رواية #على_ضفاف_نهر_التسعين
ثم أحسست أن ما أنشره من أبيات الشعراء ومقاطع الأدباء لا تغني عني تعبيرًا فوجدتني أكتب معبرًا عن نفسي.. بضع كلمات وخواطر أحسست أنها صادقة وإن كنت بالطبع قد تجنبت أي إشارة فيها تدل على هويتي أو هوية حبيبتي، ثم فوجئت بنفسي يومًا أكتب:
أحببتها ما لي بذلك حيلة سهم الهوى حتمًا بذلك قاتلي
يا الله! أبهذه السهولة يمكن أن نكتب شعرًا؟! أم أن هذا هو الثمن الباهظ الذي يدفعه كل شاعر من دمه ودموعه ثمنًتا لأبيات شعره؟!
_ شعر من هذا؟!
هكذا سألتني إحدى متابعاتِ صفحتي القليلات.. نسيت أن أخبرك أن أغلب متابعي صفحتي كن من الفتيات، فهن أرهف إحساسًا من الشباب وأكثر اهتمامًا بالشعر والأدب العاطفي وأشد تألمًا من عضة الحب... وأكثر ضحايا نصابيه أيضًا!
_ هذا مجرد بيت شعر أتاني وحيه للحظة ولم يأتني سواه.
هكذا أجبتها.. وهكذا أخذ عدد متابعي صفحتي في الازدياد رويدًا رويدًا، فكنت كلما ماج قلبي بشعور وجاوبه عقلي بخاطرة أسارع بكتابة ذلك الخاطر شعرًا كان أم نثرًا
أحببتهــــا ما ملّ قلبي حبهــــا تزداد بالساعات ناري ولهفتي
قد فار دمي والأشواق تحيرت مهما أتاني وصالها لا أرتوي
_ الأبيات جميلة وتفيض صدقًا ومضبوطة وزنًا، لكن قافية نهاية الأبيات يجب أن تكون حرفًا وتشكيلًا معًا وليس تشكيل الكسر فقط.
هكذا علّق أحدهم..
وهكذا بدأت التفاعلات تزداد على صفحتي..
مشاركة من محمد الشافعي
، من كتاب