كنا نظن لحظة أن عُقدت خناصر يمنانا بدبلتي الخطوبة أننا ملكنا مفاتح الجنان، لكن خنصرَيْ يسرانا فتحا لنا أبواب ما لا حبيبٌ رأى ولا شاعرٌ كتب ولا خطر على قلب عاشق،
صُهرنا في صبابة لوعة الهيام بردًا وسلامًا على قلبينا حتى ما عدنا نعرف رأس أولنا من أنامل ثانينا،
ذبنا في عسل المودّة شهرًا من الجنون كما أخبرتك سابقًا، حلّقنا في خلاله في شواهق سماء التيم حتى ذهلنا عن الدنيا في أبعد فندق في أهدأ بقعة في مصر ما يزعجنا فيها إلا هدير موج بحرها الهادئ.
وما انقطعت أسباب خمر الوصال الحلوة عن بناننا ولا عن شفاهنا ولا نزلنا من باسق مدارات ولْهِنا حتى بعد أن حطت أجنحتنا عش الزوجية ووطئنا تكاليف الحياة ودرنا في ضجيج عجلاتها، إن هي إلا ساعات يقضيها كلٌّ منا في مستشفاه حيث يعمل ثم نعود لاهفين إلى وكرنا فما نشتهي منه خروجًا.
المؤلفون > محمد عبد العزيز الشافعي > اقتباسات محمد عبد العزيز الشافعي
اقتباسات محمد عبد العزيز الشافعي
اقتباسات ومقتطفات من مؤلفات محمد عبد العزيز الشافعي .استمتع بقراءتها أو أضف اقتباساتك المفضّلة.
اقتباسات
-
مشاركة من محمد الشافعي ، من كتاب
على ضفاف نهر التسعين
-
رواية : على ضفاف نهر التسعين
للكاتب : محمد عبد العزيز الشافعي
(ماذا بعد الصفر يا سليم)
تقولها فلا تكاد تحبس دموعك من الانهمار وتذكر نفسك انها فقط رواية تقرأها انت في اتوبيس العودة من العمل وحولك زملاء العمل
نعم يغوص بك الكاتب كعادته في كل اعماله لتصبح كمن سكن جسده مجموعة من الجن ولكنهم ليسوا جنا ولكن هم ابطال رواية تمسك بها بين اصابعك ولكنها في الحقيقة هي من تمسك بتلابيب روحك وتضرب فيها بامواج شاهقة من المشاعر المختلفة لمجموعة من الابطال بظروف مختلفة تتشابك تجاربهم وظروفهم سويا
تسطيع ان ترى في كل مكان في حياتك ومن حولك كل الشخصيات التى عشت تجربتها في هذه الرواية
وتذكرك بذلك الصراع الدائم بين العقل والقلب في اختيار الشريك الذي ستأمن به من وحشة الدنيا وصعوبتها فيندفع القلب ويحاول القلب شد لجامه من الاندفاع ، فالقلب قد يغلب في بداية الامر ولكن مع مرور الزمان تنخفض حرارة مشاعرة ليدرك سوء اختياره فيسرع مستنجدا بالعقل صارخا له ان ينقذه ويجد له حلا او يظل في سكرته حتى تتحطم احلامه على صخور الواقع القاسية فيشقى المرء باستبداد قلبه وتجاهل اصوات عقله
نعم فالحب وحده لا يكفي
وايضا دمج الكاتب كل هذه التجارب بقضية الايمان والالحاد بطريقة بسيطة ومناقشات هادئة يملئها الحب بين اطراف الحوار ولم يغلب هذه القضية على الرواية فتاخذ طابع فكري ولكنها تحكي عنك وعنى وعن تلك الفتاة معك في العمل وهذه الجميلة التي رايتها تعمل في ذلك المطعم وتلك القديسة التي اتت من زمان اخر تتصارع على تتويج جمالها في ناظريك الفضيلة والانوثة وكيف تغير كثير منا في العقد الاخير استجابة للعواصف السياسية والفكرية الاجتماعية التي زلزلت بلادنا واصبح كل منا يسأل نفسه دائما من انا ومن نحن وهل كنت افضل ام الان
وطوال مسيرك بين صفحات هذه الرواية تكبل قلبك المحترق كقلب سليم الذي يود القفز الي الصفحات الاخيرة ليطمئن قلبك وقلبه ان هذا الحب الذي عشت معه بحواسك كل هذه الصفحات على امل الا ينتهي سيعيش وان القلب سينتصر على العقل في النهاية
واعجبني كثيرا اسم الرواية فقد نبتت تلك الزهرات وحكاياتها على ضفاف هذا النهر وهو نهر الحياة الجديدة بشكلها الذي اختلف في العقد الاخير وتصويره بهذا الشارع الذي اصبح في العقد الاخير ينبض بالحياة بشكلها الجديد في بلادنا
رواية جميلة وماتعة واتمنى التوفيق المستمر للكاتب
مشاركة من محمد الشافعي ، من كتابعلى ضفاف نهر التسعين
-
أمسكت بيدها في حنان وقلت لها:
_ وأنتِ؟ أتفتقدين لمسات حبي؟ أم أن أرضك عطشى لهرمونات حبها وسعادتها؟
أغمضت عينيها في حب وهي تقول:
_ إدماني لك لا يجعلني أرتوي منك أبدًا، لكنك أنت من تضن عليّ بالمزيد.
