اقتباسات يوهان هاري

❞ إن نوع التواصل الذي نحتاجه هو هذا»، وأشارت بيدها إلى وجودنا معًا حول الطاولة. وأوضحت: «وجهًا لوجه، حيث يمكننا أن نرى ونلمس ونشمّ ونسمع بعضنا… نحن مخلوقات اجتماعية. خلقنا لنكون على اتصال بين بعضنا بطريقة آمنة وراعية. وعندما يكون التواصل ❝

❞ ثم وصل الانترنت ليقدّم لهم بديلًا مشوّهًا عمّا خسروا - أصدقاء على الفايسبوك في مكان الجيران؛ ألعاب فيديو في مكان نشاطات حقيقية ذات معنى؛ تحديث الصورة والمكانة وتحسينهما على الصفحة الالكترونية عوضًا عن تحقيق ذلك في المجتمع والعالم الحقيقي. ❝

❞ ظهر الانترنت إلى الوجود في عالم كان سكانه قد خسروا الإحساس بالارتباط في ما بينهم. كان تلاشي هذا الإحساس يحدث تدريجًا طيلة العقود التي سبقت. ❝

❞ بدأنا نفكّر كالتالي: «سوف أهتمّ بنفسي، وعلى الآخرين الاهتمام بأنفسهم كأفراد. لا يمكن لأحد غير ذاتك أن يساعدك. ولا يمكن لأحد غير ذاتي أن يساعدني. هذه الأفكار باتت تخترق ثقافتنا في العمق، حتى إننا نقدّمها كعلاج سريع ومبتذَل لمن كان ❝

❞ معنى الشعور بالوحدة ليس غياب الآخرين الجسدي من حولك، قال جون، بل الإحساس بأنك لست مشاركًا في أمر مهمّ مع أيّ شخصٍ آخر. ❝

❞ الأشخاص الذين يعانون من الاكتئاب والقلق يخسرون حبّ المحيطين بهم لأنه يصبح حضورهم بين الآخرين معقّدًا. وبالتالي يصبحون عرضة للانتقاد، وللأحكام الجائرة، فيزيد ذلك من ميلهم إلى الانعزال عن العالم. ويندفعون بسرعة كما كرة الثلج إلى زوايا أكثر برودة. ❝

❞ وجد جون أنه عندما تكون الوحدة طويلة الأمد، فإنها تجعلك تنغلق على نفسك اجتماعيًّا فتصبح أكثر ريبة بشأن كل تواصل اجتماعي. ❝

❞ بالنسبة للبشر الذين عاشوا في الأزمنة السابقة. البيت بالنسبة إليهم كان يعني العائلة الكبيرة والجيران - تلك الشبكة المتينة من الناس المحيطين بنا، أو القبيلة. ❝

❞ ومعنى ذلك أن إحساس الناس بأنهم يعيشون وسط مجموعة، أو أن لديهم أصدقاء يساندونهم في وقت الضيق، يسير إلى الزوال. ❝

❞ يظهر ذلك بأن الشعور بالوحدة ليس حالة حزن في حياة الانسان، لا بدّ منها مثل الموت؛ بل نتيجة أسلوبنا في الحياة اليوم. ❝

❞ لأن الإنسان في أولى مراحل تطوّره كان يتعرّض للأخطار بمعناها الحرفي لو نام بعيدًا عن جماعته. ومن حيث إنك تعلم بأنك غير محمي -لا أحد يحمي ظهرك- فإن دماغك يمنعك من الاستغراق الكلّي في النوم. ❝

❞ يعيش الذين يشكون من الوحدة عبر العالم ظاهرة مشتركة وهي أنهم غالبًا ما يقطعون فترات نومهم بلحظات قصيرة من الاستيقاظ السريع Micro-awakening قبل أن يعودوا إلى النوم مجدّدًا، وقد لا يتذكّرون حدوث ذلك في اليقظة. ❝

❞ قانون التطوّر صمَّمَنا بطريقة تجعلنا لا نشعر بالفرح فحسب عندما نتواصل مع الآخرين، بل بالأمان أيضًا» ❝

❞ يشير هذا إلى أن كل الغرائز الإنسانية تتوق إلى العيش وسط الجماعة أو القبيلة وليس في عزلة عنها. ❝

❞ أن الشعور بالوحدة كان يسبق أعراض الاكتئاب. كانوا يقعون في الوحدة ويتبع ذلك مشاعر من اليأس، ومن الحزن العميق، ثمّ الاكتئاب. ❝

❞ أظهر الاختبار أن الأشخاص الذين دُفعوا لكي يشعروا بمزيد من الوحدة ازداد مستوى الاكتئاب جذريًّا لديهم؛ أما الذين دُفعوا لكي يشعروا بالتواصل، فإن مستوى الاكتئاب تراجع جذريّا لديهم. ❝

❞ الأشخاص الذين يعانون من الوحدة الشديدة يعانون أيضًا من القلق النفسي، ومن عدم احترام الذات، ومن التشاؤم، وهم يتوجّسون من احتمال نفور الآخرين منهم. ❝

❞ كل الأمراض تقريبًا تصبح أكثر فتكًا عندما يكون الانسان وحيدًا: السرطان؛ أمراض القلب؛ أمراض الجهاز التنفسي. ❝

❞ وأظهرت النتائج أن الذين كانوا يعيشون في الوحدة معرّضين للإصابة بالرشح ثلاث مرّات أكثر من الذين تربطهم علاقات متينة مع الآخرين. ❝

❞ وجد الاختبار أن شعورك بالوحدة الشديدة يسيء إليك بقدر ما يسيء إليك تعرّضك لهجوم جسدي. ❝