من اعمق ما قراءت لرضوى عاشور
كأن الأيام دهاليز شحيحة الضوء كابية يقودك الواحد منها الى الآخر فتنقاد ،لا تنتظر شيئا ،تمضي وحيدا و ببطء ،يلازمك ذلك الفأر الذي يقرض خيوط عمرك ، تواصل ،لا فرح،لا حزن ، لا سخط ،لا سكينة،لا دهشة أو انتباه ،ثم فجأة و على غير توقع تبصر ضوءا تكذبه ثم لا تكذب ،و قد خرجت الى المدى المفتوح ترى وجه ربك و الشمس و الهواء ،و من حولك الناس و الاصوات متداخلة أليفة تتواصل بالكلام أو بالضحك ،ثم تتسائل :هل كان حلما او وهما؟ اين ذهب رنين الأصوات ،و المدى المفتوح على أمل يتقد كقرص الشمس في وضح النهار؟تتسائل و انت تمشي في دهليزك من جديد.
ثلاثية غرناطة > اقتباسات من رواية ثلاثية غرناطة > اقتباس
مشاركة من Nàdjwá
، من كتاب