يشبه الأستاذ صفي الدين مدينة القاهرة وهو لا ينتمي إلَيها، عاش هنا، لكن جذوره هناك بين أمريكا ولبنان التي هي بلدُهُ الأم، طاف أجدادُه في بقاع الأرض، هاجر الأعمام، وارتحل الأخوالُ، وتدثر الأحفاد بثياب الغربة، عائلة بلا وطن، قبورهم محفورة في قيعان كل المدن، وحياتهم متفرقة بين توقيت الزمان والمكان وشواهد القبور والربا العالية؛ لكن صفيًّا غيرهم، لا يغادر بيوتًا سكنها، ولا أوطانًا أنِسَ أهلها، أكلته الغربة، ومنعته آراؤه من العودِ الآمن إلى لبنان
مشاركة من إبراهيم عادل
، من كتاب