احتضنتها وأنا أهمس في أذنها:
_ وذلك المزيد ألا يكون إلا في عيد ديني أو عبر مظاهر الثقافة الغربية التي أعتز بالتميز عنها؟
نزعت نفسها برفق من حضني وابتسمت وهي تقول:
_ قليلٌ منك يكفيني.. ولكن القليل منك كثير.
وهكذا كسبت هي جولة خلافنا، وفي اليوم التالي أخذت أنا أنتقي لها هدية فلانتاين لا تبدو تقليدية حتى لا تُحس أنني اشتريتها إحراجًا لحبنا، لدرجة أني أمضيت في تجهيز هديتها نهارًا كاملًا لا يتوقف فيه عقلي عن التفنن في الاختيار ولا لساني عن الاستغفار!
نفس الاستغفار الذي أستغفره الآن لِما أحسه من شبهة العائد المالي الذي يأتيني من إعلانات الفلانتاين.. وقد صارت إعلانات صفحتي مصدر رزقٍ لي!
وهكذا صارت ابنتي اليتيمة الأم هي محور حياتي الجديدة.
مشاركة من محمد الشافعي ، من كتابعلى ضفاف نهر التسعين
-
ما لا يحتمله القلب من مشاعر لابد أن تفيض به العيون دموعًا، فنحن نبكي من وطأة الألم أو من شدة الخوف أو من عظم الفرح .. وها أنا أبكي من فرط الحنين ..
مشاركة من محمد الشافعي ، من كتابعلى ضفاف نهر التسعين
-
مراجعة ....
غلاف الرواية لونه أخضر، مرسوم عليه شخصين وقلب مقسوم بمطرقة قاضي!
والرواية بتدور معظم أحداثها في شارع التسعين بالتجمع الخامس بالقاهرة، ودة بيشير لإن المشكلات دي مش مشكلات طبقة فقيرة إطلاقًا!
بتبدأ الرواية بطلاق، قصة حب كبيرة مش بتنتهي لكن بييجي قرار الطلاق صادم لكل من حولهما وليهم هما كمان اللي بيحبوا بعض بشكل جنوني، وبيتطلقوا بمنتهى المراضاة بينهم والتفاهم، ودة بيخالف مطرقة القاضي اللي كانت على الغلاف!
بطل الرواية هو بطل السرد في أغلب الأحداث واللي بيتكلم بلسانه، وبيقولك ماتستعجلش هاقولك اتطلقنا ليه بس خليني أقولك عملت ايه بعد الطلاق.
البطل بيسيب شغله وبيقفل على نفسه حياته وبيعمل صفحة على الفيسبوك وجروب ويسميهم حنين بلا سلوى على اسم بنته حنين اللي مخلفهاش وسلوى اسم طليقته، وبيبدأ ينعي حبه الشديد لطليقته وبيستقبل قصص الحب الفاشلة والناجحة على حد سواء، وبيبدأ ينشر قصص الحب وبيفتح باب المساعدة لجمع حبيبين في قفص الزوجية..
لحد هنا هاتشوف إنها قصة رومانسية جدًا ، وإن كنت مش من محبي القصص الفائقة الرومانسية زي حالاتي هاتضطر تقفلها، لكن الحاجة الوحيدة اللي هاتصبرك تعرف اتطلقوا ليه!
البطل بيتقل عليه شغل الصفحة فبيضم 4 مساعدات للصفحة عشان يعاونوه وبتبدأ البيدج تكبر وتتعرف بكل الصلات اللي بتوفرها المساعدات دي.
