ولأننا كنا أطفالًا لم نكن نمشي بل نطير، فننتقل في غمضة عين من نور لعتمة ومن عتمة إلى نور. كأننا نلاعب الشمس أو تلاعبنا.
المؤلفون > رضوى عاشور > اقتباسات رضوى عاشور
اقتباسات رضوى عاشور
اقتباسات ومقتطفات من مؤلفات رضوى عاشور .استمتع بقراءتها أو أضف اقتباساتك المفضّلة.
اقتباسات
-
كنا نقف ونرفع أيدينا كما أُمرنا وجهنا للحائط، نكاد نرى ما يجري وراء ظهورنا: البنادق المُشْرَعَة في اتجاهنا، والوجوه الحاقدة والنظرة الخائفة المتعطِّشة للدم نعم يا ست رُقَيَّة كانوا خائفين، وإلا كيف تفسِّرين كل هذا القتل بعد أن انتهت المعركة لصالحهم، واستحلّوا البلد وقتلوا من قتلوا؟
-
تُعلِّمُك الحرب أشياء كثيرة. أوَّلها أن ترهفَ السمع وتنتبه لتقدِّر الجهة التي يأتي منها إطلاق النيران، كأنما صار جسمُك أذنًا كبيرة فيها بوصلة تحدد الجهة المعيَّنة بين الجهات الأربع، أو الخمس، لأن السماء غدت جهة يأتيك منها أيضًا الهلاك.
-
كان رصاص الجيش مثل المطر، والمتظاهرون يتساقطون بالعشرات، قتلى وجرحى، وأنا مشغول بأبو الأمين وأبو الأمين ولا سائل، متصدّر في المظاهرة يهتف كأنه في العشرين.
- سيقتلونه ماذا أفعل، أحبسه في البيت؟! أربطه في رجل السرير؟!
لم يمت عمي برصاص الجيش في مظاهرة لم يصب كما أصيب العشرات من الشباب الذين يفوقونه قدرة على الركض والمناورة لم يضطر عِزّ لحبسه في البيت أو ربطه في السرير .
-
أي صورة هذه؟ كيف أُشّبِّه أبي وأخويّ بكلاب مسعورة؟ الذاكرة ربما، ذاكرة الفقد كلاب مسعورة تنهش بلا رحمة لو أُطلقت من عقالها. كيف أنسِل الصورة الآمنة والابتسامة الرائقة أمام عدسة المُصَوِّر من الجثث الثلاث هناك على الكوم؟
-
ليس هكذا الانتظار، فهو ملازم للحياة لا بديلٌ لها تنتظر على محطة القطار، وتركب في الوقت نفسه قطارات تحملك شرقًا وغربًا وإلى الشمال والجنوب تخلِّف أطفالا وتكبِّرهم، تتعلم وتنتقل إلى الوظيفة، تعشق أو تدفن موتاك، تعيد بناء بيت تهدَّم على رأسك، او تعمر بيتا جديدا.
-
في وحشة سجنك ترى أحبابك أكثر، لأن في الوقت متّسعًا، ولأنهم يأتونك حدبا عليك في محنتك، ويتركون لك أن تتملى وجوههم ما شئت وإن طال تأملك.
مشاركة من Samia chellat ، من كتابثلاثية غرناطة
-
تدخلها فتتبدد مشقة السفر . تسبقك روحك إلى البيت العتيق . تراه قبل أن تراه ، تلقاك أسراب الحمام تسبح بحمد ربها محلقة في فضاء البيت ، تقترب منك وتعود تطير ، ثم رأيت الكعبة . والوصف يا إخواني يعجز عنه اللسان . لا عين رأت ولا قلب أحس بما يحسه المرء في حـضـرة كـعـبـة الله الراسخة في المكان ، لا تزحزحها نوائب الدهر ولا تقدر عليها . لا شيء في حضرتها سوى الرهبة والجلال ، تتذلل أمام بابها لله فتتعالى على الكون وأنت تردد الله أكبر ، تقولها وتسمعها من حولك من آلاف البشر.
مشاركة من fno_01 ، من كتابثلاثية غرناطة
-
سسسسسسسسيييييلا
اااااأاأ مشاركة من منذر الجبوري ، من كتابالطنطورية