لم أعد أذكر إن كنت نطقت بالشهادتين وسلَّمت أمري لله، أم كنت متشبثاً بأن الله قادر على كل شيء يبدّل من حال إلى حال، في لمحة عين.
المؤلفون > رضوى عاشور > اقتباسات رضوى عاشور
اقتباسات رضوى عاشور
اقتباسات ومقتطفات من مؤلفات رضوى عاشور .استمتع بقراءتها أو أضف اقتباساتك المفضّلة.
اقتباسات
-
تنتظر في محطة القطار، وتركب في الوقت نفسه قطارات تحملك شرقًا وغربًا وإلى الشمال والجنوب. تخلف أطفالاً وتكبرهم، تتعلم وتنقل إلى الوظيفة، تعشق أو تدفن موتاك، تعيد بناء بيتٍ تهدم على رأسك أو تعمر بيتًا جديدًا، تأخذك ألف تفصيلة وأنت -وهذا هو العجيب- واقف على المحطة تنتظر. ماذا تنتظر ؟
-
أغلب نساء المخيم يحملن مفاتيح دورهن تماماً كما كانت تفعل أمي. البعض كان يريه لي وهو يحكي عن القرية التي جاء منها. وأحياناً كنت ألمح طرف الحبل الذي يحيط بالرقبة وإن لم أر المفتاح، وأحياناً لا ألمحه ولا تشير إليه السيدة ولكنني أعرف أنه هناك، تحت الثوب.
-
لا يدري إن كان عليه أن يسلم بالنهايات أم يكابر ويواصل، وما الذي يواصله وكيف ولماذا وإلى أين؟. أم يحزن كالبغال ويتمسمر في الأرض
مشاركة من المغربية ، من كتابثلاثية غرناطة
-
كانت تفكر في الموت الذي يقهر ويذل، وفي الإنسان أمام الموت لا حول له ولا قوة، وفي الله وفي السماء العالية. هل يشاهد كل شيء في صمت ولا مبالاة؟ أليس هو الذي يقبض الروح؟ فلماذا يقبضها ولماذا يطلقها أصلًا لتحط في القلب حينًا، ثم يناديها فترحل تاركة عشها الدافيء قبرًا؟.. حدقت في صورة جدتها الساكنة في الموت فسرت في بدنها رجفة، واختنقت بغصة في الخلق واحتبست في عينيها الدموع. ميتة جدتها كالظبية والصغير الذي أرضعته، فكيف ولماذا؟
مشاركة من المغربية ، من كتابثلاثية غرناطة
-
اضطرب القلب مشتتاً بين إعلان الفرح وحرج من إعلانه والحزن يجاوره، وإعلان الحزن وحرج اظهاره والفرح يقيم معه
مشاركة من المغربية ، من كتابثلاثية غرناطة
-
أغرقت السؤال في تفاصيل بحثها اليومي عن الآفات الكثيرة التي تصيب البدن، تترصدها، وتنتج لها الماضي من الأسلحة تستلهم الكتب وتنهمك في تجاربها. كانت قدورها وقواريرها وأحقاقها وصناديقها عامرة بالأعشاب الخضراء الجافة والأمزجة والعجائن والمركبات. تعالج فتخيب مرة وتصيب مرات، تبتسم راضية ولكنها لا تنسى تماماً تلك المرارة التي زجت بها في زاوية من القلب، مرارة المعرفة أن انتصاراتها جميعاً جزئية لأن الموت الذي يطول، قادر في كل لحظه أن ينزل سيفه المسلط ويطلق ضحكاته الظافرة
مشاركة من المغربية ، من كتابثلاثية غرناطة
-
حكايته يعرفها ويعرف ما عاشه وخبره من ناحية كلمة الحياة. ولكنه لا يعرف تفاصيل الحكاية الأكبر عن أهله العرب والمسلمين، والبشر يقتلون ويُقتلون على هذه الأرض المتعلقة بالسماء؟ يعجزه الفهم لأن الحكاية في حكاية في حكاية. صندوق في صندوق في صندوق، ولا يملك سوى صندوقه الصغير الذي صنعه بيديه وأودع فيه كل ما يخصه من أوراق ومفاتيح وتذكارات.
مشاركة من المغربية ، من كتابثلاثية غرناطة
-
أين ذهب؟
مات
ماذا يعنى (مات)؟
اختاره الله ليكون بجواره فى الجنة
مشاركة من المغربية ، من كتابثلاثية غرناطة
-
الحرة لا تأكل من ثدييها، ولكنها تأكل حين يجوع الصغار!
مشاركة من المغربية ، من كتابثلاثية غرناطة
-
أنشأني رجل جليل يصنع الكتب واحترق قلبه يوم شاهد حرق الكتب، فمضى في صمت نبيل.
مشاركة من المغربية ، من كتابثلاثية غرناطة