأة!

ولكنني أعرف أن سقوط عاصمة القضاء كان له وقع الصاعقة في البلد، صاعقة تضرب الأرض والسماء، فتسري في المكان هِزَّة تشمل الجميع كأنما ينتظرون ليعرفوا إن كانت السماء تقع على الأرض فتشقها شقاً أم تمر الكارثة فيبقي الكون على حاله؟.

إنه التمني يخلق الوهم!

وفِي بحرِنَا بِئر سُكَّر

يتعلم الرضاع. يكبر قليلاً، يقبض بيده الصغيرة الناعمة إصبعها ويغلق قبضته عليه. يبتسم. يحبو. يزغرد كالعصافير. يمشي. يكون جملة مفيدة ثم ينطلق في الكلام. يركض إلى المدرسة. إلى الجامعة. إلى المرأة. إلى بيت يخصه وأولاد

أنظر من بعيد. أتأمل المرأة. في السابعة والثلاثين. تأخَّرَت في التقاط الدرس. تأخَّرَت. موقع الدرس: الجنازة، موضوع الدرس: الحياة. تُسلِّم بالجنازة. تُسلِم للحياة.

عاشت في ظل وهم اختلقته لتعيش

أنظر من بعيد: امرأة في الخامسة والثلاثين تمشي كأنها تركض أو تركض ركضاً غريباً مشتتاً على غير الركض ولا يقصد أي مكان. لماذا؟ تريد الهروب من حكايتها؟ من مشاهد أطلّت من مكامنها على غير توقّع؟