وإن كنت لسة بتفكر طب اتطلقوا ليه، هاقولك إن الـ أربع مساعدات كمان أخدوا جزء من الرواية وبدأت تسرد مشاكلهن اللي ليها علاقة بالزواج والحب...
وبما إن الرواية عجبتني فهي مش رومانسية، الكاتب هنا بيتكلم في مشكلات عقائدية هامة،
زي مثلًا الإل%حاد، وتأثيره على علاقة اتنين محبين لبعض، ومتجوزين!
كمان لو واحدة مسيحية من أسرة مسيحية متجوزة مسيحي وبنتهم مسيحية قررت تدخل الإسلام، ايه تأثير دة على عائلتها أو على حياتها وشغلها!
وحلم الهجرة الأمريكي الزائف!
وعدم استكمال التعليم.. وكمان تأثير االأحداث في مصر على رجال الأعمال الملتزمين دينيًا واللي أعمالهم مرتبطة بـ تركيا واستغلال الناس اللي بتكرههم لـ دة.
كل دة مش بشكل متعمق أوي، وإن كان واعي أد ماكان بشكل بيوضح ايه تأثيره على العلاقات اللي حوالينا، وخاصةً علاقات الحب والزواج.. لذلك فالرواية اجتماعية بحتة، لكنها بتناقش مشكلات مش بتتناقش عادة في النوع دة من الروايات..
ودة الشيء اللي عجبني جدًا..
لغة الكاتب رائعة، يعني سلسة ومع ذلك عظيمة في اختيار بعض الكلمات، لكنها مش مناسبة لكل الأعمار، مش بسبب مشاهد ما أد ما لإنها بتناقش مشكلات مش مناسبة لكل الأعمار..
في نهاية الرواية دمعت، وبعدها بصفحات فرحت.. أو عالأقل اتطمنت، معالجة الكاتب للحبكات كانت واقعية جدًا بدون أحلام خيالية أو وردية مزيفة.. ودي نقطة تحسب له.
مشاركة من محمد الشافعي ، من كتابعلى ضفاف نهر التسعين
-
رواية #على_ضفاف_نهر_التسعين
ثم أحسست أن ما أنشره من أبيات الشعراء ومقاطع الأدباء لا تغني عني تعبيرًا فوجدتني أكتب معبرًا عن نفسي.. بضع كلمات وخواطر أحسست أنها صادقة وإن كنت بالطبع قد تجنبت أي إشارة فيها تدل على هويتي أو هوية حبيبتي، ثم فوجئت بنفسي يومًا أكتب:
أحببتها ما لي بذلك حيلة سهم الهوى حتمًا بذلك قاتلي
يا الله! أبهذه السهولة يمكن أن نكتب شعرًا؟! أم أن هذا هو الثمن الباهظ الذي يدفعه كل شاعر من دمه ودموعه ثمنًتا لأبيات شعره؟!
_ شعر من هذا؟!
هكذا سألتني إحدى متابعاتِ صفحتي القليلات.. نسيت أن أخبرك أن أغلب متابعي صفحتي كن من الفتيات، فهن أرهف إحساسًا من الشباب وأكثر اهتمامًا بالشعر والأدب العاطفي وأشد تألمًا من عضة الحب... وأكثر ضحايا نصابيه أيضًا!
_ هذا مجرد بيت شعر أتاني وحيه للحظة ولم يأتني سواه.
هكذا أجبتها.. وهكذا أخذ عدد متابعي صفحتي في الازدياد رويدًا رويدًا، فكنت كلما ماج قلبي بشعور وجاوبه عقلي بخاطرة أسارع بكتابة ذلك الخاطر شعرًا كان أم نثرًا
أحببتهــــا ما ملّ قلبي حبهــــا تزداد بالساعات ناري ولهفتي
قد فار دمي والأشواق تحيرت مهما أتاني وصالها لا أرتوي
_ الأبيات جميلة وتفيض صدقًا ومضبوطة وزنًا، لكن قافية نهاية الأبيات يجب أن تكون حرفًا وتشكيلًا معًا وليس تشكيل الكسر فقط.
هكذا علّق أحدهم..
وهكذا بدأت التفاعلات تزداد على صفحتي..
مشاركة من محمد الشافعي ، من كتابعلى ضفاف نهر التسعين
السابق | 3 | التالي |