عند تقاطع شارع الكومي مع شارع بورسعيد واستمرت في المشي على امتداد شارع السد بمحاذاة الجهة المقابلة للمقام والسوق الكبير، يبدو أنها تسكن بالقرب من الجهة الغربية من السيدة، الجهة الأكثر هدوءً واتساعًا، بينما بيتي لا يبعد كثيرًا، أقطن في حارة مظهر بالقرب من سلالم الكبش.
المؤلفون > آية طنطاوي > اقتباسات آية طنطاوي
اقتباسات آية طنطاوي
اقتباسات ومقتطفات من مؤلفات آية طنطاوي .استمتع بقراءتها أو أضف اقتباساتك المفضّلة.
اقتباسات
-
مشاركة من عبدالسميع شاهين ، من كتاب
في مد الظل
-
قلوبنا منفطرة على مشاهد الموت في الأقصى، وجه شارون القميء، موت الدرة أمام عيوننا دفعتنا مشاعرنا الفتية وتلفظنا بعبارات أكبر من أن نفهمها، وهي كانت الأكثر حماسًا بيننا، لا تفكر في العواقب، تنفلت من الهدوء إلى العصبية ثم تهدأ من جديد و تتأنى في التفكير.
مشاركة من عبدالسميع شاهين ، من كتابفي مد الظل
-
مبنى المدرسة عتيد يعود إلى قرن مضى مكون من دور أرضي ودورين علويين تحمل فصول المدرسة جميعها من الصف الأول إلى الثالث الثانوي، ولكل دور مشرفة نالت حظها في الترقي من معلمة إلى مشرفة دور مسؤولة عن سير النظام ومراقبة الفصول .
مشاركة من عبدالسميع شاهين ، من كتابفي مد الظل
-
لم تنتقل مثلنا من مدرسة السنية الإعدادية إلى السنية الثانوية، بل كانت من الوافدات الجدد على مدرستنا، من نُقلت أوراقهن من المدارس التجريبية والخاصة إلى المدارس الحكومية، شلة من البنات نعرفهن من رائحة عطرهن النفاذة، ثيابهن المهندمة، وشعرهن المكشوف بلا حجاب، كن أيضًا بيضاوات.
مشاركة من عبدالسميع شاهين ، من كتابفي مد الظل
-
وامتدت خيوط كهارب النور إلى شارع السد وحلقة سوق السمك من جهة، وميدان سيدي زين العابدين وطلعة زينهم من جهة، ودخلت عربة نصف نقل جلس فيها الشيخ ياسر.
مشاركة من عبدالسميع شاهين ، من كتابفي مد الظل
-
عابرًا حدود السيدة وكبري الجامعة وأسوار النيل ليصل إليها في برج المنيل، ولم يمر النهار حتى اجتمع رجال الجماعة السنيين بعد ختم صلاة العشاء وفروض السنة وأخبروا المصلين من أهل الحي أن مال المسجد حلال طهور لا تمسه شبهة.
مشاركة من عبدالسميع شاهين ، من كتابفي مد الظل
-
الحاجة رئيفة، وهي من سكان الحي، قبل أن تنتقل إلى العيش بإحدى عمارات شارع آل سعود المطلة على النيل، في زيارة سريعة تجولت فيها مع محروس السمسار لتعاين بنفسها قطعة أرض يستقر عليها أطلال بيت قديم في نهاية شارع ممتاز المتفرع من شارع السد.
مشاركة من عبدالسميع شاهين ، من كتابفي مد الظل
-
جميلة التي تأكل الآيس كريم كالأطفال وتبتسم للعالم في خجل وتخبرني أن الحب يستقر في اللحظات الطيبة العابرة وأن أقدارنا لا يُسيّرها بشر شيعناها بالحزن والفرح، وزفت إلى مستقرها الأخير وضاقت علينا جدران البيت تُحملق عماتي في الشقوق .
مشاركة من عبدالسميع شاهين ، من كتابفي مد الظل
-
مات الأجداد ومات أبي في شبابه، ولم يبق إلا عماتي وحفيدان، أنا وأخي، وأربعة جدران معلقة عليها صور الراحلين المبتسمين لوجوهنا التي يجملها الحزن عماتي جميلات، ولازلن، ليلى وراوية ومرفت وجميلة كلهن أكملن تعليمهن، وجميلة هي الوحيدة التي دخلت جامعة القاهرة.
مشاركة من عبدالسميع شاهين ، من كتابفي مد الظل
-
فريال، امرأة ثقيلة الوزن والأرداف تخلو ملامحها من الجمال، سمراء وشعرها أكرت بلون الليل، كانت قد تجاوزت الثلاثين ولم تتزوج من قبل، عاشوا سويًا في شقة صغيرة في الضاهر، وعندما مات الزوج بعد أربعة سنوات عادت أرملته إلى بيت أمها في الدوران.
