اقتباسات يوهان هاري

فإذا فهمنا ما لدينا من محفزات داخلية، نستطيع أن نغير عاداتنا وأن نضمن وجود نوع من ‘مسافة فاصلة’ بين الحافز الذي يدفعنا إلى سلوك بعينه، وبين السلوك في حد ذاته».

ثمة أداة بعينها يعتقد أنها قادرة على إخراجنا من هذه المشكلة. إن لدى كل واحد منا «محفّزات داخلية»، أي ل

«كيف نستطيع حل المشكلات الأكثر إلحاحًا في العالم إذا كنا نعمل على تقليص فترات انتباهنا وعلى تقويض قدراتنا على مواجهة الاضطرابات والتعقيدات، وكذلك على تشويش الحقائق التي نعلمها جميعًا وجعل قناعاتنا تتدهور إلى نوع من التفكير المؤامراتي

يعتقد تريستان بأننا الآن نرى «التدهور الجمعي للبشر وتطور الآلات وارتقائها». نحن نصير أقل عقلانية وأقل ذكاء وأقل تركيزًا..

«مهما تكن النقطة التي تبدأ منها، فسوف ينتهي بك الأمر بأن تصير أشد جنونًا».

إذا تابعت مقطع فيديو خياليًا يتحدّث عن الهولوكوست، فسوف يقترح يوتيوب عدة مقاطع فيديو أخرى، وسوف يكون كل واحد منها أكثر «تطرفًا» من سابقه بعد خمسة مقاطع، أو نحو ذلك، عادة ما ينتهي الأمر بأن يُعرض عليك (تلقائيًا) مقطع فيديو

إن لدى يوتيوب خوارزمية؛ وهذه الخوارزمية تدرك بدورها بأنك ستتابع المشاهدة زمنًا أطول إذا شاهدت أمورًا صادمة أو متطرفة أو فاضحة. لقد رأى غيلوم كيف تعمل هذه الخوارزمية، ورأى البيانات التي يحتفظ يوتيوب بها سرًا…

توصّلت دراسة أجريت في معهد ماساشوستس للتكنولوجيا أن سرعة انتقال الأنباء الكاذبة في تويتر تفوق سرعة انتقال الأنباء الصحيحة ست مرات؛ كما أن الأنباء الكاذبة كذبًا صريحًا (أثناء الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة سنة 2016) تفوّقت في فيسبوك على أهم المواقع الاخبارية الصحيحة

لا تقف هذه المواقع عند الإضرار بانتباهك من حيث أنت فرد فحسب، بل تضر بانتباهنا الجمعي أيضًا. ففي الوقت الحاضر، تنتشر المزاعم الكاذبة عبر وسائل التواصل الاجتماعي بسرعة أكبر كثيرًا من سرعة انتشار الحقائق، وذلك بسبب الخوارزميات التي تنشر الامور المثيرة للحنق

كلما هممت بأن تضع هاتفك جانبًا، كلما قدم إليك الموقع، أو التطبيق، ذلك النوع من المواد الذي تعلّم من سلوكك السابق أنه قادر على جعلك تتابع النظر الى الشاشة

ثمة أدلة علمية تثبت أن لهذا أثرًا سيئًا على جودة تفكيرك لا يقل عن الأثر الذي يكون للسُّكر أو للمخدرات.

يصير ممكنًا أن تهمل عملك وأن تهمل علاقاتك في سبيل الحصول على «حلاوة» إعادة تغريداتك.

إن الإنسان الذي «أعيد تشكيله» بحيث يصير في حاجة إلى هذه التعزيزات «يصعب عليه كثيرًا أن يعيش في الواقع، في العالم الملموس. وذلك لأن هذا العالم لا يقدّم إليه تلك المكافآت الفورية المتكررة الكثيرة التي يتلقاها في العالم الافتراضي».

نمضي حياتنا في الرقص على أنغام تلك الخوارزميات التي تكافئ الغضب وتعاقب الرحمة.

اتضح له أن «infinitescroll» يجعل المستخدِم يزيد بمقدار خمسين بالمئة الزمن الذي ينفقه في موقع مثل تويتر، وذلك بموجب تقديرات متحفّظة. (يعتقد آزا بأن زيادة الزمن لدى بشر كثيرين تتجاوز هذه النسبة تجاوزًا كبيرًا جدًّا

ليس هدف التكنولوجيا أن تجعلنا بشرًا فائقين. مهمتها أن تجعلنا أفضل، أن تجعلنا بشريين أكثر من ذي قبل».

نحن «نخلق سباق تسلّح يجعل الشركات تندفع إلى العثور على مزيد من الأسباب لسرقة وقت الناس. هذا ما يدمّر فترات الصمت والقدرة على التفكير». يطرح تريستان السؤال التالي: هل ندرك حقًا ما نفعله بالناس

«إننا نتسبّب في أكثر من أحد عشر مليار مقاطعة لحياة الناس كل يوم. هذا جنون!».

إعطاء المستخدمين فرصة التوقّف لحظة كلما نقر الواحد منهم على شيء يمكن أن يشوّش انتباهه تشويشًا كبيرًا… فرصة للتحقّق: «هل أنت واثق من أنك تريد فعل هذا؟ هل تعلم مقدار الوقت الذي سيأخذه منك؟».

«السبب الذي يوجب علينا أن نكون في غاية الانتباه عندما نصمّم التكنولوجيا هو أنها تضغط العالم كله وتقسره على المرور عبرها فيخرج من الناحية الأخرى عالمًا مختلفًا عما كان».