المؤلفون > آية طنطاوي > اقتباسات آية طنطاوي

اقتباسات آية طنطاوي

اقتباسات ومقتطفات من مؤلفات آية طنطاوي .استمتع بقراءتها أو أضف اقتباساتك المفضّلة.

آية طنطاوي

عدل معلومات المؤلف لتغيير تاريخ الميلاد أو البلد

اقتباسات

  • فكرت في كل الاحتمالات، ما الذي يدفعُ العم مختار ليتخلى عن مكتبتِه العزيزة على قلبه؟ المال، العوز، الرغبة في النسيان، قلة الحيلة؟ ربما كان مغلوبًا على أمره في قرار بيعها، ربما تكون مكتبته مصدرَ الرزقِ الوحيد .

  • زحام رمضان، الكل في حالة هياجٍ وضجيجٍ غير محتملٍ، الشوارع مكتظةٌ بالناس والأطفال والفوانيس والزينة والمأكولات المجففة، زحامٌ يبتلع الأزمات، ويخلق أُخرى جديدة.

  • الثانية لم ينجب منها إلا وحيدته صفية، ورثت منه المكتبة، وانتابها شعورٌ بالغرق في بحر هائجٍ، زارتني في بيتي القديم، ومنحتني مفاتيح المكتبة في مقابل أن أدير العمل بها من بعد عمي، قالت في شجنٍ وعيونها الغارقة في العسل تذرف دموع الفراق:

    أنت أحق الناس بما في المكتبة.

  • الذاكرة رفيق السعداء والسفر الطويل ‫* * * ‫15 ديسمبر 1966 ‫ أحب مكتبتي لأنها حيةٌ، حقيقيةٌ، وليست جثةً هامدة في سجن، قليلةٌ هي المكتبات التي تعج بالقراء الذين جاءوا ليقرأوا، أو جاءوا ليشتروا الكتبَ، لكن خططَ عمي في التجارة في الكتب كانت صائبة و رابحة.

  • لا أتعامل مع الكتب على أنها بضاعةٌ، أو صفقات نعقدها من أجل المال، علاقتي بِها أكبر من أن تنتهي بأوراقٍ مختومة، وأموال متراصةٍ في خزينة مؤصدة.

  • أعرف جيدًا أصحاب عمي ومعارفه، لم يكن (فيرناندو) واحدًا منهم، كما أن أحدًا لم يبدِ عليه الحزن على فراق عمي مثل هذا الرجل، الذي عرَّفني بِنفسه: «أنا (فيرناندو)، تاجر الورق» ‫ تعامل عمي مع أغلب تجار الورق في مدينتنا، لكن فيرناندو لم يكن واحدًا منهم

  • يعشقُ اللوحات والتحف والأنتيكات، يقدِّر أثمانها، ويقطع مسافاتٍ ليزور متحفًا، أو يحضر حفلًا فنيًّا، أو يستمع إلى معزوفة موسيقيةٍ من فرقةٍ أجنبيةٍ تزور المدينة من أجل العزف، وكان ضيفًا على أغلب الحانات التي يعزف فيها الموسيقى .

  • راسلته إحدى وكالاتِ الأخبار الأجنبية في لندن ليعمل معهم مراسلًا صحافيًّا، الأمر يتطلب تأشيرةً، وإقامةً، وشنطة سفر، وأنا هنا أكدح لأبني قصيدة ‫ هدأ الليل وثلوجه، وكسا الهدوء سحبَ السماء، أَنهكنا السيرُ، فجلسنا على الرصيف عند مفترق طرقٍ، أمامنا طريق طويل محفوف بالأشجار.

  • أصبحت الكتب وسيلتي الوحيدة لأملأ فراغ الوقت، أَقرأ في الوقت الذي أجلس فيه وحيدًا في انتظار وصول أصدقائي إلى المدرسة، المقهى، أو أَقرأ في طريقي من وإلى مكانٍ ما، أو أَقرأ في الليالي التي يهاجمني فيها الأرق بغية مساعدة عقلي على النوم.

  • وقور أشيب الرأس، ثقيل الحركة، هيئتُه جادة، وابتسامته حاضرة، وعيناه خضراوان، يتجول بحماسٍ بين المكتبات في سور الكتب القديمة كأنه وُلد وعاش هنا، يعرف الباعةَ، ويحفظ أَسماءَهم، يراقبُ ويفحص الكتب الجديدة في كل فرشةٍ، ولا يلتفت للكتب القديمة؛ لأنه يحفظها .

