أمسكت بيدها في حنان وقلت لها:
_ وأنتِ؟ أتفتقدين لمسات حبي؟ أم أن أرضك عطشى لهرمونات حبها وسعادتها؟
أغمضت عينيها في حب وهي تقول:
_ إدماني لك لا يجعلني أرتوي منك أبدًا، لكنك أنت من تضن عليّ بالمزيد.
احتضنتها وأنا أهمس في أذنها:
_ وذلك المزيد ألا يكون إلا في عيد ديني أو عبر مظاهر الثقافة الغربية التي أعتز بالتميز عنها؟
نزعت نفسها برفق من حضني وابتسمت وهي تقول:
_ قليلٌ منك يكفيني.. ولكن القليل منك كثير.
وهكذا كسبت هي جولة خلافنا، وفي اليوم التالي أخذت أنا أنتقي لها هدية فلانتاين لا تبدو تقليدية حتى لا تُحس أنني اشتريتها إحراجًا لحبنا، لدرجة أني أمضيت في تجهيز هديتها نهارًا كاملًا لا يتوقف فيه عقلي عن التفنن في الاختيار ولا لساني عن الاستغفار!
نفس الاستغفار الذي أستغفره الآن لِما أحسه من شبهة العائد المالي الذي يأتيني من إعلانات الفلانتاين.. وقد صارت إعلانات صفحتي مصدر رزقٍ لي!
وهكذا صارت ابنتي اليتيمة الأم هي محور حياتي الجديدة.
مشاركة من محمد الشافعي
، من كتاب