مشاركة من عبدالسميع شاهين ، من كتابفي مد الظل
-
الست خيرة، وهي عجوز مسكين تعيش في المساكن وحدها بلا عائل ولا عيل، تشتري المناديل لتبيعها في المحطة والقطارات، وجهها مجعد كالزمن وجسدها محني كالهموم الثقال، وكانت خيرة في حماية حنان، والحق أنها دون حنان لم تكن بحاجة إلى حماية.
مشاركة من عبدالسميع شاهين ، من كتابفي مد الظل
-
كان الأشقر دون السابعة عشر، فهلوي، يجيد البيع والجري من الحكومة، أجادهما بالقدر الذي يجيد به الغياب سموه الأشقر بعد الصبغة الصفراء التي لون بها شعره الأسود، وهي ليست صبغة بل خليط من الأكسجين ومادة تفتيح تحرق الشعر.
مشاركة من عبدالسميع شاهين ، من كتابفي مد الظل
-
يدب الشيبُ بداخلي دون أن أكملَ عامي السابع والعشرين، أي قدرٍ ينتظرني لأشيبَ قبل الأوان
مشاركة من Hagar Mohammed ، من كتابشتاء الكتب الأخير
-
عشتُ طيلة حياتي صامتًا، خجولًا، أختبئ خلف تلصص عينَيَّ على العالم بكتابٍ بين يدي
مشاركة من Hagar Mohammed ، من كتابشتاء الكتب الأخير
-
وفي داخلي فراغٌ وروايةٌ لم أكتبها بعد.
مشاركة من Hagar Mohammed ، من كتابشتاء الكتب الأخير
-
في ذلك الفجر البعيد أيقظني حلم؛ كنت على وشك الهروبِ أو الرحيل، في يدي حقيبةٌ، وفي قلبي وردةٌ تتدلى من سترتي الشتوية، ديسمبر بارد في الحلم والحقيقة، والشتاء يفرش ظلاله الرمادية، ويختبئ خلف النوافذ المؤصدة، أدركتُ في الحلم أنني أطير على جناح يمامة بعيدة ..
مشاركة من Sedra ، من كتابشتاء الكتب الأخير
-
يشبه الأستاذ صفي الدين مدينة القاهرة وهو لا ينتمي إلَيها، عاش هنا، لكن جذوره هناك بين أمريكا ولبنان التي هي بلدُهُ الأم، طاف أجدادُه في بقاع الأرض، هاجر الأعمام، وارتحل الأخوالُ، وتدثر الأحفاد بثياب الغربة، عائلة بلا وطن، قبورهم محفورة في قيعان كل المدن، وحياتهم متفرقة بين توقيت الزمان والمكان وشواهد القبور والربا العالية؛ لكن صفيًّا غيرهم، لا يغادر بيوتًا سكنها، ولا أوطانًا أنِسَ أهلها، أكلته الغربة، ومنعته آراؤه من العودِ الآمن إلى لبنان
مشاركة من إبراهيم عادل ، من كتابشتاء الكتب الأخير
-
يباع على الأرصفة والمحلات وعلى امتداد أسوار المترو الخارجية في المحطات كلها، إكسسوارات صينية رخيصة، إيشاربات للمحجبات، ملابس داخلية، حلوى مجهولة المصدر، لعب أطفال، ومزيل الشعر الذي يدعون زورًا أنه لا يتسبب في ألم، وبين حين وآخر تباع الكتب المزورة .
مشاركة من عبدالسميع شاهين ، من كتابفي مد الظل
-
رحلة هبوطها من الكبش في طريقها لميدان السيدة، تقطع الطريق هبوطًا من السلم الصغير وتمضي في الحارات لتسلك شارع سلامة على امتداده، وتصل إلى زين العابدين، وتنعطف يسارًا فتصل إلى الميدان، تفسح مكانًا وتجلس عند أسوار أم هاشم .
مشاركة من عبدالسميع شاهين ، من كتابفي مد الظل
-
أبصرت من بعيد بائعًا شابًا يصعد على سلم خشبي، يمسك بيمينه مانيكان يرفعه للأعلى وبيسراه قميص نوم أسود هو كساء المانيكان، شعرت باللذة تسري في جسدها وتستقر في بطنها وتتسلل في خفة إلى الأسفل، عضت شفتيها، صدر مانيكان عارٍ في ....
مشاركة من عبدالسميع شاهين ، من كتابفي مد الظل