  • تدرَّب خيالي على الأحلام، ويداي على الكتابة، غزلتُ قصائدي على ذلك المتكأ الصغير، أتأمل وأكتب وأبيع الشعر سرًّا لرفاقِ الجامعة، أصحاب الزمن البعيد الذي ولَّى، كل قصيدة كتبتُها على صفحة بيضاء كانت برفقة كتابٍ ما، كل كاتبٍ مغمورٍ ألهمني قصيدةً جديدة.

  • غرف مبنية من الخشب والصاج، متراصة على حافة رصيفٍ عالٍ، يظللها من الأعلى الكوبري الذي يربطُ حي السيدة زينب بالجهة الأخرى من شارع قصر النيل، وأمامها سور طويل تحفه أشجار (البونسيانا)، و(الفيكس)، وخلفه ساحةٌ واسعة لانتظار الأتوبيسات والسيارات الملاكي، بدأنا نعمل في توقيتين صباحي و مسائي.

  • بنيتُ في المكتبات بيوتًا وأحلامًا، سكنتُها سرًّا، وغادرتُها مع أفول الشمس، درست علوم المكتبات والأرشفة بجامعة القاهرة، وتدربت في أرشيف مكتبة الجامعة القديمة طيلة شهور الصيف، وفي الصيف التالي اكتفيت من الدراسة، وقررتُ أن أكتشف العالمَ خارج أسوار الجامعة.

  • ينسى كل شيءٍ، تختلط صحفُ الحاضر بالماضي، أحلام الصحو والنوم، وما من طريقةٍ ليميز بها شعوره بالجوع والعطش ‫ «صفي عنيد، وسيرهقنا كثيرًا» ‫ قلتُها متحدثًا للفراغ ‫ في ليلة تشخيصه بمرض الخرف كان ساهمًا ومدركًا إلى حدٍّ كبير ما يقوله الطبيب.

  • مثلي يبدؤُون يومهم على باب الله، بائع يجرُّ عربةَ خضراوات، وآخر يجرُّ حصانًا، والحصان يجر عربة حنطور فارغة، موظفون في بدلاتهم الرسمية، ينتهي يومُهم بحلول النهار، ويطاردون أتوبيسات الصباح، عائدين إلى بيوتهم بالحلوى والتعب، يمشي بهم الطريقُ دون لافتة، دون نهاية.

  • أمي قاهرية بأصولٍ سكندرية، بلغت الآن من العمر ستين، أعيش معها وحدي، أما إخوتي تزوجن وغادرن البيت، انقطعت زياراتُهن إلا في الأعياد والإِجازات، ما من شيءٍ يؤنس بيتنا عدا زيارات اليمام في بكور الصباح.

  • بيتِنا بحي بين السرايات، وتطلُّ -أيضًا- على زاويةٍ صغيرةٍ مقابلة لشرفة الجيران، خلف ستائرِهم تطل العيونُ، وتطلق الضحكات والصراخ في قلب الليل، تعرفُ أمي جيراننا، وتُزكي لي بناتهن «جميلات.. أريد أن أفرحَ بك»

  • القاهرة ٢٠١٠

    ‫ ثمة مفرداتٌ جديدة تطرأ على حياتي، وطقوس لم أكن أفهمها مسبقًا، كأن أشرب الشاي وحدي.

  • يا قرة العين يا سيدة، يا مسك الجنة يا سيدة”

    ‫***

    ‫ وكسى الحزن جلودهم، وانسكبت الأحلام، وغاب الوعي.

    مشاركة من عبدالسميع شاهين ، من كتاب

    في مد الظل

  • ‫*** ‫ على امتداد ميدان السيدة زينب والشوارع المحيطة، بورسعيد وخيرت والسد وزين العابدين والمبتديان، احتشد عباد الله من بطون الأرض وأزقتها يمنعهم عن القرب من المقام أسوار من حجارة وعساكر أمن يصطفون أمامه يحرسون الجدار ويمنعون الخلق من التدافع،

    مشاركة من عبدالسميع شاهين ، من كتاب

    في مد الظل