مراجعة ....
غلاف الرواية لونه أخضر، مرسوم عليه شخصين وقلب مقسوم بمطرقة قاضي!
والرواية بتدور معظم أحداثها في شارع التسعين بالتجمع الخامس بالقاهرة، ودة بيشير لإن المشكلات دي مش مشكلات طبقة فقيرة إطلاقًا!
بتبدأ الرواية بطلاق، قصة حب كبيرة مش بتنتهي لكن بييجي قرار الطلاق صادم لكل من حولهما وليهم هما كمان اللي بيحبوا بعض بشكل جنوني، وبيتطلقوا بمنتهى المراضاة بينهم والتفاهم، ودة بيخالف مطرقة القاضي اللي كانت على الغلاف!
بطل الرواية هو بطل السرد في أغلب الأحداث واللي بيتكلم بلسانه، وبيقولك ماتستعجلش هاقولك اتطلقنا ليه بس خليني أقولك عملت ايه بعد الطلاق.
البطل بيسيب شغله وبيقفل على نفسه حياته وبيعمل صفحة على الفيسبوك وجروب ويسميهم حنين بلا سلوى على اسم بنته حنين اللي مخلفهاش وسلوى اسم طليقته، وبيبدأ ينعي حبه الشديد لطليقته وبيستقبل قصص الحب الفاشلة والناجحة على حد سواء، وبيبدأ ينشر قصص الحب وبيفتح باب المساعدة لجمع حبيبين في قفص الزوجية..
لحد هنا هاتشوف إنها قصة رومانسية جدًا ، وإن كنت مش من محبي القصص الفائقة الرومانسية زي حالاتي هاتضطر تقفلها، لكن الحاجة الوحيدة اللي هاتصبرك تعرف اتطلقوا ليه!
البطل بيتقل عليه شغل الصفحة فبيضم 4 مساعدات للصفحة عشان يعاونوه وبتبدأ البيدج تكبر وتتعرف بكل الصلات اللي بتوفرها المساعدات دي.
وإن كنت لسة بتفكر طب اتطلقوا ليه، هاقولك إن الـ أربع مساعدات كمان أخدوا جزء من الرواية وبدأت تسرد مشاكلهن اللي ليها علاقة بالزواج والحب...
وبما إن الرواية عجبتني فهي مش رومانسية، الكاتب هنا بيتكلم في مشكلات عقائدية هامة،
زي مثلًا الإل%حاد، وتأثيره على علاقة اتنين محبين لبعض، ومتجوزين!
كمان لو واحدة مسيحية من أسرة مسيحية متجوزة مسيحي وبنتهم مسيحية قررت تدخل الإسلام، ايه تأثير دة على عائلتها أو على حياتها وشغلها!
وحلم الهجرة الأمريكي الزائف!
وعدم استكمال التعليم.. وكمان تأثير االأحداث في مصر على رجال الأعمال الملتزمين دينيًا واللي أعمالهم مرتبطة بـ تركيا واستغلال الناس اللي بتكرههم لـ دة.
كل دة مش بشكل متعمق أوي، وإن كان واعي أد ماكان بشكل بيوضح ايه تأثيره على العلاقات اللي حوالينا، وخاصةً علاقات الحب والزواج.. لذلك فالرواية اجتماعية بحتة، لكنها بتناقش مشكلات مش بتتناقش عادة في النوع دة من الروايات..
ودة الشيء اللي عجبني جدًا..
لغة الكاتب رائعة، يعني سلسة ومع ذلك عظيمة في اختيار بعض الكلمات، لكنها مش مناسبة لكل الأعمار، مش بسبب مشاهد ما أد ما لإنها بتناقش مشكلات مش مناسبة لكل الأعمار..
في نهاية الرواية دمعت، وبعدها بصفحات فرحت.. أو عالأقل اتطمنت، معالجة الكاتب للحبكات كانت واقعية جدًا بدون أحلام خيالية أو وردية مزيفة.. ودي نقطة تحسب له.
مشاركة من محمد الشافعي
، من كتاب